PDA

View Full Version : إسلامي كويتي: الخطاب الإعلامي السياسي جعلنا المنبوذ الثاني


حفيد حمزة
17-04-2003, 03:07 PM
أكد الناطق باسم الحركة السلفية في الكويت عبد الرزاق الشايجي أن بلاده ستكون المتضرر الرئيسي من الحرب الأميركية على العراق في المدى القريب والبعيد لأنها ستطالب مستقبلا بإسقاط التعويضات والديون المستحقة لها لدى العراق كما أنها ستساهم في إعمار العراق بشكل رئيسي.

وقال الشايجي، وهو أستاذ في كلية الشريعة في محاضرة له مساء الثلاثاء بعنوان (المشهد السياسي الخليجي بعد سقوط بغداد) ألقاها بديوانية عبد الله عكاش المرشح لانتخابات البرلمان القادمة، إن الغزو الأميركي للعراق لم يتضمن أي إيجابيات وإن ما يحدث هو مخطط استعماري صرح القائمون عليه بأنه حرب صليبية. وأضاف أن المسلم مطالب شرعا بأن يحزن لما يحدث للشعب العراقي.

وأكد الدكتور الشايجي أنه لا يوجد عالم واحد يحظى بالاعتبار أفتى بجواز إعطاء تسهيلات للقوات الأميركية والبريطانية لغزو العراق لأنه شرعا ليس إلا استعمارا جديدا. وأشار إلى أن الكثير من الفتاوى تم تسييسها وأصبحت لا تعبر عن الدين بل عن النظام وأن ثمة من استغل هذه الأحداث ليجعل لنفسه نفوذا وحظوة عند أولي الأمر وهذا هو أدهى ما في الأمر.

وأضاف الشايجي "أن من حق الكويت أن تقول إنها لا تستطيع قول لا للأميركيين ولا توجد دولة تستطيع أن تقول لا", ولكن معالجة الحكومة الكويتية للأوضاع على جميع الأصعدة لم تكن صحيحة.

واتهم الشايجي "الخطاب الإعلامي السياسي الأمني الكويتي بأنه تسبب في جعل الكويت المنبوذ وتصبح بالتالي المنبوذ الثاني بعد أميركا وقيام بعض المظاهرات بحرق العلم" الكويتي. وأشار إلى أن زمرة الليبراليين المحيطين بوزير الإعلام يرسمون له السياسة الإعلامية.

ولفت الشايجي الانتباه إلى تساؤلات العديد من المراقبين والساسة عن أن الكويت كانت تعد ثغرا إستراتيجيا لأميركا على المنطقة غير أنه وبعد الأحداث الأخيرة هل ستقدم أميركا المصلحة العراقية على الكويت؟. وأضاف أن ثمة قلق يساور البعض فيطرح تساؤلا مفاده هل ستكتفي أميركا بثغر صغير يطل من العراق على الخليج أم أنها ستسعى لتوسيعه؟

وقال الشايجي إن النظام البعثي كافر وإن الشعب العراقي مظلوم ولكن النظام العراقي ليس الوحيد الذي ينكل بشعبه وإن ذلك النظام لم يشكل خطرا حقيقيا على الكويت منذ تحريرها عام 1991. وأضاف أن أميركا تريد من غزوها للعراق تأمين هيمنة إسرائيل والتحكم في أسعار النفط والقضاء على منظمة أوبك وإعادة غربلة ثقافة دول الخليج, مشددا على أن من أهداف أميركا المستقبلية القضاء على الجماعات الإسلامية الجهادية منها والمدنية لأنها المعارض الرئيسي للتطبيع بين دول الخليج وإسرائيل.

هذا ويعرف عن الحركة السلفية (السلفية العلمية) التي يعتبر الشايجي ناطقا باسمها, أنها إحدى الفصائل الإسلامية التي تعارض صراحة الوجود الأميركي في الخليج إضافة إلى أصوات أخرى إسلامية تجهر بذلك.

والجدير بالذكر أن الديوانيات، (دور الضيافة في منازل الكويتيين) التي تعتبر بمثابة برلمان حر يفرغ فيه الكويتيون كل ما لديهم بحرية, تستعد حاليا لندوات مكثفة وساخنة مع اقتراب انتخابات مجلس الأمة الكويتي في الأسبوع الأول من يوليو/ تموز القادم.

”النظام العراقي ليس الوحيد الذي ينكل بشعبه وأن ذلك النظام لم يشكل خطرا حقيقيا على الكويت منذ تحريرها عام 1991”

المصدر :الجزيرة