mustafa Bekhit
09-01-2003, 04:08 AM
المظاهرات المناهضة للحرب في 18يناير نـداء إلي الرئيس الأمريكي لتبني الســلام
رسالة واشنطن: خالد داود
الرئيس الأمريكى بوش الإبن
في إعلان احتل صفحة كاملة في صحيفة النيويورك تايمز يوم الجمعة الماضي جدد ممثلو نحو250 منظمة أمريكية غير حكومية نداءهم إلي الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن' يتبني السلام والرخاء وليس الحرب والكساد والفقر.' هذه الجمعيات والمنظمات المستقلة تشكل تحالفا واسعا وغير مسبوق يضم المدافعين عن البيئة الخضر ودعاة السلام مرورا بجماعات الدفاع عن حقوق المرأة ونقابات العمال وممثلي الكنائس واتحادات الطلبة ومعارضي العولمة والمحاربين السابقين في فيتنام وانتهاء بجماعات فوضوية وأخري معارضة' للإمبريالية' الأمريكية في عقر دارها. أعضاء هذا الخليط العجيب من المنظمات والجمعيات يختلفون في أمور كثيرة ولهم أولويات متضاربة أحيانا. ولكنهم في هذه المرحلة قرروا توحيد رسالتهم لتكون: لا لضرب العراق ولا لتحول الولايات المتحدة إلي قوة إمبريالية تحتل الشعوب الأخري وتزيد من مشاعر الكراهية للقوة العظمي الوحيدة في العالم. هؤلاء يرفضون تفسير بوش لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وإجابته علي سؤال' لماذا يكرهوننا' ويعرفون جيدا أن سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة في العديد من مناطق العالم هي التي رسخت مشاعر الكراهية ضد الولايات المتحدة وليس كراهية العالم لمبادئ وقيم وحضارة هذه القارة البعيدة والمنعزلة كما يدعي سيد البيت الأبيض والكثير من المحيطين به.
وإذا كان من المتوقع أن يواجه الرئيس بوش معارضة دولية واسعة لخططه ضرب العراق واحتلالها لسنوات فإن هذه الجمعيات والمنظمات التي تضم مواطنين أمريكيين عاديين من مختلف الأعمار والاتجاهات ستشكل بلا شك معارضة داخلية شرسة لا يمكن للرئيس الأمريكي الاستهانة بها. فهم يعملون بجهد وإصرار منذ شهور استعدادا لذلك اليوم الذي ستبدأ فيه الطائرات الأمريكية دك العاصمة العراقية بصواريخها الموجهة بالأقمار الصناعية والمئات من قنابلها' الذكية' التي يتجاوز وزنها طنا تسقط علي رؤوس العراقيين الأبرياء وتدمر بلدهم بما يتجاوز بكل تأكيد هدف بوش المعلن وهو التخلص من النظام العراقي ورأسه صدام حسين. ومما زاد من موقف الرئيس بوش سوءا وحرجا الأزمة الأخيرة في كوريا الشمالية والتي أظهرت ازدواجية مفضوحة في المعايير وخواء كل ما كان يردده الرئيس الأمريكي عن' تحالف الشر' واستراتيجية' الضربات الوقائية' ضد الدول التي تسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
كما تتسع دائرة المعارضين للحرب يوميا لتضم المزيد من الشخصيات المؤثرة في الرأي العام الأمريكي مثل أعضاء الإدارات السابقة في عهد الرؤساء جورج بوش الأب) مستشار الأمن القومي السابق برنت سكوكروفت ووزير الخارجية جيمس بيكر( والرئيس بيل كلينتون) وزراء خارجيته وارين كريستوفر ومادلين أولبرايت( بجانب الرئيس السابق جيمي كارتر الذي حصل أخيرا علي جائزة نوبل للسلام ومستشاره للأمن القومي زبيجنيف بريجنسكي. كما أن قيام ما يزيد علي مائة من نجوم هوليود الكبار الشهر الماضي بتوجيه رسالة للرئيس بوش يعلنون معارضتهم للحرب وتطالبه باتباع الوسائل السلمية كان له تأثير كبير علي المواطن الأمريكي البسيط الذي يعشق هؤلاء النجوم ويري فيهم مثلا أعلي أحيانا.
معارضو الحرب في الولايات المتحدة يعرفون منذ الآن أماكن التجمع للتظاهر فيما يسمونه' يوم الانطلاق'( أي يوم البدء في شن الحرب ضد العراق( وتتضمن خططهم إغلاق ميادين عامة ومبان حكومية مهمة في العديد من المدن الأمريكية الرئيسية بدءا بالعاصمة واشنطن ومرورا بنيويورك ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس وسياتل وعشرات الأماكن الأخري. وقام ما يزيد علي خمسة الآف شخص حتي الآن بالتوقيع علي ما أسموه' تعهد بالمقاومة' ويقضي بالمشاركة في أعمال عصيان مدني مثل احتلال المباني الفيدرالية ومحاصرة القواعد العسكرية وإغلاق الطرق وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلي اعتقالهم.
والإعلان الذي نشرته النيويورك تايمز في3 يناير الماضي كان الأخير في سلسلة من الإعلانات المشابهة التي تقوم هذه المنظمات بنشرها منذ شهور وتوجه فيها رسائل مختلفة لتبرير معارضة الحرب. وفي هذا الإعلان كانت الرسالة موجهة هذه المرة إلي المواطن الأمريكي العادي توضح له أضرار الحرب علي مصالحه الشخصية المباشرة وقوته اليومي. وطالبت المنظمات الرئيس بوش وقيادات الكونجرس' بعدم شن حرب ضد شعب العراق واستغلال النفقات بدلا من ذلك في تخفيف الفقر وحماية البيئة واستعادة الحقوق المدنية وإنهاء حالة عدم الاستقرار الاقتصادي في بلدنا. الحرب ضد العراق من المتوقع أن تتراوح تكاليفها بين100 إلي200 مليار دولار) التقديرات الرسمية للمسئولين في إدارة بوش تتحدث عن خمسين إلي ستين مليارا فقط!( بجانب حياة أعداد لا تحصي من الجنود الأمريكيين والعائلات العراقية. وفي نفس الوقت فإن الاقتصاد المتدهور والبطالة المتصاعدة تضر بمصالح أسر الطبقات العاملة والفقيرة هنا في بلدنا. فمتوسط دخل الأسر العاملة في الولايات المتحدة أنخفض بمقدار22 في المائة عام2001 ومن المتوقع حدوث المزيد من الخسائر في الأعوام2002 و2003 إذا لم يتحسن الاقتصاد. بالإضافة إلي ذلك: هناك41,2 مليون أمريكي واحد وأربعون مليونا و200 ألف( لا يغطيهم التأمين الصحي مقارنة بـ35,4 مليون قبل عشر سنوات, هناك22,9 اثنان وثلاثون مليون وتسعمائة ألف( أمريكي يعانون الفقر بزيادة قدرها ثمانية ملايين مقارنة بما كان عليه الحال قبل خمسة وعشرين عاما. ومن بين هؤلاء هناك12 مليون طفل.* وهناك13 مليون طفل أمريكي ترعاهم أسر لا تقدر علي توفير الغذاء الكافي لهم.* وهناك نحو عشرة ملايين عاطل عن العمل* وبينما بلغ فائض الميزانية عام2000(236,4) مائتين وستة وثلاثين مليارا وأربعمائة مليون دولار فإن العجز المتوقع في ميزانية عام2002 يبلغ159 مليار دولار.* وهناك ما يزيد علي ثلاثة ملايين أمريكي يعانون من عدم وجود مأوي لهم كل عام ومن ضمنهم مليون طفل.* وهناك نحو133 مليون مواطن) من بين سكان أمريكا البالغ عددهم280 مليون يعيشون في مدن يتنفس سكانها هواءا ملوثا.* وأخيرا هناك ما يزيد علي ألف شخص محتجزون سرا في الولايات المتحدة من دون توجيه تهم لهم أو حتي السماح بلقاء محامين, والقوانين الفيدرالية الجديدة تهدد حقوقنا المدنية الغالية.... كيف يمكن لنا أن نتحدث عن الأمن الداخلي بينما هناك الملايين من المواطنين لا يمتلكون منازل أو وظائف أو إحساسا بالأمان الاقتصادي. استثمروا في السلام والرخاء وليس في الحرب.'
رسالة واشنطن: خالد داود
الرئيس الأمريكى بوش الإبن
في إعلان احتل صفحة كاملة في صحيفة النيويورك تايمز يوم الجمعة الماضي جدد ممثلو نحو250 منظمة أمريكية غير حكومية نداءهم إلي الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن' يتبني السلام والرخاء وليس الحرب والكساد والفقر.' هذه الجمعيات والمنظمات المستقلة تشكل تحالفا واسعا وغير مسبوق يضم المدافعين عن البيئة الخضر ودعاة السلام مرورا بجماعات الدفاع عن حقوق المرأة ونقابات العمال وممثلي الكنائس واتحادات الطلبة ومعارضي العولمة والمحاربين السابقين في فيتنام وانتهاء بجماعات فوضوية وأخري معارضة' للإمبريالية' الأمريكية في عقر دارها. أعضاء هذا الخليط العجيب من المنظمات والجمعيات يختلفون في أمور كثيرة ولهم أولويات متضاربة أحيانا. ولكنهم في هذه المرحلة قرروا توحيد رسالتهم لتكون: لا لضرب العراق ولا لتحول الولايات المتحدة إلي قوة إمبريالية تحتل الشعوب الأخري وتزيد من مشاعر الكراهية للقوة العظمي الوحيدة في العالم. هؤلاء يرفضون تفسير بوش لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وإجابته علي سؤال' لماذا يكرهوننا' ويعرفون جيدا أن سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة في العديد من مناطق العالم هي التي رسخت مشاعر الكراهية ضد الولايات المتحدة وليس كراهية العالم لمبادئ وقيم وحضارة هذه القارة البعيدة والمنعزلة كما يدعي سيد البيت الأبيض والكثير من المحيطين به.
وإذا كان من المتوقع أن يواجه الرئيس بوش معارضة دولية واسعة لخططه ضرب العراق واحتلالها لسنوات فإن هذه الجمعيات والمنظمات التي تضم مواطنين أمريكيين عاديين من مختلف الأعمار والاتجاهات ستشكل بلا شك معارضة داخلية شرسة لا يمكن للرئيس الأمريكي الاستهانة بها. فهم يعملون بجهد وإصرار منذ شهور استعدادا لذلك اليوم الذي ستبدأ فيه الطائرات الأمريكية دك العاصمة العراقية بصواريخها الموجهة بالأقمار الصناعية والمئات من قنابلها' الذكية' التي يتجاوز وزنها طنا تسقط علي رؤوس العراقيين الأبرياء وتدمر بلدهم بما يتجاوز بكل تأكيد هدف بوش المعلن وهو التخلص من النظام العراقي ورأسه صدام حسين. ومما زاد من موقف الرئيس بوش سوءا وحرجا الأزمة الأخيرة في كوريا الشمالية والتي أظهرت ازدواجية مفضوحة في المعايير وخواء كل ما كان يردده الرئيس الأمريكي عن' تحالف الشر' واستراتيجية' الضربات الوقائية' ضد الدول التي تسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
كما تتسع دائرة المعارضين للحرب يوميا لتضم المزيد من الشخصيات المؤثرة في الرأي العام الأمريكي مثل أعضاء الإدارات السابقة في عهد الرؤساء جورج بوش الأب) مستشار الأمن القومي السابق برنت سكوكروفت ووزير الخارجية جيمس بيكر( والرئيس بيل كلينتون) وزراء خارجيته وارين كريستوفر ومادلين أولبرايت( بجانب الرئيس السابق جيمي كارتر الذي حصل أخيرا علي جائزة نوبل للسلام ومستشاره للأمن القومي زبيجنيف بريجنسكي. كما أن قيام ما يزيد علي مائة من نجوم هوليود الكبار الشهر الماضي بتوجيه رسالة للرئيس بوش يعلنون معارضتهم للحرب وتطالبه باتباع الوسائل السلمية كان له تأثير كبير علي المواطن الأمريكي البسيط الذي يعشق هؤلاء النجوم ويري فيهم مثلا أعلي أحيانا.
معارضو الحرب في الولايات المتحدة يعرفون منذ الآن أماكن التجمع للتظاهر فيما يسمونه' يوم الانطلاق'( أي يوم البدء في شن الحرب ضد العراق( وتتضمن خططهم إغلاق ميادين عامة ومبان حكومية مهمة في العديد من المدن الأمريكية الرئيسية بدءا بالعاصمة واشنطن ومرورا بنيويورك ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس وسياتل وعشرات الأماكن الأخري. وقام ما يزيد علي خمسة الآف شخص حتي الآن بالتوقيع علي ما أسموه' تعهد بالمقاومة' ويقضي بالمشاركة في أعمال عصيان مدني مثل احتلال المباني الفيدرالية ومحاصرة القواعد العسكرية وإغلاق الطرق وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلي اعتقالهم.
والإعلان الذي نشرته النيويورك تايمز في3 يناير الماضي كان الأخير في سلسلة من الإعلانات المشابهة التي تقوم هذه المنظمات بنشرها منذ شهور وتوجه فيها رسائل مختلفة لتبرير معارضة الحرب. وفي هذا الإعلان كانت الرسالة موجهة هذه المرة إلي المواطن الأمريكي العادي توضح له أضرار الحرب علي مصالحه الشخصية المباشرة وقوته اليومي. وطالبت المنظمات الرئيس بوش وقيادات الكونجرس' بعدم شن حرب ضد شعب العراق واستغلال النفقات بدلا من ذلك في تخفيف الفقر وحماية البيئة واستعادة الحقوق المدنية وإنهاء حالة عدم الاستقرار الاقتصادي في بلدنا. الحرب ضد العراق من المتوقع أن تتراوح تكاليفها بين100 إلي200 مليار دولار) التقديرات الرسمية للمسئولين في إدارة بوش تتحدث عن خمسين إلي ستين مليارا فقط!( بجانب حياة أعداد لا تحصي من الجنود الأمريكيين والعائلات العراقية. وفي نفس الوقت فإن الاقتصاد المتدهور والبطالة المتصاعدة تضر بمصالح أسر الطبقات العاملة والفقيرة هنا في بلدنا. فمتوسط دخل الأسر العاملة في الولايات المتحدة أنخفض بمقدار22 في المائة عام2001 ومن المتوقع حدوث المزيد من الخسائر في الأعوام2002 و2003 إذا لم يتحسن الاقتصاد. بالإضافة إلي ذلك: هناك41,2 مليون أمريكي واحد وأربعون مليونا و200 ألف( لا يغطيهم التأمين الصحي مقارنة بـ35,4 مليون قبل عشر سنوات, هناك22,9 اثنان وثلاثون مليون وتسعمائة ألف( أمريكي يعانون الفقر بزيادة قدرها ثمانية ملايين مقارنة بما كان عليه الحال قبل خمسة وعشرين عاما. ومن بين هؤلاء هناك12 مليون طفل.* وهناك13 مليون طفل أمريكي ترعاهم أسر لا تقدر علي توفير الغذاء الكافي لهم.* وهناك نحو عشرة ملايين عاطل عن العمل* وبينما بلغ فائض الميزانية عام2000(236,4) مائتين وستة وثلاثين مليارا وأربعمائة مليون دولار فإن العجز المتوقع في ميزانية عام2002 يبلغ159 مليار دولار.* وهناك ما يزيد علي ثلاثة ملايين أمريكي يعانون من عدم وجود مأوي لهم كل عام ومن ضمنهم مليون طفل.* وهناك نحو133 مليون مواطن) من بين سكان أمريكا البالغ عددهم280 مليون يعيشون في مدن يتنفس سكانها هواءا ملوثا.* وأخيرا هناك ما يزيد علي ألف شخص محتجزون سرا في الولايات المتحدة من دون توجيه تهم لهم أو حتي السماح بلقاء محامين, والقوانين الفيدرالية الجديدة تهدد حقوقنا المدنية الغالية.... كيف يمكن لنا أن نتحدث عن الأمن الداخلي بينما هناك الملايين من المواطنين لا يمتلكون منازل أو وظائف أو إحساسا بالأمان الاقتصادي. استثمروا في السلام والرخاء وليس في الحرب.'