الأرهابي الجديد
02-12-2002, 08:22 PM
من هنا حمل الكتاب الكبير الذي أزال ورقة التوت عن ( اللحيدي ) الدجال والذي جعله عارياً على رؤوس الملأ والله لايفضحنا !!! .. (http://www.alsalafyoon.com/alsalaf/attachment.php?s=&postid=64175)
وهذا هو نص الكتاب :
((( بسم الله الرحمن الرحيم
" التوحيدية في كشف اللحيدية "
الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله بإتباع شرعه فهو المهتدِ ومن يضلل بإتباع الشبه والشهوات فلا هادي له إلا الله ..
أما بعد:
ما زال أعداء هذا الدين يعيدون الكرة بعد الكرة من أجل صرف هذه الأمة عن دينها ، ومازالوا يتنوعون بأساليبهم فتارة بالسلاح والبطش الدموي الذي يأكل الأخضر واليابس ، وتارة بالفتن والمغريات ، وتارة أخرى بزرع الشبه وتوسيع نطاق انتشارها والوقوف ورائها .
ولئن قال الحق جل في علاه { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } فقد قال في موضع آخر { والفتنة أشد من القتل } والفتنة هنا الكفر . قال مجاهد في تفسير هذه الآية "ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد عليه من أن يقتل محقًا "
بيد أن الفتن والشبه التي تزرع في الأمة تكفي أعدائها الكثير من الكلفة في تفكك الأمة لأن المراد يحصل بجهد أبناء الأمة وهذا ما سنعرفه بهذه الرسالة المختصرة :
ظهر في الآونة الأخيرة من يدعى بـ "حسين بن موسى اللحيدي " وكان بادي أمره ادعى صلاح نفسه ثم تدرج به الأمر إلى أن زعم فساد المجتمع بأسره .. الأمر الذي دعاه إلى اعتزال الناس حتى صلاة الجماعة بالمساجد ، ثم وصل به الحال إلى أن زعم أنه هو جد المهدي المنتظر ، ثم تطور الأمر بأن جعل نفسه هو المهدي بعينه .. ولم يقف به الأمر إلى ذلك بل زعم عودة الرسول من موته إلى الحياة بالدنيا ! ولم تتوقف سخافاته حتى زعم أنه هو الرسول المبين !!
وقد تبعه من رعاع الناس وهمجهم ومن انتكست فطر عقائدهم القلة القليل مستدلين بأدلة يسخر منها جاهل الصبيان . ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
وحقيقة هذه النبتة الخبيثة التي ظهرت ولبس على بعض شباب المسلمين أمرهم أنها امتداد لعقائد كانت قبلهم كالبابية والبهائية والقاديانية . فليس جديد على التاريخ مثل هذا الدجل ولكنهم يتفاوتون في كذبهم ودعاويهم ، ومقصدهم الأكبر هو زرع الشبه في الأمة وإماتة روح الجهاد والذود عن الحرمات ، وهذا هو الهدف الأسمى لليهود والنصارى.
ولعلنا نقف على هذه الفرق التي زاغت عن الطريق القويم وخدمة أعداء الدين لنكون على بينة بأن ما أتت به هذه الفرقة (اللحيدية ) ليس بأكبر مما أتى به سلفهم ، وليعلم الذي في حيرة من أمره أن هذه الزوابع العقدية لا يزل فيها إلا من أعرض عن كتاب الله وسنة نبيه ولم يتلقَّ العلم ممن حملوا هذا الميراث الثمين من العلماء الذين أجمعت الأمة على إتباعهم للحق وأهله.
القاديانية :
فالقديانية أسسها " ميرزا غلام أحمد القادياني " في القرن الثالث عشر الهجري في بلاد الهند إبان الاستعمار الإنجليزي للديار الهندية ، وقد تحقق علمياً وتاريخياً بأن القاديانية ما أنشئت إلا لخدمة أغراض الاستعمار البريطاني ، وقد صرح بهذا القادياني في بعض كتاباته بأن الذي غرس غرسته الاستعمار الإنجليزي ولهذا جعل من أركان دينه وجوب طاعته وإبطال الجهاد .
وقد تدرج في دعوته تدرجاً يذكرك بوسائل الباطنيين في نشر دعوتهم :
فادعى أولاً أن الوحي ينزل عليه عن طريق الإلهام ، ثم ادعى ثانياً أنه مجدد العصر وأنه يشبه المسيح بن مريم في صفته وتواضعه ، وفي المرحلة الثالثة زعم أنه هو المسيح الموعود في آخر الزمان ولكنه قال بأنه نبئ نبوة جزئية ، وفي عام 1319هـ ادعى اكتمال نبوته ، وأخيراً في عام 1322هـ ادعى أنه " كرشنا " وهذا معبود من معبودات الهندوس وهم يعتقدون فيه ما يعتقده المسلمون في الله سبحانه وتعالى .. وقد هلك هذا الكذاب مصاباً بالطاعون في الخامس والعشرين من ربيع الثاني سنة 1326هـ .
وقد أجمعت الأمة الإسلامية على أن أتباع المذهب القادياني كفرة خارجون عن الإسلام وصدرت بهذا فتاوى كثيرة من علماء العالم الإسلامي .
من ذلك ما قرره مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في مكة في عام 1398هـ بتكفير القاديانية .
البابية :
أما البابية ففرقة ضالة كافرة وموطنها الأول إيران ، وسميت "بالبابية" نسبة لزعيمها الأول والذي لقب نفسه بالباب . وإن كانت البابية في أصلها بيضة رافضية إلا أنها تهمنا بقضية تدرج مؤسسيها في الكذب ، وأنها دعمت من قبل الغرب الكافر . فقد ادعى مؤسسها " علي محمد الشيرازي " عام 1260هـ لنفسه أنه الباب والوسيلة للوصول إلى الإمام المنتظر ، ثم تحول عن ذلك وزعم أنه هو بعينة الإمام المنتظر عند الباطنية، ثم تجاوز ذلك وزعم أنه نبي مرسل وأن له كتاب أفضل من القرآن اسمه " البيان " ، وبعد ذلك تطور به الأمر وزعم أن الإله حل فيه ، تعالى الله عما يقول علواً كبيرا .
وقد أوعزت اليهودية العالمية إلى يهود إيران أن ينظموا تحت لواء هذه الحركة بصورة جماعية ، ففي طهران دخل فيها (150) يهودياً ، وفي همدان ( 100 ) يهودي ، وفي كاشان ( 50 ) يهودياً ، وفي منطقة "كلبا كليا" ( 85 ) يهودياً ، كما دخل حبران من أحبار اليهود إلى البابية في همدان وهما : الحبر الباهو ، والحبر لازار .
ولنعلم أن دخول هذا العدد الكبير من اليهود في مدة قصيرة في هذه النحلة يكشف لنا الحجم الكبير للتآمر والأهداف الخطيرة التي يسعون لتحقيقها وراء هذه الحركات التي تسعر ضد الإسلام والمسلمين .
وقد قتل مؤسس البابية بفتوى من العلماء بارتداده سنة 1265هـ
البهائية :
وهذه خلفت البابية وسميت بالبهائية نسبة لزعيمها البابي الثاني والذي لقب نفسه " بهاء الله " الميرزا حسين علي بن الميرزا عباس المازنداني الذي اتبع الباب عندما أعلن أنه المهدي وحضر مؤتمر "بدشت" سنة 1264هـ الذي كشفت فيه البابية عن كفرها بنسخ الإسلام بدينهم الخرافي . وقد سجن بعد مؤامرة البابيين على الشاه وأخرج من السجن بضغط من السفارة الروسية والبريطانية ونفي إلى بغداد .
وكما هي العادة في دجل سلفه ادعى في بادئ أمره أنه خليفة الباب ثم زعم أنه هو المسيح المنتظر وأن أستاذه الباب لم يكن إلا مبشراً به ، ثم ادعى النبوة والرسالة وزعم أنه أوحي إليه بـ" كتاب الأقدس " الذي ينسخ كتاب "البيان " ، ثم ادعى الألوهية وأن الله تجلى فيه وأن المكان الذي يقيم فيه هي القبلة التي
يتوجه إليها أتباعه ، وكل هذا بدعم من اليهود والنصارى .
وبعد هلاكه وجه ابنه وجهه شطر اليهود والنصارى والمجوس في التركستان وأمريكا فأصبح له مركز في
شيكاغو ومجلة باسم " نجم الغرب " صدرت عام 1328هـ .
وقد أفتى علماء المسلمين بكفر البهائية التي هي امتداد للبابية وخروجهم عن الإسلام ومن اعتنق مذهبهم صار مرتدا عن الإسلام ، كما قرر ذلك مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في مكة عام 1398هـ .
اللحيدية :
وهذه الأخيرة أحقر من أن تصبح خليفة لتلك الدعوات الآنفة الذكر ، وإن كانت رشفت معهم من خبالة واحدة : هوى النفس والعزة بالإثم وخدمة أعداء الدين من اليهود والنصارى . ولكنها تهمنا بأنها معاصرة لزماننا وأن زعيمها على دأب من كان قبله بالتدرج في كذبه من رجل صالح إلى مهدي ثم رسول يوحى إليه وهكذا دواليك .
وقد اغتر بها شباب انطلت عليهم الشبه بعد أن أسقطوا من أيديهم الثقة في علماء الأمة فأصبحوا يتقلبون في ظلمات الجهل كالذي يتخبطه الشيطان من المس .
وسوف نتعرف على هذا الذي تولى كبر هذه الفتنه :
1- من هو اللحيدي ؟
اسمه الكامل [ الحسين بن موسى بن الحسين اللحيدي ] ترجع أصوله إلى قبيلة عنزة العدنانية .
كنيته [ أبو عبدالله ] .
ولو وقفت على حاله تجد كثيرا من الناس يقول عنه [ مجنون ] وآخر يصفه بأنه [كاهن] و [ساحر] ، والبعض يقول بأن شيطانا تلبسه فهو يتحدث عنه ، ورغم كل هذا وذاك فكل من قابله يعلم بأنه رجل يحمل في خباياه سرا يخفيه، والله أعلم بذلك كله، والأيام القادمة كفيلة بإذن الله بكشف حقيقة ما يدعيه .
يعيش في عزلة ممن حوله ، ولا يعترف بأقرب قريب إلا إذا كان ممن يواليه ، بل إن كثيرا من أقاربه تبرأ منه ومن أفكاره، وله أتباع قلة صدقوا مقولته وبايعوه على ذلك، ولم تقتصر البيعة على أنفسهم فقط بل وقعت أيضا على زوجاتهم وأطفالهم .
ونجد أن أتباعه الذين بايعوه على المنشط والمكره وعلى نشر دعوته اللحيدية قد اغتروا به بما يتمتع به اللحيدي الدجال من تلاعب في الألفاظ وتأويل للآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توافق هواه وتؤيد أباطيله.
كان في مرحلة شبابه يعيش مرحلة فسق وفجور ، كما يصفه أحد أتباعه بذلك ، توارى عن الأنظار لفترة ثم ظهر فجأة وعليه سمات الصالحين .. ولا أحد يعلم أين كان لمدة الخمس سنوات السابقة .. ثم أخذ في إلقاء الدروس الدينية في بيته ، ثم بدأ بعض الناس يفدون إليه ليقفوا على ما يقوله محبة في استطلاع أمره والوقوف على حاله .
ويصف من حضر مجلسه بأنه مجلس [ ضلالة ] لا مجلس [هداية] حيث أن هذا الداعية لا يحسن النطق ببعض الآيات القرآنية ولا يخرجها من مخرجها سليمة، وأنه يهذي بما لا يعلم ويفسر كيفما شاء ، وهو مع كل هذا لم يكشف عن حقيقة ما يدعيه ، وكان هذا قبل أزمة الخليج الثانية عام 1411هـ .
ويذكر من حضر مجلسه أنه ذات مرة دخل والده علينا في مجلسه، فما كان من هذا الابن العاق [اللحيدي الدجال ] إلا أن كال عليه بكلام شديد اللهجة، فقال له بعض الحضور: إن فعلك هذا لا يجوز فبر الوالدين واجب وأنت تكيل عليه بالسباب وتطرده من مجلسه لأنه يحلق لحيته ويترك ذقنه، فأي دين تحمله في قلبك ؟!! فخرجت من مجلسه ولم أعد إليه أبدا ، ولم أسمع عنه شيئا إلا بعد أن أخذ في نشر دعوته الضالة.
لما حملت زوجت اللحيدي رأى في المنام من يخبره بأن زوجته سوف تضع مولودا ذكرا ، وأنه سوف يكون اسمه [ عبدالله ] فكان له ذلك .
ويزعم أن في ابنه [ عبدالله ] صفات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن نظر في وجه ابنه عرف مدى كذب والده وظلاله .
ولكن تلك الأحداث لم تكن لتمر بسلام حتى أعلن بعد أزمة الخليج الثانية أنه هو جد المهدي . ثم أخذت أطروحاته تتطور شيئا فشيئا حيث ادعى بعدها بأنه هو المهدي نفسه وخليفة الله في أرضه وأنه السفاح وأنه مرسل إلى هذه الأمة جميعا، وأن ابنه من بعده سيكون تبعا له [ رغم أن ابنه لم يبلغ الحلم ].
يتبع,,,,,,,,,,,,,
وهذا هو نص الكتاب :
((( بسم الله الرحمن الرحيم
" التوحيدية في كشف اللحيدية "
الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله بإتباع شرعه فهو المهتدِ ومن يضلل بإتباع الشبه والشهوات فلا هادي له إلا الله ..
أما بعد:
ما زال أعداء هذا الدين يعيدون الكرة بعد الكرة من أجل صرف هذه الأمة عن دينها ، ومازالوا يتنوعون بأساليبهم فتارة بالسلاح والبطش الدموي الذي يأكل الأخضر واليابس ، وتارة بالفتن والمغريات ، وتارة أخرى بزرع الشبه وتوسيع نطاق انتشارها والوقوف ورائها .
ولئن قال الحق جل في علاه { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } فقد قال في موضع آخر { والفتنة أشد من القتل } والفتنة هنا الكفر . قال مجاهد في تفسير هذه الآية "ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد عليه من أن يقتل محقًا "
بيد أن الفتن والشبه التي تزرع في الأمة تكفي أعدائها الكثير من الكلفة في تفكك الأمة لأن المراد يحصل بجهد أبناء الأمة وهذا ما سنعرفه بهذه الرسالة المختصرة :
ظهر في الآونة الأخيرة من يدعى بـ "حسين بن موسى اللحيدي " وكان بادي أمره ادعى صلاح نفسه ثم تدرج به الأمر إلى أن زعم فساد المجتمع بأسره .. الأمر الذي دعاه إلى اعتزال الناس حتى صلاة الجماعة بالمساجد ، ثم وصل به الحال إلى أن زعم أنه هو جد المهدي المنتظر ، ثم تطور الأمر بأن جعل نفسه هو المهدي بعينه .. ولم يقف به الأمر إلى ذلك بل زعم عودة الرسول من موته إلى الحياة بالدنيا ! ولم تتوقف سخافاته حتى زعم أنه هو الرسول المبين !!
وقد تبعه من رعاع الناس وهمجهم ومن انتكست فطر عقائدهم القلة القليل مستدلين بأدلة يسخر منها جاهل الصبيان . ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
وحقيقة هذه النبتة الخبيثة التي ظهرت ولبس على بعض شباب المسلمين أمرهم أنها امتداد لعقائد كانت قبلهم كالبابية والبهائية والقاديانية . فليس جديد على التاريخ مثل هذا الدجل ولكنهم يتفاوتون في كذبهم ودعاويهم ، ومقصدهم الأكبر هو زرع الشبه في الأمة وإماتة روح الجهاد والذود عن الحرمات ، وهذا هو الهدف الأسمى لليهود والنصارى.
ولعلنا نقف على هذه الفرق التي زاغت عن الطريق القويم وخدمة أعداء الدين لنكون على بينة بأن ما أتت به هذه الفرقة (اللحيدية ) ليس بأكبر مما أتى به سلفهم ، وليعلم الذي في حيرة من أمره أن هذه الزوابع العقدية لا يزل فيها إلا من أعرض عن كتاب الله وسنة نبيه ولم يتلقَّ العلم ممن حملوا هذا الميراث الثمين من العلماء الذين أجمعت الأمة على إتباعهم للحق وأهله.
القاديانية :
فالقديانية أسسها " ميرزا غلام أحمد القادياني " في القرن الثالث عشر الهجري في بلاد الهند إبان الاستعمار الإنجليزي للديار الهندية ، وقد تحقق علمياً وتاريخياً بأن القاديانية ما أنشئت إلا لخدمة أغراض الاستعمار البريطاني ، وقد صرح بهذا القادياني في بعض كتاباته بأن الذي غرس غرسته الاستعمار الإنجليزي ولهذا جعل من أركان دينه وجوب طاعته وإبطال الجهاد .
وقد تدرج في دعوته تدرجاً يذكرك بوسائل الباطنيين في نشر دعوتهم :
فادعى أولاً أن الوحي ينزل عليه عن طريق الإلهام ، ثم ادعى ثانياً أنه مجدد العصر وأنه يشبه المسيح بن مريم في صفته وتواضعه ، وفي المرحلة الثالثة زعم أنه هو المسيح الموعود في آخر الزمان ولكنه قال بأنه نبئ نبوة جزئية ، وفي عام 1319هـ ادعى اكتمال نبوته ، وأخيراً في عام 1322هـ ادعى أنه " كرشنا " وهذا معبود من معبودات الهندوس وهم يعتقدون فيه ما يعتقده المسلمون في الله سبحانه وتعالى .. وقد هلك هذا الكذاب مصاباً بالطاعون في الخامس والعشرين من ربيع الثاني سنة 1326هـ .
وقد أجمعت الأمة الإسلامية على أن أتباع المذهب القادياني كفرة خارجون عن الإسلام وصدرت بهذا فتاوى كثيرة من علماء العالم الإسلامي .
من ذلك ما قرره مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في مكة في عام 1398هـ بتكفير القاديانية .
البابية :
أما البابية ففرقة ضالة كافرة وموطنها الأول إيران ، وسميت "بالبابية" نسبة لزعيمها الأول والذي لقب نفسه بالباب . وإن كانت البابية في أصلها بيضة رافضية إلا أنها تهمنا بقضية تدرج مؤسسيها في الكذب ، وأنها دعمت من قبل الغرب الكافر . فقد ادعى مؤسسها " علي محمد الشيرازي " عام 1260هـ لنفسه أنه الباب والوسيلة للوصول إلى الإمام المنتظر ، ثم تحول عن ذلك وزعم أنه هو بعينة الإمام المنتظر عند الباطنية، ثم تجاوز ذلك وزعم أنه نبي مرسل وأن له كتاب أفضل من القرآن اسمه " البيان " ، وبعد ذلك تطور به الأمر وزعم أن الإله حل فيه ، تعالى الله عما يقول علواً كبيرا .
وقد أوعزت اليهودية العالمية إلى يهود إيران أن ينظموا تحت لواء هذه الحركة بصورة جماعية ، ففي طهران دخل فيها (150) يهودياً ، وفي همدان ( 100 ) يهودي ، وفي كاشان ( 50 ) يهودياً ، وفي منطقة "كلبا كليا" ( 85 ) يهودياً ، كما دخل حبران من أحبار اليهود إلى البابية في همدان وهما : الحبر الباهو ، والحبر لازار .
ولنعلم أن دخول هذا العدد الكبير من اليهود في مدة قصيرة في هذه النحلة يكشف لنا الحجم الكبير للتآمر والأهداف الخطيرة التي يسعون لتحقيقها وراء هذه الحركات التي تسعر ضد الإسلام والمسلمين .
وقد قتل مؤسس البابية بفتوى من العلماء بارتداده سنة 1265هـ
البهائية :
وهذه خلفت البابية وسميت بالبهائية نسبة لزعيمها البابي الثاني والذي لقب نفسه " بهاء الله " الميرزا حسين علي بن الميرزا عباس المازنداني الذي اتبع الباب عندما أعلن أنه المهدي وحضر مؤتمر "بدشت" سنة 1264هـ الذي كشفت فيه البابية عن كفرها بنسخ الإسلام بدينهم الخرافي . وقد سجن بعد مؤامرة البابيين على الشاه وأخرج من السجن بضغط من السفارة الروسية والبريطانية ونفي إلى بغداد .
وكما هي العادة في دجل سلفه ادعى في بادئ أمره أنه خليفة الباب ثم زعم أنه هو المسيح المنتظر وأن أستاذه الباب لم يكن إلا مبشراً به ، ثم ادعى النبوة والرسالة وزعم أنه أوحي إليه بـ" كتاب الأقدس " الذي ينسخ كتاب "البيان " ، ثم ادعى الألوهية وأن الله تجلى فيه وأن المكان الذي يقيم فيه هي القبلة التي
يتوجه إليها أتباعه ، وكل هذا بدعم من اليهود والنصارى .
وبعد هلاكه وجه ابنه وجهه شطر اليهود والنصارى والمجوس في التركستان وأمريكا فأصبح له مركز في
شيكاغو ومجلة باسم " نجم الغرب " صدرت عام 1328هـ .
وقد أفتى علماء المسلمين بكفر البهائية التي هي امتداد للبابية وخروجهم عن الإسلام ومن اعتنق مذهبهم صار مرتدا عن الإسلام ، كما قرر ذلك مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في مكة عام 1398هـ .
اللحيدية :
وهذه الأخيرة أحقر من أن تصبح خليفة لتلك الدعوات الآنفة الذكر ، وإن كانت رشفت معهم من خبالة واحدة : هوى النفس والعزة بالإثم وخدمة أعداء الدين من اليهود والنصارى . ولكنها تهمنا بأنها معاصرة لزماننا وأن زعيمها على دأب من كان قبله بالتدرج في كذبه من رجل صالح إلى مهدي ثم رسول يوحى إليه وهكذا دواليك .
وقد اغتر بها شباب انطلت عليهم الشبه بعد أن أسقطوا من أيديهم الثقة في علماء الأمة فأصبحوا يتقلبون في ظلمات الجهل كالذي يتخبطه الشيطان من المس .
وسوف نتعرف على هذا الذي تولى كبر هذه الفتنه :
1- من هو اللحيدي ؟
اسمه الكامل [ الحسين بن موسى بن الحسين اللحيدي ] ترجع أصوله إلى قبيلة عنزة العدنانية .
كنيته [ أبو عبدالله ] .
ولو وقفت على حاله تجد كثيرا من الناس يقول عنه [ مجنون ] وآخر يصفه بأنه [كاهن] و [ساحر] ، والبعض يقول بأن شيطانا تلبسه فهو يتحدث عنه ، ورغم كل هذا وذاك فكل من قابله يعلم بأنه رجل يحمل في خباياه سرا يخفيه، والله أعلم بذلك كله، والأيام القادمة كفيلة بإذن الله بكشف حقيقة ما يدعيه .
يعيش في عزلة ممن حوله ، ولا يعترف بأقرب قريب إلا إذا كان ممن يواليه ، بل إن كثيرا من أقاربه تبرأ منه ومن أفكاره، وله أتباع قلة صدقوا مقولته وبايعوه على ذلك، ولم تقتصر البيعة على أنفسهم فقط بل وقعت أيضا على زوجاتهم وأطفالهم .
ونجد أن أتباعه الذين بايعوه على المنشط والمكره وعلى نشر دعوته اللحيدية قد اغتروا به بما يتمتع به اللحيدي الدجال من تلاعب في الألفاظ وتأويل للآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توافق هواه وتؤيد أباطيله.
كان في مرحلة شبابه يعيش مرحلة فسق وفجور ، كما يصفه أحد أتباعه بذلك ، توارى عن الأنظار لفترة ثم ظهر فجأة وعليه سمات الصالحين .. ولا أحد يعلم أين كان لمدة الخمس سنوات السابقة .. ثم أخذ في إلقاء الدروس الدينية في بيته ، ثم بدأ بعض الناس يفدون إليه ليقفوا على ما يقوله محبة في استطلاع أمره والوقوف على حاله .
ويصف من حضر مجلسه بأنه مجلس [ ضلالة ] لا مجلس [هداية] حيث أن هذا الداعية لا يحسن النطق ببعض الآيات القرآنية ولا يخرجها من مخرجها سليمة، وأنه يهذي بما لا يعلم ويفسر كيفما شاء ، وهو مع كل هذا لم يكشف عن حقيقة ما يدعيه ، وكان هذا قبل أزمة الخليج الثانية عام 1411هـ .
ويذكر من حضر مجلسه أنه ذات مرة دخل والده علينا في مجلسه، فما كان من هذا الابن العاق [اللحيدي الدجال ] إلا أن كال عليه بكلام شديد اللهجة، فقال له بعض الحضور: إن فعلك هذا لا يجوز فبر الوالدين واجب وأنت تكيل عليه بالسباب وتطرده من مجلسه لأنه يحلق لحيته ويترك ذقنه، فأي دين تحمله في قلبك ؟!! فخرجت من مجلسه ولم أعد إليه أبدا ، ولم أسمع عنه شيئا إلا بعد أن أخذ في نشر دعوته الضالة.
لما حملت زوجت اللحيدي رأى في المنام من يخبره بأن زوجته سوف تضع مولودا ذكرا ، وأنه سوف يكون اسمه [ عبدالله ] فكان له ذلك .
ويزعم أن في ابنه [ عبدالله ] صفات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن نظر في وجه ابنه عرف مدى كذب والده وظلاله .
ولكن تلك الأحداث لم تكن لتمر بسلام حتى أعلن بعد أزمة الخليج الثانية أنه هو جد المهدي . ثم أخذت أطروحاته تتطور شيئا فشيئا حيث ادعى بعدها بأنه هو المهدي نفسه وخليفة الله في أرضه وأنه السفاح وأنه مرسل إلى هذه الأمة جميعا، وأن ابنه من بعده سيكون تبعا له [ رغم أن ابنه لم يبلغ الحلم ].
يتبع,,,,,,,,,,,,,