ابو الفياصل
13-05-2003, 05:55 AM
هذي قصه قريتها اليوم بالجريده واعجبني فيها بروز الإسلام بشكله الحقيقي خلافاً عن ما يصوّر له الإعلام الغربي..
------
استطاع شاب سعودي يدرس في كندا أن يكون مثالاً يحتذى به للمواطن السعودي الذي يعتز بانتمائه لوطنه ودينه، وأن يكون مثالاً في الأمانة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وأن يستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام الكندية، وذلك بعد عثوره على مبلغ كبير من المال في أحد الشوارع وتسليمه للشرطة الكندية التي بدورها قدمت الشكر له على أمانته.
ففي تفاصيل الخبر أن المبتعث سليمان بن صالح الناصر الذي يدرس برنامج إدارة الجودة الشاملة في كندا وهو مبتعث من قبل مجلس الشورى كان يقود سيارته في أحد شوارع ريشموند بمنطقة فانكوفر بكندا متجهاً إلى المسجد لأداء صلاة العشاء، وعند وقوفه عند أحد الإشارات لاحظ بالقرب من السيارة كيساً يظهر من فتحته أكياس بلاستيك بداخلها نقود من مختلف الفئات 100دولار، 50دولاراً، 20دولاراً. وقال الناصر: لقد ترددت في بادئ الأمر عندما رأيتها هل استمر بالقيادة وادعها أو اخذها واسلمها للشرطة وقلت في نفسي أن تركتها فسيأتي من يأخذها ولا يردها فحينها قررت أن اخذها، واشعلت إشارات تنبيه السيارة، وقمت بجمع النقود المتناثرة في الأرض ووضعتها في الكيس ثم ذهبت إلى المسجد واديت صلاة العشاء ثم تحدثت مع إمام المسجد في الأمر، وقلت له اني ارغب في تسليمها للشرطة، وقد قام هو بتسليم النقود للشرطة واخبرهم بالقصة وبمن عثر على النقود، ولقد ذُهل رجال الشرطة واستغربوا أن يأتي اليهم أحد ليسلمهم مالاً مفقوداً، فأفهمناهم بأن هذا الأمر يتعلق بمبادئ ديننا الإسلامي الذي يحثنا على الأمانة وعدم الاستيلاء على أموال الغير، بل ويأمرنا بالبحث عن صاحب المال المفقود لإعادته
إليه، ولقد شكرنا رجال الشرطة كثيراً، ثم استأذنونا بإبلاغ وسائل الإعلام بالأمر لأهميته ولأنه يتعلق بمبادئ سامية لتحث الناس على سلوكها وتشجعهم على التحلي بالأخلاق الحميدة.
ولقد ابلغناهم بأننا لا نسعى من وراء تصرفنا هذا إلى دعاية ونحوها فنحن اهم شيء عندنا هو تنفيذ أوامر ديننا الإسلامي ورجوع المال إلى صاحبه - وبعد إصرارهم قبلنا ببعض المقابلات والتغطية الإعلامية، فانهالت الاتصالات التليفونية من قنوات تلفزيونية محلية ومن صحف وبعض المنظمات وكلها تثني على هذا التصرف وتشكرنا عليه.
وقد قامت إحدى المحطات التلفزيونية بإجراء مقابلة معنا، كما قامت الإذاعة ببرنامج طرحت فيه سؤالاً على العامة وهو: إذا عثرت على كيس فيه مال ماذا تفعل به وكيف تتصرف؟ ثم استقبلت الاتصالات من مختلف الأجناس كلهم يرون أن يتصرفوا بالمال ولا يسلموه إلى الشرطة فمنهم من قال سأصرفه في المشتريات، وآخرون بقضاء إجازة وغيرهم شراء سيارة، وفي نهاية البرنامج بينوا أن الذي عثر على المال حقيقي وهو شخص مسلم من السعودية وقد سلمه إلى الشرطة منفذاً تعاليم دينه السامية، وشكرت الإذاعة هذا التصرف ودعت المستمعين إلى الاستفادة من التصرفات الحسنة والأخلاق الحميدة والتحلي بها.
وتناولت الصحف الكندية هذا الموضوع وأجرت مقابلة مع الناصر حيث قالت إحدى هذه الصحف: رجل أمين من أبناء الجالية الإسلامية في مدينة ريشموند في فانكوفر يعثر على كيس نقود وهو في طريقه إلى المسجد وسلمه إلى الشرطة وتذكر تفاصيل القصة، وتذكر الجريدة بأن من عثر عليه مسلم ولم يفكر إطلاقاً بالاحتفاظ به، بل إنه رأى أن أفضل طريقة هي تسليمها للشرطة، وقد استلمتها الشرطة الساعة الحادية عشرة والنصف، وفي الساعة الحادية عشر وخمسين دقيقة اتصل صاحب المال ليبلغ عن فقد ماله ليتفاجأ بأن الشرطة تقول له إن المال موجود وقد أتى به شخص مسلم بعد أن عثر عليه فكانت مفاجأة مذهلة له لأنه اراد فقط أن يبلغ عن فقدان المال ولم يحلم بالعثور عليه، وبعد أن أتى إلى الشرطة واثبت أنه صاحب المال الحقيقي حيث يوجد ما يقارب عشرين ألف دولار، شكر صاحب المال الناصر ووعد بتقديم مساعدة للمركز الإسلامي بشكل دائم، وقد نشرت جريدة أخرى: طالب مغترب يعثر على مال مفقود في كيس منشأة محلية تشكر طالبا سعوديا.
وقال الأستاذ سليمان الناصر في ختام حديثه شكرت الله سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام وانني أحد أبناء المملكة العربية السعودية الذين يتحلون بالأخلاق الإسلامية التي تعلموها منذ الصغر من خلال البيت والمدرسة والمجتمع وفق تعاليم ديننا الحنيف التي تؤكد عليها حكومتنا الرشيدة، كما انني اعتز بأنني أحد منسوبي مجلس الشورى الذي اقدم لرئيسه معالي الشيخ صالح بن حميد، ومعالي نائبه الأستاذ بكري شطا ولمعالي أمينه العام الدكتور حمود البدر جزيل الشكر والتقدير على إتاحة الفرصة لي لتلقي العلم والتدريب في الخارج بكندا للاستفادة ومن ثمَّ اساهم مع زملائي بالمجلس في تطوير العمل لتحقيق التطلعات والطموحات المنوطة بالمجلس.
منقول من جريدة الرياض ليوم الاثنين 11 ربيع الأول 1424العدد 12743 ..
لكم تحياتي..:)
------
استطاع شاب سعودي يدرس في كندا أن يكون مثالاً يحتذى به للمواطن السعودي الذي يعتز بانتمائه لوطنه ودينه، وأن يكون مثالاً في الأمانة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وأن يستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام الكندية، وذلك بعد عثوره على مبلغ كبير من المال في أحد الشوارع وتسليمه للشرطة الكندية التي بدورها قدمت الشكر له على أمانته.
ففي تفاصيل الخبر أن المبتعث سليمان بن صالح الناصر الذي يدرس برنامج إدارة الجودة الشاملة في كندا وهو مبتعث من قبل مجلس الشورى كان يقود سيارته في أحد شوارع ريشموند بمنطقة فانكوفر بكندا متجهاً إلى المسجد لأداء صلاة العشاء، وعند وقوفه عند أحد الإشارات لاحظ بالقرب من السيارة كيساً يظهر من فتحته أكياس بلاستيك بداخلها نقود من مختلف الفئات 100دولار، 50دولاراً، 20دولاراً. وقال الناصر: لقد ترددت في بادئ الأمر عندما رأيتها هل استمر بالقيادة وادعها أو اخذها واسلمها للشرطة وقلت في نفسي أن تركتها فسيأتي من يأخذها ولا يردها فحينها قررت أن اخذها، واشعلت إشارات تنبيه السيارة، وقمت بجمع النقود المتناثرة في الأرض ووضعتها في الكيس ثم ذهبت إلى المسجد واديت صلاة العشاء ثم تحدثت مع إمام المسجد في الأمر، وقلت له اني ارغب في تسليمها للشرطة، وقد قام هو بتسليم النقود للشرطة واخبرهم بالقصة وبمن عثر على النقود، ولقد ذُهل رجال الشرطة واستغربوا أن يأتي اليهم أحد ليسلمهم مالاً مفقوداً، فأفهمناهم بأن هذا الأمر يتعلق بمبادئ ديننا الإسلامي الذي يحثنا على الأمانة وعدم الاستيلاء على أموال الغير، بل ويأمرنا بالبحث عن صاحب المال المفقود لإعادته
إليه، ولقد شكرنا رجال الشرطة كثيراً، ثم استأذنونا بإبلاغ وسائل الإعلام بالأمر لأهميته ولأنه يتعلق بمبادئ سامية لتحث الناس على سلوكها وتشجعهم على التحلي بالأخلاق الحميدة.
ولقد ابلغناهم بأننا لا نسعى من وراء تصرفنا هذا إلى دعاية ونحوها فنحن اهم شيء عندنا هو تنفيذ أوامر ديننا الإسلامي ورجوع المال إلى صاحبه - وبعد إصرارهم قبلنا ببعض المقابلات والتغطية الإعلامية، فانهالت الاتصالات التليفونية من قنوات تلفزيونية محلية ومن صحف وبعض المنظمات وكلها تثني على هذا التصرف وتشكرنا عليه.
وقد قامت إحدى المحطات التلفزيونية بإجراء مقابلة معنا، كما قامت الإذاعة ببرنامج طرحت فيه سؤالاً على العامة وهو: إذا عثرت على كيس فيه مال ماذا تفعل به وكيف تتصرف؟ ثم استقبلت الاتصالات من مختلف الأجناس كلهم يرون أن يتصرفوا بالمال ولا يسلموه إلى الشرطة فمنهم من قال سأصرفه في المشتريات، وآخرون بقضاء إجازة وغيرهم شراء سيارة، وفي نهاية البرنامج بينوا أن الذي عثر على المال حقيقي وهو شخص مسلم من السعودية وقد سلمه إلى الشرطة منفذاً تعاليم دينه السامية، وشكرت الإذاعة هذا التصرف ودعت المستمعين إلى الاستفادة من التصرفات الحسنة والأخلاق الحميدة والتحلي بها.
وتناولت الصحف الكندية هذا الموضوع وأجرت مقابلة مع الناصر حيث قالت إحدى هذه الصحف: رجل أمين من أبناء الجالية الإسلامية في مدينة ريشموند في فانكوفر يعثر على كيس نقود وهو في طريقه إلى المسجد وسلمه إلى الشرطة وتذكر تفاصيل القصة، وتذكر الجريدة بأن من عثر عليه مسلم ولم يفكر إطلاقاً بالاحتفاظ به، بل إنه رأى أن أفضل طريقة هي تسليمها للشرطة، وقد استلمتها الشرطة الساعة الحادية عشرة والنصف، وفي الساعة الحادية عشر وخمسين دقيقة اتصل صاحب المال ليبلغ عن فقد ماله ليتفاجأ بأن الشرطة تقول له إن المال موجود وقد أتى به شخص مسلم بعد أن عثر عليه فكانت مفاجأة مذهلة له لأنه اراد فقط أن يبلغ عن فقدان المال ولم يحلم بالعثور عليه، وبعد أن أتى إلى الشرطة واثبت أنه صاحب المال الحقيقي حيث يوجد ما يقارب عشرين ألف دولار، شكر صاحب المال الناصر ووعد بتقديم مساعدة للمركز الإسلامي بشكل دائم، وقد نشرت جريدة أخرى: طالب مغترب يعثر على مال مفقود في كيس منشأة محلية تشكر طالبا سعوديا.
وقال الأستاذ سليمان الناصر في ختام حديثه شكرت الله سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام وانني أحد أبناء المملكة العربية السعودية الذين يتحلون بالأخلاق الإسلامية التي تعلموها منذ الصغر من خلال البيت والمدرسة والمجتمع وفق تعاليم ديننا الحنيف التي تؤكد عليها حكومتنا الرشيدة، كما انني اعتز بأنني أحد منسوبي مجلس الشورى الذي اقدم لرئيسه معالي الشيخ صالح بن حميد، ومعالي نائبه الأستاذ بكري شطا ولمعالي أمينه العام الدكتور حمود البدر جزيل الشكر والتقدير على إتاحة الفرصة لي لتلقي العلم والتدريب في الخارج بكندا للاستفادة ومن ثمَّ اساهم مع زملائي بالمجلس في تطوير العمل لتحقيق التطلعات والطموحات المنوطة بالمجلس.
منقول من جريدة الرياض ليوم الاثنين 11 ربيع الأول 1424العدد 12743 ..
لكم تحياتي..:)