فايزالعربي
12-04-2003, 05:56 AM
أحمد عبد الحسين
نحن - العراقيين الخونة ـ نتقدم بتعازينا الحارة الى
عموم عرب صدام بانهيار وهمهم العظيم الذي كان ترياقاً
يصنعون به مستقبلهم الخلّب الذي اخترمته الان يد المنون.
نعزيهم ـ نحن الأنذال الفرحين الان ـ بموت العراق الذي
اجترحوه لأنفسهم من وهم ومين ونفاق. نعزيهم لأن عراقاً
آخر خلق الان. عراق ليس فيه قائد فذّ يفكر بتحرير
فلسطين وكل الأراضي السليبة.
عظم الله أجرك يا عبد الباري عطوان ويا مطاع صفدي ويا
أحمد حمروش. عظم الله أجركِ أيتها المجاهدة الماجدة رغدة.
عظم الله أجر فيصل القاسم. أحسن الله العزاء للرنتيسي.
جعله الله آخر أحزان السيد نصر الله.
نتوجه بعزائنا خاصة للشعوب التي خرجت هاتفة باسم الفقيد
الكبير رافعة صوره في عمان وفلسطين المحتلة وسائر بلاد
العرب أوطاني من الشام لبغدان.
ونعلمكم ان بغدان يرقص أهلها الخونة الان مسرورين بهجة
وحبوراً بانهيار سدكم الورقيّ، باحتراق برجكم المصنوع من
قشّ الشعارات، وهاهو العراق كما عهدتموه وكما قلتم عنه
مراراً ( قائد عظيم لشعب جبان)، أما القائد العظيم فلا
نعرف أين هو الآن، وأما الشعب الجبان، فهو سيّد الشوارع
والساحات العراقية اليوم. وبهذه المناسبة الأليمة اسمحوا
لنا أيها الأشقاء أن نعتذر اليكم لجبننا وتخاذلنا وعدم
نصرتنا لقائدكم الملهم سائلين أن تغفروا لنا ما أسلفنا
بحقه وبحقكم، فلولا خيانتنا لكان القائد المنتصر بالله قد
حقق حلمه الذي هو حلم العرب جميعاً في تحرير ما لم يحرر
من أراضيكم المغتصبة، لكن المقادير التعسة جعلت من صلاح
الدين التكريتي قائداً لهؤلاء الرعاع الذين يمزقون الان
أحذيتهم على صور قائدكم المقدسة.
وكلنا ثقة من ان انهيار عراقكم الذي خلقتموه في غفلة
منا نحن العراقيين ودون مشورتنا، لن يفتّ في عضد مخيلتكم
العربية التي لا تني تفقّس الأوهام وتنميها، وتبتدع أبطالاً
وتؤلههم فسوف تجدون ما يسرّي عن خاطركم في استحداث صدام
آخر وعراق آخر يكملان المسيرة المظفرة.
لكننا ـ نحن العراقيين المتخاذلين ـ نرجوكم رجاء الأخوة
السابقة أن لا تجعلوا من العراق مرة أخرى ميدان أحلامكم
ولا محطّ رحال أبلكم النائمة على روث المجد العربيّ، ولا
تلقوا بما بقي لكم من أثقال الأماني اليعربية على كاهل
العراق المتعب المهدود لكثرة ما حملتموه من قبل، لأن
العراق الآن ـ سادتي ـ بالكاد يسع لهاث أبنائه، يريد أن
يلتفت لأطفاله الآن، يضمد جراحهم، يواسيهم، يعتذر اليهم
لنسيانه اياهم كل هذا الوقت وانشغاله عنهم بكم ايها
الأشقاء.
أشقاء الماضي التليد ندرك الفاجعة التي حلت بفنائكم،
لكننا على ثقة من ان بعض القادة المتواجدين الان في
مضاربكم العربية قادرون على أن يكونوا لكم ما كانه
الفقيد الراحل بطل التحرير القوميّ، فدونكم القادة
الأفذاذ، اقترعوا عليهم لتنتخبوا منهم ملهماً يقود خطاكم
الى النصر المؤزر.
أما نحن ايها الأخوة فقد وقف بنا تمكيننا هنا، عند
العراق الذي هو بيتنا الذي لا نعرف سواه. لسنا مستعدين
بعد لنجعله لكم ولا من أجلكم. أما العرب الذين عرفوا
داءنا العرب الذين شاركونا حزننا طوال هذه السنين،
الذين كانوا يتألمون لألمنا، فنقول لهم أفرحوا لأن قلب
العراق اليوم ابتهج على غير العادة لأن كلكامش اليوم
قبض على عشبة الخلود بعد أن سرقتها أفعى صحراوية
رقطاء.
هاهو العراقيّ يتقدم اليكم سيريكم جروحه التي في جسده
الهزيل، سيريكم أثر سياط صدام وعرب صدام على ظهره
وكتفيه، سيعاتبكم فلا تشيحوا بوجوهكم عنه، ان عتب
العراقيّ لا يؤذي. سيقول لكم: أُسرتُ فلم تفتدوني، استغثت
بكم فلم تغيثوني، جعت فلم تطعموني، عطشت فما سقيتموني
الا السم الزعاف.
سترون أثر الأصفاد على يديه وقدميه، فلا تتركوه، أرجوكم
انزعوا عن رأس السيد اكليل الشوك، اسقوه ماءً بعد أن
اتخمتوه خلاً وهو على الجلجلة، ازيلوا المسامير من
راحته، ضمدوا جرحه الذي في خاصرته....ولا .... لا تقترعوا
على ثيابه، لم يمت تماماً لأنه اذا نهض في اليوم الثالث
فسوف يقتص من الذين أسلموه، الذين رفعوه على صليبه، لا
تبكوا الان، وفروا دمعاً عزيزاً أردناه حين بكينا نحن
عليه، وكان اخوان لكم يقهقهون.
لا تحزنوا اليوم ولا ترثوا السيد العراق، بل افرحوا
وابتهجوا لأن ابن سومر وأكد قام من بين الأموات ووطأ
الموت بالموت وسيهب الحياة للذين في القبور. لا تخشوا
منه، لا تخافوا انه عراقكم الذي ألقيتموه في غيابة
الجبّ، هو ذاته خارج اليوم من غيابته، لا للانتقام ولا
للثأر بل ليقول لكم لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم.
وأنتم يامن اكتنفتم روحه بالضباب، وكلما استيقظ سيدنا
العراق من نومه أعدتموه الى نعاسكم المقدس، سيغفر لكم
العراق ما فعلتم بحقه وما قلتم. اذهبوا فانتم الطلقاء.
http://www.aqwas.20m.com
نحن - العراقيين الخونة ـ نتقدم بتعازينا الحارة الى
عموم عرب صدام بانهيار وهمهم العظيم الذي كان ترياقاً
يصنعون به مستقبلهم الخلّب الذي اخترمته الان يد المنون.
نعزيهم ـ نحن الأنذال الفرحين الان ـ بموت العراق الذي
اجترحوه لأنفسهم من وهم ومين ونفاق. نعزيهم لأن عراقاً
آخر خلق الان. عراق ليس فيه قائد فذّ يفكر بتحرير
فلسطين وكل الأراضي السليبة.
عظم الله أجرك يا عبد الباري عطوان ويا مطاع صفدي ويا
أحمد حمروش. عظم الله أجركِ أيتها المجاهدة الماجدة رغدة.
عظم الله أجر فيصل القاسم. أحسن الله العزاء للرنتيسي.
جعله الله آخر أحزان السيد نصر الله.
نتوجه بعزائنا خاصة للشعوب التي خرجت هاتفة باسم الفقيد
الكبير رافعة صوره في عمان وفلسطين المحتلة وسائر بلاد
العرب أوطاني من الشام لبغدان.
ونعلمكم ان بغدان يرقص أهلها الخونة الان مسرورين بهجة
وحبوراً بانهيار سدكم الورقيّ، باحتراق برجكم المصنوع من
قشّ الشعارات، وهاهو العراق كما عهدتموه وكما قلتم عنه
مراراً ( قائد عظيم لشعب جبان)، أما القائد العظيم فلا
نعرف أين هو الآن، وأما الشعب الجبان، فهو سيّد الشوارع
والساحات العراقية اليوم. وبهذه المناسبة الأليمة اسمحوا
لنا أيها الأشقاء أن نعتذر اليكم لجبننا وتخاذلنا وعدم
نصرتنا لقائدكم الملهم سائلين أن تغفروا لنا ما أسلفنا
بحقه وبحقكم، فلولا خيانتنا لكان القائد المنتصر بالله قد
حقق حلمه الذي هو حلم العرب جميعاً في تحرير ما لم يحرر
من أراضيكم المغتصبة، لكن المقادير التعسة جعلت من صلاح
الدين التكريتي قائداً لهؤلاء الرعاع الذين يمزقون الان
أحذيتهم على صور قائدكم المقدسة.
وكلنا ثقة من ان انهيار عراقكم الذي خلقتموه في غفلة
منا نحن العراقيين ودون مشورتنا، لن يفتّ في عضد مخيلتكم
العربية التي لا تني تفقّس الأوهام وتنميها، وتبتدع أبطالاً
وتؤلههم فسوف تجدون ما يسرّي عن خاطركم في استحداث صدام
آخر وعراق آخر يكملان المسيرة المظفرة.
لكننا ـ نحن العراقيين المتخاذلين ـ نرجوكم رجاء الأخوة
السابقة أن لا تجعلوا من العراق مرة أخرى ميدان أحلامكم
ولا محطّ رحال أبلكم النائمة على روث المجد العربيّ، ولا
تلقوا بما بقي لكم من أثقال الأماني اليعربية على كاهل
العراق المتعب المهدود لكثرة ما حملتموه من قبل، لأن
العراق الآن ـ سادتي ـ بالكاد يسع لهاث أبنائه، يريد أن
يلتفت لأطفاله الآن، يضمد جراحهم، يواسيهم، يعتذر اليهم
لنسيانه اياهم كل هذا الوقت وانشغاله عنهم بكم ايها
الأشقاء.
أشقاء الماضي التليد ندرك الفاجعة التي حلت بفنائكم،
لكننا على ثقة من ان بعض القادة المتواجدين الان في
مضاربكم العربية قادرون على أن يكونوا لكم ما كانه
الفقيد الراحل بطل التحرير القوميّ، فدونكم القادة
الأفذاذ، اقترعوا عليهم لتنتخبوا منهم ملهماً يقود خطاكم
الى النصر المؤزر.
أما نحن ايها الأخوة فقد وقف بنا تمكيننا هنا، عند
العراق الذي هو بيتنا الذي لا نعرف سواه. لسنا مستعدين
بعد لنجعله لكم ولا من أجلكم. أما العرب الذين عرفوا
داءنا العرب الذين شاركونا حزننا طوال هذه السنين،
الذين كانوا يتألمون لألمنا، فنقول لهم أفرحوا لأن قلب
العراق اليوم ابتهج على غير العادة لأن كلكامش اليوم
قبض على عشبة الخلود بعد أن سرقتها أفعى صحراوية
رقطاء.
هاهو العراقيّ يتقدم اليكم سيريكم جروحه التي في جسده
الهزيل، سيريكم أثر سياط صدام وعرب صدام على ظهره
وكتفيه، سيعاتبكم فلا تشيحوا بوجوهكم عنه، ان عتب
العراقيّ لا يؤذي. سيقول لكم: أُسرتُ فلم تفتدوني، استغثت
بكم فلم تغيثوني، جعت فلم تطعموني، عطشت فما سقيتموني
الا السم الزعاف.
سترون أثر الأصفاد على يديه وقدميه، فلا تتركوه، أرجوكم
انزعوا عن رأس السيد اكليل الشوك، اسقوه ماءً بعد أن
اتخمتوه خلاً وهو على الجلجلة، ازيلوا المسامير من
راحته، ضمدوا جرحه الذي في خاصرته....ولا .... لا تقترعوا
على ثيابه، لم يمت تماماً لأنه اذا نهض في اليوم الثالث
فسوف يقتص من الذين أسلموه، الذين رفعوه على صليبه، لا
تبكوا الان، وفروا دمعاً عزيزاً أردناه حين بكينا نحن
عليه، وكان اخوان لكم يقهقهون.
لا تحزنوا اليوم ولا ترثوا السيد العراق، بل افرحوا
وابتهجوا لأن ابن سومر وأكد قام من بين الأموات ووطأ
الموت بالموت وسيهب الحياة للذين في القبور. لا تخشوا
منه، لا تخافوا انه عراقكم الذي ألقيتموه في غيابة
الجبّ، هو ذاته خارج اليوم من غيابته، لا للانتقام ولا
للثأر بل ليقول لكم لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم.
وأنتم يامن اكتنفتم روحه بالضباب، وكلما استيقظ سيدنا
العراق من نومه أعدتموه الى نعاسكم المقدس، سيغفر لكم
العراق ما فعلتم بحقه وما قلتم. اذهبوا فانتم الطلقاء.
http://www.aqwas.20m.com