PDA

View Full Version : البحث عن مخبأ بن لادن بواسطة التوراة!!!!!!


عقلة بن عجلان
28-03-2003, 03:20 PM
وثيقة اسرائيلية تكشف نظرية المؤامرة في غزو العراق غزو العراق ضمن مخطط أمريكي لحماية "مملكة إسرائيل"

المخابرات الامريكية تبحث عن مخبأ اسامة بن لادن في "التوراة"



محمد البحيريصحافي وباحث من مصر


في خضم الاحداث العضال التي تمر بها اية امة من الامم ، تكون نظرية المؤامرة هي الاسبق في الطفو على السطح لتفسير ما يحدث ، لا سيما اذا كان ذلك في جو ضبابي يخيم عليه الغموض. وقد يرفض البعض تلك النظرية ، لكن ماذا لو كانت النظرية مشفوعة بأدلة دامغة يصعب الرد عليها لتفنيدها؟!

يجمع الرأي العام العالمي كله على ان الغزو الامريكي للعراق يتم بدافع السيطرة على البترول العربي كله ، ويتميز الراي العام العربي والاسلامي عن ذلك بأن اضاف الى ذلك حافزا آخر ، هو اسرائيل ، فالولايات المتحدة الامريكية ستحتل العراق لتقوم باعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة حتى تكون اكثر امنا لاسرائيل.

تلك هي النظرية ، وهذه هي الادلة بأقلام امريكية.

منذ اسبوعين شارك عدد من كبار المسئولين بالمخابرات الامريكية في اجتماع عقد بوزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" مع كاتب يهودي يدعى مايكل دروسنين" ، يزعم انه يمكن العثور على المكان الذي يختبئ فيه اسامة بن لادن حاليا عبر رموز موجودة في النسخة العبرية من العهد القديم (التوراة). وبدلا من طرد مايكل الذي يروج لنبوءات توراتية ، جلس ضباط المخابرات الامريكية يستمعون اليه في ادب وتركيز هائلين. ومايكل دروسنين هذا ، قام بتأليف عدد من الكتب التي حققت مبيعات واسعة حول النبوءات التوراتية ، على طريقة نبوءات اليوناني نوسترداموس ، ويبدو ان ذلك اللقاء الهزلي تم بتزكية من الموساد الاسرائيلي لاقرانهم في السي اي ايه ، حيث تبين ان كبار المسئولين في المخابرات الاسرائيلية اجتمعوا مرارا بهذا الرجل!.

ومن جانب آخر أكد المفكر والمؤلف الامريكى مايكل كولينز بايبر ان الحرب الامريكية على العراق تأتي ضمن مخطط اقامة اسرائيل الكبرى وان اللوبى الاسرائيلى فى الادارة الامريكية هو المحرك لشنها. وقال فى محاضرة القاها امام مركز زايد للتنسيق والمتابعة فى ابوظبى انه فى حالة شن حرب على العراق فسوف تقوم اسرائيل بترحيل الفلسطينيين وان " هذه الخطة تتصل بحلم إسرائيل الكبري.. الامر الذى تعمل الادارة الامريكية على تشجيعه والترويج له".
وقال بايبر ان اللوبى الاسرائيلى "هو المحرك الرئيسى وراء اندفاع الادارة الامريكية للحرب يساعده فى ذلك الحضور اليهودى القوى فى الاعلام الامريكي".
وأضاف بان رابطة مناهضة التشهير ( بناى بريث ) اليهودية فى الولايات المتحدة "تقيم علاقات وثيقة مع الموساد وتجمع معلومات لصالحه".
واضاف "انها تعمل كوكالة عدائية جدا للعلاقات العامة نيابة عن إسرائيل وضد كل من ينتقدها.. والاعلام الامريكى يتهافت على نشر أى شيء تؤكده الرابطة دون سؤال". مشيرا الى ان بناى بريث "وراء الحملة الشرسة التى شنتها كبرى وسائل الاعلام الامريكية ضد العالم العربى وبشكل خاص السعودية فى اعقاب احداث 11 سبتمبر ، مؤكدا ان العديد من الهجمات على السعودية فى وسائل الاعلام الكبرى تأتى حرفيا من وثيقة أصدرتها رابطة مناهضة التشهير.. تحت عنوان "العلاقات السعودية الامريكية".

أحد الكتابات المثيرة المؤيدة لنظرية المؤامرة ، نشرت بصحيفة النيويورك تايمز ، فتقول على لسان كاتبها "بيل كيلر" ، ان الحرب الامريكية ضد العراق مفيدة جدا لاسرائيل ، حتى في حالة استبعاد نظرية المؤامرة ، حتى اصبحت النظرية الاكثر خطورة والتي يتم تأكيدها عمليا على الساحة هي ان الحرب بالفعل بين الامريكيين والصهاينة من جانب ، والعرب والاسلام من جانب آخر.

ويضيف الكاتب الامريكي "بيل كيلر" مؤكدا ان الادارة الامريكية قد ارسلت ربع مليون جندي امريكي الى العراق من اجل عيون اسرائيل!. وبعد ذلك يسرد الاسباب التي تؤكد وجود نظرية المؤامرة تلك ، فيقول:" اولا: اهتمام اسرائيل البالغ بشن الحرب على العراق ، حتى اصبحت شغلها الشاغل. ثانيا: هناك ادلة ملموسة على صحة ذلك في السياسة الامريكية الداخلية. ثالثا: ان هذه النظرية نبتت من عنق الحقيقة في ان اسرائيل شريك اصيل في تلك اللعبة ، ولم لا؟!

ويبدو احد اركان نظرية المؤامرة واضحا في ان الادارة الامريكية الحالية تغص بالصهاينة المتطرفين ، وهناك دليل مكتوب وموثق على ذلك. في عام 1996 قام فريق من خبراء وزارة الدفاع الامريكية بإعداد دراسة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق "بنيامين نتنياهو" ، كان عنوانها "شق طريق: استراتيجية جديدة للدفاع عن المملكة"!! والمملكة المقصودة هنا هي "اسرائيل" (الكبرى مستقبلا). وهذه الدراسة توصي بتغيير التوجه في الاستراتيجية الاسرائيلية حتى تكون اكثر عدوانية وهجومية بشكل كبير. ومن ضمن محتويات الدراسة "خطة" لطرد صدام حسين من حكم العراق!! ليس هذا فقط ، فالمدهش ان ثلاثة من اعضاء الفريق الذي قام بإعداد تلك الوثيقة يشغلون حاليا مناصب رفيعة في ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش الابن: ريتشارد بيرل ، دوجلاس بيت ، وديفيد وورمسر!!.

ولم يتمكن هؤلاء من تنفيذ خطة الهجوم الامريكي على صدام حسين في عهد الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون لان الظروف لم تكن مواتية ، كما ان كلينتون كان محنكا الى حد ما في عالم السياسة ، الا ان الفرصة اصبحت مواتية في ظل الرئيس الحالي بوش الابن المعروف بسذاجته وجهله السياسي الفاضح الذي تكشف حتى اثناء حملته الانتخابية!

واوصت الدراسة بأنه يمكن لاسرائيل ان تنفذ الخطة بنفسها بالتعاون مع تركيا والاردن ، على ان يتم منح الاسرة الهاشمية حكم العراق الى جوار الشيعة ، وان يتم تسليم العناصر الكردية الخطرة الى تركيا لتتخلص منهم!

دليل آخر على صحة نظرية المؤامرة في غزو العراق ، هو كارل روب مستشار الرئيس الامريكي والعقل المفكر الذي يختبئ خلف الكواليس ، فقد وصف الحرب على العراق علانية وتبجح بأنها مجاملة وهدية غير مسبوقة للناخبين اليهود وعشرات الملايين من الانجيليين (اتباع الطائفة الانجيلية من المسيحيين) الذين يهيمون عشقا باسرائيل ، فتعاليم تلك الطائفة تقول ان تجميع اليهود في فلسطين شرط لعودة المسيح من جديد!.

اضف الى ذلك ان استطلاعات الرأي تشير الى ان السواد الاعظم من اليهود الامريكيين وكل المنظمات اليهودية تؤيد الحرب الامريكية على العراق بقوة!

كما ان الخبراء الاستراتيجيين يؤكدون على ان اعادة انتخاب بوش لفترة رئاسة ثانية مرتبط تماما بالحرب على العراق والانتصار عليه ، لان ذلك هو السبيل الوحيد (الشرط) لضمان تدفق الاموال والتبرعات والاصوات اليهودية الفعالة في الانتخابات القادمة!

ويقول بيل كيلر ان اكبر دولة في العالم من حيث نسبة التأييد الشعبي للهجوم على العراق والتخلص من صدام حسين هي اسرائيل ، رغم انها اكثر الدول احتمالا للتعرض لاعمال انتقامية في حالة اندلاع الحرب!

ويلفت الكاتب الامريكي النظر الى ان الادارة الامريكية تتعمد عدم ذكر اسرائيل ضمن قائمة الدول المؤيدة للحرب على العراق التي تضم كل من بريطانيا واسبانيا وبلغاريا ، حتى لا ينكشف الامر امام الرأي العام العالمي فيثور اكثر من ثورته الحالية.

وللخروج من هذا المأزق زعم احد الخبراء الاسرائيليين ان الولايات المتحدة الامريكية سوف تسيطر تماما على منطقة الشرق الاوسط بغزو العراق ، وبالتالي يمكن حل مشكلة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي!

الغريب ان بوش نفسه قال ذلك بلسانه منذ بضعة ايام في حديث له بالمعهد الامريكي للمبادارت ، فقد اعلن بوش ان النجاح في العراق سيخلق طريقا جديدا في عملية السلام التي وصلت الى طريق مسدود بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، ودفع الجانبين الى حل الصراع القائم على اساس دولتين ، واكد بوش ذلك قائلا: "انه التزام شخصي مني!". الا ان الكاتب الامريكي يشكك في صدق اقوال بوش ويقول انها لمجرد الاستهلاك الاعلامي الموجه للرأي العام المعارض للحرب في اوروبا ، فالجميع كان سيسعد كثيرا لو انه عالج المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية اولا ، وليس لمجرد اكتساب ثقة وتأييد بعض الانظمة العربية قبل تصفية صدام حسين!

ويتساءل كيلر ، ماذا حقا لو اتيحت هذه الفرصة لبوش ، ونجح في الانتصار بحرب العراق ، فتكسر شوكة العراق ، ويتم تخليق سوريا ضعيفة؟! هل سيستغل الفرصة ليقول لرئيس الحكومة الاسرائيلية شارون: "نحن الآن هنا وانت تعرف اننا لن نضيعك او نخيب املك ، لقد جاء الوقت لاخلاء المستوطنات والتوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين"!

ويجيب كيلر على السؤال قائلا ان الاسرائيليين سيصبحون اكثر صلفا وتصلبا في مواقفهم ، قائلين للفلسطينيين: ان صديقنا بوش موجود هنا ، انه معنا ، يمكننا الآن البقاء هنا ، فلننتظر ربما نعطيكم شبه دولة في العراق!.

لا شك ان الاجابة الاخيرة هي الاقرب للواقع ، فماذا يخبئ لنا الكاوبوي البربري الامريكي؟!

ترى هل قرأ الحكام العرب ذلك؟ ام انهم ، على عادتهم دائما ، لا يقرأون؟ وهل يخرج علينا أناس من اولئك الذين يدعون إنتمائهم الى طائفة المثقفين ، فيتهمنا بالتخلف والخوف المرضي والاستسلام لنظريات المؤامرة التي لا وجود لها سوى في عقولنا نحن فقط؟!!


محمد البحيري
http://postpoems.com/members/mbihairy