PDA

View Full Version : ولصرير الأقلام الصفراء كلمة مقرها مزبلة التاريخ


حفيد حمزة
30-03-2003, 05:21 PM
الأخ يريدنا أن نطبل لأمريكا لمجرد أن صدّام طاغية

بالله ماقولكم في كاتب كهذا لم يكتف ببيع ذقنه لعلوج الأمريكان بل يطالب الجميع أن يكونوا مثله
والله إنها الخيانة وذل المهانة

كتب (( وحاشا إسمه )) محمد عبدالله ناب هذا الغثاء الرثاء على حاله وحال من على شاكلته

يثبط العزائم ويكسر الهمم
في موقع ايلاف

الموضوع
================
الصحافة السعودية أصبحت أداة تعبوية للصحاف!
=================
مع الخيل يا شقرا !..

هذا أقلُ ما يمكن أن يُوصفَ به الخطاب الإعلامي للصحافة السعودية هذه الأيام، التي تحولت إلى أدوات "تعبوية" إعلامية يديرها الصحاف، لمصلحة سيف العرب، وغازي الكويت، الإمام الأكبر : صدام حسين.. حفظه الله ورعاه !..

رؤساء تحرير صحفنا لا يعونَ ماذا يعملون، وبالتأكيد هم لم يقرؤوا عن الكارثة التي خَـلفتها "صوت العرب" أيام أحمد سعيد، عندما حولت كل القنوات الإعلامية العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية في حرب 67، بما فيها الوسائل الإعلامية السعودية آنذاك، إلى أبواق دعائية تردد ما يردده أحمد سعيد، وعندما ألقت الحربُ أوزارها، وتكشفت الحقائق، وإذا هي الهزيمة، فكانت الصدمة الكارثية التي ترتبت عليها كل تلك الإفرازات النفسية و الاجتماعية والسياسية التي تمخضت عن تلك الهزيمة، والتي مازلنا نئنُ من آثارها، وما أشبه الليلة بالبارحة..

مشكلتنا ـ أيها السادة ـ أننا ما زلنا نعتقد أن الأداة الإعلامية هي مجرد أداة "تعبوية" دعائية، لا فرق بينها وبين جماهير الكرة في المدرجات، فطالما أن الجمهور كما يقولون هو اللاعبُ رقم 13 في مباريات كرة القدم، فالحربُ ـ في أذهاننا ـ ليست سوى شكلاً آخر من أشكال مباريات كرة القدم. فبقدر ما سيصفقُ الجمهور لهذا الفريق سيكونُ لاعباً إضافياً في الحرب، ربما بسببه سنكسب الحرب، تماماً كما تحيلُ صيحات الجماهير وتصفيقاتهم الهزائم إلى انتصارات في المستطيل الأخضر. أما الموضوعية و محاولة البحث و التنقيب عن الحقيقة، فتلك أمور لا علاقة للإعلام العربي بها..

في الغرب يبحث الإعلاميون عن الحقائق، ويمطرونَ قادتهم و مسئوليهم بالأسئلة التي تشكك فيما يقولون، وينقبون ويتعبون، ويطلبون الأدلة، ويلحون في البحث عن الحيثيات، ويأتونَ بكل الآراء، لأنهم يدركون أنهم ليسوا أبواق دعاية، ولا أدوات تعبوية، فهم أولاً و أخيراً سلطة رقابية، مهمتها ليسَ التطبيل والتزمير والتصفيق، وإنما الكشف عن الحقائق مهما كانت مرة، أما إعلام بني يعرب فما زالَ كما كانَ في حقبة الدول الاشتراكية، لا يعدو أن يكونَ سوى أداة دعائية محضة، يشرفُ عليها ويوجهها مؤدلجو الحزب الأوحد..

وطالما أننا ندرك تمام الإدراك أن حرب أمريكا للعراق هي معركة من جانب واحد، وهي محسومة حتماً لأمريكا ومن تحالفَ معها، طالَ الوقتُ أو قصر، فلماذا نوهمُ الناس أن ثمة احتمال، واحتمال قوي، لأن يربحَ صدام المعركة، وأن ذلك الفلاح الذي قال الصحاف أنه أسقط طائرة "أباتشي" هو شاهد حي على تكافؤ الفرص بين "بندقية" الفلاح العتيقة و طائرة "أباتشي" الأمريكية المتطورة. هذا أيها السادة لعبٌ على الذقون، قد أقبله من إنسان يائس بائس كالصحاف، أما أن أقبله من إعلاميين محترفين، من المفترض أنهم يُدركون أبعاد خطورة شحن الناس بالكذب و التدجيل و التضليل، لينصدموا فيما بعد بالحقائق، وبالهزيمة، تماماً كما انصدموا بنتائج حرب 67، فهذا ما يجبُ أن نتوقف عنده كثيراً. لاسيما وأن نظام صدام لا يمثلُ العراق، ولا يمثل العرب، ولا يمثلُ الإسلام، بل لا يمتُ للعصر بصلة، فعن من ندافع ـ إذن ـ إذا كانت المسألة مسألة حمية أو "فزعات"، هل نسينا ماذا فعله بنا إبان غزوه للكويت مثلاً ؟..

إنها دعوة صادقة لأن نعيدَ حساباتنا، وأن نعي خطورة مثل هذه الممارسات كي لا يسبقَ السيفُ العذل مثلما سبقه في حرب 67. وقد أعذرُ من أنذر..

حفيد حمزة
30-03-2003, 05:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ

************

إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ


صدق الله العظيم