هذا هو الاستقلال الحقيقي للكويت..!!

[ياقوتة]

ربما لا تسعف الكلمات كاتب هذه السطور اليوم في التعبير عن ذكرى بلاده بيوم استقلالها من الإنكليز.. وكم أعجب كل العجب عندما أبدأ بتحليل مفهوم (الاستقلال) وأرى حقيقة مطابقة هذا المفهوم الجميل لواقع كل الدول العربية وليس لبلدنا الصغير فحسب..! يا الله..! كم أنا فرحان جداً لأننا استقللنا من الإنكليز!! ولم يعد لهم ولا لغيرهم أي سلطة علينا أبدا أبدا أبدا.. فعلاً أشعر بطعم الاستقلال الحقيقي..!! فعلاً أشعر بسيادة دولتنا على أراضيها..! فعلاً أشعر بسيادة جميع الحكومات العربية على شعوبها، أما عن أراضيها فلا أظن أن أحداً يمتلك السيادة على أراضيه مثل ما تمتلكه دولتنا الحبيبة ومثلما تمتلكه جميع دولنا العربية في الكرة الأرضية قاطبة..!


أنا يا كويتُ قد اكتويت
وربما بشواظِ ناري تكتوى النيران
صحراءُ همي ما لها من آخرٌ
وبحار حزني ما لها شطآن
تبكي شراييني دماً في مدمعي
وبأدمعي تتضاحك الأحزانُ
أنت القريبة في اللقاء وفي النوى
وأنا بحبي الغارق الظمآن
لي منك ما للقلب من خفقاته
ولديك مني الوجهُ والعنوان
ما ذاب من فرط الهوى بِك عاشقٌ
مثلي ولا عرف الأسى إنسان!
أنا لا أزال أدقُ قلبي خائفاً
ويكاد يخفي دقتي الخفقانُ
لا تنكري تعبي ولا تستنكري
غضبي فإني العاشق الولهان
وبالصدر مني لاعج متوقد
غيظ الصدور يزيله التبيان
ماذا نفيد إذا استقلت أرضنا
واحتلت الأرواح والأبدان ؟
ستعود أوطاني إلى أوطانها
إن عاد إنساناًُ بها الإنسانُ!!!

معاشر السادة النبلاء
كل عام وأنتم بخير.. كل عام وأصواتكم المشروعة في التعبير وحرياتكم المكفولة بالكلام وأقلامكم وآرائكم.. بألف خير وبعيدة عن أي اعتقال أو سجن أو محاكمات..!


محمد المليفي