فايزالعربي
29-03-2003, 12:59 PM
بقلم د. فخري مشكور:
ايها الاحرار الذين تريدون من الشعب العراقي ان يقاوم الغزو
الامريكي على طريقتكم، يا من جربناكم وعرفناكم في هجرتنا
الطويلة، حكـّاماً، وعلماءً، ومراجع، وحركات، ومناضلين، وأبطال
تحرير، وصحفيين، وسياسيين، و..، و...، هل تسمحون لنا
ان نسألكم: من الذي خوّلكم ان تحددوا لهذا الشعب واجباته
وكيفية القيام بها و المراحل المناسبة لذلك ؟ وهل يحارب
الغزاة أولاً ثم يسقط الدكتاتور، أم يسقط الدكتاتور أوّلاً ثم
يطرد الغزاة؟
من الذي قال لكم ان الشعب العراقي لا يعرف أنواع اعدائه، و
لا يعرف امكانياته، و لا يعرف كيف يرتب اولوياته حتى
تفضلتم – مشكورين- بتحديد كل ذلك له ؟ وتعطفتم
عليه - متفضلين - بتعليمه كيف تكون مقاومة الغزو؟ ومتى؟
وأين ؟ وكان بعضكم يعلـّمنا كيفية التخلص من الدكتاتور، ثم
خاننا عندما حانت ساعة الخلاص.
و هل تسمحون للشعب العراقي ان يقاوم الغزو على
طريقتكم؟ اذا تفضلتم و سمحتم له فان العراقيين حاضرون
لاصدار البيانات التي تستنكر الاحتلال و تحث على مقاومة
الغزاة, بل ان العراقيين مستعدون ان يستنسخوا بياناتكم
و تصريحاتكم و يضعوا عليها تواقيعهم.. فهذه عمليه سهلة
و لا تكلف شيئاً، بل انها ترفع من الرصيد الشعبي امام
الرأي العام، و قد ترفع من الرصيد البنكي في احيان اخرى.
لكن الشعب العراقي يقترح عليكم ان تتركوا الفضائيات التي
تلقون منها محاضراتكم، والصحف التي تعطوننا منها
دروسكم، والوزارات وقاعات المؤتمرات التي تصدرون منها
توجيهاتكم ، وتتفضلوا الى الميدان و تقفوا مع العراقيين في
ساحة المعركة و تشاركوه بالمقاومة العسكرية للقوات
الامريكية والبريطانية، و سوف يقاتل الشعب العراقي الغزاة
معكم ان كنت م صادقين.
اما ان تبقوا في مواقعكم لتصدروا البيانات من منابركم طالبين
منه ان يقاوم الغزاة بالطريقة التي تحددونا له، و بالزمان الذي
ترغبون به، والمكان الذي ترونه مناسباً، فالشعب العراقي - الذي
جـرّب أكثركم في المهاجر- يعرف هذه البطولات و يعرف انكم
سوف تتوقفون عن هذه الدعوات اذا مالت كفة الحرب لصالح
الامريكان، اما اذا استطاع النظام – لا ق در الله- ان ينجو من
هذه المهلكة فسوف تنسون معاناتنا و سوف تتحولون الى
انصار لهذا القائد التاريخي الذي حرر الامة من الاستعمار!وسوف
تنسون دعوتكم لنا الى تحمله موقتاً ريثما يندحر العدوان
الامريكي. اليس الامر كذلك؟
و انتم يا من تقولون لنا: قاتلوا الامريكان، و بعد ذلك دبّروا
الامر مع الدكتاتور، إذا كنتم فعلاً حاضرين للوقوف معنا
– بعد ذلك – ضد الدكتاتور، فلماذا لم تفعلوا ذلك من قبل؟
وما الضمان لاستعدادكم فعل ذلك في المستقبل؟
اسئلة لا بد من ان تجيبونا عليها قبل ان ننفذ اوامركم
الرشيدة في مقاومة الامريكان بالزمان والمكان والطريقة
التي تريدونها.
اما اذا لم تكن لديكم الاجابة فاتركونا نحدد اسلوب ومراحل
مقاومتنا لاعدائنا بالطريقة التي نراها مناسبة طبق ظروفنا
و امكانياتنا.
فإن كنت لا تسطيع دفع منيتي
فدعني أبادرها بما ملكت يدي
و نشكر نصائحكم المخلصة و توجهاتكم الرشيدة و شفقتكم
على شعب العراق و سيادته و استقلاله.
ايها الاحرار الذين تريدون من الشعب العراقي ان يقاوم الغزو
الامريكي على طريقتكم، يا من جربناكم وعرفناكم في هجرتنا
الطويلة، حكـّاماً، وعلماءً، ومراجع، وحركات، ومناضلين، وأبطال
تحرير، وصحفيين، وسياسيين، و..، و...، هل تسمحون لنا
ان نسألكم: من الذي خوّلكم ان تحددوا لهذا الشعب واجباته
وكيفية القيام بها و المراحل المناسبة لذلك ؟ وهل يحارب
الغزاة أولاً ثم يسقط الدكتاتور، أم يسقط الدكتاتور أوّلاً ثم
يطرد الغزاة؟
من الذي قال لكم ان الشعب العراقي لا يعرف أنواع اعدائه، و
لا يعرف امكانياته، و لا يعرف كيف يرتب اولوياته حتى
تفضلتم – مشكورين- بتحديد كل ذلك له ؟ وتعطفتم
عليه - متفضلين - بتعليمه كيف تكون مقاومة الغزو؟ ومتى؟
وأين ؟ وكان بعضكم يعلـّمنا كيفية التخلص من الدكتاتور، ثم
خاننا عندما حانت ساعة الخلاص.
و هل تسمحون للشعب العراقي ان يقاوم الغزو على
طريقتكم؟ اذا تفضلتم و سمحتم له فان العراقيين حاضرون
لاصدار البيانات التي تستنكر الاحتلال و تحث على مقاومة
الغزاة, بل ان العراقيين مستعدون ان يستنسخوا بياناتكم
و تصريحاتكم و يضعوا عليها تواقيعهم.. فهذه عمليه سهلة
و لا تكلف شيئاً، بل انها ترفع من الرصيد الشعبي امام
الرأي العام، و قد ترفع من الرصيد البنكي في احيان اخرى.
لكن الشعب العراقي يقترح عليكم ان تتركوا الفضائيات التي
تلقون منها محاضراتكم، والصحف التي تعطوننا منها
دروسكم، والوزارات وقاعات المؤتمرات التي تصدرون منها
توجيهاتكم ، وتتفضلوا الى الميدان و تقفوا مع العراقيين في
ساحة المعركة و تشاركوه بالمقاومة العسكرية للقوات
الامريكية والبريطانية، و سوف يقاتل الشعب العراقي الغزاة
معكم ان كنت م صادقين.
اما ان تبقوا في مواقعكم لتصدروا البيانات من منابركم طالبين
منه ان يقاوم الغزاة بالطريقة التي تحددونا له، و بالزمان الذي
ترغبون به، والمكان الذي ترونه مناسباً، فالشعب العراقي - الذي
جـرّب أكثركم في المهاجر- يعرف هذه البطولات و يعرف انكم
سوف تتوقفون عن هذه الدعوات اذا مالت كفة الحرب لصالح
الامريكان، اما اذا استطاع النظام – لا ق در الله- ان ينجو من
هذه المهلكة فسوف تنسون معاناتنا و سوف تتحولون الى
انصار لهذا القائد التاريخي الذي حرر الامة من الاستعمار!وسوف
تنسون دعوتكم لنا الى تحمله موقتاً ريثما يندحر العدوان
الامريكي. اليس الامر كذلك؟
و انتم يا من تقولون لنا: قاتلوا الامريكان، و بعد ذلك دبّروا
الامر مع الدكتاتور، إذا كنتم فعلاً حاضرين للوقوف معنا
– بعد ذلك – ضد الدكتاتور، فلماذا لم تفعلوا ذلك من قبل؟
وما الضمان لاستعدادكم فعل ذلك في المستقبل؟
اسئلة لا بد من ان تجيبونا عليها قبل ان ننفذ اوامركم
الرشيدة في مقاومة الامريكان بالزمان والمكان والطريقة
التي تريدونها.
اما اذا لم تكن لديكم الاجابة فاتركونا نحدد اسلوب ومراحل
مقاومتنا لاعدائنا بالطريقة التي نراها مناسبة طبق ظروفنا
و امكانياتنا.
فإن كنت لا تسطيع دفع منيتي
فدعني أبادرها بما ملكت يدي
و نشكر نصائحكم المخلصة و توجهاتكم الرشيدة و شفقتكم
على شعب العراق و سيادته و استقلاله.