ArabEvent
12-04-2003, 03:57 PM
وصلتني هذه الرسالة على بريدي الألكتروني ونظرا لحالة الإحباط التي كنت أعيشها وما فعلت هذه الرسالة من أثر معنوي ايجابي بنفسي أنشرها هنا للأمانة
الحمد الله رب العالمين ، ولا عدوان الا على الظالمين .
حالة من الإحباط ستسري و لاشك عند الكثير من الذين عرفوا الحق و ساندوه , من الذين وقفوا في وجه الحرب و رفضوها , فالمشاهد التي نشرتها و سائل الإعلام اليوم 9 / 4 / 2003 من بغداد لا توحي بانهيار مقاومة القوات العراقية فقط بل انهيار القيم و المبادئ عند عموم المسلمين في العالم و من ساندهم ممن عرفوا الحق فوقفوا معه .
و لكـــــن و باسم الغالبية الكبرى من العراقيين - و الذين لم يشاهدهم العالم على شاشات التلفاز - نتقدم بالاعتذار لكل من ساهم في مساندة العراق , فقد كانوا يتظاهرون و يحرقون الأعلام الأمريكية , و إذا بهم يفاجئون بأن شعب العراق يرفع تلك الأعلام و يصفق لها ! . و كان الكثير يتضرع بالدعاء إلى الله أن يرد كيد الغزاة , و يفاجئون بأن شعب العراق يرحب بهؤلاء الغزاة و يهلل لهم ! . و جموع من الناس كانت تخشى على أموال العراق أن ينهبها الغزاة , و إذا بشعب العراق يتسابق في عملية النهب و السلب و الإتلاف !!!
و في الوقت الذي نتقدم بهذا الاعتذار ننبه الجميع أن ما شاهدوه مما لا يرضي كان من شرذمة من أهل العراق لا تمثل إلا قلة من حثالة المجتمع المنبوذين , فليس هؤلاء من يمثل العراق و حضارته , و ليست أفعالهم تسري على جميع مناطق العراق , و لاشك أن المشاهد رأى أن ذلك ينحصر في منطقة معينة ( مدينة الثورة / أو مدينة صدام ) و ليس كل أهلها ساهم في الفوضى التي ظهرت , وهي منطقة جمع فيها عبد الكريم قاسم حثالة من القوم لخطة أراد بها تطويق بغداد بنوع معين من الشعب , فكانت هذه المنطقة مأوى المجرمين و مركزا لأهل الاحتيال عانى منهم أهل بغداد الكثير منذ قدومهم .
و من هنا نقول للشعوب التي ساندت العراق في محنته أن القضية لم تنته بعد بل ربما قد ابتدأت فصولها الآن , و على الجميع شد الصف و التآزر في سبيل تحقيق طرد الغازي من أرض الحضارة و الحرية , و لا ندع الوهن يتسلل إلى النفوس , فالجراح لا تزيد الأمم إلا قوة , و العثرات لا ينتج عنها إلا حيطة و خبرة , و النصر آت و لاشك بإذن الله تعالى , و حاش أن يضيع الله أهله و عباده ما داموا على طريق الحق مخلصين .
واليوم وقد أصبح العدوان إحتلالا فلنقم على تفعيل الشارع العراقي و الإسلامي،فلم تنته الحرب بدخول القوات الغازية إلى بغداد , فما زال أمام أمريكا و حلفائها دولا أخرى و شعوبا غير العراق فضلا عن تحقيق ما تسميه الاستقرار في العراق , و في المقابل أمام العراقيين حربا حقيقية تتمثل في طرد الغزاة و تحقيق الاستقلال ومنع الغزاة من السيطرة وسرقة أموال وخيرات اهل العراق . لذا أرى أن أمامنا مهمة كبيرة للمرحلة المقبلة تتمثل في التركيز على الشعوب في ظل غياب أو عمالة الحكومات العربية , و نرى أن نحاول تحريك هذه الشعوب من عدة محاور نذكر بعضها هنا :
أولا : نشر صور الخوف و الرعب و قتلى و جرحى القوات الغازية , و ذلك لتحطيم صورة النصر و القوة التي تحاول أمريكا رسمها و من ثم إثارة الرعب بين بقية الدول . و كلنا نعرف آثار هذه السمعة حين اقتنع المسلمون أنها لباس التتار . فلا بد من إقناع العالم و لاسيما الإسلامي بضعف جيش الغزاة لرفع المعنويات المسلمين .
ثانيا : نشر صور الجرائم التي ارتكبت من قبل الغزاة في حق المدنيين و المنشئات المدنية , و ذلك لإعطاء المجاهدين شحنة من القوة في أسباب القتال , و تعرية الغزاة من ثوب التحرير الذي يحاولون إقناع أنفسهم و القلة من المغفلين .
ثالثا : علاج بعض حالات الإحباط عند بعض السطحيين من المسلمين و حالة الشعور بعدم الثقة , فنقوم بإقناعهم أن الجهود التي قام بها المسلمون من الدعاء و التفاعل مع هذه القضية كان بحد ذاته نصرا , و أن في توحد صفوف المسلمين على اختلاف الأماكن دليل قوة هي بداية النصر إذا ما التزمنا بالمنهج القويم للإسلام .
و ندعو المفكرين إلى إضافة أو تعديل أو تفصيل ما يروه من قضايا تصب في هذا الاتجاه , كما نحث المواقع العربية والإسلامية إلى تبني النقطتين الأولى و الثانية من خلال إيجاد نوافذ تعنى بذلك و تدعو المسلمين إلى المساهمة في إثرائها .و النصر آت بإذن الله و قد لاحت بوادره .
التوقيع
أهل العراق الشرفاء
الحمد الله رب العالمين ، ولا عدوان الا على الظالمين .
حالة من الإحباط ستسري و لاشك عند الكثير من الذين عرفوا الحق و ساندوه , من الذين وقفوا في وجه الحرب و رفضوها , فالمشاهد التي نشرتها و سائل الإعلام اليوم 9 / 4 / 2003 من بغداد لا توحي بانهيار مقاومة القوات العراقية فقط بل انهيار القيم و المبادئ عند عموم المسلمين في العالم و من ساندهم ممن عرفوا الحق فوقفوا معه .
و لكـــــن و باسم الغالبية الكبرى من العراقيين - و الذين لم يشاهدهم العالم على شاشات التلفاز - نتقدم بالاعتذار لكل من ساهم في مساندة العراق , فقد كانوا يتظاهرون و يحرقون الأعلام الأمريكية , و إذا بهم يفاجئون بأن شعب العراق يرفع تلك الأعلام و يصفق لها ! . و كان الكثير يتضرع بالدعاء إلى الله أن يرد كيد الغزاة , و يفاجئون بأن شعب العراق يرحب بهؤلاء الغزاة و يهلل لهم ! . و جموع من الناس كانت تخشى على أموال العراق أن ينهبها الغزاة , و إذا بشعب العراق يتسابق في عملية النهب و السلب و الإتلاف !!!
و في الوقت الذي نتقدم بهذا الاعتذار ننبه الجميع أن ما شاهدوه مما لا يرضي كان من شرذمة من أهل العراق لا تمثل إلا قلة من حثالة المجتمع المنبوذين , فليس هؤلاء من يمثل العراق و حضارته , و ليست أفعالهم تسري على جميع مناطق العراق , و لاشك أن المشاهد رأى أن ذلك ينحصر في منطقة معينة ( مدينة الثورة / أو مدينة صدام ) و ليس كل أهلها ساهم في الفوضى التي ظهرت , وهي منطقة جمع فيها عبد الكريم قاسم حثالة من القوم لخطة أراد بها تطويق بغداد بنوع معين من الشعب , فكانت هذه المنطقة مأوى المجرمين و مركزا لأهل الاحتيال عانى منهم أهل بغداد الكثير منذ قدومهم .
و من هنا نقول للشعوب التي ساندت العراق في محنته أن القضية لم تنته بعد بل ربما قد ابتدأت فصولها الآن , و على الجميع شد الصف و التآزر في سبيل تحقيق طرد الغازي من أرض الحضارة و الحرية , و لا ندع الوهن يتسلل إلى النفوس , فالجراح لا تزيد الأمم إلا قوة , و العثرات لا ينتج عنها إلا حيطة و خبرة , و النصر آت و لاشك بإذن الله تعالى , و حاش أن يضيع الله أهله و عباده ما داموا على طريق الحق مخلصين .
واليوم وقد أصبح العدوان إحتلالا فلنقم على تفعيل الشارع العراقي و الإسلامي،فلم تنته الحرب بدخول القوات الغازية إلى بغداد , فما زال أمام أمريكا و حلفائها دولا أخرى و شعوبا غير العراق فضلا عن تحقيق ما تسميه الاستقرار في العراق , و في المقابل أمام العراقيين حربا حقيقية تتمثل في طرد الغزاة و تحقيق الاستقلال ومنع الغزاة من السيطرة وسرقة أموال وخيرات اهل العراق . لذا أرى أن أمامنا مهمة كبيرة للمرحلة المقبلة تتمثل في التركيز على الشعوب في ظل غياب أو عمالة الحكومات العربية , و نرى أن نحاول تحريك هذه الشعوب من عدة محاور نذكر بعضها هنا :
أولا : نشر صور الخوف و الرعب و قتلى و جرحى القوات الغازية , و ذلك لتحطيم صورة النصر و القوة التي تحاول أمريكا رسمها و من ثم إثارة الرعب بين بقية الدول . و كلنا نعرف آثار هذه السمعة حين اقتنع المسلمون أنها لباس التتار . فلا بد من إقناع العالم و لاسيما الإسلامي بضعف جيش الغزاة لرفع المعنويات المسلمين .
ثانيا : نشر صور الجرائم التي ارتكبت من قبل الغزاة في حق المدنيين و المنشئات المدنية , و ذلك لإعطاء المجاهدين شحنة من القوة في أسباب القتال , و تعرية الغزاة من ثوب التحرير الذي يحاولون إقناع أنفسهم و القلة من المغفلين .
ثالثا : علاج بعض حالات الإحباط عند بعض السطحيين من المسلمين و حالة الشعور بعدم الثقة , فنقوم بإقناعهم أن الجهود التي قام بها المسلمون من الدعاء و التفاعل مع هذه القضية كان بحد ذاته نصرا , و أن في توحد صفوف المسلمين على اختلاف الأماكن دليل قوة هي بداية النصر إذا ما التزمنا بالمنهج القويم للإسلام .
و ندعو المفكرين إلى إضافة أو تعديل أو تفصيل ما يروه من قضايا تصب في هذا الاتجاه , كما نحث المواقع العربية والإسلامية إلى تبني النقطتين الأولى و الثانية من خلال إيجاد نوافذ تعنى بذلك و تدعو المسلمين إلى المساهمة في إثرائها .و النصر آت بإذن الله و قد لاحت بوادره .
التوقيع
أهل العراق الشرفاء