PDA

View Full Version : لماذا الحرب داخل بغداد مختلفة ؟


البغدادي
31-03-2003, 11:06 AM
هذه التحليلات منقولة عن العميد إلياس حنا وهو عميد ركن متقاعد، أستاذ محاضر في جامعة السيدة لويزة-لبنان.

==================================
إنها الحرب في المدن، إنه الجحيم بالفعل. ففي بغداد تتقارب المستويات العسكريّة في النوعيّة، لكن العدد يبقى لصالح العراقيّين.

في بغداد، تخسر أميركا كل تفوّقها التكنولوجي.

في بغداد يعرف العراقي أرضه وبيته، في حين يقاتل الأميركي في محيط عدائي له.

في بغداد لا طائرات ب/52 لأن الأمر سيبدو وكأن الهدف هو تدمير بغداد.

القتال في بغداد يعني أن التقدّم يقٌاس بالأمتار وليس بالكيلومترات. وكل متر قد يُكلّف قتيلا في الجهتين، والعراق مستعدّ لأنه يعتبرها حرب شرف الدفاع عن بيته، فهل بوش مستعدّ لذلك؟

لا أسلحة ذكيّة في بغداد، ولا طائرات دون طيّار.

في بغداد قد تطول المعارك جدّا ويحدث كما حدث في فيتنام، وقد ينهي الحرب رئيس آخر.

في بغداد يحقّ للرئيس صدّام استعمال أسلحة الدمار الشامل، لأن حرب بوش لا تتمتّع بالشرعيّة الدوليّة أولا، كما أنها تدور في بيت الرئيس صدّام حسين الذي يبعد 10 آلاف كيلومتر عن البيت الأبيض ثانيا.

في بغداد قد يلقى الجيش الأميركي ما لقيه الجيش الإسرائيلي في بيروت، وهو مضطر لتقليد الجيش الإسرائيلي في جنين حيث راح يتنقل بين منزل وآخر بفتح فجوات في الجدران. لكن بغداد غير جنين مساحة وعددا، والفلسطينيون العزّل هم غير الحرس الجمهوري العادي منه والخاص. إنها معضلة فعلا، لكن الأكيد أن القتال بالنظارات وعلى الخرائط هو غيره في الحروب الفعليّة حيث الطبيعة البشريّة وتعقيداتها.

لا يمكن المناورة في بغداد، الأمر الذي لا يعمل لصالح الأميركيين، حتى أنه لا يمكن استعمال الطوافات لأنها ستصبح عرضة للأسلحة الخفيفة.

في بغداد لا يمكن استعمال كثافة ناريّة كما اعتاد الأميركيّون.

في بغداد، تتعقّد جدّا عمليّة القيادة والسيطرة، وهو البُعد الذي يميّز أميركا عن باقي الدول.

إن القتال في بغداد يتناقض مع العقائد العسكريّة الأميركيّة التي تعتمد على السرعة والحركيّة والقوّة الناريّة.

في بغداد -كما يقال- كان الرئيس العراقي قد أعدّ خططه العسكريّة بحيث ينشر قواته على الشكل التالي: على أبعد دائرة عن القلب نشر القوات العسكريّة العاديّة، وفي الدائرة الأصغر نشر الحرس الجمهوري. أما في الدائرة المباشرة فقد نشر الحرس الجمهوري الخاص، عدا المليشيات الحزبيّة وعناصر الأمن من كل الأنواع. هذا بالإضافة إلى أنه أعدّ الخنادق المملوءة بالنفط لإحراقها عند اللزوم.

في بغداد هناك العوائق الطبيعيّة، خاصة نهر دجلة الذي يقسمها إلى نصفين.

================================


مرحبا ببوش وكلابه في المذبحة التي أعدت للغزاة .....
عشت يا بغداد منارة للإسلام وللعروبة ....
وعاش شعبك المغوار الباسل ....

يحيا العراق ... مقبرة الغزاة ....