PDA

View Full Version : حكومة اسرائيل تستغل الانشغال الدولي بالحرب


ابو الامير
27-03-2003, 09:49 AM
حكومة العدو تستغل الانشغال الدولي بالحرب وتعمل على نقل «السياج الأمني» الى عمق الضفة الغربية



ذكرت مصادر اعلامية صهيونية بأن ببأنانوزارة حرب العدو تنوي نقل الجدار الفاصل الذي يجري بناؤه بنحو عشرين كيلومترًا الى داخل الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في اقتراح لوزارة الحرب سيعرض قريباً على الحكومة ان الترسيم الجديد للسياج سيمكن من حماية سلسلة مستوطنات "اريئيل" و "قدوميم" المقامة على أراض المواطنين شمال الضفة الغربية لضمان بقائها غربي السياج.

وكان الترسيم الاول قد نقل الى عدة كيلومترات داخل الاراضي الفلسطينية الى الشرق من مستوطنة "ألفي منشه" الواقعة بالقرب من مدينة قلقيلية. من جهة اخرى افادت الصحف ان رئيس الوزراء الصهيوني اريئيل شارون يعتزم اقامة جدار فاصل ثانٍ شرق الضفة الغربية ليمكنه من السيطرة على غور الاردن.

وكان الجدار الفاصل الذي انطلقت فيه الاشغال في حزيران 2002 مبدئياً يهدف كما تدعي سلطات الاحتلال لحماية الكيان الصهيوني من الهجمات الفلسطينية في ترسيم لا يتطابق إجمالاً مع ترسيم مايسمى "الخط الاخضر" الذي يفصل الكيان عن الضفة الغربية بطول 350 كلم. ومن المتوقع ان تنتهي المرحلة الاولى من الاشغال بطول 120 كلم في حزيران 2003.

وهناك "إصبعان" إثنان باتجاه "قدوميم" و "أريئيل" في مسار الجدار الذي سيُقدّم لرئيس الحكومة في الأيام القريبة، والذي سيضم إلى الجانب الغربي للجدار حوالي 40 ألف مستوطن، و 2500-3000 فلسطيني. وقد أتمت وزارة الحرب ترسيم المسار لجداري الفصل - الجدار الغربي، الذي سيُبنى بموازاة "خط التماس"؛ والجدار الشرقي، الذي سيفصل بين التجمعات الفلسطينية الممتدة من جبال الضفة الغربية وحتى غور الأردن.

واليوم، تتواجد المرحلتان الأوليان لمشروع الجدار، من "محولاه" إلى جانب "بيت شآن" (بيسان) وحتى "ألقَناه" الواقعة إلى جانب "روش هعاين" (رأس العين)، بتكلفة إجمالية تصل إلى ملياري شيكل بالتقريب.ويتوقعون إتمام البناء حتى نهاية السنة. ولم يكن تخطيط المقاطع الأولية منوطًا بمشاكل سياسية معقدة، وذلك لقلة المستوطنات المجاورة لخط التماس في الجزء الشمالي من الجدار.

والآن، وصل المخططون إلى القسمين المركزي والجنوبي لخط التماس، من مستوطنة "ألقناه" وحتى "جبل عمشا" إلى جانب عراد. ويثير ترسيم الجدار مشكلة سياسية، نتيجة إقامة التكتلات الإستيعمارية الكبيرة في غربي الشارون و مستوطنات "غوش عتصيون" على طوله، بالاضافة إلى المستوطنات الواقعة جنوبي الخليل. وأقيمت هذه المستوطنات من أجل توسيع ما يسمى بـ"الخط الأخضر" نحو الشرق، وسيُقام إلى جانبها الآن جدار فاصل.

وكان الاعتبار الموجه لمخططي الجدار إعتبارًا ديمغرافيًا: ضم ما أمكن من اليهود واستثناء ما أمكن من الفلسطينيين، عبر الجانب الغربي من الجدار. وستقترح وزارة الدفاع على شارون بناء جدار مزدوج، في مناطق مثل مستوطنة "بيت أرييه"، حيث تبقت فيها (جزر) من القرى الفلسطينية إلى جانب المستوطنات.

وتقول مصادر أمنية صهيونية رفيعة إن الجدار الفاصل لا يرسم حدوداً سياسية، ويذكرون أن الدولة العبرية اضطرت بعد الانسحاب من لبنان، لإزاحة الجدار الشمالي في أماكن شذت فيها عن الحدود الدولية. ويُخطط للجدار الشرقي أن يمر عند السفوح الجبلية، على "محور ألون" من "محولاه" وحتى مستوطنة "معليه أدوميم" وصحراء "يهودا". وستُبقي إقامة الجدار من ورائها "جزيرتين" محتملتين تحت السيطرة الفلسطينية، في الضفة الغربية. وقدر وزراء شاركوا في الجولة عند خط التماس، أن شارون معني ببلورة الحدود الزمنية للدولة الفلسطينية، التي ستُقام بحسب خطة بوش و "خارطة الطرق"، بمساعدة الجدارين الفاصلين
المصدر : نداء القدس