فلاش99
18-04-2003, 04:09 AM
لن اعلق غير ماهذا الكلام !!! ماذا نعتبر هذا الكلام ونعت حكم عربي
بالنظام وذلك لفصل الحكومة عن الشعب كما حصل ايام الرئيس
صدام حسين ... لن اعلق ولكن هذا ما كتبة الجار الله
من أسواق بغداد إلى سوق الحميدية
يحق لنا ان نخاف من طغيان روح الهتاف على واجبات السياسة في تفكير النظام السوري هذه الايام.. نخشى من غياب الواقعية عن هذا التفكير فنتفاجأ بأن ماحل في عراق صدام حسين سينزل كالصاعقة في سورية الجناح الثاني للبعث. حتى الان لانرى مايبدد المخاوف, فكل المظاهر السورية تدلل على انها نسخة من المظهر الصدامي العام المكشوف على الهزيمة, والمغيب فعلا عن حقائق السياسة.
النظام السوري الآن, بكل تعاريجه, و تعقيداته, وتوزع مراكز القوى فيه, وخضوعه الوفي إلى الماضي ورموزه وتماثيله, يوحي وكأن سيمفونية بغداد يعاد عزفها في دمشق , فالجماعة هنا تصرفوا بردود الافعال, وقد لايملكون غيرها , تجاه التهديدات الاميركية التي يتعرضون لها. لجأوا الى لغة النفي, والى خطاب المواجهة المتعنتر, الغافل عن تفاوت موازين القوة, وما زالوا على عهد سلوكياتهم المألوف, يتصرفون وكأن احداث 11 سبتمبر لم تقع وتغير العالم, وكأن اميركا لم تعد تجاورهم في العراق وتنفي اي قيمة استراتيجية لسورية. نراهم في دمشق ينفون استقبالهم لقيادات صدامية هاربة, ويهاجمون المواقف الاميركية على خلفيات عاطفية, ويتواردون على الاحداث كما توارد عليها »ابو العلوج« محمد سعيد الصحاف , وقد تبدل اسمه واصبح فاروق الشرع.
جملة هذه المواقف هي التي تهدد مصير سورية, وليس التهديد الاميركي لهذا المصير. انها ترسم صورة للنظام السوري تشابه صورة صدام حسين الذي نزل الى ساحة الوغى, للقتال والمطاولة, متسلحا بالخطاب الديني المزيف, ومدبجا بالقصائد, وملوحا بسيوف امرىء القيس »نحاول ملكا او نموت فنعذرا«, والنتيجة طبعا انه مات , وضاع العراق من بين يديه, ولم يعذره احد. النظام السوري الان يستقوي بالمواقف الشفهية للدول العربية, ولخطابه التأييدي التضامني الفاقد للقوة التنفيذية, والغارق في الادعاء .. يسمع هذا النظام رفض مصر للعدوان على سورية, ورفض مجلس التعاون الخليجي المساس بسيادة سورية, وهمسات شيراك وشرويدر وبوتين الانتهازية, ويظن ان موقفه المواجه محصن, وان اميركا ستضع هذا التحصين في حسابها, او تخشاه على خططها وسياساتها. نظام صدام حسين, قبل النظام السوري , تلقى هذه الدعومات , ومن قبل الجهات نفسها, بل وقامت لنصرته ومؤازرته, ورفض الحرب عليه , مظاهرات في كل الشوارع العربية والعالمية, ومنها المظاهرات التي تم تسييرها في شوارع دمشق, لكن الحرب وقعت , والنظام سقط وانهار , والفرنسيون والالمان والروس رحبوا بسقوطه, والعرب تناسوا هذا السقوط وبدأوا يدعون الى تسريع انسحاب الاميركيين والبريطانيين, والى اقامة نظام ديمقراطي في بغداد وبأسرع وقت ممكن, وأعلنوا عن فرحتهم بنهاية الديكتاتور.
النظام السوري لو اعاد تشغيل الاسطوانة الصدامية, بالارتكاز على الدعومات, وعلى خطاب المواجهة الحزبي, وعلى الاستعداد للقتال, وعلى ان جيوشه وقواته الخاصة وفرسانه سيشوون بطون الاعداء بنيران جهنم, وسيقبرونهم في دباباتهم.. لو أعاد النظام السوري تشغيل هذه الاسطوانة الصدامية, فسيكتشف ان دبابات الاميركان تتجول في سوق الحميدية, وأن تجار القماش والبروكار والحرير لن يشنقوا ركابها بأقمشتهم , وان بائعي البوظة المطاطة لن يجلدوا ظهورهم بحبالها الممغوطة , بل وسيتحول »فندق شيراتون« الى »فلسطين« آخر , ترابط فيه قيادة الجيوش الاميركية, بعد أن امتلأ بالصحافيين ومراسلي الفضائيات, وملأه صحاف دمشق بالتصريحات الكاذبة وبمفردات »العلوج« و»الاوغاد« و»العكاريت«. المواقف الدولية, وإعلانات التضامن العربي المؤيد, قد ترمي إلى تشجيع النظام السوري على التمادي في ارتكاب الاخطاء المميتة, وبالتالي فانها مواقف لا يعتد بها, ولاتؤخذ على محمل الحقيقة. اذا كان هذا النظام قد استوعب الدرس, وفهم انه فقد موقعه الاستراتيجي واهميته, بعد ان جاوره الاميركيون على طول الحدود العراقية , وجعلوا من سورية امتدادا لعملياتهم العسكرية في العراق.
حتى الان لايبدو ان هناك مظاهر سورية تكفي لتبديد مخاوفنا فالنظام لم يقتنع بعد بالاصلاح والتغيير, ومازال , كما نظام صدام حسين, يختزل الوطن ببقائه, ويقيم سلطة حزبية لديها القوات التي تدافع عنها ضد شعبها, وليس لحماية الوطن والدفاع عنه, وبالتالي فان النظام مازال مفتقدا لأعمال السياسة, والتي تنتجها عادة عقول وطنية غير حزبية, ولاتنتجها أبداً عقول ديكتاتورية استبدادية, تحتكر الوطن وثرواته, وتسرق لقمة الخبز من أفواه مواطنيها.
حتى الآن لانرى إلا صحافاً جديداً يستنسخه آخر في دمشق, وخطابا حزبياً يأخذ الشعب السوري الى الانتحار, وإلا دعوة لفداء التماثيل والاضرحة بالروح وبالدم. كل شيء هناك باق على حاله, بينما استحقاقات التغيير تضغط على الواقع السوري بشدة, من أجل أن تبقى حياة ويبقى وطن, ويبقى شعب من حقه أن يتحرر ويعيش بكرامة, ولايذل في وطنه. هل قيادة النظام السوري تقرأ المتغير الكبير الذي طرأ في العراق, وهل تفهمه على انه بداية فقط لن تنتهي خطواته إلا بالاكتمال? ان مصير سورية الان معلق بالاجابة على هذا السؤال, والا فان دمشق التي في مهب بغداد , لن تكون في مأمن.
وفي كلمة اخيرة نقول اننا ضد الحرب الاميركية على سورية, لكن موقفنا الاعتراضي هذا هل سيمنع اميركا من إشعال هذه الحرب اذا وفر السوريون اسبابها ومبرراتها? نحن هنا لانريد ان نبيع العاطفة, او نتكلم بالعواطف, بل نريد أن نتكلم بالمعرفة لا بالجهل, وبالعقل لا بهيجان الشعور, خصوصا وأن صورة بغداد لاتزال طازجة وحارة أمامنا, وأمام عيون الجميع.
أحمد الجارالله
ولا تعليق ولكن لنعرف اكثر ان عدوى عبدالباري دولار تحولت الى
" احمد يورو " او انها تبدلت " لاحمد استعمار "
!!! فلاش فلاش العرب !!!
بالنظام وذلك لفصل الحكومة عن الشعب كما حصل ايام الرئيس
صدام حسين ... لن اعلق ولكن هذا ما كتبة الجار الله
من أسواق بغداد إلى سوق الحميدية
يحق لنا ان نخاف من طغيان روح الهتاف على واجبات السياسة في تفكير النظام السوري هذه الايام.. نخشى من غياب الواقعية عن هذا التفكير فنتفاجأ بأن ماحل في عراق صدام حسين سينزل كالصاعقة في سورية الجناح الثاني للبعث. حتى الان لانرى مايبدد المخاوف, فكل المظاهر السورية تدلل على انها نسخة من المظهر الصدامي العام المكشوف على الهزيمة, والمغيب فعلا عن حقائق السياسة.
النظام السوري الآن, بكل تعاريجه, و تعقيداته, وتوزع مراكز القوى فيه, وخضوعه الوفي إلى الماضي ورموزه وتماثيله, يوحي وكأن سيمفونية بغداد يعاد عزفها في دمشق , فالجماعة هنا تصرفوا بردود الافعال, وقد لايملكون غيرها , تجاه التهديدات الاميركية التي يتعرضون لها. لجأوا الى لغة النفي, والى خطاب المواجهة المتعنتر, الغافل عن تفاوت موازين القوة, وما زالوا على عهد سلوكياتهم المألوف, يتصرفون وكأن احداث 11 سبتمبر لم تقع وتغير العالم, وكأن اميركا لم تعد تجاورهم في العراق وتنفي اي قيمة استراتيجية لسورية. نراهم في دمشق ينفون استقبالهم لقيادات صدامية هاربة, ويهاجمون المواقف الاميركية على خلفيات عاطفية, ويتواردون على الاحداث كما توارد عليها »ابو العلوج« محمد سعيد الصحاف , وقد تبدل اسمه واصبح فاروق الشرع.
جملة هذه المواقف هي التي تهدد مصير سورية, وليس التهديد الاميركي لهذا المصير. انها ترسم صورة للنظام السوري تشابه صورة صدام حسين الذي نزل الى ساحة الوغى, للقتال والمطاولة, متسلحا بالخطاب الديني المزيف, ومدبجا بالقصائد, وملوحا بسيوف امرىء القيس »نحاول ملكا او نموت فنعذرا«, والنتيجة طبعا انه مات , وضاع العراق من بين يديه, ولم يعذره احد. النظام السوري الان يستقوي بالمواقف الشفهية للدول العربية, ولخطابه التأييدي التضامني الفاقد للقوة التنفيذية, والغارق في الادعاء .. يسمع هذا النظام رفض مصر للعدوان على سورية, ورفض مجلس التعاون الخليجي المساس بسيادة سورية, وهمسات شيراك وشرويدر وبوتين الانتهازية, ويظن ان موقفه المواجه محصن, وان اميركا ستضع هذا التحصين في حسابها, او تخشاه على خططها وسياساتها. نظام صدام حسين, قبل النظام السوري , تلقى هذه الدعومات , ومن قبل الجهات نفسها, بل وقامت لنصرته ومؤازرته, ورفض الحرب عليه , مظاهرات في كل الشوارع العربية والعالمية, ومنها المظاهرات التي تم تسييرها في شوارع دمشق, لكن الحرب وقعت , والنظام سقط وانهار , والفرنسيون والالمان والروس رحبوا بسقوطه, والعرب تناسوا هذا السقوط وبدأوا يدعون الى تسريع انسحاب الاميركيين والبريطانيين, والى اقامة نظام ديمقراطي في بغداد وبأسرع وقت ممكن, وأعلنوا عن فرحتهم بنهاية الديكتاتور.
النظام السوري لو اعاد تشغيل الاسطوانة الصدامية, بالارتكاز على الدعومات, وعلى خطاب المواجهة الحزبي, وعلى الاستعداد للقتال, وعلى ان جيوشه وقواته الخاصة وفرسانه سيشوون بطون الاعداء بنيران جهنم, وسيقبرونهم في دباباتهم.. لو أعاد النظام السوري تشغيل هذه الاسطوانة الصدامية, فسيكتشف ان دبابات الاميركان تتجول في سوق الحميدية, وأن تجار القماش والبروكار والحرير لن يشنقوا ركابها بأقمشتهم , وان بائعي البوظة المطاطة لن يجلدوا ظهورهم بحبالها الممغوطة , بل وسيتحول »فندق شيراتون« الى »فلسطين« آخر , ترابط فيه قيادة الجيوش الاميركية, بعد أن امتلأ بالصحافيين ومراسلي الفضائيات, وملأه صحاف دمشق بالتصريحات الكاذبة وبمفردات »العلوج« و»الاوغاد« و»العكاريت«. المواقف الدولية, وإعلانات التضامن العربي المؤيد, قد ترمي إلى تشجيع النظام السوري على التمادي في ارتكاب الاخطاء المميتة, وبالتالي فانها مواقف لا يعتد بها, ولاتؤخذ على محمل الحقيقة. اذا كان هذا النظام قد استوعب الدرس, وفهم انه فقد موقعه الاستراتيجي واهميته, بعد ان جاوره الاميركيون على طول الحدود العراقية , وجعلوا من سورية امتدادا لعملياتهم العسكرية في العراق.
حتى الان لايبدو ان هناك مظاهر سورية تكفي لتبديد مخاوفنا فالنظام لم يقتنع بعد بالاصلاح والتغيير, ومازال , كما نظام صدام حسين, يختزل الوطن ببقائه, ويقيم سلطة حزبية لديها القوات التي تدافع عنها ضد شعبها, وليس لحماية الوطن والدفاع عنه, وبالتالي فان النظام مازال مفتقدا لأعمال السياسة, والتي تنتجها عادة عقول وطنية غير حزبية, ولاتنتجها أبداً عقول ديكتاتورية استبدادية, تحتكر الوطن وثرواته, وتسرق لقمة الخبز من أفواه مواطنيها.
حتى الآن لانرى إلا صحافاً جديداً يستنسخه آخر في دمشق, وخطابا حزبياً يأخذ الشعب السوري الى الانتحار, وإلا دعوة لفداء التماثيل والاضرحة بالروح وبالدم. كل شيء هناك باق على حاله, بينما استحقاقات التغيير تضغط على الواقع السوري بشدة, من أجل أن تبقى حياة ويبقى وطن, ويبقى شعب من حقه أن يتحرر ويعيش بكرامة, ولايذل في وطنه. هل قيادة النظام السوري تقرأ المتغير الكبير الذي طرأ في العراق, وهل تفهمه على انه بداية فقط لن تنتهي خطواته إلا بالاكتمال? ان مصير سورية الان معلق بالاجابة على هذا السؤال, والا فان دمشق التي في مهب بغداد , لن تكون في مأمن.
وفي كلمة اخيرة نقول اننا ضد الحرب الاميركية على سورية, لكن موقفنا الاعتراضي هذا هل سيمنع اميركا من إشعال هذه الحرب اذا وفر السوريون اسبابها ومبرراتها? نحن هنا لانريد ان نبيع العاطفة, او نتكلم بالعواطف, بل نريد أن نتكلم بالمعرفة لا بالجهل, وبالعقل لا بهيجان الشعور, خصوصا وأن صورة بغداد لاتزال طازجة وحارة أمامنا, وأمام عيون الجميع.
أحمد الجارالله
ولا تعليق ولكن لنعرف اكثر ان عدوى عبدالباري دولار تحولت الى
" احمد يورو " او انها تبدلت " لاحمد استعمار "
!!! فلاش فلاش العرب !!!