عقلة بن عجلان
26-07-2003, 12:31 PM
الخبر :
سمحت القوات الأمريكية الجمعة 25/7/2003 لمصوري عدد من وسائل الإعلام بتصوير جثتي قصي وعدي نجلي الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وبثت الفضائيات صور الجثتين وقد تدخل أطباء التشريح بمعالجة الجثتين وترميمهما ليكونا أقرب إلى صورة قصي وعدي عندما كانا على قيد الحياة، فحلق الشعر النابت على اللحية لقصي وخفف لعدي، وقام أطباء التشريح بترميم الجروح والندوب التي أصيبت بها الجثنان.
وكانت القوات الأمريكية قد سمحت قبل ذلك لـ 15 مراسلا من مراسلي وسائل الإعلام ـ دون المصورين- بمشاهدة جثتي عدي وقصي صدام حسين في مطار بغداد بالعاصمة العراقية بغداد، حيث ظهرت كل جثة مصابة بأكثر من 20 طلقة نارية.
ويأتي هذا بعد يوم من نشر صور لجثتيهما في محاولة لإقناع الشارع العراقي بصحة نبأ مقتلهما، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول أخلاقية نشر تلك الصور.
وقد عرضت الجثتان على المراسلين بعد أن تمّ ترميم الوجهين بشكل جزئي، لما كانا عليهما قبل عملية المداهمة، وذلك في مشرحة عسكرية أمريكية مقامة في خيمة بمطار بغداد الدولي. وأفاد مراسل فضائية الجزيرة أن طبيب الترميم قام بحلق اللحى للجثتين واستعمل مادة شمعية لترميم الندوب والشقوق التي كانت في وجهيهما خاصة في وجه عدي، وقال المراسل إن الجثتين بعد الترميم بدتا كأنهما حقا لـ [قصي وعدي] نجلي الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وحمل الوجهان بعض الشقوق والجروح والحروق، حيث يعتقد أن عدي توفي نتيجة ضربة على الرأس، فيما أُصيب قصي برصاصتين في الرأس اخترقتا الجزء الخلفي للأذن اليمنى، حسب قول الأطباء ومسؤولين صحيين.
وقالت السلطات الأمريكية إن عينات من الجثتين تمّ إرسالها إلى مختبر عسكري في واشنطن لإخضاعها لفحوص الحامض النووي، وزعمت أن النتائج أكدت تطابقها مع الجثتين، إضافة إلى فحص الأسنان، وكذلك السيخ الذي كان في رجل عدي نتيجة الاعتداء الذي تعرض له قبل عدة سنوات في محاولة لاغتياله .
التعليق :
بينا كان المتأمركون العرب يبشروننا من قريب بقدوم رياح الغرب على ديار العرب مفعمة بأريج الحرية واحترام حقوق الإنسان وخصوصياته ؛ كان الخطباء المسلمون المخلصون لهذه الأمة يحذرون من مغبة التردي في مهوى 'الحضارة الغربية' , تلكم 'الحضارة' التي تخفى وراء قشرة جميلة رقيقة جدا وجها إليه ينتهي القبح ..
كان الخطباء ينذرون الأمة بشر طريق إن هي صارت خلف الأبعدين من عباد البيت الأبيض, مذكرين أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بآيات ربهم الكريمة الدالة على مقاصد هؤلاء من التقرب من هذه الأمة , والتي منها قول الله تعالى في سورة التوبة : 'كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة' , والتي تبين أن احترام العهود والمواثيق مع المسلمين هي آخر ما يلتفت إليه البغاة المعتدون وإن تدثروا بأي دثار حضاري.
ولقد صدق الله , فما شاهده العالم منذ دقائق لصور جثتي 'قصى وعدي صدام حسين' يشي بدناءة هذه 'الحضارة' والمنتسبين إليها , فتحت ذريعة قطع الطريق أمام الشكوك بشأن ما إذا كانت الجثتان لنجلي الرئيس العراقي المخلوع أم لا ؛ انتهكت كافة الأعراف والمواثيق الدولية القاضية بمنع عرض صور لجثث القتلى , فضلا عن تصوير الفيديو والسماح للمراسلين بتقصي الأمر بذواتهم .
لا يعنينا الآن أن نذكر الإدارة الأمريكية بواجباتها في زمني الحرب والاحتلال , فهي تعرف القوانين المحددة لذلك أكثر منا بكثير , فهي شاركت بشكل مباشر في استصدارها , ومعلوم أن اتفاقيات جنيف المعنية بقانون الحرب تنص على حظر نشر صور لجثث أو قتلى أو أسرى الحرب. والأمريكيون يدركون ذلك جيدا وهم قد ارتفعت عقيرتهم في مستهل العدوان على العراق حين عرض 'النظام الاستبدادي العراقي' صورا لقتلى العدوان الأمريكيين بكامل ملابسهم العسكرية , ومن دون التعرض لهم بمثلات كتلك التي أجراها 'فريق طبي أمريكي' تلاعب بجثث القتيلين ومشاعر المسلمين على حد سواء !!
الإدارة الأمريكية بما أوتيت من لجاجة وتبجح تملصت من تهمة نشر صور جثث حربها ضد العراق زاعمة أن عدي وقصي لا ينطبق عليهما هذه القيود المقرة من قبل منظمة العفو الدولية بدعوى أن نشر تلك الصور لا يمثل انتهاكا لنصوص الاتفاقية.
ما زاد الطين بلة أن نشر تلكم الصور رافقه عبث بجثث القتيلين بعد المعركة غير المتكافئة , ما زاده كذلك أن الولايات المتحدة اعترفت بعبثها هذا بنشرها صور القتيلين بلحيتيهما أول مرة ثم حلقهما مع الاعتراف بما اقترفته أيدي الفريق الطبي , ما زاده الحرص على استخراج الدعامة من ساق عدي دون فحصها داخل الجسد وحسب , ما زاده الكشف عن عورات القتلى بشكل يستفز مشاعر كل مسلم غيور على حرمات الموتى مهما بلغت حبه أو بغضه لهم .
'كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة' .
سحقا لنظام يسحق مبادئه بقدميه وهو يبشر العالم بتصديرها إليه .
كن محبًا للرجلين أو مبغضا لهما كيفما كانت درجات ذلك ودركات هذا ..سواء , هل ترضى أيها العراقي المسلم أن تنتهك حرمات الموتى على نحو كهذا ؟؟!!
[] [] []
تأملت صور الجثتين وصور الرجلين وهما في أوج عظمتهما , وتلوت في سري قول الله عز وجل: 'قل اللهم مالك الملك , تؤتي الملك من تشاء , وتنزع الملك ممن تشاء , وتعز من تشاء وتذل من تشاء ..' , ووجدتني أبتهل إلى الله أن أذل اللهم هؤلاء المتجبرين في البيت الأبيض والبنتاجون ..
أمير سعيد
amirsaid@hotmail.com
http://links.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDNews=347
سمحت القوات الأمريكية الجمعة 25/7/2003 لمصوري عدد من وسائل الإعلام بتصوير جثتي قصي وعدي نجلي الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وبثت الفضائيات صور الجثتين وقد تدخل أطباء التشريح بمعالجة الجثتين وترميمهما ليكونا أقرب إلى صورة قصي وعدي عندما كانا على قيد الحياة، فحلق الشعر النابت على اللحية لقصي وخفف لعدي، وقام أطباء التشريح بترميم الجروح والندوب التي أصيبت بها الجثنان.
وكانت القوات الأمريكية قد سمحت قبل ذلك لـ 15 مراسلا من مراسلي وسائل الإعلام ـ دون المصورين- بمشاهدة جثتي عدي وقصي صدام حسين في مطار بغداد بالعاصمة العراقية بغداد، حيث ظهرت كل جثة مصابة بأكثر من 20 طلقة نارية.
ويأتي هذا بعد يوم من نشر صور لجثتيهما في محاولة لإقناع الشارع العراقي بصحة نبأ مقتلهما، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول أخلاقية نشر تلك الصور.
وقد عرضت الجثتان على المراسلين بعد أن تمّ ترميم الوجهين بشكل جزئي، لما كانا عليهما قبل عملية المداهمة، وذلك في مشرحة عسكرية أمريكية مقامة في خيمة بمطار بغداد الدولي. وأفاد مراسل فضائية الجزيرة أن طبيب الترميم قام بحلق اللحى للجثتين واستعمل مادة شمعية لترميم الندوب والشقوق التي كانت في وجهيهما خاصة في وجه عدي، وقال المراسل إن الجثتين بعد الترميم بدتا كأنهما حقا لـ [قصي وعدي] نجلي الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وحمل الوجهان بعض الشقوق والجروح والحروق، حيث يعتقد أن عدي توفي نتيجة ضربة على الرأس، فيما أُصيب قصي برصاصتين في الرأس اخترقتا الجزء الخلفي للأذن اليمنى، حسب قول الأطباء ومسؤولين صحيين.
وقالت السلطات الأمريكية إن عينات من الجثتين تمّ إرسالها إلى مختبر عسكري في واشنطن لإخضاعها لفحوص الحامض النووي، وزعمت أن النتائج أكدت تطابقها مع الجثتين، إضافة إلى فحص الأسنان، وكذلك السيخ الذي كان في رجل عدي نتيجة الاعتداء الذي تعرض له قبل عدة سنوات في محاولة لاغتياله .
التعليق :
بينا كان المتأمركون العرب يبشروننا من قريب بقدوم رياح الغرب على ديار العرب مفعمة بأريج الحرية واحترام حقوق الإنسان وخصوصياته ؛ كان الخطباء المسلمون المخلصون لهذه الأمة يحذرون من مغبة التردي في مهوى 'الحضارة الغربية' , تلكم 'الحضارة' التي تخفى وراء قشرة جميلة رقيقة جدا وجها إليه ينتهي القبح ..
كان الخطباء ينذرون الأمة بشر طريق إن هي صارت خلف الأبعدين من عباد البيت الأبيض, مذكرين أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بآيات ربهم الكريمة الدالة على مقاصد هؤلاء من التقرب من هذه الأمة , والتي منها قول الله تعالى في سورة التوبة : 'كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة' , والتي تبين أن احترام العهود والمواثيق مع المسلمين هي آخر ما يلتفت إليه البغاة المعتدون وإن تدثروا بأي دثار حضاري.
ولقد صدق الله , فما شاهده العالم منذ دقائق لصور جثتي 'قصى وعدي صدام حسين' يشي بدناءة هذه 'الحضارة' والمنتسبين إليها , فتحت ذريعة قطع الطريق أمام الشكوك بشأن ما إذا كانت الجثتان لنجلي الرئيس العراقي المخلوع أم لا ؛ انتهكت كافة الأعراف والمواثيق الدولية القاضية بمنع عرض صور لجثث القتلى , فضلا عن تصوير الفيديو والسماح للمراسلين بتقصي الأمر بذواتهم .
لا يعنينا الآن أن نذكر الإدارة الأمريكية بواجباتها في زمني الحرب والاحتلال , فهي تعرف القوانين المحددة لذلك أكثر منا بكثير , فهي شاركت بشكل مباشر في استصدارها , ومعلوم أن اتفاقيات جنيف المعنية بقانون الحرب تنص على حظر نشر صور لجثث أو قتلى أو أسرى الحرب. والأمريكيون يدركون ذلك جيدا وهم قد ارتفعت عقيرتهم في مستهل العدوان على العراق حين عرض 'النظام الاستبدادي العراقي' صورا لقتلى العدوان الأمريكيين بكامل ملابسهم العسكرية , ومن دون التعرض لهم بمثلات كتلك التي أجراها 'فريق طبي أمريكي' تلاعب بجثث القتيلين ومشاعر المسلمين على حد سواء !!
الإدارة الأمريكية بما أوتيت من لجاجة وتبجح تملصت من تهمة نشر صور جثث حربها ضد العراق زاعمة أن عدي وقصي لا ينطبق عليهما هذه القيود المقرة من قبل منظمة العفو الدولية بدعوى أن نشر تلك الصور لا يمثل انتهاكا لنصوص الاتفاقية.
ما زاد الطين بلة أن نشر تلكم الصور رافقه عبث بجثث القتيلين بعد المعركة غير المتكافئة , ما زاده كذلك أن الولايات المتحدة اعترفت بعبثها هذا بنشرها صور القتيلين بلحيتيهما أول مرة ثم حلقهما مع الاعتراف بما اقترفته أيدي الفريق الطبي , ما زاده الحرص على استخراج الدعامة من ساق عدي دون فحصها داخل الجسد وحسب , ما زاده الكشف عن عورات القتلى بشكل يستفز مشاعر كل مسلم غيور على حرمات الموتى مهما بلغت حبه أو بغضه لهم .
'كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة' .
سحقا لنظام يسحق مبادئه بقدميه وهو يبشر العالم بتصديرها إليه .
كن محبًا للرجلين أو مبغضا لهما كيفما كانت درجات ذلك ودركات هذا ..سواء , هل ترضى أيها العراقي المسلم أن تنتهك حرمات الموتى على نحو كهذا ؟؟!!
[] [] []
تأملت صور الجثتين وصور الرجلين وهما في أوج عظمتهما , وتلوت في سري قول الله عز وجل: 'قل اللهم مالك الملك , تؤتي الملك من تشاء , وتنزع الملك ممن تشاء , وتعز من تشاء وتذل من تشاء ..' , ووجدتني أبتهل إلى الله أن أذل اللهم هؤلاء المتجبرين في البيت الأبيض والبنتاجون ..
أمير سعيد
amirsaid@hotmail.com
http://links.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDNews=347