بين السنة والشيعة ضاعت الحقيقة .

[وميض]

الحوار الذي يجري - على قناة المستقلة - بين السنة والشيعة هو حوار بين عمي وطرشان ، لأنهم لا ينطلقون من الواقع السياسي والاجتماعي الذي يعيشونه ولا يبحثون به ولا يتدارسونه بعمق وبتجرد ، فهم يتجاهلونه ويتحدثون عن الزمن الماضي دون ربطه بالحاضر ، وهم لا يستطيعون ربطه ، لأنهم لم يحسنوا قراءة الزمن الحاضر ، فكأن ليس هناك واقع سياسي واجتماعي نعيشه يستحق القراءة والبحث ، فرؤيتهم للحياة أصبحت رؤية غير واضحة بسبب قراءة النقل بعيون منفصلة عن الواقع وبقلوب متأثرة بعقيدة الوطنية أو بعقيدة وفكرة الحكومات والسلطات الكافرة القهرية ، فلا يمكن أن تكون الرؤية رؤية صافية نقية مالم تكن نابعة من قلب لم يتأثر أو يرتبط بمثل تلك المؤثرات .

والسؤال .

فإذا كان الشيعة يتبعون أئمة أهل البيت ، وهم على الحق يسيرون وما بيدهم نقل صحيح كامل ، فلماذا تسير دولتهم إلى الانحدار ؟ فأين الحلقات الفكرية والفقهية التي تربط الدين بالحياة ؟ أي أين البرنامج والمنهج السياسي الذي يجب أن يخرج الأمة من أزمتها ؟ فهل هذا التخلف والانحدار بسبب قلة العلم والفهم ؟ أم هو أمر مرتبط بالدين وقدر محتوم ؟!!!

وإذا كان من يمثل أهل السنة والجماعة يمتلك الحقيقة ، وبيده نقل صحيح كامل ، فأين تلك الحقيقة من الواقع السياسي والاجتماعي ؟ وأين الحلقات الفكرية والفقهية التي تربط الدين بالحياة ؟ ولماذا يسمح علمائهم لتلك السلطات الكافرة القهرية العبث بمقدرات وبمصير الأمة ؟ فهل هذا التخاذل بسبب قلة العلم والفهم أو بسبب عدم امتلاكهم للقوة ؟

وعلماء الشيعة وبعد قيام دولتهم في إيران وضعوا الحجة بيد العلمانيين ، لأنهم لم يستطيعوا ربط الدين بالحياة ، وهم لا يملكون تلك الحلقات الفكرية والفقهية المفقودة ، فهم لا يملكون الحقيقة .

فأيـن الحقيقة ؟

[ياقوتة]

أقولها لله ألف مرة ... الحمدلله

ليس حوار عمي وطرشان بل حوار طال انتظاره وساء اختيار مكانه ولو ربطوا حوارهم بالواقع ما رجعوا الى بيوتهم سالمين يا وميض وندعوا الله ان يحفظ شيوخنا من شرور اعدائهم المتربصين بهم .

الحقيقة عندنا ولا نطبقها منهاجا ليس بسبب عدم امتلاكنا القوة ولكن لا زال العدد ناقص لدينا ومتى قضى ربك واكتمل عددنا قدرنا على تغيير ما نريد واحقاق الحق تبعا للكتاب والسنة وليسل اتباعا للسياسات الدولية الخاضعة للدول الصليبية .

أما الشيعة فالكذب والأنحراف عندهم بلا حدود ولا يستطيعون حتى اقناع انفسهم بتطبيقه والحمدلله على رجال مثل شيوخنا الدمشقية وعثمان الخميس والبلوشي وعسى ربنا أن يرزقنا بولاة امر يفقهون بأمور دينهم قبل دنياهم .... اللهم آمييين


وجزاك الله خيرا

أختك ياقوتة

[وميض]

بحثي يا أختي الفاضلة بأن كلاهما يتخبط ولا يعرف الحقيقة الغائبة .