بين حلبجة وحماه لا ذكر لقانا وغزة وجنين

[حفيد حمزة]

عجبت لقوم يقومون صباح مساء هذه الأيام على صور لمجزرة حلبجة العراقية حتى بعد ذهاب صدام
ومقالات عن حماة السورية حتى بعد موت حافظ الاسد

أين كانوا منذ سنوات؟؟
لماذا لم يذكّروا بهما في عهد لم يكن لأمريكا وجود هنا؟؟

السبب واضح لأن حكوماتهم كانت ستوقفهم وستمنع مقالاتهم من النشر

ولكن الآن ولأن السبب موجود فالتركيز يتم على حلبجة ومن ثم حماة السورية وكليهما كان نسياًَ منسياً قبل سنوات .. نعم لأن أمريكا تستعد لضرب العراق برزت جريمة حلبجة
ولأن أمركيا انتهت من العراق وتخطط لسوريا تبرز حماة
وأنا أعرف أنها عندما تبدأ للتخطيط لضرب ليبيا ستبرز جريمة مجزرة السجن الليبي التي ذهب ضحيته آلاف المساجين السياسيين وكذلك جريمة قصف كهوف الجبل الأخضر الليبي بالطائرات عندما احتمى فيها المجاهدون
نعم.. وعندما ستستعد أمريكا لضرب السعودية فستظهر انتهاكات حقوق الانسان في السعودية للمساجين السياسيين

وهكذا الحبل على الجرار

إنني أتسائل
مَن مِن القنوات العربية خصص ولو شريطاً واحداً .. أو ندوة ، ولو مهرجان صغير للتذكير بمأساة قانا التي ضربت بأيدي الغدر الصهيوني وفي مثل هذه الأيام تمر ذكراها؟؟؟
لاأحد .. باستثناء بعض القنوات اللبنانية لم أر أحد يهتم بهذه المجزرة
لا صورة في منتديات الانترنت ولا مقال في صحيفة ( كـ.... )

لماذا لانذكر مآسي الشعب الفلسطيني وآخرها المجزرة الرهيبة التي قصفت فيها طائرة صهيونية عمممممداً مجامع من الناس تجمعت لتجميع أشلاء جثة في سيارة تعرضت لقصف من نفس الطائرة الصهيونية وذلك كان في الاسبوعين الماضيين؟؟؟

لماذا مثلاً لانذكر بعملية أوكلاهوما التي فجر فيها مبنى اتحادي وطني في أمريكا وذهب ضحيته آلاف من ضمنهم مسلمين على يد مجرم يميني متطرف أمريكي ونفذوا فيه حكم الاعدام بحقنة قاتلة بعد أن كالوا فيها التهم للمسلمين ، ولكننا سكتنا وبلعنا الاهانة كالعادة ونسينا هذه الجريمة البشعة وصرنا فقط نذكر بتطرف الشيخ أسامة بن لادن ونتكنر له لأنه قصف برجي نيويورك..

من منا تذكر - إلا من سلّم الله - تلك الغارة الوحشية على مدينتي طرابلس وبنغازي في ليبيا عام 1986 وذهب ضحية لها عشرات من الشهداء..

من منا تكلّم على تلك الغارة الهمجية من الصهاينة على مدينة تونس واستشهد فيها أحد أعضاء حركة التحرر وروع فيها أطفال تونس عام 1982..

الكل يتحدث عن البعثي الكافر وعن القاعدة المتطرفة ونسى الصهيوني المغتصب الغادر والامريكي العلج الذي ارتكب جرائم الحرب على مدار 13 عاماً في العراق...

ولا كلمة منهم عن جوانتاموا ، وكلهم يرددون اللهم فك قيد أسرانا في العراق .. وهل أسرانا في جوانتناموا امهم أرنب؟ أليسوا مسلمين؟!! ألا يلقون معاملة البهائم وهم من أشرف عبدا الله وصفوتهم؟؟

ولكن ماأقول إلا هكذا أرادونا ولهذا هم يطلبون من حكوماتهم استئجار كتاب ال CIA ليذكروننا على الدوام بحلبجة وحماة .. نعم حلبجة وحماة فقط ... ومآسي البعثي حتى بعد رحيله مع أنه أتى بقطار أمريكي والذي يأتي بعد سيأتي فوق دبابة أمريكية..

ولكن من يتعظ؟
وسيعلم هؤلاء الكتاب المأجورين الذين يملؤن آذاننا صخباً بآثام الحكام البعثيين الظالمين فقط ويتناسون التذكير بجرائم العدو الكبير أين موقعهم يوم لاينفع مال ولا بنون...
فاعدلوا ياأولى الأقلام ... أجاركم الله