PDA

View Full Version : الـتـمـاس! (قصة قصيرة)


طيور الشوق
17-02-2003, 01:26 PM
وقفت (فاطمة) عند حافة الشارع، تنتظر (أحمد) بفارغ الصبر، فهذا يومها الأول معه بعد فترة تعارف غير قصيرة بينهما في الجامعة.
وكل لحظة ترفع يدها لترى عقارب الساعة التي معصمها الطفولي، وعيناها متعلقتين بزاوية ذلك الشارع الذي يمر أمام منزله، وتحس أنه تأخر عليها رغم أن موعدهما يحين بعد عشر دقائق، ولكنها لا تدري ما سر ذلك القلق الذي يلفها، ولا تلك اللهفة التي تغمر قلبها في انتظار رؤيته بقامته الضئيلة، وبنيته النحيلة.
لربما لأنها المرة الأولى التي يذهبان فيها سوية إلى الجامعة، أم يا ترى لأنه أول رجل في حياتها؟
هي نفسها لا تعلم كنه هذا الأمر، لكنها على أي حال لم تستطع أن تبدد حالة القلق التي أصابتها، رغم محاولاتها التشاغل عن انتظار مجيئه تارة بالنظر إلى الأطفال الذين يتوجهون إلى مدارسهم، وتارة بمشاهدة تلاعب الريح بأوراق الأشجار، ولكن دون فائدة!
((أخيرا جاء (أحمد) ))، قالتها في تنهد لذيذ لم تذق مثله من قبل، وسرّت كثيرا حين رأته يصلح هندامه في طريقه إليها، فهذا يعني لها شيئا ما!

طيور الشوق
17-02-2003, 01:27 PM
إذن جاء هو الآخر قبل موعده، وفاطمة تتساءل عن سر قدومه المبكر، أتراها عين اللهفة التي تشعر بها أيضا؟ أم أنها مكانة الشخص الأول في حياة أي منا؟
ولم يكد يراها واقفةً في انتظاره، حتى ابتسم تلك الابتسامة التي لا تخطئها الأعين، ويعرفها كل من شعر بما يحس هو فيه.
((وإذن جاءت فاطمة قبل موعدها)) قالها (أحمد) لنفسه، وحينها غمرته مشاعر لم يسبق لها أن تملكت فؤاده قبل الآن، مشاعر لا يستطيع أن يتبين حقيقتها، كل ما يعرفه أن رؤياها تثير في نفسه سعادةً لا حدود لها، وفرحةً عارمةً تمسك بتلابيب قلبه، حتى تغمر الدنيا من حوله.
وأخيرا وصل إلى نقطة الالتقاء، وابتسامتهما لا تزال ترفرف فوق الشفاه، وامتدت يداهما دون وعي ليلتقيا هما الآخران، وتوقفت دورة الكون حولهما، ، ودون أن يتبادلا كلمةً واحدة، وأخذا يسيران في الطريق، وكفاهما لا يزالان ملتصقين!

حرف
17-02-2003, 10:29 PM
كتابه جميله وقصه جيه اتمنا لكي التقدم. وفي الحقيقه كنت سوف أكمل القصه لكن ترددت وخفت أن أفسدها:rolleyes:


لكن أختاه لدي سؤال لو سمحتي:) :

هل جربتي تكتبين قصه إسلاميه أو بأسلوب إسلامي؟


حرف