PDA

View Full Version : بشائر النصر في أفغانستان ...طالبان تضع 4 شروط للحوار مع الأمريكان


عقلة بن عجلان
28-05-2003, 01:55 PM
قدمت حركة «طالبان» الافغانية أربعة شروط للدخول في أي حوار مع الولايات المتحدة، وهي: رفع مستوى الطرف الأمريكي المفاوض، وإعلان أمريكي واضح لا لبس فيه بأن الحركة ليست إرهابية، وتحديد أجندة المفاوضات، وإطلاق معتقلي غوانتانامو.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادر أفغانية وباكستانية مطلعة قولها إن المفاوضات يديرها ديبلوماسي في السفارة الأمريكية في إسلام آباد، وهو ما رفضته «طالبان» مطالبة برفع المستوى التمثيل الأمريكي. وترافق ذلك مع معلومات أكدتها مصادر باكستانية عن اتصالات تجريها القوات الأميركية مع زعيم «الحزب الإسلامي الأفغاني» قلب الدين حكمتيار الذي يشن أنصاره هجمات ضد القوات الأميركية في أفغانستان.

ورأى مراقبون أن عمليات اطلاق بعض المعتقلين الأفغان من سجن غوانتانامو أخيراً والتي كان آخرها 12 معتقلاً «طالبانياً» ربما تأتي كبادرة حسن نية أمريكية. وأشارت المصادر إلى مواقف عدة لافتة برزت أخيراً من بينها تصريح نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب آسيا ريتشارد أرميتاج في إسلام آباد بأن الرئيس الأفغاني حميد قرضاي فشل في ضبط الأمن والاستقرار في أفغانستان، وهو ما كرره مسؤولون أميركيون آخرون في واشنطن، اضافة إلى الخسائر التي تكبدتها القوات الأميركية في العمليات الأخيرة التي شنها مقاتلو «طالبان» و«القاعدة» و«الحزب الإسلامي الأفغاني»، فضلاً عن فشلهم في إقامة حكومة أفغانية قوية على كامل التراب الأفغاني.

وكانت مصادر باكستانية ذكرت في وقت سابق أن شدة الضربات الموجهة للقوات الأمريكية في أفغانستان على يد المقاومة الأفغانية بقيادة حركة «طالبان» جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تسارع باجراء عدة اتصالات مع حركة «طالبان» الأفغانية بهدف البدء في مفاوضات تمهيدا لعقد اتفاقات فيما بينهما.

وأكدت المصادر أن مجلس الشورى الاسلامي لحركة «طالبان» اجتمع للتشاور في العرض الأمريكي فقرر رفض العرض الأمريكي مؤكدا أنه يجب عدم مساعدة أمريكا من الخروج من المأزق الأفغاني.

وتأتي هذه المناورات الأمريكية بعد تصعيد حركة «طالبان» لمعاركها ضد قوات الاحتلال الأمريكي. يذكر أن الملا محمد حسن رحماني أحد أكبر زعماء حركة «طالبان» تعهد في وقت سابق بمواصلة الجهاد ضد الولايات المتحدة وحلفائها من الأفغان.

وقال رحماني الحاكم السابق لإقليم قندهار والمساعد المقرب من زعيم طالبان الملا محمد عمر: «ستواصل طالبان الجهاد والكفاح من أجل السلام وتنفيذ الشريعة الإسلامية وضد أميركا وعملائها.. سيستمر الجهاد لأن القوات الأميركية تحتل أفغانستان».