PDA

View Full Version : جريمة صهيونية جديدة ضحيتها اربعة شهداء في مدينة بيت لحم


ابو الامير
27-03-2003, 04:30 AM
أقدمت قوات الاجرام الصهيوني مساء اليوم على ارتكاب مجزرة بشعة في مدينة بيت لحم راح ضحيتها اربعة شهداء واصابة ثلاثة اخرين من اسرة واحدة, وذلك خلال هجوم غاشم شنته القوات الخاصة الارهابية الصهيونية على سيارتين مدنيتين كانتا تسيران في الشارع المحاذي لفندق شبرد وسط مدينة بيت لحم.
وقد عرف من بين الشهداء المواطن موفق عبد الرازق بداونة (40 عاما) من سكان مخيم عايدة, والطفلة كريستين جورج سعادة (10 سنوات) من سكان بيت لحم اضافة الى شهيدين آخرين لم تعرف هويتهما بعد بسبب اختطاف جثمانيهما من قبل قوات الاحتلال ونقلهما الى معسكر الجيش في كفار عصيون جنوب محافظة بيت لحم.
وقد وقعت الجريمة البشعة في تمام الساعة السابعة والنصف مساء عندما فوجئ المواطنون بزخات كثيفة من الرصاص تنهمر على سيارتين مدنيتين كانتا تسيران وسط المدينة, اعقب ذلك اطلاق نار كثيف في كل الاتجاهات وعلى منازل المواطنين المجاورة, وحالا هرعت الى المكان سيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني لاخلاء الشهداء والجرحى الا ان قوات الاحتلال اطلقت النار باتجاه الاطقم التي تمكنت بصعوبة بالغة من اختطاف احد الجثامين من السيارة السيارتين المستهدفتين.
واكد ضابط الاسعاف جمال البلبول انه تمكن وزملاءه العاملين في اسعاف الهلال الاحمر من الوصول الى مكان الحادث في الدقائق الاولى لارتكاب الجريمة, وقد شاهد سيارتان تقفان وقد اخترق الرصاص هياكلها, ويقول " تقدمنا صوب السيارة الاولى وشاهدنا ثلاثة جثامين تمكنا من سحب جثمان السائق ونقله الى سيارة الهلال الاحمر, وبينما تمكنا من وضع جثمان الشهيد الاخر على نقالة الطوارئ هاجمنا جنود الاحتلال واطلقوا الرصاص نحونا, وتقدم عدد من الجنود وقاموا بقلب النقالة وركل الجثمان بطريقة وحشية استفزازية لا تليق ببشر, عندها اضطررنا للمغادرة وتمكنا من الاحتفاظ بجثمان الشهيد الاول الذي اوصلناه الى مستشفى بيت جالا الحكومي على الفور", ويتابع ضابط الاسعاف الشاهد على الجريمة يقول" رايت الشهداء الثلاثة في السيارة الاولى وكانت اصاباتهم تتركز في الراس, بينما اصابات الشهيد الذي في الخلف تركزت في الظهر, حيث انه كما يبدو ان الشهيد حاول الاحتماء بين مقاعد السيارة".
ويشار الى ان السيارة الثانية التي استهدفت في الهجوم البربري كانت لعائلة المواطن جورج سعادة 45 عاما والذي اصيب بجراح خطيرة جدا في عنقه, فيما استشهدت طفلته كريستين ابنة العاشرة واصيبت كذلك زوجته نجوى مراد فؤاد وابنته الاخرى البالغة 15 عاما بجراح وصفت بانها بين متوسطة وخطيرة, وتم نقلهم للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة.
وفي اعقاب هذه الجريمة دفعت قوات الاحتلال باعداد كبيرة من جنودها القتلة الى شوارع واحياء بيت لحم, واعلنت عنها منطقة عسكرية مغلقة, واعتدى الجنود على الصحافيين وهددوهم تحت قوة السلاح مانعينهم من اداء عملهم بصورة طبيعية.
بيت لحم يسودها في هذه الاثناء جو من التوتر والغضب, وبثت محطات التلفزة المحلية في المدينة صورا مؤثرة جدا لعائلات الشهداء والاف المواطنين الذين تجمعوا في ساحة المستشفى الحكومي وهم يهتفون بالروح بالدم نفديك يا شهيد, اضافة الى شعارات تتعهد بالانتقام من القتلة المجرمين.
من جانبها ادعت وسائل اعلام العدو الصهيوني ان قوة ارهابية خاصة هاجمت سيارة كانت تقل مجموعة فلسطينية مسلحة وسط مدينة بيت لحم, وحتى اللحظة وكما يبدو فان جميع الشهداء الذين عرفت هوياتهم هم من المدنيين العزل الذين كانوا يؤدون اعمالهم كالمعتاد.
وفي تطور لاحق اعلنت مصادر فلسطينية ان الشهيد الثالث الذي اختطفت قوات الاحتلال جثمانه يدعى نادر الجواريش من مخيم عايدة, واحد مبعدي مرج الزهور عام 1992
كذلك اعلنت ثانوية تراسنطة للبنين والبنات تعليق الدراسة غدا حدادا على ارواح ضحايا الجريمة البشعة حيث ان الشهيدة كريستين سعادة هي إحدى طالبات المدرسة.
وفي تطور ميداني لاحق اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم عايدة وسط اطلاق كثيف للنيران, وقام جنود الاحتلال بمداهمة العديد من المنازل فيما ضرب حصار مشدد على المخيم الذي سقط عدد من أبنائه في الجريمة البشعة.