PDA

View Full Version : هل السفياني هو صدام حسين؟


*بنت العرب*
30-03-2003, 12:20 AM
أجاب عليه:لجنة الفتوى بموقع الإسلام اليوم نلخص لك الجواب في التالي:
(1) أحاديث السفياني ضعيفة كلها، ولا يصح منها شيء.
(2) على فرض صحة شيء منها، فإن تطبيقها على شخص بعينه أمر في غاية الخطورة، وهو من الرجم بالغيب كما حدث في تطبيق أحاديث المهدي على أناس بأعيانهم.
(3) التشبث بأحاديث الملاحم والفتن بهذه الطريقة هو نوع من الهروب من الواقع وانتظار الفرج بالخوارق وهذا ليس دأب المؤمن الذي يواجه الواقع بالعمل والجد وبذل الأسباب "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".
وننقل لك فتاوى سابقة عن السفياني:
قال الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني:
وأما أحاديث السفياني:
فلم أجد فيه حديثاً ظاهر إسناده القبول، إلا حديثاً واحداً، أخرجه الحاكم في (المستدرك 4/520) من طريق الوليد بن مسلم الدمشقي، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيي بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:" يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق، وعامة من يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس، فيقتلها، حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة، فيبلغ السفياني، فيبعث إليه جنداً من جنده، فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه، حتى إذا صار ببيداء من الأرض، خُسف بهم، حتى لا ينجو منهم إلا المخبر عنهم".
وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ولم يتعقبه الذهبي.
ولكن تدليس الوليد بن مسلم تدليس التسوية، مع نكارة حديثه هذا الذي لم أجده إلا من طريقه، يجعلني أتوقف في حديثه، إذ لعله أسقط ضعيفاً بين الأوزاعي ويحيي بن أبي كثير، وهذا هو تدليس التسوية.
وهناك حديثان آخران فيهما ذكر السفياني، أخرجهما الحاكم وصححهما (4/468-469-501-502)، لكن تعقبه الذهبي فيهما، فانظر: مختصر استدراك الذهبي لابن الملقن، مع حاشية تحقيقه (7/3325-3326 رقم 1109) (7/3387 رقم 1127).
هذه أقوى أحاديث السفياني، وأنت ترى أنه لم يصح منها شيء، والله أعلم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وقال الشيخ: سلمان بن فهد العودة.
هذا الموضوع (موضوع السفياني) لا يصح فيه حديث، وإنما هي روايات ضعيفة منقطعة خرجها نعيم بن حماد في كتاب الفتن (1/278) وغيره، والغالب أنها من وضع الأمويين لأغراض سياسية، ويمكنكم مراجعة مقالاتنا التي بعنوان (الانتظار عقدة أم عقيدة)، وهي في موقعنا.

ياقوتة
30-03-2003, 12:34 AM
شكرا أخيتي ... وجزاك الله خيرا... ويعجبني كثيرا التغيير :)

وكثير يتبنون فكرة أن الطاغية هو السفياني هذا ويوردون الأحاديث الضعيفة ويستدلون بها...
وأنا مؤمنة بأن نشر مثل هذه الأمور والرؤى لا يقصد منه الا مصالح دنيوية لا علاقة لها
بالإسلام الحقيقي والمسلم المؤمن المجاهد .


ياقوتة

BU SAAD
30-03-2003, 01:18 AM
الكاولي هو صدام حسين

*بنت العرب*
30-03-2003, 12:23 PM
حياك الله أختى ياقوتة:

يسعدنى وجودك ومشاركتك..

ولك منى أجمل تحية :)

حفيد حمزة
30-03-2003, 02:35 PM
وإن كان علي أنا أول مرة اسمع بالسفياني هذا
فأنا أقرأ كتب معينة في الفقه والسنة مما اتفق عليه الأئمة ولاأتعمق في الكتب التي فيها شبهات لذا لم أقرأ عنه

وأما الطاغية فهذا أمره عند الله يهلكه متى شاء هو
أما نحن فلا موالاة لنا للكافر في الدين والحرب بإذن الله ولو جاء لنا بالشمس عن يمينه والقمر عن يساره
إلا فيما سلّم الله كالعمل العادي اليومي أو التعليم والعلم أو الأشياء الدنيوية التي لاتؤثر على عقيدتنا

وكلنا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم قد استعان بأريقط ليكون دليله في الصحراء وهو كافر عندما هاجر إلى المدينة
فالاستعانة بكافر على الكافر لاشيء فيه ولكن الاستعانة بكافر على رجل قال لاإله إلا الله محمد رسول الله فهذا ماأنزل الله به من سلطان

وإلا قتلنا كلنا أئمة بلداننا على ذلك وقلنا إنهم طغاة غير عادلين
حتى وإن حكموا بغير شرعة الله

~*~جار القمر~*~
30-03-2003, 08:08 PM
أختِ بنت العرب لا أظن أنَّ هذا الكلام صحيح أبداً..

قرأتُ هذا الكلام في أحد الساحات ولكن لا أظنهُ السفياني

الموعود فهذا علمه عند الله في الغيب....

وينبغي أن لا نُصدق كلَّ ما يُقالُ لنا.....

تحياتي لك:)

جار القمر:rolleyes:

*بنت العرب*
31-03-2003, 09:04 AM
الاخوة juve , جار القمر..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بالـتأكيد ليس صدام هو السفيانى ..وتلك الفتوى مبينة من بعض المشايخ بارك الله فيهم ,لما رأينا فى الاونة الأخيرة بتناقل الأحاديث بأن صدام هو السفيانى والمبنية كانت على الأحاديث الضعيفة,,,

شكرا لكم على تواصلكم وجزاكم الله خيرا ,,,

الاتحاد
04-04-2003, 03:13 AM
السلام عليكم


من باب أمانة طالب العلم وأمانة ميراث النبوة يجب أن اوضح لك هذه المسألة

نعم ان أحاديث السفياني معظمها ضعيفة ولكن ليست كلها موضوعة فأخذ هذه الأثار حتى ولو كانت ضعيفة بعين الاعتبار لايضر أصل من الأصول وخصوصاً اذا صدقها الواقع حتى لانقع في حفر الفتن وننتبه الى ماحذرت منه هذه النصوص ولو بالاستئناس .


إذا فالحديث الضعيف يختلف اختلافاً كبيراً عن الحديث الذي لا أصل له أو الموضوع أو الغير موجود فى كتب الحديث والسنة أو الذي ليس له أثر لأن تضعيف علماء الحديث قد يكون بسبب يتعلق بالسند لايطعن في المتن مثل نسيان أحد رواته أو شيخوخته أو كبر سنه وخرفه أو لشروط جامع الحديث أو غيره ..
ان احسن ماعرف به العلماء للحديث الضعيف هو مافقد شرطا من شروط الحديث المقبول وشروط الحديث المقبول ستة العدالة /الضبط / الاتصال / فقد الشذوذ / فقد العلة القادحة / العاضد عند الاحتياج اليه وليس كل حديث ضعيف غير متصل السند بالله وبالوحى ولذلك لابد من تميز وضبط الضعيف على هذا الاساس يتبين من التعداد ان لفظ ضعيف لقب عام يشمل سبب رده وانه بالتالى يتنوع انواعا كثيرة جدا بلغت فى احصاء فضيلة الشيخ محمد السماحى 510 مع امكان الزيادة اذا اعتبرنا تفاصيل الشروط وفروعها في كتابه المميز منهج النقد في علوم الحديث

وانما صنفوها حيث انها ضوابط كافية لتمييز المقبول والمردود والى مستوى بلغ ضعف الحديث والى اى مدى يصلح تقويته ان وجد العاضد او شديد لايصلح او مكذوب لااصل له مختلق جزما ولاريب ان هذا التمييز الدقيق لمراتب الضعيف هدف مهم وعلم يحتاج اليه من يتحسس الاثر ويقصد فن المصطلح لكن الجهلاء درجوا على اطلاق قولهم موضوع على الضعيف دون أمانة تمحيص العلم والوقوف على الأثار وقفة أمينة حتى لاتنتطمس بعض أثار العلم وعلى من يضعف بسبب الطعن في كل الأحوال فهو من أجهل الجهلاء بأصول هذا العلم فللضعيف مراتب فمنه الضعيف ايسر الضعف حتى يكاد يحكم بحسنه ومنه اشد الضعف وينبغى ان ينبه هنا انه ان هناك الضعيف الذى يقبل التقوية والضعيف الذى لاينجبر والضعيف جدا الذى فيه متهم متروك والنكر والمتروك والمطروح مع باقى اركان الحديث من احوال السند والمتن والاحوال المشتركة بينهما

أما عن أسباب عدم قوة بعض هذه الأحاديث فلها اسباب يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار منها


* بسبب قلة الصحابة الذين رووا أحاديث الفتن أمثال حذيفة رضى الله عنه وعبدالله بن عمرو الذين كانوا يقولون عما أخبر به المصطفى من المغيبات : .. فحفظه من حفظه ونسية من نسيه ! .. وأن معظم الصحابة كان يهتم بالأعمال لأنهم كانوا في خير القرون وخيرالأزمان وكانوا يدركون ذلك وأنهم لم يدركوا زمن الفتن العظام لأنهم كانوا في زمن الرضوان وبينهم وبين الفتن العظام باب مغلق .

*ومنهم من أمسك عن أحاديث ولم يحدث بها إلا عند موته إشفاقاً على الأمةومنهم الذي كان يقول مثل أبو هريرة رضى الله عنه تعلمت من رسول الله علميين وأنه قال وعلم لو بثثته لقطع هذا الحلقوم والحديث في البخاري وأنهم في كل الأحوال كانوا في زمن الرضوان لايشك مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم ــ كل شيء إلى أن تقوم الساعة ..هو واقع ماكان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من هذه الامة فليس كلهم اهتم باحاديث الفتن كما أنه لايوجد عالم يؤخذ برايه دون باقى العلماء وليس هكذا يكون الحوار وطلب العلم اما من يريد ان يخلص النصيحة يتتبع الاثار والاحاديث التى من كتب اعلام الامة وعلمائها ويخرجها وينقدها بمنهج النقد الصحيح وللعلم ا ن الذى طعن فى الاحاديث انها ضعيفة معظمها فى مصطلح الحديث ضعيفة ولكن يجب ان نعرف درجات الضعيف حتى نخلص وننصف العلم والعلماء الذين نقلوا هذه الاحاديث وبذلوا فيها جهد جهيد حتى تصل الينا كان احدهم يحمل زاده وراحلته شهور من اجل ان يدون حديث واحد ويعانى المشقة والسفر والترحال والسؤال عن الراوى اشد المعاناه جزاهم الله عنا خير الجزاء وعن الاسلام والمسلميين حتى منهم نعيم بن حماد رحمه الله شيخ البخاري الذي يطعن فيه الأصاغر ولو علم هؤلاء أن هذا العالم ضحى بنفسه من أجل أن يدون هذا العلم في كتاب الفتن وقد اعتقله المعتصم وحمل الى سمراء حيث أودع بالسجن وظل يقاوم وهو مكبل بالحديد حتي توفي رحمه الله وجر بقيوده ودفن بها ونم دفنه بقيوده بناء على وصيته حتى يبعث مخاصما لكل من ظلموه في الخلافة العباسية وتوفى رحمه الله في 229 ه

* وهناك سبب مهم من أسباب طمس هذه الأثار فمنذ بدء دولة الخلافة الاموية والاحاديث المتعلقة بمكانة ال بيت النبوة وفضائلهم كانت محظورة ومحصورة حصرا تاما وحيل بين الناس وبين معرفتها وتم تجاهل اهل بيت النبوة تماما وتم استبعادهم واولياهم عن كافة مراكز التاثير والخطر وهذا كله لامورسياسية هدفها السلطة .. وليس هذا مايعنينا هنا .... ولكن مايعنينا هو تبعات ذلك على كتابة وجمع رواية الحديث الشريف... رغم ان الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز ارسل الى واليه على المدينة وكلفة بكتابة وجمع احاديث الرسول خشية ان يندرس هذا العلم ويموت من تبقى من اهله .. الا ان الامر لم يتم بشكل كامل واهمل بموته رحمه الله ....!!

وتاخرالامر الى قرابة مائة عام على موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لان دولة الخلافة انذاك قد رتبت عمليا واستقرت في اذهان العامة خلال الفترة السابقة ... ولم يعد هناك مايهدد وجودها او يمس استقرارها .. وسمح بكتابة وجمع الحديث كافة ...

على ضوء ذلك انطلق علماء المسلمين ليبحثوا عن كل ماصدر عن نبيهم من قول او فعل او تقرير قبل مايقارب مائة عام ... واوجدوا ضوابط علمية لعمليتي كتابة ورواية سنة الرسول الكريم وبذلوا جهودا مضنية للوقوف على كل ماقاله ورويت الاحاديث ومن ضمنها التى تتحدث عن اهل بيت النبوة ومكانتهم وخاصة أحاديث المهدي والسفياني لاارتباطهم الزمني لآن الجيش الذي سيخسف به أية للمهدي هو جيش السفياني ....

ولم يجد العلماء صعوبة تذكر بكتابة ورواية الاحاديث التى احتضنتها دولة الخلافة والتى كانت منسجمة مع توجهات تلك الدولة ومع تاريخها السياسي لان تلك الاحاديث كانت غالبا مروية ومكتوبة بالفعل ومتناثرة هنا وهناك وكانت تشكل المناهج التربوية والتعليمية لدولة الخلافة حيث كان تعلمها مفروضا على الخاصة والعامة .... نعم هناك احاديث دست ووضعت كذبا لاشك في ذلك ولكن ليست كلها موضوعة

ومع هذا لم تكن هنالك موانع فعلية من رواية اي حديث
... الا ان المناهج التربوية والتعليمية لدولة الخلافة كانت بمثابة رقيب ضمني على مايروى من احاديث الرسول فاي حديث يتفق مع هذه المناهج فهو صحيح وما يعارضهافهو موضع شك ...!! والمخرج يكمن بتضعيف رواته او احد رواته او تكذيب بعضهم ...؟؟ وهذا ( ماتطبقة دول كثيرة اليوم فلاتجد في مناهجها الامايوافق توجهاتها ...؟؟ )

ان علماء دولة الخلافة لم يتوقفوا ابدا عن تقييد كل ما ذكر بانه قد صدر عن الرسول فكانوا يروونه ويقيسونه بموازينهم العلمية التى اوجدوها خصيصا لهذه الغاية ويخرجونه للناس ويكتبونه بصحاحهم او مسانيدهم او تواريخهم او سيرهم او مؤلفاتهم انها انطلاقة عظيمة ...!! ولايخشوا في الله لومة لائم حتى ان احدهم من كان يلاقي الأذي في سبيل توصيل هذا العلم وهذه الأثار

ومن الطبيعي ان تعترض هذه الانطلاقة الكبرى معوقات كبرى ايضا فظهر الكذابون الذين تعمدوا الكذب على رسول الله اما تاييدا لتاريخ قد استقر او دفاعا عما تهوى الانفس او نكاية وارغاما لانف خصم وبرع بعض الرواة بالرواية كما وكيفا وخلطوا فهمهم لماسمعوه من الصحابة والتابعين عن الرسول بارئهم الشخصية وسوقوا الاثنين معا فاما ان تقبلهما معا او ترفضهما معا ..!!
ومع هذا فقد تمخضت تلك الانطلاقة الكبرى عن ثروة عظيمة .. لجهود هؤلا العلماء فى تدوين الكم الهائل من الاحاديث في مجموعة كبيرة من كتب الحديث ابرزها ستة كتب عند اهل السنة عرفت بالصحاح وهي (( صحيحي البخاري ومسلم وسنن ابي داود وسنن ابن ماجه وسنن الترمذي وسنن النسائي )) وهناك من يقدم سنن الدارمي على سنن النسائي ... بالاضافة الى المستدركات على هذه الصحاح ومجموعة من المسانيد ... .

من خلال ماسبق نصل الى مايهمنا وهو ان العلماء المسلمين الاعلام اجمعوا على اخراج الاحاديث المتعلقة بالمهدي والسفياني رغم كل ماذكرنا سابقا ودونوها في صحاحهم ومسانيدهم ومؤلفاتهم واعتبروها معلومات عن الغيب وحقائق دينية صادرة بالفعل عن الصادق الذي لاينطق عن الهوى وانهم قد حصلوا تلك الاخبار بنفس الطرق والوسائل التى حصلوا فيعا على اخبار النبي الكريم عن الصلاة والصيام والحج وغيرها من احكام الاسلام وانه قد ثبت لديهم أثارها .


بعد ان اخرج العلماء الاعلام احاديث المهدي والسفياني .. وبعد ان صار الاعتقاد بالمهدي عقيدة لكل المسلمين ... وصار انتظاره فرجا ومخرجا ... اود ان اقف عند اشكال يطرحه بعض الباحثين على مرالعصورالاسلامية في قضية المهدي ..
وهذا الاشكال ان اوهام الشك تتجدد بعد حصول اليقين وتراود اذهانهم ثم صرحوا بها مع علمهم بكل ما اسلفناه واخذوا يشككون بصحة الاعتقاد بالمهدي ...كما يشكك البعض في أحاديث السفياني
اتعلمون لماذا كل هذا التشكيك والاوهام ....؟؟؟؟!!
خاصة في عصور الظلم والقهر والتسلط والاجحاف .. ولايكون المخرج الابنشر هذه الاوهام والشكوك والتى تتجدد في كل عصر ومكان لتكون مخرجا لهم لطمس الحقيقة واسكات المطالبين بدولة الخلافة الاسلامية على اساسها الصحيح وهو ان يقودها رجل من ال بيت النبوة ...؟؟

والذين ابدوا شكوكهم بفكرة الاعتقاد بالمهدي وبالاحاديث النبوية الواردة فيه اعلنوا ان شكوكهم لم تنطلق من فراغ ولاهي من قبيل التشهي بل تستند الى اسباب معقولة منها :

وثالثا - ان البخاري ومسلم لم يرويا اي حديث صريح بالمهدي ....!!!
والرد على هذا السبب :

.. أ- ان الصحاح وبقية المصادر السنية ذكرت احاديث المهدي بالاسم والوصف باستثنأ البخاري ومسلم ... ولم يقل احد من علماء الحديث ان كل مالم يروه البخاري ومسلم غير صحيح .

ب- واورد لكم هنا ردا على ماذكره الباحث ( عبدالله الغريفي في كتابه احاديث وكلمات حول الامام المنتظر .. ) :
ان صحيح البخاري ومسلم لم يستوعبا كل الاحاديث الصحيحة وقد صرح البخاري نفسه بذلك عن كتابه الصحيح ( اخرجت هذا الكتاب من مائة الف حديث صحيح او اكثر) فما اعلن البخاري صحته يزيد عما اخرجه في صحيحه بعشرات الاضعاف .. والكثير من العلماء وائمة الحديث يؤكدون ان هناك نسبة كبيرة من الاحاديث الصحيحة لم تذكر في الصحيحين البخاري ومسلم ولذلك نجد عالما كبيرا مثل الحاكم يؤلف كتابا هاما باسم < مستدرك الصحيحين > جمع فيه عددا هائلا من الاحاديث الصحيحة على شرط البخاري ومسلم ووفق المقاييس التى وضعاها لاحاديثهما ولم يذكراهما فاذا ليس كل مالم يذكره البخاري ومسلم يعتبر مرفوضا وغير صحيح .... كما انه توجد بعض القضايا التى تعد من المسلمات عند اهل السنة يؤمنون بها ويعتبرونها من الامور الثابتة مع انها لم تذكر في صحيح البخاري ومسلم اطلاقا كحديث العشرة المبشرين بالجنة وهوحديث لم يذكره البخاري ولا مسلم فاذا كانت احاديث المهدي مرفوضة لعدم ذكر البخاري ومسلم لهما فلماذا لايكون حديث العشرة كذلك .. في حين ان المصادر التى ذكرت حديث العشرة ضئيلة جدا في الوقت الذي نجد احاديث المهدي بلغت حد التواتر ... ) الى هنا ينتهي مايهمنا من كلام الغريفي ..
وت- ان البخاري ومسلم قد تطرقا الي الاحاديث الواردة بخروج الدجال واحاديث عيسى وامامة امير المسلمين لعيسى فهما يعبران عن وجود الامام المهدي < بكلمة امير > او الامام مطلقا ثم ان شراح صحيح البخاري متفقون على ان البخاري قد قصد بلفظ الامام : الامام المهدي ( راجع عمدة القارئ بشرح صحيح البخاري وفتح الباري وارشاد الساري ) ...... اما مسلم فقد ذكر حديث عن خليفة يحثي المال حثيا وذكر حديث الخسف وهذه اوصاف واحداث لاتنطبق الاعلى المهدي وعلامات ظهورة ( راجع صحيح مسلم بشرح النووي )...
ثم ان الاحاديث التى اخرجها اصحاب الصحاح الاخرى تتكامل الى درجة التطابق مع ماذكره البخاري ومسلم مما يؤكد تحاشي الشيخين ذكر المهدي بالاسم مع ذكره بالوصف فقد ذكر بن حجر الهيثمي ان مسلم قد ذكر في صحيحه المهدي بالاسم وبالوصف معا لكن الاسم قد حذف وبقي الوصف ( راجع الصواعق المحرقة لابن حجر والمتقي الهندي فى كنز العمال واسعاف الراغبين للصبان ومشارق الانوار للعدوي المالكي ).... والسبب في ذلك يبدو من خلال مقدمتى هو ان الفترة الزمنية التي كتب فيها البخاري ومسلم كتبهما كانت الظروف السياسية انذاك تفرض امورا معينة وكان مجرد ذكر المهدي يصيب حكام الدول بالرعب خوفا على سلطانهم .


ث- ان البخاري ومسلم ليسوا اكثر من عالمين فاضلين من علماء الحديث من جملة مئات علماء الحديث الذين تالقوا في سماء العالم الاسلامي ولهما شيوخ واساتذة كلهم اخرجوا احاديث المهدي وقالوا بصحتها وتواترها .... ولم يرد ان البخاري ومسلم معصومان وان قولهما هو الفصل ...

وثانيا - القول بان المهدي هو عيسى عليه السلام .....
ومن يعتقد ذلك يؤكده بالحديث الذي اخرجه ابن ماجه في باب شدة الزمان عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايزداد الامر الاشدة ولاالدنيا الادبارا ولالناس الاشحا ولاتقوم الساعة الاعلى شرارالناس ولامهدي الاعيسى ابن مريم )
وجعلوا هذا الحديث حجة يردون بها كل ماورد من احاديث صحيحة في قضية المهدي .........

والرد على هذا السبب :
ان هذا حديث فيه نظر ...لماذا ؟؟

لانه كما يعلم الجميع ان ابن ماجه هوالوحيد الذي اخرج هذا الحديث وهونفسه ايضا اخرج احاديث عن المهدي منها ماأخرج أبو داود والطبراني والحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها: قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة". وقد صححه وجمع بتواتره اهل السنه ..... فلماذا يتمسك المشككون بالاول ويهملون الثاني .... ولنطالع مايقول ائمة العلم رحمهم الله ...

.قال ابن القيم فى المنار المنيف (( ان الابري المتوفى سنة 363هـ قال : محمد بن خالد الجندي هذا غير معروف عند اهل الصناعة من اهل العلم والنقل )) والامام يوسف بن يحي الشافعي في كتابه عقد الدرر في اخبار المنتظر( يرى انه حديث منكر ويعتمد في انكاره على انكار ابو عبد الرحمن النسائي له وماجاء عن الامام ابي الفرج الجوزي في كتابه العلل المتناهية ومانقله من توهين هذا الحديث من كلام الحافظ ابي بكر البيهقي في كتابه عون المعبود .. ( ان اذ مدار الحديث على < ابن خالد الجندي > وهو مجهول وعن ابان بن ابي عياش وهو متروك غير مقبول وانه منقطع السند تفرد به محمد بن خالد هذا...) .
وقال الحاكم مجهول .... وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ( قدح ابوعمرو وابو الفتح الازدي بمحمد بن خالد ) ..
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ( قال الازدي منكر الحديث وقال ابوعبدالله الحاكم مجهول وحديث " لامهدي الاعيسى خبرمنكر اخرجه ابن ماجه " ).
وقال القرطبي في التذكرة ( هذا يعارض احاديث هذا الباب ثم نقل كلمات من طعن بمحمد بن خالد وانكر عليه ..ثم قال والاحاديث عن النبي في التنصيص على خروج المهدي من ولد فاطمة ثابتة وهي اصح من هذا الحديث فالحكم لها دونه ) ..

.. ووصفه ابونعيم في حلية الاولياء انه غريب وقال لم نكتبه الامن حديث الشافعي ...
وقال ابن تيمية فى كتابة منهاج السنه ( حديث ضعيف رواه يونس عن الشافعي عن شيخ مجهول من اهل اليمن هو محمد بن خالد لاتقوم باسناده حجة وهذا تدليس يدل على توهيته ومن الناس من يقول بان الشافعي لم يروه ) ....
ودفع هذه الشبهة ايضا الشيخ محمد بن احمد بن اسماعيل في كتابه المهدي حقيقة لاخرافة بقولة ( ان هذا الحديث تفرد به ابن ماجه دون سائر السته ورواه الحاكم عن انس في مستدركه وقال عقب روايته له : " انما ذكرت هذا الحديث تعجبا لامحتجا به في المستدرك على الشيخين رضي الله عنهما ") ..
وقال بن حجر في الصواعق المحرقة ( وصرح النسائي بانه منكر وجزم غيره من الحفاظ بان الاحاديث التي قبله اي الناصة على ان المهدي من ولد فاطمة اصح اسنادا )... ..

وهنا نتوقف فيما جاء عن راوي الحديث وصحته وانتقل بكم الى راي اخر لاهل العلم وهو :
.ان الشيخ شهاب الدين بن ابراهيم الشافعي يقول ( ان لقوله صلى الله عليه وسلم (ولامهدي الاعيسى ابن مريم) ان صح فله وجه من التاويل وهو ان يكون على حذف مضاف اي الا مهدي عيسى ابن مريم .. اي الذي يجئ في زمن عيسى عليه السلام فهو احتراز ممن يسمى بالمهدي قبل ذلك من الملوك وغيرهم او يكون التقدير الا زمن عيسى اي الذي يجئ في ذلك الزمن لافي غيره والله اعلم ) .... .
قال ابن القيم رحمه الله ( عيسى اعظم المهديين بين يدي رسول الله وبين الساعة وقد دلت السنة الصحيحة عن النبي على نزوله على المنارة البيضاء شرقي دمشق وحكمه بكتاب الله وقتاله اليهود والنصارى ووضع الجزية واهلاك اهل الملك في زمانه فيصح ان يقال لامهدي فى الحقيقة سواه وان كان غيره مهديا كما يقال " لاعلم الامانفع " ولامال الاما وقى وجه صاحبه " وكما يصح ان يقال :
< انما المهدي عيسى بن مريم > يعنى المهدي الكامل المعصوم )
وقال القرطبي في التذكرة ( اي لامهدي كاملا معصوما الاعيسى وعلى هذا تجتمع الاحاديث ويرتفع التعارض ..)

و..ثالثا - ان ابن خلدون ضعف بعض الاحاديث الواردة في المهدي ...
والحديث هنا يطول ولكن الخلاصة ان ابن خلدون المتوفى سنة 808 هـ تناول 23 حديثا من الاحاديث الواردة في المهدي واخضعها للنقد والدراسة فضعف 19 حديثا منها ولم يحكم بضعف على الاربعة المتبقية اي انها صحيحة قى نظره .. فجاء المتشككون وطاروا بتضعيفات ابن خلدون كل مطار واشاعوا ان ابن خلدون لايعتقد بالمهدي المنتظر ويضعف على الاطلاق الاحاديث الواردة فيه وهكذا تاجر المشككون بشهرة الرجل وسخروها لخدمة هواهم ...
والرد على هذا القول :
.ان ابن خلدون في تاريخه قال ( اعلم ان المشهور بين الكافة من اهل الاسلام على ممر الاعصار انه لابد في اخر الزمان من ظهور رجل من اهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولى على الممالك ويسمى المهدي ) . ورغم قوله هذا يكابرون .....
ثم اورد ماجاء في مقال في مجلة الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة العدد رقم 46 سنة 1400هـ للشيخ احمد شاكر يقول فيه ( ان ابن خلدون قد قفا ماليس له به علم واقحم قحما لم يكن من رجالها .. انه لم يحسن فهم قول المحدثين ولو اطلع على اقوالهم وفقههم ما قال شيئا مما قال ..)
وفي نفس العدد ايضا قال الشيخ العباد ( ابن خلدون مؤرخ وليس من رجال الحديث فلايعتد به في التصحيح والتضعيف وانما الاعتماد بذلك على اهل الرواية والدراية الذين قالوا بصحة الكثير من احاديث المهدي )

ورابعا - ان المهدي ليس من اهل بيت النبوة ولا من ذرية النبي انما هو من ولد العباس او رجل من الامة ..... وحجتهم ما روى عن الرسول الكريم انه قال "المهدي من العباس عمي" .
وقوله عليه الصلاة والسلام ''يا عم النبي! إن الله تعالى ابتدأ الإسلام بي وسيختمه بغلام من ولدك، وهو الذي يتقدم عيسى ابن مريم.'' "
وقوله ايضا : ( يبايع لرجل من أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر، فتأتيه عصب العراق وأبدال الشام، فيأتيهم جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب فيهزمهم الله تعالى، فكان يقال: الخائب من خاب غنيمة كلب ) ..
والرد هنا : ان ما اوردته فى الردود السابقه مايؤكد انه من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم ومن ولد فاطمة واضح لاجدال فيه ... ( واضيف في حديثي انه من ولد العباس ... ان السيوطي اورده في الجامع الصغير وقال ضعيف .. والمناوي الشافعي في فيض القدير وابن الجوزي وابن حجر في صواعقه وغيرهم ...)



من خلال ماسبق وتوضيح الاطار العام لهذه المسألة التى كثر الاخذ والرد فيها نكون شاء الله تعالى قد وصلنا الى شىء مهم فمثلا الذين قالوا ان كل أحاديث الرايات أحاديث وضعها بعض الفرس ليؤيدو الثورة العباسية التي انطلقت من خراسان خصوصا وأن أحاديث الرايات السود كثيرة ومشهورة.يكون المرجع لنا ولهم الأثار ونقد الحديث يكون شاملا مبينا حتى لانطمس أثارا من العلم ونقد الحديث لايتعدي تخريجه وبيان أسباب ضعفه من الأمانة والبيان والبلاغ المبيين

لهذا الامر ولكون الواجب على كل مسلم ناصح لنفسه ألاّ يتردد في تصديق الرسول(صلى الله عليه وسلم) فيما يخبر به ، رأيت أن يكون الكلام حول نقل الخبر يكون دقيقا أمينا

فاذا كان اليهود عرفوا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بصفته الموجودة عندهم في التوراة، بل وعرفوه حتى عندما ولد بظهور نجم في السماء. فمالنا نحن لا نؤمن بمن وصفهم لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم؟ و قد يسبق المهدي سبع أو ثماني سنوات عجاف من الظلم والشدة والفساد. قد تبدأ بعد حصار العراق 12 عاما وفي خلال السبع سنوات هذه ينحصر الفرات عن جبل منذهب


واذا ماحدث واهملت الامة هذا العلم فداهمتهم الاحداث ثم اكتشفوا ان نبيهم صلى الله عليه وسلم قد ترك عنها ذكرا وانهم لو اعتنوا بهديه ونصائحه فيها واحكامه التى وصفها لزمانهم لكان لمستوى فكرهم وفهمهم للاحداث شئنا اخر وفى البخارى ايضا عن حذيفة رضى الله عنه قال لقد خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ماترك فيها شيئا الى ان تقوم الساعة الا ذكره علمه من علمه وجهله من جهله ان كنت لارى الشىء قد نسيت فاعرفه كما بعرف الرجل الرجل اذا غاب عنه فرااه فعرفه متفق عليه


روى البخارى عن عمر رضى الله تعالى عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فاخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل اهل الجنة منازلهم واهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه وفى رواية فاعلمنا احفظنا

اذا فقد تضمن الوحى ذخيره عظيمة لللامة على مدى الايام والسنيين هدى يستبصرون بما فيه من احداث وامارات ومعالم للمستقبل فى مسيرتهم

وفى مسلم واحمد عن حذيفة ايضا رضى الله عنه قال اخبرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن الى ان تقوم الساعة فما منه شىء الا قد سائلته الا انى لم اسائله مايخرج اهل المدينة من المدينة

والدليل على ان الملحمة القادمة يعقبها فتح للسفيانى الحديث الذى رواه نعيم بسنده عن ابان بن الوليد المعيطى سمع ابن عباس يحدث معاوية عن اخر الزمان فاخبره انه يلى رجل منهم اى من بنى سفيان فى اخر الزمان ملك العراق اربعيين سنة تكون الملاحم لسبع سنيين باقيين من خلافته فيموت بالاعماق ثم يليها رجل منهم ذو شامتين فعلى يديه يكون الفتح العظيم يومئذ رواه نعيم رقم 1280

وفى رواية للمقدسى فى عقد الدرر حديث رقم 84 تحقيق الشيخ مهيب بن صالح البورنى مكتبة دار المنار الاردن ص 1405 ويسلط الله تعالى عليهم علجا يخرج من حيث بداء ملكهم لايمر بمدينة الا فتحها ولاترفع اليه راية الا مزقها ولانعمة الا ازالها الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفعه الى رجل من عترتى يقوم بالحق ويعمل به

والعلج هو الجافى اللئيم وهو الجلد الشديد فى امره وهذه ايضا تنطبق على سفيانى ذلك الزمان وهذا يعنى انه رجل جبار يسلطه الله على الظالميين وهناك حكمة من تسليطة على اليهود حتى لايراعى حرمة ولارحمة فيهم

وفى حديث لكعب الاحبار جاء فيه ويخرج بفلسطيين رجل يظهر على من ناواه على يديه هلاك اهل المشرق ويملك حمل امراة بعد دخوله فلسطيين رقم 841 848 أخرجه نعيم في الفتن
اما الذى يضيق الحوار ويقفل باب الاجتهاد والتفكر والتدبر فى الايات والاحاديث والاثار التى لاتنقضى عجائبها الى ان تقوم الساعة كما انه قصور فهم طالب العلم على ان لابد ان اخذ براى عالم واترك راى علماء اعلام فى هذه الامة مجانب للصواب ولايستطيع ان يلزم به الاخريين

فعندما ضعف الناس أحاديث المهدي بل ومنهم من كذبها بالكلية رد عليهم العلماء الربانيين وقتها

منهم ابن القيم


قال ابن القيم : وقد اختلف الناس في المهدي على أربعة أقوال :
أحدها : أنه المسيح بن مريم وهو المهدي على الحقيقة .
واحتج أصحاب هذا القول بحديث محمد بن خالد الجندي المتقدم – أي : " لا مهدي إلا عيسى بن مريم " .
وقد بينا حاله ، وأنه لا يصح ولو صح لم يكن فيه حجة لأن عيسى أعظم مهدي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الساعة …
القول الثاني : أنه المهدي الذي ولي من بني العباس وقد انتهى زمانه - ( وساق دليلين لهم ) - .
وهذا والذي قبله لو صح لم يكن فيه دليل على أن المهدي الذي تولى من بني العباس هو المهدي الذي يخرج في آخر الزمان بل هو مهدي من جملة المهديين .
وعمر بن عبد العزيز كان مهديا بل هو أولى باسم المهدي منه .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي " .

وقد ذهب الإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه وغيره : إلى أن عمر بن عبد العزيز منهم ، ولا ريب أنه كان راشداً مهديّاً ، ولكن ليس بالمهدي الذي يخرج في آخر الزمان ، فالمهدي في جانب الخير والرشد : كالدجال في جانب الشر والضلال ، وكما أن بين يدي الدجال الأكبر صاحب الخوارق دجالين كذابين : فكذلك بين يدي المهدي الأكبر مهديون راشدون .

القول الثالث : أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من ولد الحسن بن علي يخرج في آخر الزمان وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملأها قسطاً وعدلاً .
وأكثر الأحاديث على هذا تدل .
وفي كونه من ولد الحسن سر لطيف وهو : أن الحسن رضي الله تعالى عنه ترك الخلافة لله فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة الحق المتضمن للعدل الذي يملأ الأرض وهذه سنة الله في عباده أنه من ترك لأجله شيئا أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه وهذا بخلاف الحسين رضي الله عنه فإنه حرص عليها وقاتل عليها فلم يظفر بها والله أعلم .
وقد روى أبو نعيم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يخرج رجل من أهل بيتي يعمل بسنتي وينزل الله له البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً ويعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس " .

وروى أيضاً من حديث أبي أمامة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الدجال وقال : فتنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص فقالت أم شريك فأين العرب يا رسول الله يومئذ فقال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم المهدي رجل صالح " .

وروى أيضا من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسى ابن مريم في آخرها والمهدي في وسطها " .

وهذه الأحاديث : وإن كان في إسنادها بعض الضعف والغرابة فهي مما يقوي بعضها بعضا ويشد بعضها ببعض .
فهذه أقوال أهل السنة .

ثانياً : صلاة عيسى عليه السلام خلف المهدي
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم تعال صل لنا فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ".
رواه مسلم ( 156 ) .

وقد جاءت رواية في مسند الحارث بن أبي أسامة فيها التصريح بأن الإمام هو المهدي ، فتحمل الروايات غير المصرحة على هذه .

وقال ابن القيم : وقال الحارث بن أبي أسامة في مسنده حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثنا إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب بن منبه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة وهذا إسناد جيد .
" المنار المنيف " ( ص 147 ) .
وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 2236 ) .

وقال الشيخ رحمه الله :
فالأمير في هذه الرواية هو المهدي في حديث الترجمة وهو مفسر لها .
" السلسلة الصحيحة " ( 5 / 278 ) .

تعيين صلاة الصبح :
عن أبي أمامة الباهلي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال وحذرناه فكان من قوله أن قال إنه لم تكن فتنة في الأرض ... فقالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسى يصلي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم .
رواه ابن ماجه ( 4077 ) .

وهو حديث صحيح ، وله تتمة فيها قتال عيسى عليه السلام مع االدجال سيأتي بعد إن شاء الله .

وقد كتب كثير من العلماء في موضوع المهدي ، منهم نعيم بن حماد في كتاب : ( الفتن ) - وصنَّف أبو نعيم الأصفهاني كتاباً في المهدي ، ويوسف بن يحيى السلمي كتابا مطبوعاً اسمه : " عقد الدرر " وصنف ابن كثير ، والسيوطي ، والسخاوي ، والصنعاني ، والشوكاني ، وغيرهم ، وخلق من المعاصرين في هذا .
وقد ذكر ابن خلدون في المقدمة : أن المشهور بين الكافة من المسلمين إثبات المهدي ، وهذا لا شك أنه هو الصحيح ؛ فإن جماهير أهل العلم والأئمة قالوا بثبوت أحاديث المهدي ، من حيث الجملة ، وإن كان غالب الأحاديث فيها لا يخلو من مقال ، وهناك من نصَّ على تواتر هذه الأحاديث – أيضاً- ، خصوصاًَ من المتأخرين ، كما أن هناك من نُقل عنه إنكار أحاديث المهدي كلها .
فقد نقل عن مجاهد إنكار هذا ، وادعاء أن المهدي هو المسيح ابن مريم وجاء في هذا حديث ( لا المهدي إلا عيسى ابن مريم) عند ابن ماجه (4039) ، والحاكم (8412) وهو ضعيف ، وكذلك نقل عن الحسن البصري ، كما أن ابن خلدون ممن أنكر هذا ونفاه .
وأما من المتأخرين ، فالشيخ محمد رشيد رضا ، والشيخ عبد الله بن زيد آل محمود ومحمد محي الدين عبد الحميد وغيرهم .
وخلاصة ما مضى : أنه جاء في السنة أحاديث كثيرة جداً ، مترددة ما بين الموضوع والضعيف ، والحسن، ويقلُّ فيها الصحيح ، وأن الإيمان بخروج المهدي وظهوره أمر ثابت في الجملة .


التعليق

الأول : خاص بلأحاديث و الآثار النبوية ، فإنه ينبغى التنبيه على أن تلك الأحاديث و الآثار الصحاح ليست كلها محصورة فى كتب الحديث المعروفة كصحيح البخاري و صحيح مسلم و مسئد احمد و سنن الترمذي و النسائي و أبي داود و ابن ماجة و غيرها من الكتب الصحاح و المسائيد المعروفة المشهورة .
فهناك كتب حديث كثيرة غير مشهورة كصحيح أبى عوانة و معاجم الطبرانى و سنن أبى سعيد و تاريخ ابن عساكر و مصنف ابن أبى سيبة و معجم ابن المقرى و غير ذلك كثير كحلية الأوليا لأبى نعيم ، و كتاب الفتن لتعيم بن حماد ، و عشرات المصنفات التي لا يعلم و يطلع عليها إلا المتخصصون تخصصأ عاليأ فى الحديث و علومه .
كما ينبغي التنبيه على أن ثمة مخطوطات نادرة ( لم تطبع) تحوى أضعاف الأحاديث المعروفة سواء فى الكتب المشهورة و الغير مشهورة محفوظة فى المكتبات العالمية كمخوطات ، منها ما هو موجود فى المكتبة العراقية الكبرى ببغداد ، و منها فى دار الكتبخانة باسطنبول بتركيا و كذلك مكتبة بحرة الشام و هى دمشق فى الجامع الأموى ، هذا غير كثير من المخطوطات الإسلامية النادرة الموجودة فى " الفاتيكان . مكتبة البابا " .
الثاني : وهو متعلق بالاول ، فإن كثيرا من الآثار و الأحاديث النبوية المتعلقة بالفتن و الملاحم لم يحفظها عن رسول الله إلا الأفراد القلائل من صحابته صلى الله عليه وسلم كحذيفة بن اليمان و أبي هريرة و ابن مسعود و عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهم أجمعين . مع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك شيأ حدث أو سيحدث إلى يوم القيامة إلا أخبر به صحابته الكرام تفصيلأ بالأسماء و الوقائع و الأحداث .
فقد روى البخاري و مسلم و غيرهما عن عمر بن الخطاب و عن حذيفة و غير هما أن : "" النبى صلى الله عليه وسلم صلى الفجر يومأ ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل ثم صلى ثم صلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضر العصر ، ثم نزل فصلى ، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس ، فأخبرنا بما كان و بما هو كائن ، فأعملنا أحفظنا " ( و هذه رواية أحمد و مسلم عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري ) .
و في رواية متفق على صحتها ، و اللفظ هنا للبخاري عن حذيفة قال : " لقد خطبنا النبى صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئأ إلى قيام الساعة إلا ذكره ، علمه من علمه و جهله من جهله ، إن كنت لأرى الشىء قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا
غاب عنه فرآه فعرفه " .
و مع استفاضة العلم بأن النبى صلى الله عليه وسلم حدث اصحابه بما كان وما سيكون من أحداث القتن و الملاحم إلا أن من حفظ ذلك عنه رجلان أو ثلاثة على الأكثر من الصحابة . و لذلك قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : " و الله ما أدري أنسى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم تناسوا ، والله ما ترك رسول الله من قائد فتنة إلى أن تنقضى الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدأ غلا قد سماه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه و اسم أبيه و اسم قبيلته " ( رواه أبو داود ) .
و لعل ذلك الإنساء لأكثر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الأحاديث التي تخص الفتن و الملاحم إلمستقبلية لحكمة بالغة حستى لا يفشو الحديث الحديث عنها و ينتشر بتحديث كثير من الصحابة بها و ذلك لأنها أمور تمس المستقبل و تشير إلى الفتن المستقبلية و بها أسماء أشخاص بأعينهم و مواجهات و نزاعات ، فشاء الله العليم الحكيم ان يقتصر العلم بها على أفراد قلائل من الأولين و الأخرين و ليس هذا بالضرورة يعنى تفضيلهم على من جهلوها و إنما هى قسمة الله فى عباده فسبخان مقسم الأرزاق .
و قد كان حذيفة يقول : " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير و كنت أساله عن الشر مخافة أن يدر كنى " ( رواه البخاري في صحيحه ) .
و هذا الشر الذي حبب إلى حذيفة رضى الله عنه السؤال عنه هو الفتن و الملاحم الكائنة فى هذه الأمة ، و لذلك حفظ منها ما لم يحفظه غيره و مئله أبو هريرة رضي الله عنه الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا ينسى شيأ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم و قريب منهما عبد الله بن عمرو بن العاص فقد كان يدون الحديث و يكتبه فحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يحفظه غيره رضي الله عنهم أجمعين .
و لكن ما هي نوعية الآثار التي حفظها حذيفة و من مثله من أحاديث الفتن ؟؟
إنها آثار تذكر تفاصيل الفتن و مواقيتها التقريبية كما تشمل ذكر رجال بإسمائهم و أسماء آبائهم ممن يكون لهم دخل بهذه الفتن .
و قطعأ لن يذكر كل أصحاب الفتن التافهـة و المشاركين فيها ، و إنما يذكر منهم- كما قال حذيفة فى الحديث السابق – قواد الفتن و رؤسازها ومن كان يوثر بفتنة فى ثلاثمائة فصاعدأ ، يعنى أصحاب الفتن الكبيرة التي لها أثرها فى حياة الناس .
و على ذلك تعلم أن أسمـاء الرجال من أصحاب الفتن و قـوادها كالحجاج ، و كثير من أمراء بني أمية ، و السفياني و كثير من الروساء و الملوك و الأمراء فى العصر القديم و الحديث ، مذكرون بأسمائهم إما تصريحأ أو تلميحا

وهذه الكتب جزء بسيط من التراث وميراث النبوة من الوف الكتب الذين خلفوه علماء واعلام هذه الامة
أحاديث المهدي والسفياني خرجها جماعة كثيرون من الأئمة في من كتبهم أومؤلفاتهم لعدد من علماء وائمة المسلمين ابتدأ من القرن الهجري الاول الى نهاية القرن العاشر الهجري واخرجوا احاديثها بالوصف او بالاسم او بهما معا.... وهم :

1ـ الشيخان البخاري (256هـ ) ومسلم ( 261 هـ ).
2- أبو داود في سننه. ت275 هـ
2ـ الترمذي في جامعه. ت 279 هـ
3ـ ابن ماجة في سننه. 273 هـ
4ـ النسائي ذكره السفاريني في لوامع الأنوار البهية .
5ـ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف. 235هـ
6ـ نعيم بن حماد في كتاب الفتن. 238 هـ
7- أحمد في مسنده. ت 241هـ
8- أبو بكر الاسكاف في فوائد الأخبار. 260هـ
9- ابن قتيبة الدينوري فى كتابة تاويل مختلف الحديث . ت 276هـ
10- البزاز في مسنده. 292هـ
11- أبو يعلى الموصلي في مسنده. 307هـ
12- تهذيب الاثار للطبري . ت 310هـ
13- العقيلي . ت 322 هـ
14- شيخ الحنابلة البربهاري . ت 329 هـ
15- شيخ الحنابلة البربهاري . ت 329 هـ
16- ابن حبان في صحيحه. 354هـ
17- المقدسي فى كتابه البدء والتاريخ . ت 355 هـ
18- الطبراني في الكبير و الأوسط و الصغير. 360هـ
19- ابو الحسن الابري . ت 363 هـ
20- الدار قطني في الافراد وسننه . 385هـ
21- الخطابي . ت 388 هـ
22- الحاكم في المستدرك. 405هـ
23- الحافظ أبو نعيم في كتاب المهدي و في الحلية. 430هــ
24- أبو عمر الداني في السنن الواردة في الفتن . 444هـ
25- البيهقي في دلائل النبوة ومعرفة احوال الشريعة . 458هـ
26- الاستيعاب فى معرفة الاصحاب لابن عبد البر المالكي . ت 463 هـ
27- الخطيب في تلخيص المتشابه و في المتفق و المفترق. 463 هـ
28- الديلمي في مسند الفردوس. 509هـ
29- شرح السنة للبغوي . ت 516 هـ
30- القاضي عياض . ت 544هـ
31- الخوارزمي الحنفي . ت 568 هـ
32- ابن عساكر في تاريخه. 571 هـ
33- ابن الجوزي في تاريخه وفى تفسيرة زاد المسير . 597هـ
34- التفسير الكبير لابن الرازي . ت 606 هـ
35- ابن العربي . 638 هـ
36- محمد بن طلحة الشافعي . ت 652 هـ
37- السبط الجوزي فى كتابه تذكرة الخواص . ت 654 هـ
38- شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي الشافعي . 652 هـ
39- الكنجي الشافعي في البيان في اخبار صاحب الزمان . ت 658 هـ
40- الجامع لاحكام القرآن للقرطبي المالكي . ت 671 هـ
41- ابن خلكان . 681 هـ
42- الرياض النضرة في مناقب العشرة محي الدين الطبري . 694 هـ
43- ابن منصور في كتابة هدي من لسان العرب . 711هـ
44- ابن تيمية . 728 هـ
45- الجويني . 730 هـ
46- الذهبي في تذكرة الحفاظ وميزان الاعتدال . 748 هـ
47- ابن الوردي فى كتابة فريدة العجائب . 749 هـ
48- الزرندي الحنفي . 750 هـ
49- ابن القيم الجوزي . 751 هـ
50- البداية والنهاية لابن كثير . 774هـ
51- ابن خلدون المغربي . 808 هـ
52- المناوي في فيض القدير.
53- البارودي في معرفة الصحابة.
54- الحارث بن أبي اسامة في مسنده.
55- ابن مندة في تاريخ إصبهان.
56- أبو الحسن الحربي في الأول من الحربيات.
57- تمام الرازي في فوائده.
58- ابن جرير في تهذيب الآثار.
59- أبو بكر المقري في معجمه.
60- أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن.
61- أبو الحسين بن المناوي في كتاب الملاحم.
62- أبو عمرو المقري في سننه.
63- يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده.
64- الروياني في مسنده.
65- ابن سعد في الطبقات.
66- ابن خزيمة.
67- الحسن بن سفيان.
68- عمر بن شبة.
69- أبو عوانة.

و هؤلاء الأربعة الاخيرين ذكر السيوطي في العرف الوردي كونهم ممن خرج أحاديث المهدي دون عزو التخريج إلى كتاب معين ...
وغيرمن ذكرت الكثيرمنهم
1- ابو بكر بن ابى خثيمة فى الاحاديث الوارده
2- العلامه ابن كج الشافعى وكتابه البيان فى اخبار صاحب الزمان
3- كتاب عقد الدرر فى اخبار المنتظر للامام جلال الدين المقدسى الشافعى
4- كتاب للحافظ ولى الدين ابو زرعة العراقى عن اخر الزمان
5- الفتن والملاحم للحافظ عماد الدين بن كثير
6- كتاب القناعة وكتاب ارتقاء الغرف للسخاوى
7-العواصم عن الفتن والقواصم لابن بريده
8- العرف الوردى للحافظ السيوطى
9- البرهان فى علامات اخر الزمان للملا على المنقى الهندىصاحب كنز العمال
10- المشروب الوردى فى مذهب المهدى للملا على القارىء الهروى
11- البحور الزاخره من علوم الاخره للعلامة السفارينى
12- التوضيح فى تواتر ماجاء فى المهدى للقاضى محمد بن على الشوكانى
13- حجج الكرامة فى اثار القيامة للعلامة محمد صديق خان
وله كتاب اجمل منه هو الاذاعه لما كان ومايكون بين يدى الساعة
14- جمع الاحاديث القاضيه للصنعانى
15- الجواب المقنع المحرر فى اخبار الساعه لمحمد حبيب الشنقيطى
16- كتاب اشراط الساعة للمحدث ابو العلاء السيد ادريس العراقى الحسينى
17- كتاب التاج للشيخ منصور على ناصف
18- تحديث النظر باخبار المنظر للشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع
19- وكتابين للشيخ عبد المحسن العباد هما
الرد على من كذب بالاحاديث الصحيحه الوارده فى المهدى
وكتاب عقيدة اهل السنة والاثر فى المهدى المنظر
20- وكتابى للشيخ حمود بن عبد الله التوجرى هما اتحاف الجماعة وكتاب الاحتجاج بالاثر
21- الشيخ ابو الفضل الغمارى وكتابه فى المنتظر
22- الفتن وغوائلها لابو عمرو الدانى تحقيق د/ رضا ء الله المباركفورى
23- كتاب البديه وانهايه لابن كثير وكتاب الفتن والملاحم ونهاية البداية
- وكتب اخرى كثيره وان تقوى هؤلاء العلماء هو الذى حملهم على جمع ميراث النبوة وحفظ هذه الأثار حتى لو جاء جاهل يكذب بعدلهم وثقتهم لانصدقه لانه لايبلغ مقدار نصف احدهم ولانصيفه هؤلاء هم اعلامنا وعلمائنا واكابرنا وسلفنا الصالح لانسمح لااحد ان يتعامل معهم بغير ادب وان نقد مااجتهدوا به ينقد بادب العلم وضابط الاجتهاد ولايلزم بما ليس بلازم ولايحجر واسعا ولايضيق رحمة الله التى وسعت كل شىء

في كتاب السنن الواردة في الفتن لأبي عمرو المقرئ ! والذي صحح بعض أحاديث السفياني لدكتور رضاء الله بن محمد ادريس المباركفوري وهو كتاب محقق ومخرج

العلماء الذين اجتهدوا فى موضوع السفيانى ومن سلف الامة كثير لااستطيع ان احصرهم وكلهم من اعلام الامة

1- الحافظ نعيم بن حماد ت 288 صاحب كتاب الفتن وشيخ الامام البخارى وقد اورد 12 باب عن السفيانى فى حين عشر ابواب عن المهدى

2- ابى عمر الدانى ت444 وكتابه السنن الواردة فى الفتن وغوائلها والساعة واشراطها استفاض فى موضوع السفيانى

3- وذكر القرطبى ت671 فى التذكرة صفحات للسفيانى 4- الحافظ بن كثير ت774 فى كتابه البداية والنهاية احاديث كثيرة عن السفيانى

5- وفى كتاب الاشاعة للبرزنجى تجد اسرار العلم المدفون فى السفيانى والعلامات الاخرى

6- العلامة محمد السفارينى ت1188 فى كتابه لوامع الانوار البهية تجد ابواب وابواب للسفيانى

7- وكتاب عقد الدرر فى اخبار المنتظر للمقدسى الشافعى مالذ وطاب لطلاب العلم من عالم من علماء القرن السابع

8- كنز العمال وماادراك ماكنز العمال للعلامة علاء الدين المتقى بن الحسام جمع فيه حصاد السنيين من علم ميراث النبوة فى السفيانى وغيره

ولكن هذا ماستطعت ... بعد توفيق الله تعالى ان اوضحه لكم ممن اخرج احاديث السفياني

.. وادخل أخي الكريم إلى هذا الموقع http://www.alwaraq.com/ وابحث فيه عن كلمة السفياني الواردة في الكتب والملاحم والتراث وانظر كم ستكون النتيجة .. إنها مذهلة !!! ...


بعض الذين ألفوا كتباً في شأن المهدي والسفياني مها :
1. أبي خيثمة، زهير بن حرب النسائي ( 160 ~ 238 ). ذكر ذلك ابن خلدون في مقدمته.

2. أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني ( 336 ~ 430 هـ ) في كتاب: "المهدي"،

3. يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي ( من علماء القرن السابع ) في كتاب: " عقدُ الدُّرر في أخبار المنتظر ".

4. أبي عبد الله، شمس الدين محمد بن أبي بكر الحنبلي الشهير بلقب: ابن قيِّم الجَوْزِيَّة ( 691 ~ 751 هـ ) في: " المنار المنيف في الصحيح والضعيف" كفتوى أجاب فيها عن سؤال ورد إليه عن خبر: " لا مهدي إلا عيسى بن مريم "،

5. أبي الفداء، إسماعيل بن كثير الدمشقي ( 701 ~ 774 هـ ) في كتاب: " الفتن والملاحم"،

6. أبي الحسن، نور الدين، علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي ( 735 ~ 807 هـ ) في جزئه السابع من " مجمع الزوائد ونبع الفوائد" : (باب ما جاء في المهدي) مستعرضاً لها ولرجال سندها في باقي الأصول التي أوردتها. وكذلك خصص باباً للمهدي في كتابه: " موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان" وهي الزيادات التي أضافها الهيثمي على ما أورده الحافظ أبو حاتم، محمد (ابن حبان) بن أحمد البُسْتي ( ت: 354 هـ ) في كتابه : " التقاسيم والأنواع" وخص الهيثمي ذلك بعنوان: " باب ما جاء في المهدي".

7. أبي الفضل، شهاب الدين، أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني الشافعي المصري ( 794 ~ 852 هـ ) في كتاب" القول المختصر في علامات المهدي المنتظر "

8. جلال الدين، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ( 849 ~ 911 هـ ) في رسالة سماها: " العرف الوردي في أخبار المهدي"، حيث لخص فيه الأربعين أثراً التي أوردها أبو نعيم وأضاف لها زيادات إلى أن بلغت ما ينيف عن 236 خبراً معْزُوَّةً إلى من رواها من الصحابة أو التابعين أو أتباع التابعين وإلى من خرجها في كتابه، دون ذكر السند كله. والرسالة توجد ضمن كتابه: " الحاوي للفتاوِي" وهو أشملها. وكل من جاءوا بعده عالة عليه فيما جمع منها.

9. علاء الدين، علي المتقي بن حسام الدين الهندي البًرْهانفوري ( ت : 975 هـ ) في كتاب: " كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال": "خروج المهدي"

10. أبو بكر بن أبي خيثمة زهير بن حرب

11. الفقيه ابن حجر المكي و قد سمى مؤلَّفه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر .

12. ملا علي القاري وسمى مؤلَّفه المشرب الوردي في مذهب المهدي ذكره في الاشاعة ونقل جملة كبيرة منه .

13. مرعي بن يوسف الحنبلي وسمى مؤلَّفه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر

14. ومن الذين ألفوا في شأن المهدي بالاضافة إلى مسألتي نزول عيسى(عليه السلام) وخروج المسيح والدجال القاضي محمد بن علي الشوكاني ، وسمى مؤلَّفه التوضيح في تواتر ماجاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح .

15. الامير محمد بن إسماعيل الصنعاني صاحب سبل السلام .

ذكر بعض الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ونقل كلامهم في ذلك :

1 ـ الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الابري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي .

2 ـ محمد البرزنجي في كتابه الاشاعة لاشراط الساعة . قال : واعلم أن الاحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر» إلى أن قال : ثم الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة أنه من ولد فاطمة» إلى أن قال : «قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) من ولد فاطمة بلغت حد التواتر المعنوي فلا معنى لانكارها».


3 ـ الشيخ محمد السفاريني في كتابه لوامع الانوار البهية . قال : «وقد كثرت بخروجه (يعني المهدي) الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي» .

4 ـ القاضي محمد بن علي الشوكاني صاحب التفسير المشهور ومؤلف نيل الاوطار. قال في كتابه التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح : «فالاحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول وأما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي ، فهي كثيرة جداً لها حكم الرفع ; إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك» .

وقال في مسألة نزول المسيح(عليه السلام) : «فتقرر أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة والاحاديث الواردة في الدجال متواترة والاحاديث الواردة في نزول عيسى(عليه السلام) متواترة» .

5 ـ الشيخ صديق حسن القنوجي . قال في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة : «والاحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جداً تبلغ حد التواتر المعنوي وهي في السنن وغيرها من دواوين الاسلام من المعاجم والمسانيد»» .

6 ـ الشيخ محمد بن جعفر الكتاني . قال في كتابه نظم المتناثر في الحديث المتواتر : وقد ذكروا أن نزول سيدنا عيسى(عليه السلام) ثابت بالكتاب والسنة والاجماع» ثم قال : والحاصل أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، وكذا الواردة في الدجال ، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم(عليه السلام)».


ذكر بعض العلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي واعتقدوا موجبها ، وحكاية كلامهم في ذلك :

- قال الحافظ أبو جعفر العقيلي: إن في المهدي أحاديث جياداً» .


- ويرى الامام ابن حبان السبتي أن الاحاديث الواردة في المهدي مخصصة لحديث : «لا يأتي عليكم زمان إلاّ والذي بعده شر منه» .

- قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في الكلام على الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه في كتاب الفتن : «إن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)قال : لا يأتي عليكم زمان إلاّ والذي بعده شر منه ، حتى تلقوا ربكم» . قال : واستدل ابن حبان في صحيحه بأن الحديث ليس على عمومه بالاحاديث الواردة في المهدي ، وأنه يملا الارض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً» .

- وقال الامام البيهقي بعد كلامه على تضعيف «لامهدي إلاّ عيسى ابن مريم» قال : «والاحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسناداً» .

- وقال الامام محمد بن احمد بن أبي بكر القرطبي ، صاحب التفسير المشهور في كتابه التذكرة في أمور الاخرة ، بعد ذكر حديث «ولا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم» قال : إسناده ضعيف، والاحاديث عن النبي(صلى الله عليه وآله) في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم بها دونه» ، وقال : «يحتمل أن يكون قوله(صلى الله عليه وسلم) : ولا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم ، أي لا مهدي كاملاً إلاّ عيسى» . قال : وعلى هذا تجتمع الاحاديث ويرتفع التعارض» .


- وقال ابن تيمية في كتابه منهاج السنة النبوية (4:211) في التعليق على الحديث الذي رواه ابن عمر عن النبي(صلى الله عليه وآله) : «يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي ، وكنيته كنيتي ، يملا الارض عدلاً كما ملئت جوراً ، وذلك هو المهدي» : إن الاحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة ، رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره ، كقوله(صلى الله عليه وسلم)في الحديث الذي رواه ابن مسعود : لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم ، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل مني (أو من أهل بيتي) يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ورواه الترمذي وأبو داود من رواية أم سلمة ، وفيه : المهدي من عترتي من ولد فاطمة ، ورواه أبو داود من طريق أبي سعيد ، وفيه : يملك الارض سبع سنين ، ورواه عن علي(رضي الله عنه) أنه نظر إلى الحسن وقال : إن ابني هذا سيد كما سماه رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم ، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق ، يملا الارض قسطاً . وهذه الاحاديث غلط فيها طوائف ، طائفة أنكروها ، واحتجوا بحديث ابن ماجة أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال : لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم ، وهذا الحديث ضعيف ، وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي وغيره عليه، وليس مما يعتمد عليه ، ورواه ابن ماجة عن يونس عن الشافعي، والشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن يقال له محمد بن خالد الجندي ، وهو ممن لا يحتج به ، وليس في مسند الشافعي ، وقد قيل : إن الشافعي لم يسمعه من الجندي ، وإن يونس لم يسمعه من الشافعي ، وطائفة قالت : جده الحسين ، وكنيته أبو عبد اللّه ، فمعناه محمد بن أبي عبد اللّه ، وجعلت الكنية اسماً ، وممن سلك هذا ابن طلحة في كتابه الذي سماه غاية السول في مناقب الرسول» .

- وقد عقد ابن القيم في آخر كتابه المنار المنيف في الحديث الصحيح والضعيف فصلاً في الكلام على احاديث المهدي وخروجه، والجمع بينها وبين حديث : «لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم» ، قال فيه : «فأما حديث : لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم فرواه ابن ماجة في سننه عن يوسف بن عبد الاعلى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي(صلى الله عليه وسلم) وهو مما تفرد به محمد بن خالد . قال أبو الحسن محمد بن الحسين الابري في كتاب مناقب الشافعي : محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل . وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) بذكر المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه يملك سبع سنين ، وأنه يملا الارض عدلاً ، وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الامة ويصلي عيسى خلفه ، وقال البيهقي : تفرد به محمد بن خالد هذا ، وقد قال الحاكم أبو عبد اللّه : هو مجهول، وقد اختُلف عليه في إسناده ، فروي عنه عن أبان بن أبي عياش عن الحسن مرسلاً عن النبي(صلى الله عليه وآله) . قال : فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد ، وهو مجهول ، عن أبان بن أبي عياش ، وهو متروك ، والاحاديث على خروج المهدي أصح إسناداً» . قال ابن القيم : قلت : كحديث عبد اللّه بن مسعود عن النبي(صلى الله عليه وآله) : لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم ، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجل مني (أو من أهل بيتي) يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح . قال (يعني الترمذي) : وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة ، ثم روى حديث أبي هريرة وقال : حسن صحيح».

- وقال أبو الحسن السمهودي : «ويتحصل مما ثبت في الاخبار عنه (أي المهدي) أنه من ولد فاطمة ، في أبي داود أنه من ولد الحسن ، والسر فيه ترك الحسن الخلافة للّه شفقة على الامة ، فجعل القائم بالخلافة ـ الحق ـ عند شدة الحاجة وامتلاء الارض ظلماً من ولده ، وهذه سنة اللّه في عباده أنه يعطي لمن ترك شيئاًمن أجله أفضل مما ترك أو ذريته ، وقد بالغ الحسن في ترك الخلافة» . انتهى بواسطة نقل المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي.

- وقال ابن حجر المكي في كتابه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر : «الذي يتعين اعتقاده مادلت عليه الاحاديث الصحيحة من وجود المهدي المنتظر ، الذي يخرج الدجال وعيسى خلفه ، وأنه المراد حيث أُطلق المهدي» . انتهى بواسطة نقل البرزنجي في الاشاعة لاشراط الساعة .

- وقال الحافظ عماد الدين بن كثير(رحمه الله) ، في كتاب الفتن والملاحم تحت عنوان في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان : «وهو أحد الخلفاء الراشدين الائمة المهديين» .

- وقال الشيخ عبد الرؤوف المناوي صاحب فيض القدير شرح الجامع الصغير ، المتوفى سنة 1032 هـ ، في كتابه المذكور : «وأخبار المهدي كثيرة شهيرة ، أفردها غير واحد في التأليف» إلى أن قال : «أخبار المهدي لا يعارضها خبر : لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم ; لان المراد به ، كما قال القرطبي ، لا مهدي كاملاً إلاّ عيسى ابن مريم» .

- وقال المناوي عند حديث : لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسى بن مريم في آخرها ، والمهدي في وسطها» أراد بالوسط ما قبل الاخر ، لان نزوله(عليه السلام) لقتل الدجال يكون في زمن المهدي ، ويصلي عيسى خلفه ، كما جاءت به الاخبار ، وجزم به جمع من الاخيار» وذكر عند حديث : «منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه» أنه بعد نزوله يجيء فيجد الامام المهدي يريد الصلاة ، فيتأخر ليتقدم ، فيقدمه عيسى(عليه السلام)ويصلي خلفه . قال : «فأعظم به فضلاً وشرفاً لهذه الامة» ثم قال : «ولا ينافي ما ذكر في هذا الحديث ما اقتضاه بعض الاثار ، من أن عيسى هو الامام المهدي ، وجزم به السعد التفتازاني ، وعلله بأفضليته ; لامكان الجمع بأن عيسى يقتدي بالمهدي أولاً ليظهر أنه نزل تابعاً لنبينا حاكماً بشرعه ، ثم بعد ذلك يقتدي المهدي به على أصل القاعدة من اقتداء المفضول بالفاضل» .

- وقال الشيخ محمد السفاريني في كتابه لوامع الانوار البهية وسواطع الاسرار الاثرية ، الذي شرح فيه نظمه في العقيدة المسمى «الدرة المغنية في عقد الفرقة المرضية» :



وما أتى بالنص من أشراط فكله حق بلا شطاط

منها الامام الخاتم النصيح محمد المهدي والمسيح



- وقال الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي المتوفى في كتابه صيانة الانسان عن وسوسة الشيخ دحلان : «وبعد انقراض قرن الصحابة أتى أمته ما يوعدون من الحوادث والبدع ، وكلما أحدثت بدعة رفع مثلها من السنة ، ولكن في قرن التابعين وأتباع التابعين لم تظهر البدع ظهوراً فاشياً ، وأما بعد قرن أتباع التابعين فقد تغيرت الاحوال تغيراً فاحشاً ، وغلبت البدع ، وصارت السنة غريبة ، واتخذ الناس البدعة سنة والسنة بدعة ، ولا تزال السنة في المستقبل غريبة إلاّ ما استثني من زمان المهدي(رضي الله عنه) ، وعيسى(عليه السلام)إلى أن تقوم الساعة على شرار الناس» .

- وقال الشيخ شمس الحق العظيم آبادي في حاشيته المسماة عون المعبود على سنن أبي داود : «وخر أحاديث المهدي جماعة من الائمة ، منهم أبو داود والترمذي وابن ماجة والبزاز والحاكم والطبراني وأبو يعلى الموصلي ، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة ، مثل علي وابن عباس وابن عمر وطلحة وعبد اللّه بن مسعود وأبي هريرة وأنس وأبي سعيد الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن إياس وعلي الهلالي وعبد اللّه بن الحارث ابن جزء ، وإسناد أحاديث هؤلاء بين صحيح وحسن وضعيف» .

- وقال الشيخ محمد أنور شاه الكشميري في كتابه عقيدة الاسلام : أخرج مسلم في نزول عيسى(عليه السلام) عن جابر يقول : سمعت رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة . قال : فينزل عيسى ابن مريم(صلى الله عليه وسلم)فيقول أميرهم : تعال صل لنا فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللّه هذه الامة» . قال الكشميري : «المراد به أنه لا يؤم في تلك الصلاة ، حتى لا يتوهم أن الامة المحمدية سلبت الولاية» .

كلمة ختامية :

إن أحاديث المهدي الكثيرة التي ألّف فيها مؤلفون وحكى تواترها جماعة واعتقد موجبها أهل السنة والجماعة وغيرهم تدل على حقيقة ثابتة بلا شك وأن أحاديث المهدي على كثرتها وتعدد طرقها وإثباتها في دواوين أهل السنة يصعب كثيراً القول بأنه لا حقيقة لمقتضاها إلاّ على جاهل أو مكابرأو من لم يمعن النظر في طرقها وأسانيدها ولم يقف على كلام أهل العلم المعتد بهم فيها . والتصديق بها داخل في الايمان بأن محمداً هو رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) ; لان من الايمان به(صلى الله عليه سلم) تصديقه فيما أخبر به وداخل في الايمان بالغيب الذي امتدح اللّه المؤمنين به بقوله ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب) وكل ما ثبت إخباره عنه مما يقع في المستقبل نعلم بأن اللّه قد شاءه وأنه لابد أن يقع على وفق خبره(صلى الله عليه وسلم) كإخباره(صلى الله عليه وسلم) بنزول عيسى(عليه السلام)في آخر الزمان وإخباره بخروج المهدي وبخروج الدجال وغير ذلك من الاخبار التي وردت فإنكار هذه الأحاديث و التردد في شأنه أمر خطير .





هذا الموضوع كتبه الأخ عابر سبيل اكثر من عام وما على كل مؤكن الا أن يقول سبحان الله وعده الحق وهو أحكم الحاكميين

http://www.nawafith.net/phpBB/viewtopic.php?t=680