mustafa Bekhit
03-06-2003, 12:03 AM
الرئيس الأميركي بوش : هل سينجح فى القمه الفلسطينية ـ الإسرائيلية
بوش أمام الاختبار الحاسم
«الشرق الأوسط»
يمكن للقمة الفلسطينية ـ الإسرائيلية التي ستنعقد في مدينة العقبة الأردنية بضيافة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن تكون قمة حاسمة تؤسس لما بعدها، ويمكن لها أن تكون قمة فاشلة أيضا. والنجاح أو الفشل في هذه القمة، يعتمد كثيرا على ما حدث قبلها وما سيحدث خارجها. قبل هذه القمة مارس الرئيس الاميركي جورج بوش ضغطا على حكومة ارييل شارون، كان من نتائجه أن الحكومة الإسرائيلية اجتمعت وأعلنت موافقتها (المشروطة) على خطة «خريطة الطريق»، بعد أن تلكأت طويلا في إعلان هذه الموافقة. وقبل هذه القمة أعلن الرئيس بوش أنه قادر على أن يضغط على شارون، وكان موقفه هذا رسالة تطمين إلى الفلسطينيين والعرب. ولذلك فإن كثيرا من الأمور ستكون مربوطة بوضع تصريح الرئيس بوش هذا موضع التطبيق، ذلك أن شارون يأتي إلى الاجتماع وفي جعبته قرار إسرائيلي برفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتصريحات رسمية برفض التفاوض حول القدس. كما يأتي وفي جعبته أربعة عشر تحفظا وتعديلا على «خريطة الطريق»، من شأن التمسك بها والإصرار عليها أن ينسف الخطة ولا يبقي منها إلا ما يصلح لإعلان فشلها. وهنا تحين لحظة الضغط على شارون من قبل بوش، وتحين لحظة اكتشاف مدى جدية الرئيس الاميركي في وضع تصريحه موضع التطبيق، فيمارس الضغوط اللازمة على شارون لكي يتعامل مع الخريطة بمنطق المفاوض لا بمنطق المحتل أو الساعي لفرض رأيه بقوة السلاح.
وقبل هذه القمة ايضا يكون الرئيس بوش قد أنهى اجتماعه في شرم الشيخ المصرية مع القادة العرب، والقادة العرب ملزمون بالتمسك بمبادرتهم للتسوية التي بادر إليها الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد السعودية، في قمة بيروت، وتطورت في تلك القمة لتصبح مبادرة عربية. وقد سبق للإدارة الأميركية أن باركت المبادرة العربية حتى أنها وضعتها في صلب خطة «خريطة الطريق»، وهو امر يستتبع نتائج عملية، ذلك أن إسرائيل تطالب بشطب الإشارة إلى المبادرة العربية، وهنا ستتوجه الأنظار مرة ثانية إلى الرئيس بوش لترى إن كان سيلتزم بمضمون المبادرة العربية أم لا. فإذا فعل ذلك يكون ملزما بأن يترجم موقفه مع القادة العرب، بإفهام شارون حين يلتقي معه في اليوم التالي في العقبة وبحضور محمود عباس، أن عليه أن يفهم «خريطة الطريق» على حقيقتها، لا حسب التحفظات الإسرائيلية الأربعة عشر. ان نجاح هذه
القمة يعتمد كثيرا على الرئيس الأميركي، فهو الذي يستطيع دفع اللقاء نحو النجاح أو نحو الفشل. وعيون المنطقة مفتوحة كلها لترى ماذا سيفعل.
بوش أمام الاختبار الحاسم
«الشرق الأوسط»
يمكن للقمة الفلسطينية ـ الإسرائيلية التي ستنعقد في مدينة العقبة الأردنية بضيافة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن تكون قمة حاسمة تؤسس لما بعدها، ويمكن لها أن تكون قمة فاشلة أيضا. والنجاح أو الفشل في هذه القمة، يعتمد كثيرا على ما حدث قبلها وما سيحدث خارجها. قبل هذه القمة مارس الرئيس الاميركي جورج بوش ضغطا على حكومة ارييل شارون، كان من نتائجه أن الحكومة الإسرائيلية اجتمعت وأعلنت موافقتها (المشروطة) على خطة «خريطة الطريق»، بعد أن تلكأت طويلا في إعلان هذه الموافقة. وقبل هذه القمة أعلن الرئيس بوش أنه قادر على أن يضغط على شارون، وكان موقفه هذا رسالة تطمين إلى الفلسطينيين والعرب. ولذلك فإن كثيرا من الأمور ستكون مربوطة بوضع تصريح الرئيس بوش هذا موضع التطبيق، ذلك أن شارون يأتي إلى الاجتماع وفي جعبته قرار إسرائيلي برفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتصريحات رسمية برفض التفاوض حول القدس. كما يأتي وفي جعبته أربعة عشر تحفظا وتعديلا على «خريطة الطريق»، من شأن التمسك بها والإصرار عليها أن ينسف الخطة ولا يبقي منها إلا ما يصلح لإعلان فشلها. وهنا تحين لحظة الضغط على شارون من قبل بوش، وتحين لحظة اكتشاف مدى جدية الرئيس الاميركي في وضع تصريحه موضع التطبيق، فيمارس الضغوط اللازمة على شارون لكي يتعامل مع الخريطة بمنطق المفاوض لا بمنطق المحتل أو الساعي لفرض رأيه بقوة السلاح.
وقبل هذه القمة ايضا يكون الرئيس بوش قد أنهى اجتماعه في شرم الشيخ المصرية مع القادة العرب، والقادة العرب ملزمون بالتمسك بمبادرتهم للتسوية التي بادر إليها الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد السعودية، في قمة بيروت، وتطورت في تلك القمة لتصبح مبادرة عربية. وقد سبق للإدارة الأميركية أن باركت المبادرة العربية حتى أنها وضعتها في صلب خطة «خريطة الطريق»، وهو امر يستتبع نتائج عملية، ذلك أن إسرائيل تطالب بشطب الإشارة إلى المبادرة العربية، وهنا ستتوجه الأنظار مرة ثانية إلى الرئيس بوش لترى إن كان سيلتزم بمضمون المبادرة العربية أم لا. فإذا فعل ذلك يكون ملزما بأن يترجم موقفه مع القادة العرب، بإفهام شارون حين يلتقي معه في اليوم التالي في العقبة وبحضور محمود عباس، أن عليه أن يفهم «خريطة الطريق» على حقيقتها، لا حسب التحفظات الإسرائيلية الأربعة عشر. ان نجاح هذه
القمة يعتمد كثيرا على الرئيس الأميركي، فهو الذي يستطيع دفع اللقاء نحو النجاح أو نحو الفشل. وعيون المنطقة مفتوحة كلها لترى ماذا سيفعل.