PDA

View Full Version : يالها من حرب قذرة لاتراعي طفلاً ولا عجوزاً


حفيد حمزة
30-03-2003, 03:32 AM
المصدر / البيان

هستيريا تصيب أطفال العراق، عرض مرعب بالصوت والضوء يغلف بغداد

قضى سكان بغداد ليلة من الرعب بالصوت والضوء بعد أن تعرضت خلالها مدينتهم الى اعنف قصف منذ بدء الحرب الاميركية البريطانية على العراق،
حرمهم من النوم الا في ساعات الصباح الباكر واضطروا الى تناول الحبوب المنومة.
وقال فهد علاوي (38 سنة) «لم يستطع احد النوم».
واضاف فهد الذي بدت عيناه مرهقتين «لقد اضطررنا حتى ان نعطي اطفالنا حبوب الفاليوم لكي يناموا ويتوقفوا عن سماع الانفجارات التي دفعت بهم الى الصراخ بطريقة هستيرية». وقد اضاء القصف سماء بغداد خلال الليل وهز اقوى المباني مخلفا اعمدة دخان في سماء المدينة التي يسكنها خمسة ملايين شخص.

وقال علاوي ان «صاروخا اصاب سيارة في شارعنا واحرقها بالكامل في وقت مبكر من الليل». واضاف «كأن ذلك كان لتحضيرنا لما تبقى من الليلة التي شهدنا خلالها عرضا مرعبا للصوت والضوء».

وقال «نعتقد ان قصف الليلة قبل الماضية المكثف سيتكرر بسبب نجاحات مقاتلينا الشجعان في الجنوب»، مضيفا «اعتقدنا في البداية ان الاميركيين يريدون ان يظهروا صورة جيدة عن انفسهم بتجنيب استهداف المدنيين، ولكن الآن غيرنا رأينا».

وقال «انهم في وضع صعب مما يجعلهم يفقدون عقولهم ولم يعودوا يهتمون بصورتهم انهم فقط يرغبون في تحقيق النصر ليقولوا لشعبهم انهم اقوياء». وقال «هذا خطأ كبير لأن الناس الآن يلتفون حول الرئيس صدام حسين ويريدون الدفاع عن بلدهم ضد مثل هؤلاء المجرمين الذين يغزون ويقصفون بلدهم ومواطنيهم».
أما لؤي حسين (42 سنة) فقال «لقد قضينا ليلة رهيبة، لقد كانت ليلة سوداء، لقد كانت كابوساً حقيقياً لا سيما بالنسبة للاطفال». وقال علي هاشم الطبيب الذي يسكن بجوار مركز العلوية للاتصالات الذي دمره القصف الصاروخي خلال الليل، انه اعتقد انه فعل ما بوسعه ليتجنب سماع القصف.

إلا أن كافة انظمة العزل التي استخدمها والتي وضعها لحمايته من حرب جرثومية لم تستطع حمايته من الاهتزازات نتيجة القصف.

وقال الطبيب ان الصيدليات تبيع الاقراص المنومة للبالغين الذين يعطونها بدورهم لاطفالهم. غير ان تلك الاقراص لا تؤدي النتيجة المطلوبة حتى الآن.

وقال هاشم «ابنتي زينة البالغة ستة أعوام بالت في السرير»، مضيفا «لقد استمرت في البكاء طوال الليل، نحن نخشى ان يترك ذلك آثارا نفسية عليها، كانت تردد: أريد ان أطلق النار على أميركا». ـ أ.ف.ب
------------------------
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم