mustafa Bekhit
11-02-2003, 03:14 PM
باريس ـ القدس العربي من عبد الاله الصالحي:
مزيج من الارتياح والاعتزاز أحيانا بالمواقف الفرنسية والأوروبيه حيال الأزمة العراقية
فالإصرار الفرنسي الرسمي والشعبي علي تحدي الغطرسة الأمريكية والمواجهة الدبلوماسية المفتوحة بين واشنطن وباريس وتشبث هذه الأخيرة بمواقفها رغم الضغط الأمريكي الكثيف يخفف بعض الشيء من ذيول الخيبة الشديدة التي يشعر بها العرب والمسلمون من
المواقف العربية المتخاذلة التي تكرس واقع الهزيمة والاستسلام من المحيط الي الخليج
كما تجلي ذلك في لقاءات منتجع شرم الشيخ الاخيرة.
والواقع ان صلابة الموقف الأوروبيه وتمسك الدبلوماسية الفرنسية بايجاد مخرج سلمي وسياسي للأزمة العراقية ولو علي حساب الوحدة الاوروبية وحلف شمال الاطلسي فاجأ العرب والمسلمين الذين صار بعض ظرفائهم يرشحونه لرئاسة الجامعة العربية ذات البأس الشديد في ميدان الخطابة والبلاغات الجوفاء.
كريم القاصدي وهو تاجر تونسي في حي بيلفيل في الدائرة العشرين في باريس، حيث تتواجد جالية عربية مهمة، لخص الشعور العربي العام في فرنسا قائلا: ان الرئيس الفرنسي رجل سياسة شجاع وهو يبدو لنا في هذه المرحلة الحرجة أكثر عروبة من كل حكامنا العرب الذين لا هم لهم سوي الحفاظ علي الحكم والامتيازات الشخصية .
قدور زولاي وهو مثقف جزائري يري من جانبه ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك برهن علي حنكته السياسية في التعامل مع الملف العراقي وهو يسير علي خطي سلفه الجنرال الراحل شارل ديغول في التصدي لمنطق الهيمنة الامريكية والتأكيد علي استقلالية السياسة الخارجية الفرنسية . ان شيراك، يقول قدور زويلاي، امامه فرصة تاريخية استثنائية للعب دور حاسم كزعيم اوروبي له وزنه في الساحة الدولية وليس فقط كرئيس للجمهورية الفرنسية.
ويري البعض ان المبادرة الفرنسية ـ الالمانية التي باتت مدعومة من روسيا والصين جاءت في الوقت المناسب لسحب البساط من تحت اقدام البيت الابيض الامريكي وحليفه البريطاني اللذين عليهما الآن أن يضعا في حساباتهما حق النقض الفرنسي وربما الروسي والصيني الذي سيترافق مع اقتراح المبادرة الفرنسية ـ الالمانية كبديل منطقي لأي مشروع قرار اممي يجيز الحرب علي العراق.
==================
اتهام منتجع شرم الشيخ بمحاولة تسليم العراق مفروشا لامريكا
مزيج من الارتياح والاعتزاز أحيانا بالمواقف الفرنسية والأوروبيه حيال الأزمة العراقية
فالإصرار الفرنسي الرسمي والشعبي علي تحدي الغطرسة الأمريكية والمواجهة الدبلوماسية المفتوحة بين واشنطن وباريس وتشبث هذه الأخيرة بمواقفها رغم الضغط الأمريكي الكثيف يخفف بعض الشيء من ذيول الخيبة الشديدة التي يشعر بها العرب والمسلمون من
المواقف العربية المتخاذلة التي تكرس واقع الهزيمة والاستسلام من المحيط الي الخليج
كما تجلي ذلك في لقاءات منتجع شرم الشيخ الاخيرة.
والواقع ان صلابة الموقف الأوروبيه وتمسك الدبلوماسية الفرنسية بايجاد مخرج سلمي وسياسي للأزمة العراقية ولو علي حساب الوحدة الاوروبية وحلف شمال الاطلسي فاجأ العرب والمسلمين الذين صار بعض ظرفائهم يرشحونه لرئاسة الجامعة العربية ذات البأس الشديد في ميدان الخطابة والبلاغات الجوفاء.
كريم القاصدي وهو تاجر تونسي في حي بيلفيل في الدائرة العشرين في باريس، حيث تتواجد جالية عربية مهمة، لخص الشعور العربي العام في فرنسا قائلا: ان الرئيس الفرنسي رجل سياسة شجاع وهو يبدو لنا في هذه المرحلة الحرجة أكثر عروبة من كل حكامنا العرب الذين لا هم لهم سوي الحفاظ علي الحكم والامتيازات الشخصية .
قدور زولاي وهو مثقف جزائري يري من جانبه ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك برهن علي حنكته السياسية في التعامل مع الملف العراقي وهو يسير علي خطي سلفه الجنرال الراحل شارل ديغول في التصدي لمنطق الهيمنة الامريكية والتأكيد علي استقلالية السياسة الخارجية الفرنسية . ان شيراك، يقول قدور زويلاي، امامه فرصة تاريخية استثنائية للعب دور حاسم كزعيم اوروبي له وزنه في الساحة الدولية وليس فقط كرئيس للجمهورية الفرنسية.
ويري البعض ان المبادرة الفرنسية ـ الالمانية التي باتت مدعومة من روسيا والصين جاءت في الوقت المناسب لسحب البساط من تحت اقدام البيت الابيض الامريكي وحليفه البريطاني اللذين عليهما الآن أن يضعا في حساباتهما حق النقض الفرنسي وربما الروسي والصيني الذي سيترافق مع اقتراح المبادرة الفرنسية ـ الالمانية كبديل منطقي لأي مشروع قرار اممي يجيز الحرب علي العراق.
==================
اتهام منتجع شرم الشيخ بمحاولة تسليم العراق مفروشا لامريكا