PDA

View Full Version : الساسة اللئام وبيع الماء في حارة السقايين .


وميض
02-03-2003, 01:35 PM
العجينة " البهلوانية " صناعة غبية .
_________________________

يستغرب البعض من موقف بعض المؤمنين تجاه قضية الصراع بين الكفار الغربيين وبين الكفار والمنافقين العرب ، فدين الإرث والحمية والعصبية والعادة والإسلام العاطفي والوطني والقومي الذي يتبناه البعض يدفعهم للوقوف بجانب الكافر والمنافق العربي ! ، حتى لو كان هذا الكافر والمنافق العربي الذي يعيش بعقلية إعرابية ثعلبية أشد كفرا ونفاقا من الكافر الغربي ، وشدة الكفر والنفاق تتضح من خلال منجزات ومخرجات الكافر والمنافق العربي إذا ما أردنا قراءة الواقع وبتجرد تام ، فالكافر والمنافق العربي الذي يدعي الإيمان لم ينعكس إيمانه بالغيب على واقعه الاجتماعي والسياسي ، بل هو تجاوز ذلك بعدم إيمانه بمعظم نتائج التجارب التي ظهرت في البيئات الاجتماعية والسياسية والعلمية ولم يحاول تصحيح أوضاع أفراد مجتمعه وكما فعل الكافر الغربي ، فهو عكس الكافر الغربي الذي يؤمن بمعظم نتائج التجارب التي يستدل عليها بعقله وحواسه والتي تصوب مسيرته المادية في الحياة ، وهذا ما توضحه حالة التخلف والانحطاط العام ، فمسلمنا ومؤمننا المزعوم – صدام حسين - انحدر بمجتمعه انحدار فكري وروحي ونفسي ومادي عام ، فأي انحدار بعد هذا الانحدار ؟ وقيل ، إذا اجتمعت الحماقة والمال ذهب المال وبقيت الحماقة ، وهاهي حماقة صدام ماثلة أمامنا ، فالعراق وبؤس وشقاء أهله صورة ناطقة معبرة عن سيد وإمام الحمقى في هذا الزمان ، وهو مثلهم الأعلى .

والمحاولات الغبية البدائية التي يقوم بها البعض في محاولة عجن مصلحة الشعب العراقي المسكين البائس المنكوب بمصلحة صدام حسين وحزبه الصهيوني " المكلوب " لا تجد قبولا إلا عند بعض البسطاء والموهومين وأصحاب المصالح الضيقة ، فتلك " العجينة البهلوانية " أصبحت تسوق على البعض وفي مواقع شتى وبصور وبأشكال مختلفة ، فهي موجودة على أرفف " العلمانيين " كما هي موجودة على أرفف " الإسلاميين " ، ومن سيتناولها سيصاب بالخبال وبسوء الحال ، فنحن ننصح بالابتعاد عنها وبتجنبها ، فهي عجينه مسمومة ، ستسمم فكر وعقل من يتناولها ، لأنها معجونة بشقاء وببؤس وبدماء وبعرق وبدموع العراقيين المبتلين بطاغية العصر اللئيم صاحب القلب السقيم .

الملوك وكلاب الصيد .
________________

إن " الإمبريالية " عموما تنظر إلى جيوشها نظرة الملك لكلاب الصيد ، فلا بأس من استخدامهم في القضاء على الثعالب والذئاب والضباع والحيوانات القمامة الأخرى التي تؤذي المؤمنين والمستضعفين ، فتلك الحيوانات القمامة التي صنعها وصاغها الفكر العفلقي الصدامي الصهيوني الخبيث ، لم تسمح بوجود أي آلية سياسية يمكن أن تزيلها وتنهي وجودها وتكاثرها وتنهي سيطرتها وتطفلها على حقوق الناس وضرورات حياتهم الإنسانية ، وعلى هذا الأساس لا مفر من السماح للآلية العسكرية " للإمبريالية " إذا ما أرادت العمل والحركة من أجل تنظيف البيئة السياسية والاجتماعية وإنهاء هذا الخلل البيئي بعد القضاء على تلك الحيوانات القمامة المصابة بالسعار والخبال ، فهذا الخلل البيئي الاجتماعي والسياسي عادة ما يظهر ويسود بعد غياب شمس الحقيقة - شمس الإسلام - ويسيطر على الأرض الساسة اللئام لتنتشر وتسود مظاهر حياة الغاب والكهوف والمغارات .

فمصالح المؤمنين والمستضعفين تتقاطع مع مصالح" الإمبرياليين " في الوقت الحاضر ، ولا بأس من ذلك ، ولا ننسى بأن صدام والحيوانات القمامة الأخرى كانوا في يوم من الأيام ينفذون سياسات الإمبرياليين ويقدمون لهم خدمات كثيرة متنوعة عوضا عن إيذاء المؤمنين والمستضعفين ، فماذا سنفعل إذا ما أراد السيد القضاء علي مطيته بسبب تجرؤها عليه بعد ما أثرت حالة السعار المزمن عليها وأصيبت بلوثة عقلية وفقدت صوابها ؟ ، هل نلطم ونردد قومية قومية عربية عربية لا للقضاء على صدام المطية ؟ فهل نقول لا لتغيير المطية المصابة بالسعار والخبال ؟

فالكلب والحيوان القمام العقور إذا ما أصيب بالسعار فهو سيؤذي المسلم والكافر ولن يفرق بينهما ، فهو سيصبح عدو للإنسانية ، ألا يجب أن تتضافر الجهود الإنسانية من أجل القضاء عليه ؟ وهل نعفي عنه ونعين على بقائه بسبب عرقه وقوميته ؟

ألا يجب أن نقطع الحق من أنفسنا ليكون اليوم صدام وغدا شارون وكل معتد مغتصب أثيم ؟

الحـل
_____

ليس هناك إلا حل واحد أمام البعثيين مطايا الصهيونية العالمية ، فهم وكما يبدو في طريقهم إلى الهلاك .

الحل هو الإسلام ، والإسلام هو الحل ، أفهمتم يا لئـام ؟ نعيد ونكرر ، الحل هو الإسلام ، والإسلام هو الحل ، فالتكرار يعلم الشطار ، وقد يفهم من ورائه المحتار .

والإسلام لا يقبل في صفوفه اللئـام ، فيجب ( إعلان التوبة والبراءة ) من عقائد وأفكار ومفاهيم وأعمال كل اللئام ، سواء كانوا من المشركين أو من الكفار والمنافقين ، فهذا هو المدخل ، وهذا لا يكون إلا بتبني عدل ومساواة وحرية الإسلام ، ونحن لا نتحدث عن عدل ومساواة وحرية الساسة اللئام المراد تسويقهم باسم " الديمقراطية " ، نحن نتحدث عن منظومة الإسلام القيمية الإنسانية الأصيلة ولا نتحدث عن المنظومة القيمية المزيفة الدخيلة .

فلا يجب أن نسمح للئـام ببيع الماء في حارة السقايين ، فنحن المسلمون أصحاب منبع الإرواء الروحي – الكتاب والسنة - ، فهذا ما يبحث عنه العطشى والتائهين في ظلام تلك الجاهلية وصحرائها المقفرة التي انتشرت بها الغربان والحيوانات القمامة لكي تقتات على الجيف التي خلفها الغزو والمكر الشيطاني وبواسطة الفقه السلطاني .