مسدد
13-04-2003, 11:44 AM
يا أخواني ، حاشاكم صار المعروف زي المسمار اللي يضرب في الجهد والوقت ، ما أعرف كيف أشرح لكم موقفي ، فعادتي معاونة الغير ، ولا أرضى أن أرد أي شخص تعشم فيني أي خير.
مثال(1):
كان مكتبي ملاصقا لمكتب أحد الزملاء العرب الذين لهم حظوة عند الشيوخ ، والداخل على الرجل لازم يمر علي قبل ، دخل رجل شايل جبل على راسه من الهموم ، كان قاصدا زميلي ، فلم يجده فجلس معي ، فإذا هو رجل عليه ديون ووقع عليه ظلم من المؤسسة التي يعمل بها واستخرج عشرات الأوراق ، الرجل محتاج إلى مبلغ عاجل ، فوعدته ثاني يوم أوفر له المبلغ ، استطعت ثاني يوم أوفر له المبلغ بجهد جهيد ، جاء الرجل ثاني يوم وشربناه شاي وزعتر وبدأ يفضفض عن اللي في خاطره ، فكنت استمع له بكل إصغاء وتقدير للظروف ، وطلب مني أن أسعى لمعاونته ، فقلت له "بقدر الوسع والطاقة" ولم أعطه أي أمل أن أحل له مشاكله ، فوجئت به ثالث يوم ، ورابع يوم ثم أفاجئ به ثاني أسبوع.
:damp: قلت في نفسي يمكن الشاي عندنا فيه شي خلاه مدمن.
المهم صارحني الرجل بكل وضوح بأنه بدأ يشعر بالراحة النفسية تجاهي ، قلت له حياك الله في أي وقت تعال وفضفض ، الرجل ما كذب خبر ، أصبح إذا مر يوم ولم يداوم معي في مكتبي أشعر بالقلق عليه ، لعل مكروها أصابه ، وبقي الرجل يعاني وأنا أعاني معه ، فلا أنا قادر استقبل الناس في مكتبي ولا أنا قادر أنجز أعمالي في الكتب ولا أنا قادر أطلع واترك الرجل لوحده في المكتب لأن هذا سوء أدب.
مر علي مع هذا الرجل وهذه الحالة ما يقرب من العام ونصف ، ثم اختفى شهرين ، ثم عاد قبل أيام ، وعلى نفس الحال ، علما بأني انتقلت إلى مكتب آخر ولكن لست فردا بل معي زميل ، والحقيقة زميلي بدأ يتضايق من هذا الرجل وكثرة زيارته.
بقي أن أذكر أن الرجل أخذ مني رقم هاتفي ويتواصل معي بين وقت وآخر.
مثال (2):
رجل يعاني من مشكلة في الوزارة في إجراءات تعيينه ، مر علي في المكتب (فاتحينها قهوة شعبية ، ناقص نجيب شيشة وطاولة نرد) فاشتكى من الوضع في الوزارة والظلم الواقع عليه ، زميلي بارك الله فيه عنده قدرة على التعذر بدون ذكر أسباب ويبريء ذمته ، ومكلمكم عامل فيها أبو زيد الهلالي ، فآخذ وأعطي مع الرجل وأنصحه بمجموعة نصائح ، يأتي ثاني يوم ، أفاجئ به ، فيقدم الشكوى الجديدة ، وثالث يوم ، وهكذا (قلنا لكم فاتحينها قهوة شعبية) ، ثم يطلب مني أن أكلم الوكيل المساعد الذي تقع تحت يده مسؤولية تعيينه في ذلك المكان ، وخاصة اكتشف أن الوكيل المساعد يقدر الأخوة المواطنين ويكن كل تقدير واحترام لمكلمكم ، حبيبنا اكتشف هذا من بعض موظفي الوزارة ، وعدته بالدخول على سعادة الوكيل المساعد ، المهم مررت وما وجدت الوكيل المساعد فنسيت الموضوع.
مثال (3):
رجل يعطيني مجموعات كتيبات ووريقات تخدم مهامنا الوظيفية ، يريد الخير للناس والأجر له وعلى أساس أن أعرضها على الوكيل المساعد الذي نتبع إدارته ، حبينا الوكيل ريال طيب ولكنه مش متفرغ لأفكار فردية ، وصل إلى إدارة منهارة ويريد أن يصلحها ، الرجل صاحب الأوراق كل يوم يتصل بي ، يوميا يا أخواني ، صحيح أني تطوعت ولكن ليس بهذه الطريقة ، حتى أصبحت لا أرد على هواتفه استحياء أن لا أكون قد قمت بالواجب علي ، وهكذا.
مثال (4):
يمر علي شخص يعاني من مشكلة ، الأخ يريدني مخصوص ، وين الأخ فلان الفالاني ، حياك تفضل ، قال "أنا من طرف الأخ فلان بن فلان" ، فأرد عليه "حياك الله ، أول مرة أسمع هالأسم" ، قال "لا هو يعرفك" قلت له "طيب فيه كثيرين أعرفهم وما يعرفوني .. تفضل" ... قال "أبغي أتعين في شركة الحفر الوطنية" فابتسمت وقلت له "هذي وزارة ...... وليست وزارة الصناعة" قال "ولكن الرجل بعثني لك وقال أنك ما ترد أحد" ... قلت له "طيب ايش المطلوب" قال "أريدك تتصل بمدير الشركة حتى يوافق على تعييني"..
والله كنت أموت من الغيض وأموت من الضحك في نفس الوقت ولكن كاتم غيضي وضحكتي.
قلت له "من أنت" قال "فلان بن فلان" قلت له "حياك الله ، لكن قصدي إذا سألوني عنك أيش أقول" قال "قول خير" قلت له "ومن أنت حتى أزكيك عند مدير الشركة؟ هل تريد أقول عنك أمين ونشيط وصاحب همة عالية وطموح وأنا ما أعرف عنك شي؟ آسف ما أقدر أزكيك عندهم" خرج الرجل وهو يعتذر ، طبعا حتى لو كنت أعرف الرجل ، فمن أنا حتى يتقبل مني مدير شركة كبيرة هذا الفعل ، ولكن العتب مش عليه ، العتب على اللي يعطي عنك صورة أكبر مما تستحق.
والنماذج كثيرة
الآن يا أخواني وانا متأكد أن الكثير منكم يتعرض لهذه المشكلة المؤرقة ، فإذا أنت تحركت ضاع وقتك وجهدك على الفاضي ، الأجر موجود ولكن الأجر سيكون في الاهتمام بحل المشكلات العامة لا السعي لحل مشكلات فردية ، وكحد أدنى إذا لم تستطع أن تعاونهم سيقول لك في النهاية "لماذا أضعت وقتي إذا لم تكن تستطيع أن تفعل شيء؟" وهذه حدثت لي...
الحل يا أخواني الحل؟
مثال(1):
كان مكتبي ملاصقا لمكتب أحد الزملاء العرب الذين لهم حظوة عند الشيوخ ، والداخل على الرجل لازم يمر علي قبل ، دخل رجل شايل جبل على راسه من الهموم ، كان قاصدا زميلي ، فلم يجده فجلس معي ، فإذا هو رجل عليه ديون ووقع عليه ظلم من المؤسسة التي يعمل بها واستخرج عشرات الأوراق ، الرجل محتاج إلى مبلغ عاجل ، فوعدته ثاني يوم أوفر له المبلغ ، استطعت ثاني يوم أوفر له المبلغ بجهد جهيد ، جاء الرجل ثاني يوم وشربناه شاي وزعتر وبدأ يفضفض عن اللي في خاطره ، فكنت استمع له بكل إصغاء وتقدير للظروف ، وطلب مني أن أسعى لمعاونته ، فقلت له "بقدر الوسع والطاقة" ولم أعطه أي أمل أن أحل له مشاكله ، فوجئت به ثالث يوم ، ورابع يوم ثم أفاجئ به ثاني أسبوع.
:damp: قلت في نفسي يمكن الشاي عندنا فيه شي خلاه مدمن.
المهم صارحني الرجل بكل وضوح بأنه بدأ يشعر بالراحة النفسية تجاهي ، قلت له حياك الله في أي وقت تعال وفضفض ، الرجل ما كذب خبر ، أصبح إذا مر يوم ولم يداوم معي في مكتبي أشعر بالقلق عليه ، لعل مكروها أصابه ، وبقي الرجل يعاني وأنا أعاني معه ، فلا أنا قادر استقبل الناس في مكتبي ولا أنا قادر أنجز أعمالي في الكتب ولا أنا قادر أطلع واترك الرجل لوحده في المكتب لأن هذا سوء أدب.
مر علي مع هذا الرجل وهذه الحالة ما يقرب من العام ونصف ، ثم اختفى شهرين ، ثم عاد قبل أيام ، وعلى نفس الحال ، علما بأني انتقلت إلى مكتب آخر ولكن لست فردا بل معي زميل ، والحقيقة زميلي بدأ يتضايق من هذا الرجل وكثرة زيارته.
بقي أن أذكر أن الرجل أخذ مني رقم هاتفي ويتواصل معي بين وقت وآخر.
مثال (2):
رجل يعاني من مشكلة في الوزارة في إجراءات تعيينه ، مر علي في المكتب (فاتحينها قهوة شعبية ، ناقص نجيب شيشة وطاولة نرد) فاشتكى من الوضع في الوزارة والظلم الواقع عليه ، زميلي بارك الله فيه عنده قدرة على التعذر بدون ذكر أسباب ويبريء ذمته ، ومكلمكم عامل فيها أبو زيد الهلالي ، فآخذ وأعطي مع الرجل وأنصحه بمجموعة نصائح ، يأتي ثاني يوم ، أفاجئ به ، فيقدم الشكوى الجديدة ، وثالث يوم ، وهكذا (قلنا لكم فاتحينها قهوة شعبية) ، ثم يطلب مني أن أكلم الوكيل المساعد الذي تقع تحت يده مسؤولية تعيينه في ذلك المكان ، وخاصة اكتشف أن الوكيل المساعد يقدر الأخوة المواطنين ويكن كل تقدير واحترام لمكلمكم ، حبيبنا اكتشف هذا من بعض موظفي الوزارة ، وعدته بالدخول على سعادة الوكيل المساعد ، المهم مررت وما وجدت الوكيل المساعد فنسيت الموضوع.
مثال (3):
رجل يعطيني مجموعات كتيبات ووريقات تخدم مهامنا الوظيفية ، يريد الخير للناس والأجر له وعلى أساس أن أعرضها على الوكيل المساعد الذي نتبع إدارته ، حبينا الوكيل ريال طيب ولكنه مش متفرغ لأفكار فردية ، وصل إلى إدارة منهارة ويريد أن يصلحها ، الرجل صاحب الأوراق كل يوم يتصل بي ، يوميا يا أخواني ، صحيح أني تطوعت ولكن ليس بهذه الطريقة ، حتى أصبحت لا أرد على هواتفه استحياء أن لا أكون قد قمت بالواجب علي ، وهكذا.
مثال (4):
يمر علي شخص يعاني من مشكلة ، الأخ يريدني مخصوص ، وين الأخ فلان الفالاني ، حياك تفضل ، قال "أنا من طرف الأخ فلان بن فلان" ، فأرد عليه "حياك الله ، أول مرة أسمع هالأسم" ، قال "لا هو يعرفك" قلت له "طيب فيه كثيرين أعرفهم وما يعرفوني .. تفضل" ... قال "أبغي أتعين في شركة الحفر الوطنية" فابتسمت وقلت له "هذي وزارة ...... وليست وزارة الصناعة" قال "ولكن الرجل بعثني لك وقال أنك ما ترد أحد" ... قلت له "طيب ايش المطلوب" قال "أريدك تتصل بمدير الشركة حتى يوافق على تعييني"..
والله كنت أموت من الغيض وأموت من الضحك في نفس الوقت ولكن كاتم غيضي وضحكتي.
قلت له "من أنت" قال "فلان بن فلان" قلت له "حياك الله ، لكن قصدي إذا سألوني عنك أيش أقول" قال "قول خير" قلت له "ومن أنت حتى أزكيك عند مدير الشركة؟ هل تريد أقول عنك أمين ونشيط وصاحب همة عالية وطموح وأنا ما أعرف عنك شي؟ آسف ما أقدر أزكيك عندهم" خرج الرجل وهو يعتذر ، طبعا حتى لو كنت أعرف الرجل ، فمن أنا حتى يتقبل مني مدير شركة كبيرة هذا الفعل ، ولكن العتب مش عليه ، العتب على اللي يعطي عنك صورة أكبر مما تستحق.
والنماذج كثيرة
الآن يا أخواني وانا متأكد أن الكثير منكم يتعرض لهذه المشكلة المؤرقة ، فإذا أنت تحركت ضاع وقتك وجهدك على الفاضي ، الأجر موجود ولكن الأجر سيكون في الاهتمام بحل المشكلات العامة لا السعي لحل مشكلات فردية ، وكحد أدنى إذا لم تستطع أن تعاونهم سيقول لك في النهاية "لماذا أضعت وقتي إذا لم تكن تستطيع أن تفعل شيء؟" وهذه حدثت لي...
الحل يا أخواني الحل؟