PDA

View Full Version : أنا والستة وثمانون أسيرا...(قصه)


حروف سوالف
31-05-2003, 05:15 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه القصه أقوم بنشرها في قسم الاصدقاء ولكن أعتقد أن مكانها أدبيا هنا ...:)

أنا والستة وثمانون أسير

كنت ساهر مع احد أصحابي واسمه عادل ...
ما رأيك في الخروج لرحله بريه ؟!.
فكره رائعة ، ولكن لماذا لا تدعها للصباح ؟.
لأني أريد المبيت هناك.
هيا بنا إذا .....
خرجنا إلى خارج المدينة بمسافة قصيرة .....
عادل: ما رأيك بهذا المكان ؟.
أنا: أحس أننا في المدينة لم نبتعد .

عادل: أخشى أن نضل طريقنا ونحن لم نستعد بأي أجهزه أو حتى طعام لا وجد معنا سوى طعام غدا صبحا.
أنا: لا تبدو جبنا ، فالموت إذا جاء لا يؤخر،قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .

عادل : وأيضا ، لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.
أنا: لا مشكله فلنبتعد قليل لماذا لا نصعد فوق ذالك الجبل ونقف على سفحه .

عادل: اعتقد أن ذالك المكان بارد ورائع ...
أنا: هيا إذن ......

صعدنا إلى أعلى الجبل وضعنا كل منا فراشه ....وستلقينا ...

رائع لو ذهبنا صباحا لصيد ...فما رأيك ؟!.

أوفقك تماما ...لذلك علينا النوم الآن لنصبح باكرا ونشيطين ....

تصبح على خيرا إذا...
وأنت تصبح بألف خير وعافيه ....

وفي الصباح ...كانت الشمس توقظنا بأشعتها الذهبية ودفئها الرائع ...

استويت جالسا لأنظر إلى أسفل الجبل ....
كان الخضرة تغطي الأرض وكان هناك أثار لقلعه قديمة هدم منها ما هدم وباقي منها ما بقي...

منظر رائع .......هكذا نطقت بنشاط وحيوية .............هيا يا عادل استيقظ ....عادل.....
لم اسمع استجابة توقعت أن يكون غارقا في نومه ........
التفت إلى فراشه ......ولكن ......................أين عادل؟؟؟!!!!.
ربما استيقظ قبلي ...نهضت من فراشي انثر الكسل .....
لكن لما لم يرتب فرشاه ؟!.
ناديت بصوت عالي ......عادل .................عادل ...............
وقفت نظرت يمينا ثم شملا ..............لا احد !!؟؟
سأجهز الفطور وارتب المكان استعداد لرحله الصيد ...كنت القي نظره بين الفينة والأخرى على تلك القلعة فمنظرها غريب.....بل أن الفضول يقتلني للنزول إليها ..
انتظر عادل للنزل سويا.........................
مضت ساعة تقريبا ...........وأنا انتظر قدومه .......ولكن ..........لم الحظ تغيرا ....
أصابني الخوف ....والقلق ....وبدئت أفكار سوداء تغلب في رأسي .........
يجب أن ابحث عنه ...........انزل إلى أسفل الجبل فربما وقع أو حصل له شيء ...
نزلت إلى الأسفل ولكن المكان يخيفني ..هناك شعور ما في داخلي يطلب مني العودة ...
لا ..سأنزل .....وبينما أنا أصارع نفسي للنزول .........زلت قدمي فوقعت ..........

..................................يتبع



من شدة وقوعي صرخت صرخة دوى لها المكان ...

أتألم بشده فقدمي تؤلمني لا اعلم إن كانت قد كسرت ...ولكني اعلم أن يدي تنزف وأنا لا أستطيع الوقوف فضلا عن المشي ،أو العودة إلى الأعلى..صرخت بأعلى صوتي فلا يوجد لدي حل أخر ...عادل .....................عادل ...عــــــــــــــــــــــادل.........ولكن لا مجيب أحسست بالإعياء..
وبدئت افقد توازني حرارة الشمس وجرح ينزف وقدم ربما كانت مكسورة ...
فكرت انه لو اتجهت لأستظل بأحد أسوار تلك القلعة أو داخل غرفها ربما يكون وضعي أفضل ..
ولكن كيف اصل وماذا لو آتى عادل فكيف سيعرف أني هناك ...
وفي غمره تفكيري..أحسست أن الموت قادم ،ما أسوء هذا الشعور يؤلمني ،لم أفكر في نفسي وفي ألامي ولا كيف سيصلون إلى بل كان كل همي هل أنا فعلا مستعد للموت؟!،هل أنا مستعد لمواجه حسابي، ماذا سأواجه وما هو مصيري عزيت نفسي وصرت أواسيها وصل الإعياء معي ذروته فلم اشعر بنفسي إلا وقد أغمي علي................

فتحت عيني ...لم أكن اعلم ما جرى فلإغمائه أفقدتني تركيزي وثباتي ، لم افتح عيناي كثير ولم اعد اشعر بنفسي وفقدت وعيي نهائيا ...................................

فتحت عيني أخرى ولكن هذه المرة في مكان أخرى فلست في مكاني عند سفح الجبل ، كنت مستلقي على أريكة من إسفنج والمكان حولي شديد الظلام ، حاولت النهوض ....ولكن دون جدوى فجسدي منهك تمام يبدو أني حينما وقعت آلمت نفسي كثير حاولت تحريك قدمي لم استطع فلألم يكاد يقتلني ،وما هذا الرابط في يدي ؟!.

يبدو وكأن احدهم أنقذ حياتي ، بدئت بتحريك جسمي عضوا عضوا، أخ أن جسمي منهك تمام ، أنتظر دخول احدهم إلى هذه الغرفة المظلمة فلا أرى شيء فقط النور من أسفل الباب يأتي من الخارج،أحس بالعطش الشديد ، أتمنا أن يأتي أحدهم .

أتسائل في نفسي أين أنا؟!، ما هذا المكان ؟!.......وفي حيرتي ظل قدم يحجب النور القادم إلى داخل الغرفة من أسفل الباب وكأنه يريد الدخول بهدوء أقترب أكثر حتى وقف إلى الباب تمام كتمت أنفاسي منتظرا هذا الضيف المضيف ...توقف للحظات ثم .........


ترك الباب ورحل ...أردت الصراخ لأناديه ولكني لم أستطع فالصوت لا يخرج ...حاولت أخرى ..وأخرى ...ولكن دون فائدة ......سيعود ..أنا أكيد أنه سيعود ....أنه الأمل في داخل يصرخ سيعود....وما هي آلا لحظات حتى رأيت الظل يعود ...أكيد أنه هذه المرة سيدخل ... نبضات قلبي تتسارع ...وصل إلى مكانه قبل قليل ...أحس أنه يضع يده على مقبض الباب ...
يتبع .....


............................
الجزء الثالث..
فُتح الباب ،وتسرب الضوء متسابقا إلى الداخل بينما كان الضيف يحجب بعض الضوء بجسده ،لم أميز من هو ولا حتى ما شكله لوهلة حتى أضاء مصباح الغرفة فإذا بشيخ كبير طاعن في السن يمشي على هون ذو ذقن ابيض ترتسم على ملامحه وثيابه البساطة أتجه نحوي دون تردد،كنت أنتظر ابتسامه أو حتى كلمه لأبد بالكلام فهناك الكثير في رأسي الصغير.
تداركت الموقف وقلت..
أهلا يا عم ....
لم يجب علي كان قد استقر واقفا أمامي ...حاولت النهوض احترام لوقاره وهيبته وكبر سنه ..
أمسك بقدمي ونطق بهدوء ...
أشكر الله أنها لم تكسر ، يبدو انك تحسنت كثيرا ، يجب أن لا تقف الآن فلا زلت ضعيفا وتحتاج للراحة ، أسترح الآن حتى أوصيهم بالطعام،واستدار إلى الباب .
كنت أفكر في المكان قبل دخوله والظمأ يكاد يقتلني ثم أتى هذا الرجل ليزيد حيرتي ...
لم أتحمل الموقف فصرخت ..توقف يا عم ..نظر إلى مبتسما ..ونطق اهدآ لا داعي للصراخ فلم أصبح أصما بعد، خجلت من نفسي وعلى تهوري ..عفوا يا عم لم اقصد ولكني أريد إن اعلم أين أنا وكيف وصلت هنا وهل أنت من أنقذني؟.

لا عليك يا بني ستعرف كل شيء الآن ولكني أود أن يجهزون طعامك فانا أحس انك جائع ،وأنصرف وأغلق الباب خلفه ... وتركني في حيرتي.

المكان جميل و يبدو متواضعا ، يبدو لي أن هذا الرجل من أنقذ حياتي ولكنه غريب التصرفات ...

كوب ماء على الطاولة أمامي ...أنا جد ظمآن، رفعت الغطاء عني وتحركت نحو وضعيه الجلوس بهدوء تام ثم وقفت ببطء شديد وأنا أستند على الأريكة حتى استويت واقفا ثم تحركت بخطوه تلتها أخرى وصلت إلى الطاولة أمسكت بالكأس وشربت منه حتى أنتها ولم ينتهي ظمئي ..اتجهت إلى النافذة بخطوات بطيئة...أبعدت الستار بيد واستندت على الجدار بالأخرى، نظرت إلى الخارج الظلام دامس لم أستطع رؤية شيء دققت النظر علني أتعرف على شيء في الخارج ولكن دون جدوى ،عدت إلى أريكتي وجلست وما أن جلست إلا وفتح الباب ...

دخل الرجل وخلفه شاب يحمل معه شيء أتجه إلى الطاولة وقربها نحوي ووضع ما الشاب على الطاولة .....

يبدو انك كنت عطشا ؟.هل شربت الماء كله؟ إذا استطعت الوقوف! ..
أحضر ماء للضيف ...خرج الشاب الذي كان يحمل الطعام وقرب هو الكرسي الموجود في طرف الغرفة...هيا كل بسم الله الرحمن الرحيم ...

عفوا يا سيدي ولكنك لم تخبرني وكيف يهنئ لي الأكل وأنا في حيرتي غارق !.
وما يحيرك يا بني ؟.
كيف وصلت إلى هنا ؟ وما هذا المكان ؟ .
أسمع يا بني، أنت ضيفي، فأرجوك أن تأكل وأنا أعدك أن أخبرك بكل شيء .ولا تهتم بشيء فالقصة لا تستحق كل هذا الاهتمام .

أربكني ذالك الرجل بكرمه وهدوئه وغموضه ،فتنازلت عن أسئلتي وبدأت أكل ،وشاركني هو في الأكل كنا صامتين تماما ،هدوء تام آلا من صوت الأواني ...أنهيت وجبتي ..
هل تستطيع الذهاب أم أحظر لك ما تغسل به يديك هنا ؟.
بل أستطيع ، فقط دلني على المكان أشار إلى باب يقع خلفي وقال من هنا يا بني ،هل أساعدك ؟
لا شكرا ،ووقفت متجها إلى الباب بعض الآلام في ظهري ولكني تحملت وسرت نحو الباب دون انحناء أو استناد ...غسلت يدي وخرجت فلم أجد الرجل ولا الطاولة في مكانها ولا باقي الطعام موجود ولكن هناك كأس ماء اتجهت إليه ولكني وقعت واصطدمت بالطاولة ووقع الكأس وأنكسر مصدرا صوت على الأرضية ...دخل الرجل مسرعا ...وكأنه كان يقف خلف الباب ...
ماذا جرى يا بني وأمسك بيدي وأجلسني على الأريكة ..

أسف فلم أقصد ..

لا عليك المهم أنك بخير ....
دخل ذالك الشاب وحمل الحطام وأنصرف ...
من هذا الشاب ؟.لماذا لا يتكلم ؟!.
أنه أبكم ولكنه طيب جدا....يعمل لدي كمساعد لي ..
الآن أخبرني يا عم كيف وصلت إلى هنا ؟
أخبرك الآن ولكن هل أنت مستعد؟...

يتبع ....
..لم يعجبني هذا الجزء تماما ولكنه خطوه للذي يتبعه
أنتضر حق النقد :)

تحياتي أذا لم أجد متابعه فلن اكملها:(

إرث أحزان
31-05-2003, 06:57 AM
قرأت الفصلين في قسم الاصدقاء

والاخير هنا

الحقيقة ودي ادخل يدي مع الشاشة واشدك مع تلابيبك

وامحط بك

كمل احسن لك والا ترى ابكسر الكمبيوتر :mad: :mad:

(أنتضر حق النقد ) هنا النقد انتظر وليس انتضر

ايضا مشكلتك مع ذلك هكذا تكتب بدون الف

دعني اكون معك صريح

احس انك تبدأ القصة قبل ان تحبك لها العقدة والنهاية

وانت تسرد نحو لا شيء يعني اذا انهيت القصة علّمتك اشياء كثيرة
لم يكن لوجودها في القصة اي داعي

ادعها الى وقتها

على العموم القصة لا يمكن ان تحكم عليها حتى تنتهي
وهي بعمومها رائعة وتنبأ عن موهبة كامنة تحتاج الى كثير من المران والقراءة للوصول الى القمة

شكرا لك

حروف سوالف
31-05-2003, 10:00 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هلا اخوي المشرف ...
بالعكس يوجد لدي بعض الخطوط قبل بدايه القصه تكون في رأسي ولكني سريعا ما اتنازل عنها لاني وجدت الافضل ..

تكلمه ...............

ببساطه وجدناك ملقى الأرض والدم ينزف منك فحملناك إلى هنا ...

يا عمي أريد سؤالك ولكني محرج قليلا فهل تأذن لي؟وأخشى أن يتبعه الكثير من الأسئلة.
تفضل يا بني ،ولا تحرج مني فأنا في مثابة والدك .

تبسمت وقلت أعلم ذلك ولكني خشيت أن أضايقك بسؤالي .
لا عليك يا بني تفضل أسئل .

الغريب يا عم أنكم لم تذهبون بي إلى المستشفى ؟.

طأطأ العم رأسه قليلا ...وكأنه يخفي عني شيء ...

أسف يا عم فلم أقصد أن أضايقك ..

لا عليك يا بني فقط أثرنا أن نهتم بك نحن ...

ولكني هكذا أصبحت حملا ثقيلا ..وبما أني تعافيت فلما لا تأذن لي بالرحيل ؟.

هل تستطيع السير ؟
آلا يوجد ما تنقلني به ؟
بلى ولكن ....وسكت قليلا ...

يا عم أرجوك أأذن لي، ولكنك تحيريني فعلا بهذا الغموض فماذا هناك ؟
لا شيء ولكن لماذا أنت مستعجل للرحيل هكذا فلم تكمل يوما هنا ..

أخشى أن يفقدني أهلي ويقلقون علي بالإضافة إلى إن لي صاحب لا أعلم أين أرضه الآن...

يبدو أن لك قصه أذن ..هل تستطيع أخباري ما لذي أتى بك إلى هذه المنطقة وكيف سقطت ؟ومن هو هذا الصاحب ؟.

مهلا ..مهلا يا عم ..كنت أنا من يسأل والآن أنت توجه لي الأسئلة ..

عفوا فلم أقصد ...

تبسمت ...وأخبرت العم بقصتي كاملة .
ولكن يا بني المدنية التي تسكنها بعيده من هنا كثيرا ؟

لم أكن اعلم ولكن أعتقد أن التهور قادنا إلى هنا ...

هي فرصه لنتعرف على مثلك ...
ما رأيك يا بني أن تنام الليلة هنا وغدا صباحا نأخذ بك جولة في هذه القرية ففيها الكثير لتراه ..
ولكني .......
أسمع يا بني أنت بين أهلك وديارك وغدا صباحا نتكلم بما تريد أما الآن فعلي الذهاب لفراشي ..
وقف الرجل وأتجه إلى الباب ...هل تريد مني أغلق النور؟
نعم يا عم ...
أغلق النور وأتبعه الباب ...

تمددت على الأريكة وتذكرت أول وهله فتحت فيها عيناي ...نفس المنظر هدئت نفسي وبدئت في غمره تفكيري أسرح ،كيف أنام وبالي مشغول هكذا؟لا أعلم أين ذلك العادل ذهب ولا أعلم أين أنا على خارطة العالم وكل ما أعلمه أن أهلي وعادل سيقلقون كثيرا ،والأجمل أني بين يدي رجل طيب ...حتى نمت لا شعوريا من الإرهاق والتعب .....

طلعت الشمس لتنير الوجود وتنثر أشعتها في كل مكان،فتحت عيني ووجدت الستار مفتوحا والمكان كما هو البارحة آلا أني لحظت مدى تواضعه ... ظلام الليل يستر الكثير ..

نهضت من الفراش إلى المغسلة غسلت وجهي فإذا بالشاب يقف أمامي ويبتسم ...كان يحمل وجبة الفطور، وضعها على الطاولة وأنصرف مبتسما وبهدوء ...

وما هي آلا ثواني ليدخل الرجل ...
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...صباح الخير يا بني ..

صباح الخير يا عم ....

هل نمت جيدا ؟.
الحمد لله ...
هل تستطيع الذهاب معي في نزه ؟
أكيد ..ولكن ربما أحتاج عكازا ...

لا مشكله العكاز موجود ....

أنهينا وجبه الفطور سريعا ..وأنا أتحين الفرصة لأكلم العم عن الرحيل ..

هيا أحضر لك عكازا وأعود ......

هذا الرجل يريد قتلي فهو لا يدع لي فرصه للكلام ....

لحظات حتى دخل العجوز وبيده العكاز ،وكأنه كان خفيه من الليل ..

هيا أنهض فالجو خارج سيجعلك نشيطا ...

وقفت وأمسكت بالعكاز ..

خرجنا من الباب إلى فناء صغير ثم إلى الباب الخارجي ....ما هذا !!! هكذا أطلقت كلماتي لما رأيت عجبا .....
يتبع

إرث أحزان
03-06-2003, 04:48 PM
ممتاز


في انتظار الاكمال

حروف سوالف
04-06-2003, 07:57 AM
اهلا بعزيزي المشرف ...
كلمه ممتاز ماذا تعني ؟!
أريد توجيه ..:)

ولكن أين القراء وتفاعلهم ..أم اني اكتب لنفسي واغثكم بهذه القصه ؟؟

تحياتي ............اتمنا فعلا ان اجد شخص يقول هذه لم ترق لي لان فيها كذا وكذا .................

تحياتي

بنت نت
04-06-2003, 05:50 PM
قصتك رائعة اعجبتني كثيرا فاحداثها متسلسلة فليست ببطيئة وليست بسريعة واصل كتابتها وانا بانتظار الجزء القادم:)

حروف سوالف
05-06-2003, 09:11 AM
اختي Computer_Girl
شكرا لتعليقك الذي يحمل لي الكثير :)
تحياتي ..

حروف سوالف
05-06-2003, 09:45 AM
اختي Computer_Girl
شكرا لتعليقك الذي يحمل لي الكثير :)
تحياتي ..

حروف سوالف
12-06-2003, 05:03 AM
منظر تلك الأشجار المتراصة،على جانبي الطريق، كان غاية في الجمال...

رائع يا عم ..مشاء الله تبارك الرحمن ...ما كل هذه الخضرة والجمال الأخاذ ...

مهلك يا بني فلا تستعجل أنك لم ترى شيء ..هل أعجبك المنظر ؟!.

يبدو أنك متسرع ومتهور كثيرا ..حماس الشباب ربما يقتلك يا بني ...

كنا نسير جنب إلى جنب أنا والرجل الطيب والأشجار بكل ضخامتها تحيط بنا من الجانبين ...

يا عم ...لم أعرف أسمك يا عم ؟!

كان الشاب يسير خلفنا مباشره .....كان يتبسم كثيرا رغم ذالك الحزن في عينيه ....

أسمي .....ادعني بالعم عادل .....وأبتسم ............

عادل !!!!!!..................أتمزح معي يا عم ؟!!....أتعقل هذه الصدفة ؟؟

ما بك يا بني ؟....آلا يوجد في هذه الدنيا إلا عادل صاحبك ؟! ...
لا ولكن .......الصدفة .......

وأنت يا بني لم أعرف اسمك ؟

أسمي ..محمد .......

اهذ البستان الرائع لك يا عم ؟!

طأطأ العم رأسه قليلا ....ونطق بحزن ..يا بني لا تسأل كثيرا ...فأنا لا أحب الأسئلة ..

دارت بي الأفكار كثيرا ...حتى أني نسيت ما يجري حولي ...الحيرة تكاد تقتلني ...

هيا يا محمد ..آلا تستطيع السير أسرع ؟....كانت خطواتي قد تباطأت قليلا بسب التفكير العميق ...عفوا يا عم ..وأسرعت في خطواتي ..حتى صرت بجانب العم ....

وصلنا إلى مفترق طرق ...نظرت يمينا فوجدت بيتا يبدو لي متواضعا كثيرا ...وتقف على الباب امرأة...الخمار الأسود يغطيها كما تغطا الجوهرة بقطعة القماش المخملية...

أوشحت بناظري إلى الجهة الأخرى ...وما أن استدرت حتى أنطلق الشاب تجاه تلك الفتاه ..

صار قريبا منها ..وقفا يتحدثان ..أخذ منها ما كانت تحمله ...

صرخ العم ...هيا سننصرف ...هيا يا ابنتي عودي إلى بيتك ..

أتجه العم يسار حيث مجموعه دور متفرقة ...ومساحات خضراء ....

وبعض المعدات الزراعية هنا وهناك ... على يساري أستطيع رؤية بيت العم عادل......ومجموعه أخرى من الأشجار البعيدة على يميني.....وما ذاك ؟ خلف الأشجار؟

يتبع ...

يبدو لي وكأنه قصر كبير ...يبدو أني في مزرعة كبيرة جدا أو ربما قرية ومجموعه مزارع ...

التفت إلى العم فإذا به يراقب القصر بنظرات حادة ....نعم ذلك القصر الكبير أنه يشد الانتباه..ولكن هل العم لم يلحظ القصر إلا هذه المرة ؟!...أنه يمر من هنا كل صباح ...ولما هذه النظرات الحادة؟

يا عم ..ما هذا القصر ؟! ..خشيت أن أسئل العم أكثر أو أسئلة عن هذه النظرات فيغضب مني ..يبدو لي أنه متعكر المزاج ...

أجابني بصوت لا يكاد يسمع أنه الأمير يا بني ...هيا بنا ..,وانطلقنا إلى أن تخطينا تلك الدور الصغيرة فوجدنا خلفها بساتين من شتى الأشجار ...ما هذه الروعة يا عم ...

أنه بستان الحمضيات يا بني ....لم ترى شيء بعد ...خلف ذلك القصر حديقة ورود جميله وكبيرة ويقع خلف داري بستان العنب والتوت ..
وهناك ..وأشار بيده خلف صف الأشجار خلفنا وهو يقصد الجهة الأخرى بجوار بيت تلك الفتاه بساتين أخرى متنوعة ...هذا بالإضافة إلى إسطبلات الخيول ومزرعة المواشي و..........

قاطعت العم ..مشاء الله كل هذا يا عم ..مهلك علي يا عم ....مهلك ..ولكن يا عم لم تخبرني لمن كل هذا الملك أهي لأهل هذه الدور ؟

بل للسيد صاحب القصر ..
كلها !!!!!!!!!!!!!!!

نعم كلها!!!!!!!!!!!!

ونحن هنا أجيرين عنده .........


و الحمد لله على كل حال .....

وما أن سكتنا حتى رأينا رجل يسير مسرعا نحونا ...

صافح العم ثم صافحني ...

يريد منك والضيف الحضور حالا...

وما دخل الضيف ؟

لا أعلم كل ما أعلمه انه يجب عليك الإسراع أنت وضيفك ...

هل أنت جاهز ؟!
لما يا عم ؟
ستقابل السيد صاحب هذه المزرعة ...
ولما كل هذا ؟
يجب عليك تلبيه طلبه ...
لما لا يأتي هو إلينا ؟!

نطق الرجل الواقف .....أسكته يا عم عادل وألا ..........
سأسكته ...سأسكته .....أذهب الآن واخبره إننا قادمون ..

عاد الرجل راجعا ...نظر إلي العم وقال ..أسمع يا بني لا تتكلم عند السيد أرجوك ...
حاضر يا عم ولكن لما هذا الرعب ؟!
نذهب السيد الآن ولكن أرجوك لا تتكلم إلا بالقليل ....
وهل يجب علي الذهاب وأنا هكذا .أقصد بهذه الثياب ؟!
لن أذهب يا عم فلا شأن لي بسيدكم ..يبدو لي أنه متغطرس وظالم وربما أخطئ في كلامي وأضرك ولا أنفعك ..
أسمع يا بني سألتني في السابق لما لم تذهبوا بي إلى المستشفى فلم أجبك ...
لا سيارة تخرج من هنا إلا بأمر السيد وخشيت عليك من الموت فأحضرتك إلى بيتي ..فهمت الآن؟ ..وأخبرتك أننا نعلم لديه فلا نريد قطع رزقنا فأرجوك يا بني أن لا تغضبه وأتي معي مسالما ولن تستطيع الخروج من هنا بسيارة إلا بأذنه .....

العم كان منكسرا بين يدي تمام فلم أشاء أن أجعله هكذا ...

حاضر يا عم لك ما تريد ولن أنطق أبدا ...
هيا بنا إذا ...وانطلقنا بعكازي بينما وقف الشاب في مكانه ولم يتبعنا ...وكانت قد تغيرت ملامح ابتسامته بعد أن دار ذالك الحديث بيننا ...

يا عم ..
نعم يا بني ؟
أخفتني كثير من هذا الرجل ..
لا تخف يا بني ..ودعني أتحمل المسئولية ..

مسئولية؟! ....
يبدو أننا سندخل معركة مع هذا السيد ...
ليس لهذه الدرجة وأبتسم مجاملا ...

وصلنا إلى باب القصر الكبير ...
صمت وبدت تدور الأحاديث في داخلي .. يا لا عجبي كل هذا ؟!!
ومنذ قليلا تلك الفتاه الفقيرة في تلك الدار الباليه القديمة ....

وصلنا إلى رجل يبدو لي من هيئته انه الحارس ..
أخبر السيد أني بالباب ..
دخل... ثم عاد.. أدخل فهو ينتظرك ..

دخلنا إلى غرفه توازي في حجمها بيت العم عادل .....
فخامة المكان يدل على الثراء الفاحش ...
رائع هذا المكان، فعلا هذه هي القصور ..
لا يوجد أحد، جلسنا على مقعدين متجاورين قريبان من مكان كأنه أعد له شخصيا ...

للحظات الانتظار تقتلني ...مر الوقت بطيء جدا ...ولم يدخل هذا السيد ...يبدو أن قدمي تؤلمني من كثرت المشي عليها هذا الصباح ...ويدي يجب تغيير هذا الرباط ..فقد أتسخ ..

التحف المنثورة في كل مكان ،يبدو أنها غالية الثمن ..

طبق فاكه على الطاولة القريبة من مكان جلوسه ..يحق له فهو مالك هذه المزرعة ...

يا عم ..يا عم ...أرجوك يا بني أسكت ولا تسأل حتى نخرج ...
يبدو لي العم متوترا ....هل هو قلق من لقاء هذا الرجل؟

دخل شاب وسيم ...
السيد يستأذن منكم لبعض الوقت ...باستطاعتكم الرحيل والعودة في وقت أخر..
تنفس العم الصعداء ..هيا يا بني الآن نعود إلى البيت ...

غريب يا عم ...أيدعونا ثم يستأذن ؟!
نأتي جريا على عكازي حتى أن قدمي ألمتني كثيرا من هذه المسافة ،ثم بكل بساطه يعتذر ؟!
أين احترام المواعيد أين احترام الناس ؟يا عم لقد فاض غيضي ...ولن أحتمل أكثر ...لما تخاف منه ؟!
يطردك من المزرعة أعمل في مكان أخر ...
كان العم يهدئني بصوت خافت وصوتي كان يترفع قليلا..... قليلا.....

صرخ بي العم أسكت ....فسكت ...وكان العم قد تغيرت ملامحه وتغير علي صوته ونبرته الهادئة ...أرجوك يا بني أسكت فلا أريد أن أخسرك ولا حتى أخسر شيء بسبب تهورك ...
سكت ..وخرجنا ..كان الحارس يستمع فخشيت أن ينقل كلامي للسيد ...
ولكن هذا لم يهمني بقدر ما هم العم عادل ..وبينما نحن خارجين ...إذا بي أحس بشي يتحرك خلف الباب ....... كنت أنتظر فتح الباب ..سبقني العم إلى الباب ...وأنا أحس بشيء خلف الباب يحركه وما أن وضع العم يده على المقبض حتى تحرك المقبض .... أنفاسي تتصاعد وقلبي ينبض بشده ..لا ادري لماذا ...يا الهي من يكون ؟ وهل سمعني ؟....

للحظات مرت طويلة حتى أرى من خلف الباب ...تتصاعد دقات قلبي ..أكثر فأكثر ....
حتى فتح الباب .....

يتبع ...........................................

ظهر لنا رجل ضخم الجثة طويلا نسبيا أبيض البشرة ..وأثار الثراء واضحة على ملبسه ..

عرفت مباشره أنه السيد ...

أهلا بالعم عادل ....قالها بتهكم كبير ...وهو يبتسم ابتسامة صفراء..الغرور والكبر يشع من عينيه أشعاعا ....

أهلا سيدي ...أخبرونا أنك مشغول قليلا وأن باستطاعتنا الذهاب ..

دخل السيد مباشره إلى مكان جلوسه ...وجلس ...تفضلا اجلسا ....فلدينا الكثير لنتحدث به ..

هذا ضيفك إذا يا عم عادل !.

لماذا يقولها بهذه السخرية؟!!!

بل ضيفكم سيدي ...

لا تزال تجيد للباقة ...

المشهد أمامي لا يصدق ..العم المنكسر الذليل وهذا المتغطرس المغرور....
يبدو أن لا شيء يعجبه ...لم يتكلم معي !!.

ما أسمه ؟
أبنكم محمد ...

همست (لا يشرفني الانتساب لمثلك).....لم يسمعني أحد ....ولكن الحارس ينظر إلى بغرابه ...يقف هنا منذ ساعات ....تريدون نقله إلى المستشفى ؟
كما ترى سيدي ...
أره في حاله جيده ......ولكن يبدو أن لديه الكثير ليخبرني بقصته .....هيه أنت ما قصتك ؟

هيه !!!!!!!!! وأنت!!!!!!!!!!!! بهذا الأسلوب؟!!! يمتدح لباقة العم وهو يفتقد أصول الاحترام..

نعم أنا ...
وهل هناك غيرك ؟
ولكن لي أسم ....
أين كنت أخبرني بقصتك ...
ليس لدي قصه ...
ردودي كانت قويه بعكس العم تمام ....
العم كان ينظر إلى من طرف خفي .....
يبدو أنك لم تتربا على أصول الاحترام ....

نحترم من يحترمنا ...

ولكني السيد ..وأنت لا شيء ....

أنا لا شيء !!!!!!................
أسمع أيها السيد طفح كيلي بك وبغطرستك ولا يهمني ما تقول أو تفعل ولا هذا السلطان والمال ..إذا كنت سيدا ..فسيدي وسيدك أعز وأقوى ...هذا المنصب وهذا الجاه سيزول ولكن جاه سيدي لن يزول ...وما أن رفعت صوتي بتلك الكلمات ..العم كان يحاول إسكاتي ولكني لم أسكت وفجرت بركان الغضب في داخلي ....

حتى أمر الحارس هو ومجوعه رجال حملوني وقذفوني خارج القصر ...

أمسكت بعكازي ..ووقفت ..هل أرحل ؟ أم أنتظر العم عادل ؟..بقي لفترة قصيرة ثم قررت الرحيل لبيت العم عادل ....فلن أستطيع الرحيل دون أن أعرف ما جرى له ....
وما أن تحركت ..حتى سمعت من ينادي .......محمد ...محمد .......

أنه العم ...............
أهلا يا عم ..ماذا جرى ؟!
ماذا فعلت ؟!
أسف يا عم ولكني لم أتحمله أطلاقا ...
لا عليك الآن ولنذهب للبيت ....

وفي طريق عودتنا مررنا بدار تلك الفتاه ...
لمن هذه الدار يا عم ؟! وهل تعيش الفتاه وحدها ؟
هذه الدار مساعدي ..الشاب الذي رأيته هذا الصباح ...والفتاه هل هي أخته ؟
بل زوجته ....
يعيش هنا هو وهي ؟
وطفلهم ..ولكني لم أرى شاب في هذه المزرعة فلما هو الشاب الوحيد هنا؟ ....
سكت العم .....

هل ولد الشاب أبكم يا عم ؟
تحب الحديث كثيرا ..يبدو أن لسانك لم يمل ....
عفوا يا عم ولكني أحببت قضاء طول الطريق بالكلام .....فالطريق طويلة ..

وصلنا ..هي إلى الداخل فلم نأكل غدائنا .....

وإذا بالشاب قد وضع الطعام على الطاولة في نفس المكان ...

أهلا ....تستطيع الذهاب يا بني ....

أنصرف الشاب ..وجلسنا أنا والعم حول الطعام ...
أسمع يا بني لدي عمل كثير اليوم ...سأتركك هنا فلا تخرج الا بأذني ...
ولما يا عم؟
أفعل فقط .....
أريد أن أطمئن أهلي بسلامتي .....
أعرف مقصدك ولكني لا أستطيع فعل شيء فقد أغضبت السيد ومتى نستطيع إرضائه ..وخصوصا أن الطلب لك فكيف تريد مني مساعدتك ؟
دلني يا عم على طريق المكان الذي وقعت فيه فقط ...
ولكنه بعيد على مصاب مثلك ...وهل بيتك قريبا من ذاك المكان ؟
لا ...
إذا تحتاج لسيارة ..

أبقى هنا حتى أعود عند العشاء ....
تصرف في المنزل كما يحلو لك ولكن لا تخرج .......أتسمع لا تخرج .....

ذهب العم لعمله وبقيت في الدار ....

قتلني الملل ..خيم الظلام وقررت الخروج خلف دار العم قليلا ...أذكر أنه قال لي أن هناك بستان ..
خرجت ..سرت بين الأشجار ..في الظلمة الشديدة ....ولكن الجو منعش ...
أحسست بحركة خلفي .....
نظرت ..ولم أشاهد شيء ..ربما أني أتوهم ....ربما خفت من هذا الظلام ...
وضحكت من نفسي .....
قررت الرجوع للدار..............والتفت إلى الخلف ...فإذا برجلين ضخمين يقفان خلفي....
أمسك أحدهم بعكازي وسحبها بقوه ...وضربني الأخر على رأسي بشده ...وفقدت الوعي أثرها ..

يتبع ..........

فتحت عيني فإذا بي أرى شاب يقف أمامي ..

قال:أهلا بك ...
قلت: أعرفك الست مساعد العم عادل ؟!..ولكن كيف تكلمت !! الست أبكم ؟!

أجابني والدهشة على وجهه :العم عادل!!!..وأبكم !!!!...ما بك يا أخي ؟...هل تعرفني ؟...

حاولت النهوض من مكاني ...فعلا مفاجئه ..أنه أنت نفس الشاب الذي رأيته في بيت العم عادل ..

أبتسم الشاب ..وقال ..أهدئ وهدئ من روعك قليلا لكي أفهمك ...

قلت:حسنا ...قل لي من أنت ؟

قال:أنا الأسير السادس والثمانون ...
صرخت:ماذا تقصد ..!!..حيرتني ..الم تكن أبكم ؟

قال: فهمت، ربما أنك تعنى أخي التوأم .....

قلت: يعمل عند العم عادل ؟

قال:لا ادري ...ولكن هل مازال العم عادل حيا ؟

قلت:يبدو أنكما فعلا توأم ..فلم أميز بينكما ...ولكن أين أنا؟!....

أجابني: في السجن يا عزيزي .........
قلت:السجن !!!!!!!!!....لم أرتكب ذنبا !!!!!..فلم أسجن ؟!!!!
قال: وهل ارتكبت أنا ذنبا ؟!!...ليس كل من في السجن مذنبين ....نحن هنا مأسورين .....وأنت الأسير السابع والثمانون ....
قلت: ولكن أين بقيه الأسرى إذا كانت أنا السابع وثمانون ؟
قال:منهم من مات ومنهم من يعيش ظلما مثل العم عادل وأخي ...ومنهم من لا يزال مأسورا ...

قلت: تقصد أنا وأنت ؟

قال: نعم.

قلت:ومن أسرك ؟
قال:هو نفسه من أسرك ..
قلت:ماذا تقصد ..
قال:ما فهمته
قلت: لما تتكلم معي بهذه الطريقة ؟
قال:لأنك كثير الكلام ...أخبرني من رأيت من أهل القرية ؟
قلت:قرية !!! أي قرية تقصد ؟
قال:أوه ..القرية التي فيها أخي والعم عادل ...

أجبته:...وذلك القذر وتلك الفتاه ..زوجه أخيك ..وسمعت أن لديه طفله ...

قال بحزن:أية أيام انطوت وأنا لا أزال هنا مقيدا .....

نظرت يمينا ثم يسار ...ما هذا المكان الغريب ...
فأجاب:زنزانة يا صاحبي ...
ومنذ متى وأنت هنا ؟
قال:لا أعلم فلوقت يمر دون أن اعرف ..فلا نور هنا ولا حساب ...ولا أستطيع أخبارك ..
كم بقيت ملقى هنا ؟.....بصراحة لا أعلم..لا أعلم ..

الآن أحسست بقيمه الوقت الآن أحسست بقيمه الليل والنهار ...أين أنتي يا شمسي الغالية هل سأراك من جديد؟؟؟....

استويت في وضع الجلوس ...........وقلت:هل تعتقد أني سأموت هنا ؟
أجابني:لا أعلم ...

قلت:ما الذي أتى بك إلى هذا المكان ؟
قال:الظالم .....
فأطرقت :أتقصد السيد ؟
قال: نعم ومن غيره .....ذلك الظالم ...
كان الشاب يخرج تلك الكلمات بغيض شديد ......
قلت:هل يعني هذا أنه من أدخلني هذا المكان ؟
قال:ومن يفعلها سواه ...
قلت: ولكن لما ؟
قال:أنا من يسأل ..لم أدخلك إلى هنا؟
جاوبته: ربما لأني تكلمت معه بالحقيقة ..
قال: وهل غضب منك .
قلت: آلا تعتقد أن وجودي هنا يبرر ذلك ؟!....والمهم الآن كيف سبيل الخروج ؟!
أجاب وبحزن كمن فقد الأمل :لا أعتقد انك ستخرج ،أما الموت أو البقاء هنا طول الدهر ، الكثيرين ماتوا أمامي هنا ..ولم يستطع منهم أحد البقاء..ومن يأسر معي يعني ذلك انه لا مفر من الخروج .
صرخت في وجهه : ما هذا التشاؤم ؟، الأعمار بيد الله لا بيد ذلك المخلوق ،أجبني من أين تأكل ؟!

قال: لا تنفعل أهدى ..أكل ؟!!..يأتون بالطعام ما بين فتره وأخرى .
قلت : هل قلت مذ قليلا أنه مات أمامك أناس ؟.فماذا تفعل بهم؟
قال: وما هذه الأسئلة السخيفة ؟!
قلت :آلا تريد الخروج ؟.
قال: بلى ولكن ما دخل هذه الأسئلة؟!.

قلت : ببساطة لمعه في رأسي فكره ..فقل لي كيف تتصرف حينما يموت أحدهم ؟!
قال: أقصيه لأبعد مكان في الزنزانة ...وأنتظر من يأتيني بالطعام ..فأخبره بالخبر ..يدخل هو واصحب معه يحملون الجثة ويخرجون مقفلين هذا الباب ..ولا أعلم ما خلفه ..

قلت :رائع يبدو أن فكرتي ستنجح ..
قال: وما هي ؟!

قلت : أمثل دور الميت حينما نحس بقدومهم ..ندعهم يحملوني للخارج ..طبعا سيكتشفون أني حي ..أنقض على احدهم وأنت على الأخر ثم نخرج من هنا هاربين ..ما رأيك ؟!
قال: تبدو الفكرة صعبه ..لا إنها صعبه ..
قلت : آلا تستحق المحاولة ؟!
قال: بلى ولا يوجد شيء نخسره ..
قلت :إذا في أقرب فرصه ننفذ ما اتفقنا عليه..

جلست أنا وهو في السجن فتره طويلة حتى كان في مقدوري الحركة بسهوله وشفيت تمام ولا اعرف كم لبثت، كان الطعام يأتينا كل فتره يأتي به رجل ضخم ويضعه أمام الباب ويقول ..احفظوا الطعام فربما لا نعود قريبا أو لا نعود أبدا ....

قلت : ما رأيك الليلة أعتقد أنهم سيأتون بالطعام ..هل ننفذ ما اتفقنا عليه ؟
قال: أنا جاهز ..
سمعنا صوت أتي من الخارج ..
قلت : هيا بنا لقد أتوا ...

طبقنا الخطة بحذافيرها آلا أنها كادت تفشل فضخامتهما بالنسبة لأجسامنا كانت تساعدهم آلا أن الأمل والإحساس بالظلم في داخلنا جعلنا نخرج أضعاف قوتنا..

خرجنا مسرعين ....ممر ضيق ....ثم درجات ..صعدنا رأينا النور ..ولكن أين نحن من القرية؟!، الجو حار والشمس في كبد السماء يبدو أننا في الظهيرة.

خرجنا فإذا بي أرى تلك القلعة المهجورة تحيط بي أسوارها ...

قال : خرجنا ولكن يبدو أنهم خلفنا مباشره ..ولا نعرف أين الطريق ..
قلت : بل أعرف أننا في القلعة المهجورة ...

قال : وكيف الخروج ..
قلت : أنهم يتبعونا الآن فالأفضل تأجيل الكلام حتى نتخلص منهم ..

قال : لدي فكره ..هي أتبعني ..
وخرجنا من القلعة ...فإذا بي أرى نفس المكان الذي وقعت فيه ... ..وتخفينا خلف سور كبير ..
خرج الرجلان ..بحثا هنا وهناك ..ولكن الله أعماهم عن مكاننا ..
قال : هيا فلنتبعهم ..
قلت : مجنون أنت؟!
قال: أكيد أنهم سيخبرون سيدهم ..وأكيد أنهم سيستعجلون ويسلكون أقصر طريق ..

قلت : معك حق ..

تبعناهم ...مسافة قصير فإذا بنا في حديقة الورود خلف القصر الكبير ..
قال: هيا بنا الآن أعرف الطريق ..
وانطلقنا من خلف القصر إلى خلف البساتين ووصلنا خلف ذلك المنزل القديم "منزل الفتاه" ثم إلى بيت العم عادل ..
دخلنا البيت من البستان الخلفي متخفين ...

فإذا بالعم والتوأم الأخر يجلسان في المكان ذاته على تلك الأريكة ..

صرخت ..العم عادل ..التفت إلى العم عادل ....ثم ......
كل معاني اختفت........... وحتى الكلام توقف....... مشهد لم أرى في حياتي مثله ...

أحضان وابتسامات ... نسيت أني بعيد عن أهلي منذ فتره ليست بالقصيرة نسيت كل شيء ...كل معاني الألم ..

رحلت الساعات تلو الساعات الأخ بجوار أخيه ...والعم عادل يحكي ما جرى لأهل القرية بعد فقدهم التوأم الأسير ..

سمعت تفاصيل هذا الظالم ......و اتخذنا قرار بأن نعاقبه على ما فعل ...خططنا لسرقه أحدا السيارات والهروب بها إلى المدينة ...

انطلقت أنا والتوأم لسرقه السيارة ..ثم هربنا بها إلى المدينة ..أخبرنا السلطات المعنية بالخبر ..وتم القبض عليه وبسهوله ...أم القرية فعادت لأصحابه وهم التوأم..
الغريب ..أن صاحبي الأسير تزوج أبنه السيد ..وأعتقد أنه أسره لهذا السبب .. ..
وعدت أنا لأهلي سالما لا أستطيع أن أخبركم كم كان اللقاء حار الكل يحتضن والكل يبتسم والدموع هنا وهناك وكأنهم لم يصدقوا عودتي من جديد ..............التقيت بعادل ...
لا أعتقد أني أستطيع تصوير ذلك المشهد مهما بالغت في كلماتي ...الدموع كانت شاهده ..والكلمات الصادقة ...ابتسامات وكلمات مشاكسة..ثم تحدثنا عن ذلك اليوم الكئيب ..
سألته : أين رحلت ذلك اليوم ؟!.
قال: أتنزه تحت أسوار تلك القلعة ...

قلت : ولم تلحظ شيء؟ أو تسمع شي؟
قال : لا ..ولكني حزنت لأني لم أجدك، بقيت ثلاثة أيام انتظر عودتك في ذلك المكان حتى نقلوني إلى المستشفى مريضا ...

انتهت قصتي بعودتي لأهلي سالم ....وقررت زيارة العم عادل والتوأم يوما ما ...النهاية

أنتظر تعليقاتكم الكامله على القصه .............حروف سوالف

روتي
12-06-2003, 07:12 AM
بصراحة ...
كانت البداية قوية
وبدات الأحداث تخبو وتخبو إلى أن أتت النهاية ضعيفة :rolleyes:

يبدو انك تأثرت لعدم وجود ردود على القصة مما سبب لك نوعا من الاحباط وأصبحت تريد انهاء القصة فقط ...

التقييم الكلي للقصة جيدة جدا :)
لكن نهايتها لم تعجبني


أرجو تقبل النقد ... وننتظر ابداعاتك ;)

إرث أحزان
12-06-2003, 09:11 AM
جميلة جدا ولكن

هناك احداث سريعة جدا

=====================
قلت : ما رأيك الليلة أعتقد أنهم سيأتون بالطعام ..هل ننفذ ما اتفقنا عليه ؟
قال: أنا جاهز ..
سمعنا صوت أتي من الخارج ..
قلت : هيا بنا لقد أتوا ...

طبقنا الخطة بحذافيرها آلا أنها كادت تفشل فضخامتهما بالنسبة لأجسامنا كانت تساعدهم آلا أن الأمل والإحساس بالظلم في داخلنا جعلنا نخرج أضعاف قوتنا..

خرجنا مسرعين ....ممر ضيق ....ثم درجات ..صعدنا رأينا النور ..ولكن أين نحن من القرية؟!، الجو حار والشمس في كبد السماء يبدو أننا في الظهيرة.
===================

=====================
انطلقت أنا والتوأم لسرقه السيارة ..ثم هربنا بها إلى المدينة ..أخبرنا السلطات المعنية بالخبر ..وتم القبض عليه وبسهوله ...أم القرية فعادت لأصحابه وهم التوأم..
==================

على العموم في انتظار قصص اخرى

اكثر سبكا

تحياتي

حروف سوالف
12-06-2003, 10:18 AM
أهلا بالعزيز روتي ...
لا يأخي لم أصب بأحباط أبدا ...
وأنما هي المسؤليه ...أحسست انه يجب أنهائها في أقرب فرصه والسبب ضغط الاختبارات ..كنت تمنيت اني ااوجلها لكني لم استطع تركها هكذا ...
....وافقك البدايه قويه والنهايه ضعيفه جدااا ........


..عزيزي المشرف الادبي .......
شكرا على هذا التواجد وهل ستمح لي بمناقشتك ..
أعترف بتسارع الاحداث ولكنه هناك شيء مقصود ..
أثنين بينحاشون تتوقع ينحاشون بشويش ؟!
اثنين بيسرقون السياره يسرقونها على مهلهم ؟!

اوفقك فيها شويه تسارع غير مقصود والسبب نفسه ما ذكرته للاخ روتي ............
اتمنا اذا كان لديك ملاحظات اخرى حتى وان كانت قويه تعطيني ايها ..
ناويه اكتب قصه جديده وبأسلوب مختلف..كما اني انوي كتابه الروايه الا اني اخاف من ردود الفعل ...حيث انها خياليه جدا ..

حروف سوالف

بنت نت
14-06-2003, 09:52 AM
لاتعليق فقصتك روعة:)

حروف سوالف
16-06-2003, 03:21 AM
وجودك ومرروك الكريم اختي اروع ..
تحياتي

شرود
21-06-2003, 02:39 PM
ماشاء الله عليك حروف أنت ذو نفس طويل

القصة فعلا تسارعت مجرياتها في آخر ها

والنقد هذه المرة مختلف:

قلت:
((سمعت تفاصيل هذا الظالم ))

وتفاصيل تضاف هنا للعمل أو للحياة بدل الشخص أليس هو الأولى؟

أرجوا الاهتمام للكتابة كما في هذا المقطع
((......و اتخذنا قرار بأن نعاقبه على ما فعل ...خططنا لسرقه أحدا السيارات والهروب بها إلى المدينة ...))



أم القرية فعادت لأصحابه وهم التوأم.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
...

هنا خلخلة وركاكة
...الدموع كانت شاهده ..والكلمات الصادقة ...ابتسامات وكلمات مشاكسة..

وعموما مهما قلنا ونقدنا تبقى القصة جميلة ورائعة نحن الآن بانتظار المزيد من هذه السلسلة التي تشدنا فعلا

لك أطيب التحايا وأصدق الأمنيات بالتفوق والإبداع

حروف سوالف
22-06-2003, 05:28 PM
اخوي شرود ..شاكر تواجدك وتوجيهاتك الكريمه ..
انتظر منك التعليق على القادم ..
حروف سوالف

عاشقه الدعوه
27-06-2003, 11:01 AM
لحظه خليني اقراه واعلق ياحروف الحب
احم احم;)

عاشقه الدعوه
27-06-2003, 11:17 AM
اذا قلت جميله ورائعه فلن اتوقع اني ساوفيها حقها
فانها تحمل بين طياتها
الاسلوب الرائع
والتفكير الجيد
والاداء الواضح
والكلمات الي اعجبتني هي
:D فُتح الباب ،وتسرب الضوء متسابقا إلى الداخل بينما كان الضيف
يحجب بعض الضوء بجسده
احس انها تجسم فيك الخيال الواسع والتشبيه الجميل
ادري اني قمت اتفلسف

:o :o :o

المتحجر
27-06-2003, 04:18 PM
أنا لست بناقد .. لكن بكل امانة ومصداقية .. أنت تحتاج أولا إلى تقويم اللغة لديك .. لاسيما وأن القصة بالفصحى ..

ثانيا .. يبدو فعلا أنك كنت مستعجلا في القصة ..فهي مثل الحبل الطويل لكنه عبارة عن قطع قصيرة مربوطة بعضها ببعض ..

بعض القطع طويلة وبعضها قصير ..

كما أن القصة تصلح لفلم رسوم متحركة هادف .. لأنها خيالية
.. فيها بعض المشاهد التي لا تكون إلا في القصص ..

مشهد الهروب كان جدا غريبا وسهلا وأعتقد سببه هو رغبتك الملحة في إنهاء القصة ..

مشهد سرقة السيارة والهروب إلى المدينة والقبض على الأمير فيه بعض التجاوزات .. من أجل إكمال القصة ..

طبعا .. لا تنظر لنقدي على أنه نقد أدبي ..

لكن اعتبره ملاحظات من قاريء ..

هناك لمسات فنية رائعة .. لا سيما في البداية .. في وصفك لبعض المواقف .. كوقوف الرجل على الباب حين كنت في الغرفة ..

..

في المرات القادمة .. حاول أن تكون القصة أقصر من هذا المستوى ..

لأن المنتدى ليس كالكتاب .. تقرأه منه جزءا ثم تكمل في وقت لاحق

يعني أنا اضطررت إلى قراءة القصة كاملة في وقت واحد

وبصراحة تعبت ..

حتى أنني في الجزء الاخير .. تجاوزت بعض السطور ..

القصة القصيرة في المنتدى أكثر لها فعالية ..

مع تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح ..

حروف سوالف
29-06-2003, 03:15 PM
مرحبا بك اختي الكريمه عاشقه الدعوه ..
وشاكر لك هذا الاطراء وهذا المديح وهذه الكلمات :)
تحياتي لك ولتواجدك الكريم ..
اخوك حروف سوالف

حروف سوالف
29-06-2003, 03:19 PM
اخي المتحجر ...شاكر تواجدك الكريم واعذرني على ضياع وقتك :(
عزيزي ياليت تبين لي ما قصدت بكونها تصلح فلم كرتون فربما استطيع كتابه افلام كرتون لكي فيما ابعد نستغني عن بعض هذه الافلام المستورده ..
واريد منك ان تبين مواطن ضعف اللغه لدي اذا لم يوجد لديك مشكله ..
..تحياتي وشاكر جدااا تواجدك اخي الكريم ..وانتظر تعليقك عل القادم ..
حروف سوالف

ابو الفياصل
30-06-2003, 02:46 PM
مرحبا اخوي حروف الحب..

اعذرني لاني تأخرت بالرد..

لكن .

انا ما ازيد على كلام الاخوان شي..

القصه بدأت راااائعه جداً جداً.. حتى وقعت في الأسر.

ولكن ما بعد ذلك.. كان سريعاً رغم انه اهم شيء بالقصه.. مر سريعاً دون تركيز او شرح مفصّل.

ولكن القصه بشكل عام جميله جداً.

لك تحياتي..

واعذرني على التأخير..:)

حروف سوالف
03-07-2003, 06:14 AM
اهلا باخي الكريم ابو الفياصل ..
وتوجدك يعني تواصلك وهذا ما يهمنا :)
تحياتي لك اخي
اخوك حروف سوالف

المتحجر
03-07-2003, 02:54 PM
يبدو أني أسأت استخدام الألفاظ ..

قصدي بقولي أن القصة تصلح لفلم كرتوني هو أن القصة في أحداثها قصة من نسج الخيال ..

وفلم الكرتون ليس بالضرورة أن يكون عديم الفائدة وقليل المنفعة ..

بل هناك أعمال عظيمة قدمت على أشكال أفلام كرتونية ..

قصص لحياة بعض الصحابة شاهدتها انا شخصيا على أفلام كرتون ..

فأرجو أن لا تفهم المعنى السلبي من كلامي ..

قصتك كانت تحمل أحداثا من نسج خيالك .. وكانت تحمل دروسا وعبرا يجلب ان نعلمها أبنائنا .. وبما أن أبناءنا لا يفهمون سوى لغة الكرتون لذا قلت لك ما ظننت فيه السوء ..

على العموم .. نريد أن نركز على الجزء الاهم ..

وهو أنك تعتقد إنما أنا شخص متفلسف يبحث عن أخطاء الآخرين
وإن لم يجد ابتدعها من ذهنه ..

أنا أعذرك .. فرغبة الإنسان وطموحه تجعله يتمنى ان يكون عمله الذي قدمه خال من الشوائب .. ولكن هذا امر مستحيل ..

فمهما كان المرء بارعا في كتابته فإنها تفوت عليه مواضع في نصه لا يدرك الخطأ فيها .. ولو استطاع الكاتب ان يتمكن من جميع جوانب نصه لما وجد هناك النقاد على المستوى العلمي العالي .

فحتى كبار الأدباء من الجيل الجاهلي .. لم يسلموا من النقد برغم أن اللغة جاءت من ألسنتهم ..ولكنهم رغم هذا كانت لهم الهفوات التي خالفوا بها ما أخذ منهم .

ندخل في التفاصيل ..

فحين قلت لك بانك تحتاج لتقويم لغتك .._ وهذه الملاحظة شاركني فيها بعض الأعضاء .._ لم أكن أفتري عليك ..
فإليك التفصيل :

((عادل: أخشى أن نضل طريقنا ونحن لم نستعد بأي أجهزه أو حتى طعام لا وجد معنا سوى طعام غدا صبحا))

في هذه العبارة خطأ لغوي .. وهو استخدام الفعل الماضي رغم أن الحدث في المضارع ..
فقد بدأت بأفعال مضارعة تحكي أمرا في وقتك ثم جئت بالفعل (( لاوجد ..)) وهو ماض وهذا أفسد العبارة عليك .
بالإضافة إلى (غدا ) فقد جاء في جر كونه مضاف إليه بينما أن نصبته . وكذا ( صبحا )

((وخرجت فلم أجد الرجل ولا الطاولة في مكانها ولا باقي الطعام موجود ))

في هذه العبارة جمعت كلمتين بنفس المعنى..

فأنت عطفت الطاولة وباقي الطعام على الرجل وكان الفعل موجودا مسبقا وعليه كان العطف ثم جئت بكلمة (( موجود )) وكانك تقول جاء زيد جاء .

((الغريب يا عم أنكم لم تذهبون بي إلى المستشفى ؟))

الفعل تذهبون من الأفعال الخمسة التي تجزم بحذف حرف النون . وأقول تجزم لأن الحرف لم من الحروف الجازمة .

((مهلك يا بني فلا تستعجل أنك لم ترى شيء ..هل أعجبك المنظر ؟!.))

نفس المشكلة .. ( لم ترى ) يجب أن تكون بهذا الشكل ( لم تر )

((هذه الدار مساعدي ..الشاب الذي رأيته هذا الصباح ...والفتاه هل هي أخته ؟
بل زوجته ....))

هنا كان شي من التخبط في الكلام .. أرجو المعذرة ..

((الكل يحتضن )) الفعل يحتضن من الأفعال المتعدية إلى مفعولين
فهو يحتاج إلى مفعول آخر .. إلا إن كان مستترا ولكني لم أجد له مدلول.

هذه الملاحظات استخرجتها بسرعة .. فقصتك تبارك الله ليست قصيرة

كما أنني لم أتطرق إلى الاخطاء الإملائية التي امتلأ بها النص .

عزيزي .. حروف الحب ..

حين نقدت نصك لم يكن قصدي التعالي عليك
ولكنني قاريء أبديت لك رأيي الذي يمليه علي ضميري ..

ولا زلت أقول بأن نصك في عمومه رائعا ..

حروف سوالف
03-07-2003, 03:46 PM
الغالي والعزيز المتحجر :)
ربما انت لم تعرف حروف الحب :)
ولي فخرا بنفسي ولكني من الناس القابلين حتى بالتجريح :)
عزيزي ..فلتعلم اني كنت جادا حينما سئلتك هل استطيع كتابه فلم كرتوني ؟!..لان هذا احد اهدافي فزرع القيم في النشئ ودسها مع الحلويات"الافلام الكرتونيه" سنبني جيل مميز :) بدلا من استيراد تلك الافلام المنحرفه ...وقد كنت جادا "ميه الميه"
ولم اغضب منك ولم ادعي الكمال ولم ارد منك مدح ما كتبت وتمجيده بل اردت ما سطرته اخيرا ..
عزيز اخذت من وقت الكثير فاعذرني ..ولكن لي طلب ان اجد تعليقات "النقديه " على كل ما اكتب ..وان كنت ترى اني لا انفع في مجال الكتابه القصصيه فاخبرني لكي لا اضيع وقتي ..:)
عزيزي ..اخير اخبرك بعض ملاحظتك افادتني جداا وبعضها كان اخطاء مطبعيه غير مقصوده ...
تحياتي لك نهايتا وشاكر تواجدك الكريم ..
اخوك المحب دائما لتواجدك حروف سوالف .....اطلع على حروف سوالف فستجد انه بسيط جداا ولكن لا تؤثر فيه الضربات انما تقويه :)

المتحجر
03-07-2003, 03:56 PM
أخجلتني يا حروف الحب ..

كما اخجلت حروف الحب العذراء في مخبئها ..

عزيزي ..

لا تتوقف عن إبداعاتك ..

فأنت حقا رائع

حروف سوالف
03-07-2003, 04:51 PM
لم أقصد يا أخي :)
فأعذرني :)
ولم أصل لمرحله الابداع حتى الان ..:)
ولكني أعسى واعرف أن الطريق طويله :)
فارجو أن تقف معي بتوجيهاتك :)
تحياتي لك ..ولن يكتمل النقص في ليله وضحها :)
شاكر تواجدك
اخوك حروف سوالف