فايزالعربي
25-01-2003, 10:26 PM
قيل :لما أفضت الخلافة إلى بني العباس اختفى رجل من بني
أمية يقال له إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك ، حتى أخذ
له أمان من أبي العباس فقال له أبو العباس يوماً :
حدثني عما مر بك في اختفائك . فقال : كنت يا أمير
المؤمنين مختفياً بالحيرة في منزل على الصحراء ، فبينما
أنا ذات يوم على باب بيتي إذ نظرت إلى أعلام سود قد
خرجت من الكوفة تريد الحيرة ، فوقع في نفسي أنها
تريدني ،فخرجت متنكراً حتى دخلت الكوفة و لا أعرف بها
أحداً فبقيت متحيراً ، فإذا أنا بباب ورحبة واسعة ،
فدخلت الرحبة وجلست فيها ، فإذا رجل وسيم حسن الهيئة
على فرس فدخل ومعه جماعة من اتباعه واعوانه ، فقال :
من أنت ؟ وما حاجتك؟ فقلت : رجل يخاف على دمه ،
واستجار بمنزلك قال : فصيرني في حجرة تلي حرمه ، فمكثت
عنده حولاً كاملاً في كل ما أحببت من مطعوم ومشروب وملبوس
، لا يسألني عن شيء من حالي ، ويركب في كل يوم ، فقلت له
يوماً : أراك تدمن الركوب ففيم ذلك فقال : إن إبراهيم
بن سليمان قتل أبي صبراً ، وقد بلغني أنه مختفٍ ، فأنا
أطلبه فقلت له : قد وجب حقك علي ، ومن حقك أن أقرب
عليك الخطوة . فقال : وما ذلك ؟ قلت :أنا إبراهيم بن
سليمان قاتل أبيك ، فخذ بثأرك ، فأطرق ملياً ثم قال:
أما أبي فسوف يلقاك غدا عند من لا تخفى عليه خافية ،
وأما أنا فغير مخفرٍ ذمتي ولا قاتل ضيفي فاخرج عني فلست
آمن نفسي عليك ، فأعطاني ألف دينار ، فلم أقبلها منه ،
وخرجت عنه ، فهذا أكرم رجل رأيته .
أمية يقال له إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك ، حتى أخذ
له أمان من أبي العباس فقال له أبو العباس يوماً :
حدثني عما مر بك في اختفائك . فقال : كنت يا أمير
المؤمنين مختفياً بالحيرة في منزل على الصحراء ، فبينما
أنا ذات يوم على باب بيتي إذ نظرت إلى أعلام سود قد
خرجت من الكوفة تريد الحيرة ، فوقع في نفسي أنها
تريدني ،فخرجت متنكراً حتى دخلت الكوفة و لا أعرف بها
أحداً فبقيت متحيراً ، فإذا أنا بباب ورحبة واسعة ،
فدخلت الرحبة وجلست فيها ، فإذا رجل وسيم حسن الهيئة
على فرس فدخل ومعه جماعة من اتباعه واعوانه ، فقال :
من أنت ؟ وما حاجتك؟ فقلت : رجل يخاف على دمه ،
واستجار بمنزلك قال : فصيرني في حجرة تلي حرمه ، فمكثت
عنده حولاً كاملاً في كل ما أحببت من مطعوم ومشروب وملبوس
، لا يسألني عن شيء من حالي ، ويركب في كل يوم ، فقلت له
يوماً : أراك تدمن الركوب ففيم ذلك فقال : إن إبراهيم
بن سليمان قتل أبي صبراً ، وقد بلغني أنه مختفٍ ، فأنا
أطلبه فقلت له : قد وجب حقك علي ، ومن حقك أن أقرب
عليك الخطوة . فقال : وما ذلك ؟ قلت :أنا إبراهيم بن
سليمان قاتل أبيك ، فخذ بثأرك ، فأطرق ملياً ثم قال:
أما أبي فسوف يلقاك غدا عند من لا تخفى عليه خافية ،
وأما أنا فغير مخفرٍ ذمتي ولا قاتل ضيفي فاخرج عني فلست
آمن نفسي عليك ، فأعطاني ألف دينار ، فلم أقبلها منه ،
وخرجت عنه ، فهذا أكرم رجل رأيته .