PDA

View Full Version : الكويت واللعب بنار العدوان !!


أبو باسل
28-03-2003, 01:36 AM
ملاحظة الى الاخ المشرف على المنتدى !!

ارجو ان تقرا الموضوع كاملا واذا كان ينافي سياسات المنتدى احذفه !!!
ولكن رجاء لا تقوم بايقافنا عن الكتابة بدون سبب ممكن تحذر مثلا او تحذف الموضوع !!
مع ملاحظة ان هناك كتير من الاعضاء يخرجون عن النص كثيرا ويكتبون مواضيع تسبب كثيرا من الفتنة ويتم تجاهلهم !!!
لذلك اعيد يا اخي العزيز المشرف ان تحذر العضو مرة ومرتين قبل ان توقفه عن الكتابة وممكن ان تحذف الموضوع لكن ان توقف العضو عن الكتابة فاعتقد ان ذلك لا يجوز الا اذا تمادى العضو في كتاباته ووصل الى حد السب واللعن مثلا !!!



الان الى الموضوع :
الكويت واللعب بنار العدوان !!
تمارس الحكومة الكويتية سياسات انتحارية باصرارها علي التصدي لأي تضامن عربي مع العراق في مواجهة العدوان الامريكي الذي يستهدفه. فقد بدت معزولة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة امس الاول، حيث كانت الوحيدة التي تحفظت علي مشروع البيان الختامي الذي يطالب بوقف اطلاق النار وانسحاب القوات الامريكية البريطانية من الاراضي العراقية.
فمثل هذه المواقف المتناقضة مع مواقف وآراء الاغلبية الساحقة من المواطنين العرب والمسلمين في العالم تجعل من الكويت ولاية امريكية، تعيش في محيط جغرافي معاد، ودون اي اصدقاء او حلفاء.
ولعل الاعلام الكويتي هو الوحيد في العالم الذي يؤيد العدوان ويفرح لانباء اي تقدم تحققه القوات الامريكية علي الاراضي العراقية، ويتعاطف بصورة مبالغ فيها مع اي اسير او قتيل امريكي، بينما ينظر بالشماتة الي اي شهيد عراقي.
الكويت استطاعت ان تكسب عطف العديد من المواطنين العرب عندما كانت تقدم نفسها علي انها الضحية، وان لا دور لها، بحكم صغر حجمها، في اي حصار او عمل عسكري ضد العراق، ولكن هذا الموقف تغير بشكل جذري منذ سقوط اول صاروخ امريكي علي العراق، فقد تنمر المسؤولون الكويتيون وباتوا يتحدثون بفخر عن مشاركتهم في العدوان، ولا يخفون مشاعر الشماتة بالعراق والأمة العربية بأسرها.
ومن المفارقة ان المندوب الكويتي في جامعة الدول العربية لم يكتف بالتحفظ علي بيان وزراء الخارجية العرب علي ضعفه، وانما طالب باضافة فقرة تدين العدوان العراقي علي الكويت الذي تمثل في اطلاق صواريخ في بداية الحرب الأخيرة.
ولا نعرف اين هو العدوان العراقي علي الكويت، فالصورة معكوسة تماما، والقوات الامريكية تنطلق من ارض الكويت لاحتلال العراق وقتل الآلاف من ابنائه.
المسؤولون الكويتيون استعجلوا العدوان علي العراق، وراهنوا علي انتصار سريع وسهل لحلفائهم الامريكان، ولهذا خرجوا من عباءة الطرف الضعيف التي تخفوا داخلها طوال الاعوام الخمسة الماضية، وباتوا اكثر عداء للعراق من الامريكيين انفسهم.
الوقائع علي الارض فاجأت الكثيرين، مثلما فاجأت الكويتيين بالدرجة الاولي، فقد اظهر العراقيون وحدة وطنية رائعة، وقتالا اسطوريا في مواجهة القوات الامريكية والبريطانية الغازية، وكبدوا جيوش الحلفاء خسائر معقولة حتي هذه اللحظة.
نفهم ان تكون هناك احقاد لدي المسؤولين الكويتيين تجاه العراق وشعبه وقيادته، ولكن ما لا نفهمه هو التمسك بهذه الاحقاد الي الابد، والعمل علي افناء العراق وازالته من الخريطة من أجل الانتقام لسبعة اشهر من الاحتلال العراقي.
كنا نأمل لو ان الكويتيين الرسميين تعلموا من جيرانهم الايرانيين الذين حاربهم العراق ثماني سنوات، وقتل منهم اكثر من مليون شخص، ومع ذلك تساموا علي الاحقاد وأعادوا العلاقات مع بغداد، وساهموا في كسر الحصار المفروض عليها.
واذا كان المثل الايراني لا يعجب الكويتيين، فهناك المثل السعودي المصري، حيث تحارب الطرفان في اليمن لعدة سنوات وسقط من الجانبين آلاف القتلي، ومع ذلك تعانق الملك الراحل فيصل مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في قمة الخرطوم، وساهمت السعودية في المجهود الحربي المصري، وتطورت هذه المصالحة الي موقف تضامني رائع في حرب عام 1973، حيث قاتلت السعودية بسلاح النفط جنباً الي جنب مع الدبابات والجنود المصريين الذين عبروا القناة.
المسؤولون الكويتيون باتوا يشكلون طابوراً خامساً في المنطقة العربية، ويعرضون شعبهم للعزلة والكراهية في محيطه العربي والدولي. فلم يخطر في بال احد ان يتحفظ الوفد الكويتي علي قرار يندد بالحرب ويطالب بوقف اطلاق النار وانسحاب القوات العراقية، ولم يحلم احد ان يعترض مندوب الكويت في الامم المتحدة علي طلب سوري بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الحرب علي العراق.
كيف تعارض الكويت انسحاب القوات الامريكية من العراق، وهي التي ادانت كل الدول التي ايدت الحل العربي لأزمتها، واعتبرتها مؤيدة للاحتلال العراقي، وكيف تؤيد الكويت احتلال العراق من قبل القوات الامريكية وهي التي عانت من الاحتلال العراقي وانتقدت كل من تعاطف مع محنة الشعب العراقي اثناء القصف الامريكي البربري له عام 1991؟
التحالف الكويتي مع امريكا، ومساندتها العدوان علي العراق ربما يكلفانها كثيرا، لان القوات الامريكية ستنسحب من العراق، مثلما انسحبت من الصومال، وسيعود العراق قوياً عربياً، فماذا ستفعل الاسرة الحاكمة الكويتية؟