BU SAAD
03-04-2003, 06:13 PM
شمس الكويت.. لا.. لن تغيب
الكلام في السياسة أسهل من أي شيء، والكلام في الحق أصعب من كل شيء، وبين هذه الرؤية وتلك تضيع الحقائق على كل من لا يعرف الحق.
الآن ونحن نعيش أزمة حرب تكثر الكتابات الانفعالية ويغيب العقل الى أبعد مدى، والسبب لأننا لا نفكر من خلال واقع ومعايشة، فقط بعواطف تهزها صورة، او مقالة، او كلمة تائهة من انسان قذفها، والكلام عن العراق أصبح حجة لكل من لا يعرف ان يتعاطى مع الواقع، فقط عويل وصياح وتطاول هنا وهناك، وكان نصيب دولة الكويت والشعب الكويتي الأكثر بسبب غياب الموضوعية الحقة، وبسبب التأثر والاستسلام لوسائل الاعلام، التي تزيف الحقائق بشكل كبير. كل هذا الكلام يجب ألا يضر الكويت ولا شعب الكويت، ولا أحد يستطيع ان يشكك في عروبة واسلام الكويت، فالكويت من أرضها انطلقت القضية الفلسطينية ومن أرضها خرجت أول مؤسسات خيرية في الشرق الأوسط واليوم يأتي من يقدح في الكويت.
نلتمس العذر لمن يتكلم عن العراق من العامة وأصحاب الفكر الساذج، وهم معذورون لأنهم لا يعرفون العراق وشعبه، ولا يعرفون ان روابط الجوار والدم بين الكويت والعراق كبيرة، ولا يعلمون ان الكويت هي المستفيد الأول من استقرار العراق وشعبه، وهذا لن يتم الا بزوال النظام الحالي، شئنا ام أبينا، ولا يمكن ان تستقيم الامور خارج هذا المنطق، اما حديث الانفعالات والعواطف فهذا لا يسمن ولا يغني من جوع.
ومن جانب اخر، نجدهم أيضا يطالبون الكويت بطرد القوات الأجنبية وهذا مضحك فإذا كانت فرنسا وألمانيا وروسيا والصين عجزت عن وقف الحرب فهل نتوقع من الكويت ان توقف الحرب، وهل تملك الكويت هذه القدرة، اما دول الخليج فموقفها مثل موقف الكويت حتى وان كان الخطاب الجماهيري مختلفا، والخوف الذي يردده البعض في دول الخليج على مفهوم السيادة كلام حجته ضعيفة، كما انها ترتبط بالولايات المتحدة بروابط سياسية كبيرة (فالحال من بعضه).
اما الدول العربية الاخرى فقد تظاهرت ضدنا عندما غزا العراق الكويت واليوم تكرر نفس المظاهرات بمعنى ان موقفها العدائي من الكويت ثابت، وهل يعقل ان الدول التي وقفت مع ايران في حربه ضد العراق تأتي اليوم وتعلمنا العروبة. ولكن مع ذلك نقول لكل من نال منا شمس الكويت لا لن تغيب
سعود هلال الحربي
الكلام في السياسة أسهل من أي شيء، والكلام في الحق أصعب من كل شيء، وبين هذه الرؤية وتلك تضيع الحقائق على كل من لا يعرف الحق.
الآن ونحن نعيش أزمة حرب تكثر الكتابات الانفعالية ويغيب العقل الى أبعد مدى، والسبب لأننا لا نفكر من خلال واقع ومعايشة، فقط بعواطف تهزها صورة، او مقالة، او كلمة تائهة من انسان قذفها، والكلام عن العراق أصبح حجة لكل من لا يعرف ان يتعاطى مع الواقع، فقط عويل وصياح وتطاول هنا وهناك، وكان نصيب دولة الكويت والشعب الكويتي الأكثر بسبب غياب الموضوعية الحقة، وبسبب التأثر والاستسلام لوسائل الاعلام، التي تزيف الحقائق بشكل كبير. كل هذا الكلام يجب ألا يضر الكويت ولا شعب الكويت، ولا أحد يستطيع ان يشكك في عروبة واسلام الكويت، فالكويت من أرضها انطلقت القضية الفلسطينية ومن أرضها خرجت أول مؤسسات خيرية في الشرق الأوسط واليوم يأتي من يقدح في الكويت.
نلتمس العذر لمن يتكلم عن العراق من العامة وأصحاب الفكر الساذج، وهم معذورون لأنهم لا يعرفون العراق وشعبه، ولا يعرفون ان روابط الجوار والدم بين الكويت والعراق كبيرة، ولا يعلمون ان الكويت هي المستفيد الأول من استقرار العراق وشعبه، وهذا لن يتم الا بزوال النظام الحالي، شئنا ام أبينا، ولا يمكن ان تستقيم الامور خارج هذا المنطق، اما حديث الانفعالات والعواطف فهذا لا يسمن ولا يغني من جوع.
ومن جانب اخر، نجدهم أيضا يطالبون الكويت بطرد القوات الأجنبية وهذا مضحك فإذا كانت فرنسا وألمانيا وروسيا والصين عجزت عن وقف الحرب فهل نتوقع من الكويت ان توقف الحرب، وهل تملك الكويت هذه القدرة، اما دول الخليج فموقفها مثل موقف الكويت حتى وان كان الخطاب الجماهيري مختلفا، والخوف الذي يردده البعض في دول الخليج على مفهوم السيادة كلام حجته ضعيفة، كما انها ترتبط بالولايات المتحدة بروابط سياسية كبيرة (فالحال من بعضه).
اما الدول العربية الاخرى فقد تظاهرت ضدنا عندما غزا العراق الكويت واليوم تكرر نفس المظاهرات بمعنى ان موقفها العدائي من الكويت ثابت، وهل يعقل ان الدول التي وقفت مع ايران في حربه ضد العراق تأتي اليوم وتعلمنا العروبة. ولكن مع ذلك نقول لكل من نال منا شمس الكويت لا لن تغيب
سعود هلال الحربي