من هي امريكا؟؟؟؟

[ابو الامير]

لو استعرضنا التاريخ القريب، لوجدنا ان الرقم الاكبر في معظم احداث العالم هي أمريكا،، بل يمكن القول ان القرن العشرون هو القرن الأمريكي بلا منازع ،،، والمستقبل المنظور القريب ايضا مستقبل امريكي ،،، لامكان للاخرين فيه الا بالمساندة والادوار الثانوية فقط ،،، بما فيهم المشاغبين وفتوات الحارات ،،،

لنطلع على اهم الاحداث في العشر سنوات الاخيرة فقط ،،، ولاحظوا الدور الأمريكي فيها ،،،

الانهيار والتلاشي الذي حدث للشيوعية ودولها جاء نتيجة لوقوف امريكا ضدها طوال سنين الحرب الباردة، دولة عظمي مثل الاتحاد السوفييتي والدول التابعة فيما يمثل العالم الثاني تمتلك اقتصادا وسلاحا وجيوشا وتنظيما لم تستطع ان تكمل مشوار حربها ضد امريكا

بريطانيا العظمى بكل ارثها الحضاري والثقافي وقوتها وديمقراطيتها قبلت التدخل الامريكي في شئونها الداخلية واحتاجت لها لتنهي صراعها الدموي مع الانفصاليين الايرلنديين، وعند تدخل أمريكا في الموضوع بدأت المفاوضات وانتهت الى حل سلمي

ألمانيا واليابان مثالين للقومية والحضارة والتاريخ استثمرتا بشكل فعال الوجود الامريكي لتوفير الحماية العسكرية طوال سنين الحرب الباردة، وبذلك تم توجيه كل الانتاج القومي للإنتاج المدني، وصارتا من افضل واقوى الاقتصاديات العالمية، وتوفر لمواطنيهما ارقى التقدم والرخاء الذي يمكن ان تحصل عليه الشعوب، ولم تركب رأسها عنادا بمقاومة الوجود الامريكي وتعطيل كل حياتها لوهم ان الاستعمار والوجود الاجنبي

اوروبا بكامل دولها واتحادها لم تستطع ان تنهي النزاعات العرقية والدينية التي شبت في يوغسلافيا والبانيا وهي جزء من اوروبا، وفي الاخير اضطرت الى الاستنجاد بالتدخل الامريكي في هذا الشأن الاوروبي، بل وصارت قواتها المتحدة تحت قيادة جنرال امريكي في كوسوفا

انشاء وتنظيم التحالف الدولي ضد العراق في احتلاله للكويت كان امريكيا، والقوات الأمريكية والقيادة الأمريكية والتكنولوجيا الأمريكية هي التي حققت انتصارا في مائة ساعة فقط حربا برية وخسائر بشرية لاتتجاوز الفين في حين كان بياعي الحكي يزايدون فوق مئات الالاف من جنود التحالف، وذلك على حسب تفكير قيادتهم الصدامية التي لاتعترف بارواح البشر والجيوش

اذن كم يساوى رقمنا كسعودية ثم كدول الخليج ثم كعرب في وضعنا الحالي مع أرقام الأمم والدول والقوميات التي سبق ذكرها وتعاملت مع أمريكا لنزايد عليهم؟؟؟ الا اذا كان الكلام والبربرة التي تميزنا كعرب عن بقية الامم لها قيمة في سوق الحضارات والقيادة الدولية ،،

أمريكا هي زعيمة العالم الاولى حاليا بعد انهيار السوفيات، ورغم تحسر الكثير على القطب السوفياتي الا ان أمريكا كنظام وحضارة افضل بكثير جدا مما لو تفرد السوفيات بالعالم

ومن الغباء السياسي لاي قيادة شعب تسعى لتحقيق رفاهيته ومصالحه ان ترهنها بعداء ومصادمة مع أمريكا، واعتقد ان الكثيرمن بياعي الحكي يتمنون لو ان القيادات الخليجية بهذا الغباء


عن موقع اسلامي