ياقوتة
30-11-2002, 07:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم هذا المقال من http://www.alshaab.com
وهو للدكتور محمد عباس
----------------------------------
نعم
حكام يخونون الدولة..
و إننى أربأ بعقل القراء أن تخدعهم أو تغويهم تلك الحكايات التى تهلل لها أجهزة الإعلام في العالم العربي عن القبض عن مجرم هنا ولص هناك ومرتش هنا وهناك.. حيث يتم ذلك بدعاوى القضاء على الفساد..
لكن..
كيف يقضى الفاسد على فاسد..
كيف يكشف اللص لصا ..
وكيف يفضح المرتشى أخاه..
***
نعم الحكاية ليست حكاية فاسد هنا ومرتش هناك..
فالأمر أبعد من هذا بكثير و أخطر من هذا بكثير..
الأمر أمر حكام يخونون الدولة.. وفى خياناتهم تلك لم يتورعوا عن جريمة ولم يتراجعوا عن خيانة.. حتى عمولات السلاح رغم ضخامتها لا تشكل إلا قطرة في بحر من الفساد.. الخيانة الأولى هي خيانة حكوماتهم بالمعنى الجنائى المباشر وهو الاتفاق مع أعداء الدولة ضد مصلحة الدولة وكشف أسرار الدولة لهذا العدو.
تظل هذه الخيانة هي الضمان الوحيد لاستمرار الحاكم في موقعه فترة تطول أو تقصر..
لكن العدو الخبيث الشيطان – أمريكا – لا يمكن أن يرهن استراتيجيته بشخص.. لذلك يبحث في كواليس السلطة بين كبار موظفي الحكومة والحزب والوزارة عن شخص و أشخاص تربيهم في معاهد الخيانة وتجزل لهم العطاء.. فتسمى هذا الطفل المعجزة وذلك الإستراتيجي الأول وذاك العبقرية الاقتصادية و آخر رجل الصناعة وثان راعى الزراعة وثالث الأستاذ الجامعي القدير واسع الصلات بأقرانه في العالم.. ورابع قائد الصحوة .. وخامس زعيم النهضة.. وسادس.. وسابع.. وثامن..
يتربى كل أولئك في معهد الخيانة ذاك.. لكن الخائن الأول يدرك اللعبة.. يدرك أنه وإن كان خائنا فهناك من هم أشد منه خيانة.. و أن أمريكا لم تكف أبدا عن البحث عن نموذج " قرضاى" في حاشيته.. يعرف الخائن الأول ذلك ولا يقف مكتوف اليدين.. وتبدأ لعبة القط والفأر.. فكلما تمكنت أمريكا من بناء قرضاى بدأ الخائن الأول بالقضاء عليه.. ليس بالتصفية المباشرة.. و إنما بقطع أطرافه.. بالقبض على أعوانه في حملات إعلامية صاخبة تشير ولا تمسك.. تتهم ولا تدين.. ذلك أن المواجهة المباشرة قد تؤدى إلى صدام مباشر مع الشيطان.. وبقطع أذرع الأخطبوط تنعدم قوته فلا يعود يمثل خطرا على الخائن الأول..
أحيانا.. في لحظات الخطر.. يقدم الخائن الأول على القضاء على قرضاى مباشرة.. عندما لا يكون هناك سبيل آخر.
الشيطان من الناحية الأخرى لا يستسلم.. فكلما نجح الخائن الأول في القضاء على قرضاى استنبتوا مكانه عشرا.. وتظل الدائرة تدور حتى ينجح أحد القرضايات في الوصول إلى منصب الخائن الأول، لتبدأ الدائرة من جديد.. من جديد .. من جديد..
***
هكذا تخون الحكومة الدولة.. إذ يصبح مقياس الترقى ومعياره هو القدرة الأكثر على الخيانة..
***
على أن نموذج القرضاى هذا لا يقتصر على قمة السلطة والحكومة.. فكل قرضاى في مكانه يعتبر نفسه الخائن الأول.. وتقوم أجهزة أخرى بدور الشيطان.. باستنبات قرضايات أخرى تكون على استعداد للخيانة أكثر..
وهكذا .. تنتقل اللعبة من أعلى إلى أسفل.. كالماء.. حتى نصل إلى القاع.. لنجد أن الفساد والخيانة والعمالة كالبحر الهائج المتلاطم الذي يعوم فيه المجتمع كله وليس ثم فكاك منه..
***
مع مثل هذه النماذج.. وفى مثل تلك الدول.. تتوقف كل الأجهزة عن ممارسة دورها الطبيعى لتمارس عكسه..
ينتشر نموذج قرضاى والبحث عن قرضاى ومحاصرة قرضاى والتشهير بقرضاى والقبض على أعوان قرضاى في كل الأجهزة.. في الجيش والشرطة.. في الإعلام والتعليم.. في الصحافة وبين الكتاب ودور النشر.. ويستمر التنافس المروع بين الجميع على إرضاء الشيطان.. حتى يقرر الشيطان إزاحة الخائن الأول بعد أن يستنفد كل أغراضه منه فيولى قرضاى مكانه وتعود الدائرة تدور من جديد..
حتى القضاء.. الذي يتعرض هو الآخر لنموذج " القرضاى" يفتقد المعايير الأساسية للعدالة.. بل للوجود.. فهو يحكم بما يملى عليه.. بل وتجد أجهزة القضاء والنيابة في مثل هذه الدول أداة للقضاء على كل محاولة لمواجهة الفساد والخيانة والعمالة.. فتحكم بالإعدام على الأبطال.. وتسجن الشرفاء.. وتعتقل الأبرياء.. باسم السلطة وسيادة القانون..
نعم..
في مثل هذه البلاد لا يوجد قضاء..
يوجد فقط:
قضاء وقدر..!!
***
قد يتساءل متسائل: ولماذا لا يستبدل الشيطان الخائن الأول مباشرة.. وتغيير مثل أولئك عند الشيطان أهون من تغيير الحذاء..
و الإجابة: وما أدراك أن الشيطان يريد تغييره حقا.. إنه يغيره فعلا عندما يريد أن يغيره.. أما قبل ذلك .. فإن الوسط المثالى للشيطان هو هذا الوسط الشيطاني الذي يبتدعه: خائن أكبر، حوله مجموعة من الخونة الأصغر – نفوذا لا خيانة – كلهم يتنافسون على مرضاة الشيطان.. ضد الحكومة.. وضد الدولة .. وضد الأمة..
***
هذا هو الوضع في عالمنا الإسلامي الذي يتساءل بوقاحة لماذا تأخر نصر الله..
***
هذا هو الغذاء السام الذي يسمم وجدان الأمة وفكرها ويزيف وعيها ويضيع عقيدتها، لكي تتحول في النهاية إلى ما صارت الآن إليه بكل هذا العجز والذل. ليس على مستوى القضايا الكبرى فقط.. بل على مستوى أصغر القضايا.. إذ كيف يواجه أمريكا من يعجز عن مواجهة رئيسه في العمل أو في الحزب أو في الصحيفة؟!..
***
الكارثة أن لعبة الشيطان والقرضاى والخائن تلك لا تتم طبقا لقواعد معروفة، ولا لأسس محددة، وليس ثمة قنوات فضائية تفضحها، ولا صحافة تكشف أسرارها، بل إن هذه وتلك قد دخلت في اللعبة أيضا، ليكون في كل منها قرضاى وخائن وشيطان، ولكل منهم خدمه و أعوانه الذين يدورون حوله ويأتمرون بأمره.. ولتعمل الأجهزة عكس ما يجب أن تعمل، ولتكون مهمتها، إخفاء الحقائق لا كشفها، وتخدير المواطنين لا تحذيرهم، وتغييب الأمة لا إيقاظها.
نعم.. تتحول لعبة الشيطان تلك إلى غيب دنيوي لا سبيل إلى اكتشافه.. بل إن كشف ما يكشف منه.. إنما هو جزء من اللعبة..
***
وليس أمام الأمة لمواجهة هذا الغيب الدنيوي إلا الاعتصام بغيبها الأخروي.. والعمل بمقتضاه..
ليس أمامها إلا الإيمان والمزيد من الإيمان..
لكن مثلث الشيطان- الخائن- القرضاى لم يغفل عن هذا..
لذلك جند كل أعوانه لتسفيه الغيب الأخروي واتهام من يعتصم به بشتى الاتهامات..
***
في صحيفة الأهرام على سبيل المثال: عدد الجمعة الماضي فوجئت بعنوان يقول:
غضبة من أجل الله..
وتحت العنوان يقدم الأهرام - مشيدا- كتابا غربيا يتحدث عن أحداث 11 سبتمبر والاستشهاديين الذين قاموا بها..
فهل تدركون يا قراء ماذا قال هذا الكتاب الذي ادعت الأهرام أنه أكثر إنصافا للمسلمين للدرجة التى جعلتها تختاره لتعرضه على القراء..
يقول الكتاب أن الدافع الرئيسي للاستشهاديين في عملياتهم الاستشهادية هو أن يدخلوا الجنة..
عظيم..
لكن الكتاب ما يلبث أن يصدمنا حين عن السبب الذي دفع هؤلاء للرغبة في الذهاب إلى الجنة..
ويجيب الكتاب الداعر: أنهم يريدون ذلك لأنهم مصابون بالكبت الجنسي ولإيمانهم بأنهم في الجنة سيستمتعون ب 72 عذراء..
***
نعم المقصود تسفيه فريضة الجهاد وتحويل الإيمان بالغيب إلى شهوات حسية..
المقصود حصار الإيمان وتشويهه وتسطيحه والسخرية منه.
غلى الدم في عروقي يا قراء..
ما الذي يدفع الأهرام لهذا؟..
بل ما الذي دفعها لاتخاذ هذا الموقف معظم مسيرتها التى بدأت منذ أكثر من قرن..
أمن أجل هذا أصبحت أكبر صحيفة في العالم العربي..
أم من أجل هذا جعلوها أكبر صحيفة؟؟..
***
أنقل لكم هذا المقال من http://www.alshaab.com
وهو للدكتور محمد عباس
----------------------------------
نعم
حكام يخونون الدولة..
و إننى أربأ بعقل القراء أن تخدعهم أو تغويهم تلك الحكايات التى تهلل لها أجهزة الإعلام في العالم العربي عن القبض عن مجرم هنا ولص هناك ومرتش هنا وهناك.. حيث يتم ذلك بدعاوى القضاء على الفساد..
لكن..
كيف يقضى الفاسد على فاسد..
كيف يكشف اللص لصا ..
وكيف يفضح المرتشى أخاه..
***
نعم الحكاية ليست حكاية فاسد هنا ومرتش هناك..
فالأمر أبعد من هذا بكثير و أخطر من هذا بكثير..
الأمر أمر حكام يخونون الدولة.. وفى خياناتهم تلك لم يتورعوا عن جريمة ولم يتراجعوا عن خيانة.. حتى عمولات السلاح رغم ضخامتها لا تشكل إلا قطرة في بحر من الفساد.. الخيانة الأولى هي خيانة حكوماتهم بالمعنى الجنائى المباشر وهو الاتفاق مع أعداء الدولة ضد مصلحة الدولة وكشف أسرار الدولة لهذا العدو.
تظل هذه الخيانة هي الضمان الوحيد لاستمرار الحاكم في موقعه فترة تطول أو تقصر..
لكن العدو الخبيث الشيطان – أمريكا – لا يمكن أن يرهن استراتيجيته بشخص.. لذلك يبحث في كواليس السلطة بين كبار موظفي الحكومة والحزب والوزارة عن شخص و أشخاص تربيهم في معاهد الخيانة وتجزل لهم العطاء.. فتسمى هذا الطفل المعجزة وذلك الإستراتيجي الأول وذاك العبقرية الاقتصادية و آخر رجل الصناعة وثان راعى الزراعة وثالث الأستاذ الجامعي القدير واسع الصلات بأقرانه في العالم.. ورابع قائد الصحوة .. وخامس زعيم النهضة.. وسادس.. وسابع.. وثامن..
يتربى كل أولئك في معهد الخيانة ذاك.. لكن الخائن الأول يدرك اللعبة.. يدرك أنه وإن كان خائنا فهناك من هم أشد منه خيانة.. و أن أمريكا لم تكف أبدا عن البحث عن نموذج " قرضاى" في حاشيته.. يعرف الخائن الأول ذلك ولا يقف مكتوف اليدين.. وتبدأ لعبة القط والفأر.. فكلما تمكنت أمريكا من بناء قرضاى بدأ الخائن الأول بالقضاء عليه.. ليس بالتصفية المباشرة.. و إنما بقطع أطرافه.. بالقبض على أعوانه في حملات إعلامية صاخبة تشير ولا تمسك.. تتهم ولا تدين.. ذلك أن المواجهة المباشرة قد تؤدى إلى صدام مباشر مع الشيطان.. وبقطع أذرع الأخطبوط تنعدم قوته فلا يعود يمثل خطرا على الخائن الأول..
أحيانا.. في لحظات الخطر.. يقدم الخائن الأول على القضاء على قرضاى مباشرة.. عندما لا يكون هناك سبيل آخر.
الشيطان من الناحية الأخرى لا يستسلم.. فكلما نجح الخائن الأول في القضاء على قرضاى استنبتوا مكانه عشرا.. وتظل الدائرة تدور حتى ينجح أحد القرضايات في الوصول إلى منصب الخائن الأول، لتبدأ الدائرة من جديد.. من جديد .. من جديد..
***
هكذا تخون الحكومة الدولة.. إذ يصبح مقياس الترقى ومعياره هو القدرة الأكثر على الخيانة..
***
على أن نموذج القرضاى هذا لا يقتصر على قمة السلطة والحكومة.. فكل قرضاى في مكانه يعتبر نفسه الخائن الأول.. وتقوم أجهزة أخرى بدور الشيطان.. باستنبات قرضايات أخرى تكون على استعداد للخيانة أكثر..
وهكذا .. تنتقل اللعبة من أعلى إلى أسفل.. كالماء.. حتى نصل إلى القاع.. لنجد أن الفساد والخيانة والعمالة كالبحر الهائج المتلاطم الذي يعوم فيه المجتمع كله وليس ثم فكاك منه..
***
مع مثل هذه النماذج.. وفى مثل تلك الدول.. تتوقف كل الأجهزة عن ممارسة دورها الطبيعى لتمارس عكسه..
ينتشر نموذج قرضاى والبحث عن قرضاى ومحاصرة قرضاى والتشهير بقرضاى والقبض على أعوان قرضاى في كل الأجهزة.. في الجيش والشرطة.. في الإعلام والتعليم.. في الصحافة وبين الكتاب ودور النشر.. ويستمر التنافس المروع بين الجميع على إرضاء الشيطان.. حتى يقرر الشيطان إزاحة الخائن الأول بعد أن يستنفد كل أغراضه منه فيولى قرضاى مكانه وتعود الدائرة تدور من جديد..
حتى القضاء.. الذي يتعرض هو الآخر لنموذج " القرضاى" يفتقد المعايير الأساسية للعدالة.. بل للوجود.. فهو يحكم بما يملى عليه.. بل وتجد أجهزة القضاء والنيابة في مثل هذه الدول أداة للقضاء على كل محاولة لمواجهة الفساد والخيانة والعمالة.. فتحكم بالإعدام على الأبطال.. وتسجن الشرفاء.. وتعتقل الأبرياء.. باسم السلطة وسيادة القانون..
نعم..
في مثل هذه البلاد لا يوجد قضاء..
يوجد فقط:
قضاء وقدر..!!
***
قد يتساءل متسائل: ولماذا لا يستبدل الشيطان الخائن الأول مباشرة.. وتغيير مثل أولئك عند الشيطان أهون من تغيير الحذاء..
و الإجابة: وما أدراك أن الشيطان يريد تغييره حقا.. إنه يغيره فعلا عندما يريد أن يغيره.. أما قبل ذلك .. فإن الوسط المثالى للشيطان هو هذا الوسط الشيطاني الذي يبتدعه: خائن أكبر، حوله مجموعة من الخونة الأصغر – نفوذا لا خيانة – كلهم يتنافسون على مرضاة الشيطان.. ضد الحكومة.. وضد الدولة .. وضد الأمة..
***
هذا هو الوضع في عالمنا الإسلامي الذي يتساءل بوقاحة لماذا تأخر نصر الله..
***
هذا هو الغذاء السام الذي يسمم وجدان الأمة وفكرها ويزيف وعيها ويضيع عقيدتها، لكي تتحول في النهاية إلى ما صارت الآن إليه بكل هذا العجز والذل. ليس على مستوى القضايا الكبرى فقط.. بل على مستوى أصغر القضايا.. إذ كيف يواجه أمريكا من يعجز عن مواجهة رئيسه في العمل أو في الحزب أو في الصحيفة؟!..
***
الكارثة أن لعبة الشيطان والقرضاى والخائن تلك لا تتم طبقا لقواعد معروفة، ولا لأسس محددة، وليس ثمة قنوات فضائية تفضحها، ولا صحافة تكشف أسرارها، بل إن هذه وتلك قد دخلت في اللعبة أيضا، ليكون في كل منها قرضاى وخائن وشيطان، ولكل منهم خدمه و أعوانه الذين يدورون حوله ويأتمرون بأمره.. ولتعمل الأجهزة عكس ما يجب أن تعمل، ولتكون مهمتها، إخفاء الحقائق لا كشفها، وتخدير المواطنين لا تحذيرهم، وتغييب الأمة لا إيقاظها.
نعم.. تتحول لعبة الشيطان تلك إلى غيب دنيوي لا سبيل إلى اكتشافه.. بل إن كشف ما يكشف منه.. إنما هو جزء من اللعبة..
***
وليس أمام الأمة لمواجهة هذا الغيب الدنيوي إلا الاعتصام بغيبها الأخروي.. والعمل بمقتضاه..
ليس أمامها إلا الإيمان والمزيد من الإيمان..
لكن مثلث الشيطان- الخائن- القرضاى لم يغفل عن هذا..
لذلك جند كل أعوانه لتسفيه الغيب الأخروي واتهام من يعتصم به بشتى الاتهامات..
***
في صحيفة الأهرام على سبيل المثال: عدد الجمعة الماضي فوجئت بعنوان يقول:
غضبة من أجل الله..
وتحت العنوان يقدم الأهرام - مشيدا- كتابا غربيا يتحدث عن أحداث 11 سبتمبر والاستشهاديين الذين قاموا بها..
فهل تدركون يا قراء ماذا قال هذا الكتاب الذي ادعت الأهرام أنه أكثر إنصافا للمسلمين للدرجة التى جعلتها تختاره لتعرضه على القراء..
يقول الكتاب أن الدافع الرئيسي للاستشهاديين في عملياتهم الاستشهادية هو أن يدخلوا الجنة..
عظيم..
لكن الكتاب ما يلبث أن يصدمنا حين عن السبب الذي دفع هؤلاء للرغبة في الذهاب إلى الجنة..
ويجيب الكتاب الداعر: أنهم يريدون ذلك لأنهم مصابون بالكبت الجنسي ولإيمانهم بأنهم في الجنة سيستمتعون ب 72 عذراء..
***
نعم المقصود تسفيه فريضة الجهاد وتحويل الإيمان بالغيب إلى شهوات حسية..
المقصود حصار الإيمان وتشويهه وتسطيحه والسخرية منه.
غلى الدم في عروقي يا قراء..
ما الذي يدفع الأهرام لهذا؟..
بل ما الذي دفعها لاتخاذ هذا الموقف معظم مسيرتها التى بدأت منذ أكثر من قرن..
أمن أجل هذا أصبحت أكبر صحيفة في العالم العربي..
أم من أجل هذا جعلوها أكبر صحيفة؟؟..
***