spetsmissiya
03-01-2004, 04:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رساله موجهه من نخبه من اساتذة الجامعات والاطباء العراقيين
الى/السيد أمين عام اتحاد المحامين العرب المحترم
الموضوع/ محاكمة القائد صدام.. محاكمة الأمة مع أعدائها، وإن القائد صدام شاهد إثبات وليس متهماً في الوقت الذي نستنكر وندين ونرفض العدوان والاحتلال الأمريكي لبلدنا العراق، ونطالب برحيل القوات الأمريكية والحليفة معها، وكذلك نستنكر القتل اليومي للعراقيّين على أيدي القوات الأمريكية المجرمة، والاعتقال العشوائي للرجال والنساء والأطفال، والمداهمة والرعب التي تتعرض له العوائل العراقية الآمنة، كما وأننا نستنكر ونرفض اعتقال قائد العراق صدام حسين وأسره من قبل القوات الأمريكية، ونطالب بإطلاق سراحه فوراً مع كافة أعضاء القيادة والعراقيين المعتقلين والذي كان اعتقالهم باطلا وبدون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية والأعراف الدولية، ونناشد جميع العرب والمسلمين قادة وشعوباً بالوقوف مع العراق والمقاومة، من أجل طرد الاحتلال الأمريكي وحلفائه وعملائه، الذين لا هم لهم سوى الحديث بسوء عن النظام الوطني في العراق، ولم نسمع منهم سوى الشتائم والكلام الواطئ الذليل، والذي هو دليل على ما في دواخلهم من سوء وخيانة، ولم نسمع من هؤلاء ولو كلمة واحدة يدافعون فيها عن شعب العراق، ولكن بالتأكيد لا نتوقع منهم ذلك؛ لأنهم خريجو مدارس السوء والرذيلة وانهم اثبتوا تواطئهم مع الاجنبي في تسهيل احتلال العراق وتدميره وقاموا بتشويه الحقائق وتشويه السمعة الوطنية لكل انسان شريف يحاول الدفاع عن بلده وعن مبادئه وجعلوا العدوان والقتل والخيانة والغدر هي الاساس في تصرفاتهم وسلوكهم وافعالهم فلبأس ما فعلوا بالعراق وبالمدافعين عنه وعن قيمه.
يدور الحديث الآن عن محاكمة عادلة وتاريخيّة للرّئيس صدّام حسين.. وعلى الرّغم من عدم شرعيّة أي نوع من أنواع المحاكمة للقائد صدام داخل العراق أو خارجه؛ وذلك لأنّ ما قام على الباطل فهو باطل، وبما أنّ احتلال العراق من قبل المجرمين الأمريكان وحلفائهم، ومساعدة عملائهم، هو احتلال باطل، ويعتبر عدواناً وجريمة كبرى بحقّ العراق والعرب والمسلمين والإنسانيّة، فإنّ الدّعوة إلى محاكمة قائد العراق الشّرعيّ، وهو يدافع عن بلده وأمّته باطل وغير شرعيّ، وغير قانونيّ؛ استناداً لكافة القوانين والشّرائع والأعراف.
ولكنّها شريعة الغاب، وقانون القُوّة والاستبداد والظلم والجريمة؛ التي يمارسها طاغوت العصر: بوش المجرم وأعوانه، حيث أن هؤلاء يطالبون بمحاكمة أسد العراق الأسير ورمز الأمة وعنوان كرامتها، تحت أسس غير قانونيّة؛ وذلك لأنّ المادّة (40) من الدُّستور العراقيّ النّافذ تُعطي حصانة قضائيّة وغير قضائيّة لرئيس الدَّولة، وكذلك قرار محكمة العدل الدوليّة في نيسان 2002 بمنع محاكمة الرُّؤساء، يُعطي دليلاً قاطعاً على عدم جواز المحاكمة المزعومة، وإذا ما سلَّمنا للأمر الواقع، مِن أنّ الرّئيس صدّام سوف يُقدَّم للمحاكمة، كونه أسيراً لدى مجرمي العصر الأمريكان وحلفائهم؛ فإنّنا كنخبة من الأطّباء العراقيّين وأساتذة الجامعات نطالب بأنْ تكون المحاكمة تاريخيّة فعلاً وعادلة، وأنْ تكون محاكمة للمرحلة التاريخيّة بكاملها؛ بحيث تُفتح كافة الملفات المعقّدة التي أحاطت بالعراق والأمّة، منذ ثورة 17-30 تموز 1968 المجيدة ولحين احتلال العراق في 9/4/2003 من قبل الأمريكان والبريطانيين وحلفائهم، وإنّنا نرى بأنّ الرّئيس صدّام حسين هو ليس متهماً، بل إنه شاهد إثبات على ما ارتُكب ضدّ بلده وشعبه وأمّته ونظامه؛ حيث إنّ الّذي تسبّب في تعقيدات القضيّة العراقيّة هم مَن يجب أنْ يُحاكموا في هذه المحكمة المُزمع إقامتها، ونناشدكم بأنْ تحثّوا العراقيّين أنْ يقدّموا لوائح الادعاء والاتهام ضد الأطراف المدرجة أدناه:
أولاً: حكام إيران، أول من يجب محاكمتهم للأسباب التالية:
1- بدأوا الحرب على العراق فعليّاً يوم 4/9/1980، حينما قامت .الطّائرات الإيرانيّة بقصف بغداد، وتمّ إسقاط عدد منها، وأسر أحد طيّاريها والذي بقي اسيرا في بغداد مع اكثر من ستين ظابط في المخابرات الايرانيه الذين قادوا صفحه الغوغاء عام 1991 ولم يطلق سراحهم الابعد الاحتلال الامريكي للعراق.
2- قيام إيران باحتلال المناطق والمدن الحدوديّة العراقيّة قبل التّاريخ أعلاه، إضافة إلى القصف المدفعيّ والتخريب الداخليّ وتصريحات الخمينيّ، من إنه شكّل جيشاً أوّله في بغداد وآخره في قم، حينذاك كان الرد العراقي يوم 22/9/1980، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدأ الحرب من قبل إيران، وبذلك فإنها تتحمل مسؤوليتها كاملة تعويضات وخسائر ماديّة وبشريّة، وليس كما يشير أحد العملاء المعمّمين من أعضاء مجلس الحكم الأمريكي مؤخّراً؛ لأنّ تصريحه باستحقاق إيران للتعويضات باطل وغير قانوني، وأنه يدل على عمالته وخيانته.
3- أصرّ حكّام إيران على استمرار الحرب رغم المبادرات العراقيّة لإيقافها من طرف واحد، ورغم الوساطات العربيّة والإسلاميّة والدوليّة الّتي قبلها العراق ورفضتها إيران، وإنّ العراق قدّم أكثر من 240 مذكرة احتجاج للمنظّمات والجهات الدوليّة حول الإمعان الإيرانيّ في استمرار الحرب، وأحسن دليل على إصرار إيران على عدم رغبتها في إيقاف الحرب، هو تصريح الخمينيّ في 8/8/1988 حين قال: «أتجرّع السّمّ وأنا أوافق على هذا القرار ويقصد قرار مجلس الأمن 598 الخاص بايقاف الحرب».
4- أنّ إيران وحكّامها ارتكبوا جرائم حرب، تمثّلت بقتل الأسرى العراقيّين، وتمزيق أجسامهم في معركة البسيتين، وذلك عندما ربطوا أرجلهم بالسّيّارات وأمروها بالسّير في اتجاهات متعاكسة، وتمّ تصوير ذلك عبر الأقمار الصناعيّة وكذلك قيام حكام ايران المجرمين بتنفيذ مجزرة حلبجه باستخدام الاسلحه الكيمياويه من نوع كلوريد السينايد والذي لايملكه العراق مطلقا باعتراف البنتاغون وتقارير الاستخبارات الامريكيه والتي نشرت مؤخرا.
5- تعذيب الأسرى العراقيين جسديّاً ونفسيّاً، الذين احتجزوا سنوات طويلة، حتى بعد انتهاء الحرب ومبادرة العراق بإطلاق سراح جميع الأسرى الإيرانيين بدون شرط أو قيد، وجرت عمليّات غسيل دماغ لهم من قبل فيلق بدر التابع لما يُسمّى بالمجلس الأعلى للثّورة الإسلاميّة، وإنّ معظم الأسرى العائدين الآن مصابين بعاهات نفسيّة وجسديّة شديدة، وبالإمكان معرفة ذلك من خلالهم مباشرة؛ حيث إنهم نصف مجانين.
6- إن حكّام إيران وعملائهم قادوا صفحة الغوغاء عام 1991، أثناء القصف الأمريكي للعراق، حيث تمّ تدمير المحافظات والدوائر، ونهبها وحرقها، وقتل المسؤولين وغيرهم من الناس، الذين قاموا بالدّفاع عن هذه المؤسسات والممتلكات، وذلك في جنوب العراق وشماله، وتمّ أسر عدد كبير من ضبّاط الاستخبارات الإيرانية، الذين كانوا يقودون الغوغاء، وبدعم ومساعدة أمريكيّة، حيث كان يتم نقلهم بطائرات تابعة للأمريكان من محافظة إلى أخرى، وتسبّبوا في فتنة كبيرة راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين والمسؤولين والقوات المسلحة التي جاءت لضبط الأمن، وكانوا هم المسؤولين عن ما يسمى بالمقابر الجماعية.
7- إنّ حكام إيران خانوا الأمانة باستيلائهم على الطائرات العراقيّة المدنيّة والعسكريّة أثناء العدوان الأمريكي على العراق عام 1991، إضافة إلى قيام عملائهم بتهريب كل ما هو ثمين من العراق إلى إيران عام 2003.
ثانياً: محاكمة رؤساء الأحزاب الشيعيه العميله و العاملة على الساحة الإيرانية؛ كالمسؤولين في فيلق بدر، والمجلس الأعلى للثورة الإسلاميّة، وحزب الدعوة؛ وذلك لقيامهم بعملية التخريب والتمرد في جنوب العراق عام 1991، وقتل الأبرياء، وتدمير المدن وحرقها، وذلك من خلال ما يسمى بالانتفاضة باطلاً، وخيانتهم للوطن من خلال تواطئهم مع العدوان الأمريكي، وبالتّنسيق مع الإيرانيّين وبدعم منهم، إضافة إلى قيامهم بدور العراب للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أدّى إلى قتل الآلاف من العراقيين الأبرياء وتهديم منازلهم، وتدمير بلدهم بالكامل.
ثالثاً: محاكمة رؤساء الأحزاب الكرديّة في شمال العراق؛ وذلك لتمرّدهم وتآمرهم المستمر على العراق وحكوماته المركزيّة المتعاقبة، رغم حصولهم على الحقوق القوميّة للشّعب الكرديّ، وبطريقة إنسانيّة وكاملة مقارنة بما يعانون من تعسّف واضطهاد في البلدان الأخرى المجاورة لها، وإنّ رؤساء الأحزاب الكرديّة قد خانوا العراق والقضيّة الكرديّة معاً، وذلك من خلال قتل الآلاف من الأكراد أثناء الحروب التي دارت بين الأحزاب نفسها في المنطقة الكرديّة، لأغراض الزّعامة والولاءات الإقليميّة المشبوهة؛ ومنها علاقتهم مع الكيان الصهيونيّ، وتآمرهم المستمرّ على العراق وطناً عربيّاً مسلماً ومقدّسات، وها هم الآن قد كشّروا عن أنيابهم بدعوتهم لتوسيع منطقة كردستان، كتمهيد لتقسيم العراق وكذلك محاكمة الخونة من عملاء امريكا(في مجلس الحكم , مجلس الخيانة والعار لكل من كان عضوا فيه) والذي كانوا عوناً لها على تدمير العراق واحتلاله والذي هم الان يتكلمون باسم شعب العراق وان شعب العراق منهم بريء لانهم غرباء عنه ولا يعرفون قيمه واخلاقه ومصالحه.
رابعاً: إذا كان المطلوب محاكمة عادلة لمرحلة الحرب مع إيران، فيجب أنْ تشمل هذه المحاكمة كلَّ من دعم الحرب بين العراق وإيران؛ مِن حكّام عرب، وشركات، وأفراد؛ لأنّها كانت مواجهة تاريخيّة بين الأمّة العربيّة بكاملها وإيران الفارسيّة، كما كانوا يسمّونها الحكّام العرب في حينها، وإنّ العراق ضَحّى بأبنائه وأمواله من أجل صد ما يسمى بتصدير الثورة الشيعية إلى البلدان العربية، وأول من يجب أن يحاكم في ذلك هم حكّام الخليج، وفي مقدمتهم حكام الكويت، بسبب المواقف المعروفة والمعلنة ضد إيران آنذاك، إضافة إلى مواقف الآخرين من الحكام العرب والذين جميعهم ساهموا مساهمة فعليه في هذه الحرب سواء بالتمويل او التسليح او الاعلام او التحريض , ونراهم الان يتباكون على ايران وبطريقه منافقه وذليله ارضائا لسيدهم بوش المجرم.
خامساً: محاكمة حكّام الكويت.. خونة الأمة ويهود العرب؛ وذلك للأسباب التالية:
1- محاربة العراق اقتصاديّاً وتجويعه، من خلال التآمر عليه مع الولايات المتحدة الأمريكيّة، وتخفيض أسعار البترول، ومحاولة خنقه وتجويع شعبه، وذلك عام 1988 إلى عام 1990، إضافة إلى سرقة البترول العراقي من حقل الرميلة النّفطيّ في جنوب العراق.
2- استفزاز العراق بطريقة مهينة، وتسببهم في أحداث عام 1990 لما يسمى باحتلال الكويت، واستقدامهم القوات الأمريكية وغيرها، والتي قامت بقصف العراق وتدمير بنيته التّحتيّة.
3- استغلالهم لقرارات مجلس الأمن الدّولي الجائرة ضدّ العراق، وتسبّبهم في استمرار الحصار لمدّة 12 سنة، والذي أدّى إلى وفاة أكثر من مليون ونصف عراقيّ، وذلك من خلال أوراق سياسيّة بائسة، يقومون بطرحها كلّما حانت الفرصة لرفع الحصار، ومنها ورقة الأسرى الكويتيين، والذي ثبت بأنه لا وجود لها.
4- قيام الكويتيّين بتسهيل احتلال العراق من قبل الأمريكان، وباعوا شرفهم وكرامتهم للأمريكان، حيث انطلقت القوّات الأمريكيّة من أرض الكويت، كما قام الكويتيون بحرق الدوائر والمؤسسات في بغداد عاصمة العرب والمسلمين، وساعدوا على نهبها، وقاموا بسرقة الآثار من المتاحف العراقيّة بالتنسيق مع القوات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، وحرقوا المكتبات العريقة، ودمّروا حضارة العراق القديمة والحديثه.
وان العراقيين سوف لن ينسوا خيانة حكام الكويت ودورهم الاجرامي في تدمير العراق وشعبه وقيادته وسيأتي يوم الحساب ان عاجلاً او آجلاً انشاء الله لهؤلاء الاوباش خونة الأمة العربية والإسلامية وسينتحر الامريكان بفعل المقاومة العراقية الباسلة وسيرى الكويتيون أي مصير ينتظرهم بعد هزيمة سادتهم الامريكان وعملائهم على ايدي شرفاء الامه وسادتها ابطال العراق الاشاوس وان غداً لناظره لقريب.
سادساً: محاكمة مجرم الحرب الأوّل بوش، وأبيه، وبلير المجرم، وتاتشر، وديك شيني، ورامسفلد، وأركان إدارتهما، وكل من حالفهم من زعماء الدول، والمؤسّسات والشّركات، والأفراد، وكذلك محاكمة عملاء أمريكا من الأحزاب الّتي تُسمي نفسها عراقية، والتي دخلت العراق على ظهور الدّبّابات الأمريكيّة، حيث إنّ هؤلاء جميعاً ارتكبوا جريمة العصر بحقّ العراق والعراقيّين من خلال بيعهم الوطن رخيصاً للأمريكان، مقابل الطمع في منصب أو جاه أو مال زائف وزائل إن شاء الله؛ لأن شعب العراق إذا ما شح بيده السلاح لطردهم وطرد الأمريكان المجرمين، فإنه سيهزمهم ضرباً بالأحذية على رؤوسهم العفنة والخاوية، وما موضوع أسلحة الدّمار الشّامل، هذه الكذبة الكبرى، من قبل بوش وبلير، وعدم وجود أثر لها، إضافة إلى كذب ادّعاءاتهم الأخرى حول العراق وقيادته، ودعواتهم حول الدّيمقراطية وحقوق الإنسان، والتي تبخّرت حال احتلالهم للعراق، حيث إنّهم دمّروا كل ما هو إنسانيّ ومتميّز في هذا البلد العظيم، وأنّهم براء من الديقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان؛ إلا دليلاً قاطعاً على جريمتهم الكبرى.
وإنّنا في هذا المجال، كنخبة من أساتذة الجامعات العراقيّة، والأطّباء العراقيين، نقول: إنّ الرّئيس صدّام حسين ونظامه، قد قام بما يجب أن يقوم به إنسان شجاع في الدفاع عن وطنه وأمته، بموجب صلاحياته الدستورية كرئيس للبلاد، وذلك لضبط الأمن ورد المعتدي؛ لأنه إذا لم يقم بذلك فلا مبرر لوجوده كقائد ورئيس لدولة ذات سيادة وكرامة وأمن واستقرار.
سابعاً: محاكمة حُكّام إسرائيل المجرمين الكبار في عالم اليوم، حيث إنّهم أساس كل بلاء في هذه المنطقة، وفي أمّة العرب والمسلمين، حيث إنّهم أبادوا شعب فلسطين البطل، واحتلوا أرضه، ويمارسون يومياً شتى أنواع الجرائم بحقّ البشر والإنسانيّة، كما وأنهم مطلوبون للعراقيّين بسبب قصفهم المفاعل النوويّ العراقي السلمي عام 1981، واشتراكهم الفعلي في قتل العراقيين عام 1991، ودعمهم ومشاركتهم في احتلال العراق من قبل الأمريكان عام 2003.
السيّد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب.. إننا نضع هذه الحقائق تحت تصرّفكم وتصرّف كافّة الهيئات والمحامين والحقوقيّين ومنظّمات حقوق الإنسان، وبالإمكان التأكد من تفاصيلها بالوثائق والأرقام والمستندات، وبالتأكيد فإنها محفوظة لدى كثير من المنظّمات المعنيّة بالشّأن العراقي؛ ومنها: مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة حقوق الإنسان، والأرشيف العراقي، وغير ذلك، إضافة إلى شهادات العراقيين الشرفاء، والمدافعين عنه وعن أمتهم في هذه المعارك التاريخية المجيدة.
وإنّنا ندعوكم، وندعوا كافّة السّادة نقباء المحامين في الدول العربية، ومنظمة حقوق الإنسان أن يتبنّوا فتح هذه الملفات، ودعوة العراقيّين الذين تضرّروا وأصابهم الأذى الجسدي والنفسي والمادي، أن يرفعوا دعاواهم بالتّفصيل، عن ما أصابهم بسبب ما ذكر، وعن دور كل جهة من الجهات التي ذكرت أعلاه في تدمير العراق والعراقيّين.
ومن الأمور المهمة فاننا نطالبكم باسم العروبة والإنسانيّة، أن تتبنّوا حقّ العراق والعراقيّين، وأن تتمسّكوا به، وأن لا يضيع هذا الحق التاريخي في زحمة وضوضاء ما يسمى محاكمة القائد صدام، وتترافعوا بلائحة اتهام واضحة المعالم والتفاصيل حول كل ما ذكر وخاصة موضوع اسلحة الدمار الشامل والذي ثبت كذب ادعاءات بوش وبلير حوله واتخذ ذريعة لتدمير العراق والعراقيين وقتلهم والذي ما زال القتل اليومي والاعتقال مستمراً، حيث ان المجرم بوش وحلفائه القتلة قد استخدموا الاسلحة المحرمة مثل القنابل العنقودية وقذائف اليورانيوم المنضب في هجومهم وتدميرهم للعراقيين ، فنرجو التركيز على هذا الملف الخطير والذي بامكانكم من خلاله ادانة بوش وحلفائه وعملائه عن جريمتهم الكبرى كما ونرجو حث العراقيين لتقديم طلبات الشكوى ضد هؤلاء المجرمين، وبالتأكيد ستجدون شهوداً يساندونكم، وأوّل هؤلاء الشّهود هو القائد صدّام حسين؛ كونه كان المدافع ضدّ هذه المؤامرة الكبيرة على أمّة العرب والمسلمين، ولا بد من التركيز على لائحة الاتهام ضد المجرم بوش وأعوانه وتفنيد ادعاءاته، وإدانته بالعدوان والجريمة على بلد آمن وشعب عربي كريم والزامه بتعويض العراقيين عن اضرارهم الماديه والمعنويه والزامه بتعويض العراق كبلد ومؤسسات عن ما اصابه من اذى وتدمير وتحميله مع حلفاؤه مسئولية الحرب والعدوان وتحمل نتائجها.
وأخيراً.. إذا ما تحقّق ذلك؛ فإنّها ستكون بحقّ محكمة عادلة وتاريخيّة، يكون فيها الحساب والعقاب لمن أساء إلى هذه الأمّة، وستكون مرافعة العصر بين الأمة وأعدائها... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نخبة من الأطباء العراقيين
وأساتذة الجامعات العراقية
24/12/2003
رساله موجهه من نخبه من اساتذة الجامعات والاطباء العراقيين
الى/السيد أمين عام اتحاد المحامين العرب المحترم
الموضوع/ محاكمة القائد صدام.. محاكمة الأمة مع أعدائها، وإن القائد صدام شاهد إثبات وليس متهماً في الوقت الذي نستنكر وندين ونرفض العدوان والاحتلال الأمريكي لبلدنا العراق، ونطالب برحيل القوات الأمريكية والحليفة معها، وكذلك نستنكر القتل اليومي للعراقيّين على أيدي القوات الأمريكية المجرمة، والاعتقال العشوائي للرجال والنساء والأطفال، والمداهمة والرعب التي تتعرض له العوائل العراقية الآمنة، كما وأننا نستنكر ونرفض اعتقال قائد العراق صدام حسين وأسره من قبل القوات الأمريكية، ونطالب بإطلاق سراحه فوراً مع كافة أعضاء القيادة والعراقيين المعتقلين والذي كان اعتقالهم باطلا وبدون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية والأعراف الدولية، ونناشد جميع العرب والمسلمين قادة وشعوباً بالوقوف مع العراق والمقاومة، من أجل طرد الاحتلال الأمريكي وحلفائه وعملائه، الذين لا هم لهم سوى الحديث بسوء عن النظام الوطني في العراق، ولم نسمع منهم سوى الشتائم والكلام الواطئ الذليل، والذي هو دليل على ما في دواخلهم من سوء وخيانة، ولم نسمع من هؤلاء ولو كلمة واحدة يدافعون فيها عن شعب العراق، ولكن بالتأكيد لا نتوقع منهم ذلك؛ لأنهم خريجو مدارس السوء والرذيلة وانهم اثبتوا تواطئهم مع الاجنبي في تسهيل احتلال العراق وتدميره وقاموا بتشويه الحقائق وتشويه السمعة الوطنية لكل انسان شريف يحاول الدفاع عن بلده وعن مبادئه وجعلوا العدوان والقتل والخيانة والغدر هي الاساس في تصرفاتهم وسلوكهم وافعالهم فلبأس ما فعلوا بالعراق وبالمدافعين عنه وعن قيمه.
يدور الحديث الآن عن محاكمة عادلة وتاريخيّة للرّئيس صدّام حسين.. وعلى الرّغم من عدم شرعيّة أي نوع من أنواع المحاكمة للقائد صدام داخل العراق أو خارجه؛ وذلك لأنّ ما قام على الباطل فهو باطل، وبما أنّ احتلال العراق من قبل المجرمين الأمريكان وحلفائهم، ومساعدة عملائهم، هو احتلال باطل، ويعتبر عدواناً وجريمة كبرى بحقّ العراق والعرب والمسلمين والإنسانيّة، فإنّ الدّعوة إلى محاكمة قائد العراق الشّرعيّ، وهو يدافع عن بلده وأمّته باطل وغير شرعيّ، وغير قانونيّ؛ استناداً لكافة القوانين والشّرائع والأعراف.
ولكنّها شريعة الغاب، وقانون القُوّة والاستبداد والظلم والجريمة؛ التي يمارسها طاغوت العصر: بوش المجرم وأعوانه، حيث أن هؤلاء يطالبون بمحاكمة أسد العراق الأسير ورمز الأمة وعنوان كرامتها، تحت أسس غير قانونيّة؛ وذلك لأنّ المادّة (40) من الدُّستور العراقيّ النّافذ تُعطي حصانة قضائيّة وغير قضائيّة لرئيس الدَّولة، وكذلك قرار محكمة العدل الدوليّة في نيسان 2002 بمنع محاكمة الرُّؤساء، يُعطي دليلاً قاطعاً على عدم جواز المحاكمة المزعومة، وإذا ما سلَّمنا للأمر الواقع، مِن أنّ الرّئيس صدّام سوف يُقدَّم للمحاكمة، كونه أسيراً لدى مجرمي العصر الأمريكان وحلفائهم؛ فإنّنا كنخبة من الأطّباء العراقيّين وأساتذة الجامعات نطالب بأنْ تكون المحاكمة تاريخيّة فعلاً وعادلة، وأنْ تكون محاكمة للمرحلة التاريخيّة بكاملها؛ بحيث تُفتح كافة الملفات المعقّدة التي أحاطت بالعراق والأمّة، منذ ثورة 17-30 تموز 1968 المجيدة ولحين احتلال العراق في 9/4/2003 من قبل الأمريكان والبريطانيين وحلفائهم، وإنّنا نرى بأنّ الرّئيس صدّام حسين هو ليس متهماً، بل إنه شاهد إثبات على ما ارتُكب ضدّ بلده وشعبه وأمّته ونظامه؛ حيث إنّ الّذي تسبّب في تعقيدات القضيّة العراقيّة هم مَن يجب أنْ يُحاكموا في هذه المحكمة المُزمع إقامتها، ونناشدكم بأنْ تحثّوا العراقيّين أنْ يقدّموا لوائح الادعاء والاتهام ضد الأطراف المدرجة أدناه:
أولاً: حكام إيران، أول من يجب محاكمتهم للأسباب التالية:
1- بدأوا الحرب على العراق فعليّاً يوم 4/9/1980، حينما قامت .الطّائرات الإيرانيّة بقصف بغداد، وتمّ إسقاط عدد منها، وأسر أحد طيّاريها والذي بقي اسيرا في بغداد مع اكثر من ستين ظابط في المخابرات الايرانيه الذين قادوا صفحه الغوغاء عام 1991 ولم يطلق سراحهم الابعد الاحتلال الامريكي للعراق.
2- قيام إيران باحتلال المناطق والمدن الحدوديّة العراقيّة قبل التّاريخ أعلاه، إضافة إلى القصف المدفعيّ والتخريب الداخليّ وتصريحات الخمينيّ، من إنه شكّل جيشاً أوّله في بغداد وآخره في قم، حينذاك كان الرد العراقي يوم 22/9/1980، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدأ الحرب من قبل إيران، وبذلك فإنها تتحمل مسؤوليتها كاملة تعويضات وخسائر ماديّة وبشريّة، وليس كما يشير أحد العملاء المعمّمين من أعضاء مجلس الحكم الأمريكي مؤخّراً؛ لأنّ تصريحه باستحقاق إيران للتعويضات باطل وغير قانوني، وأنه يدل على عمالته وخيانته.
3- أصرّ حكّام إيران على استمرار الحرب رغم المبادرات العراقيّة لإيقافها من طرف واحد، ورغم الوساطات العربيّة والإسلاميّة والدوليّة الّتي قبلها العراق ورفضتها إيران، وإنّ العراق قدّم أكثر من 240 مذكرة احتجاج للمنظّمات والجهات الدوليّة حول الإمعان الإيرانيّ في استمرار الحرب، وأحسن دليل على إصرار إيران على عدم رغبتها في إيقاف الحرب، هو تصريح الخمينيّ في 8/8/1988 حين قال: «أتجرّع السّمّ وأنا أوافق على هذا القرار ويقصد قرار مجلس الأمن 598 الخاص بايقاف الحرب».
4- أنّ إيران وحكّامها ارتكبوا جرائم حرب، تمثّلت بقتل الأسرى العراقيّين، وتمزيق أجسامهم في معركة البسيتين، وذلك عندما ربطوا أرجلهم بالسّيّارات وأمروها بالسّير في اتجاهات متعاكسة، وتمّ تصوير ذلك عبر الأقمار الصناعيّة وكذلك قيام حكام ايران المجرمين بتنفيذ مجزرة حلبجه باستخدام الاسلحه الكيمياويه من نوع كلوريد السينايد والذي لايملكه العراق مطلقا باعتراف البنتاغون وتقارير الاستخبارات الامريكيه والتي نشرت مؤخرا.
5- تعذيب الأسرى العراقيين جسديّاً ونفسيّاً، الذين احتجزوا سنوات طويلة، حتى بعد انتهاء الحرب ومبادرة العراق بإطلاق سراح جميع الأسرى الإيرانيين بدون شرط أو قيد، وجرت عمليّات غسيل دماغ لهم من قبل فيلق بدر التابع لما يُسمّى بالمجلس الأعلى للثّورة الإسلاميّة، وإنّ معظم الأسرى العائدين الآن مصابين بعاهات نفسيّة وجسديّة شديدة، وبالإمكان معرفة ذلك من خلالهم مباشرة؛ حيث إنهم نصف مجانين.
6- إن حكّام إيران وعملائهم قادوا صفحة الغوغاء عام 1991، أثناء القصف الأمريكي للعراق، حيث تمّ تدمير المحافظات والدوائر، ونهبها وحرقها، وقتل المسؤولين وغيرهم من الناس، الذين قاموا بالدّفاع عن هذه المؤسسات والممتلكات، وذلك في جنوب العراق وشماله، وتمّ أسر عدد كبير من ضبّاط الاستخبارات الإيرانية، الذين كانوا يقودون الغوغاء، وبدعم ومساعدة أمريكيّة، حيث كان يتم نقلهم بطائرات تابعة للأمريكان من محافظة إلى أخرى، وتسبّبوا في فتنة كبيرة راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين والمسؤولين والقوات المسلحة التي جاءت لضبط الأمن، وكانوا هم المسؤولين عن ما يسمى بالمقابر الجماعية.
7- إنّ حكام إيران خانوا الأمانة باستيلائهم على الطائرات العراقيّة المدنيّة والعسكريّة أثناء العدوان الأمريكي على العراق عام 1991، إضافة إلى قيام عملائهم بتهريب كل ما هو ثمين من العراق إلى إيران عام 2003.
ثانياً: محاكمة رؤساء الأحزاب الشيعيه العميله و العاملة على الساحة الإيرانية؛ كالمسؤولين في فيلق بدر، والمجلس الأعلى للثورة الإسلاميّة، وحزب الدعوة؛ وذلك لقيامهم بعملية التخريب والتمرد في جنوب العراق عام 1991، وقتل الأبرياء، وتدمير المدن وحرقها، وذلك من خلال ما يسمى بالانتفاضة باطلاً، وخيانتهم للوطن من خلال تواطئهم مع العدوان الأمريكي، وبالتّنسيق مع الإيرانيّين وبدعم منهم، إضافة إلى قيامهم بدور العراب للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أدّى إلى قتل الآلاف من العراقيين الأبرياء وتهديم منازلهم، وتدمير بلدهم بالكامل.
ثالثاً: محاكمة رؤساء الأحزاب الكرديّة في شمال العراق؛ وذلك لتمرّدهم وتآمرهم المستمر على العراق وحكوماته المركزيّة المتعاقبة، رغم حصولهم على الحقوق القوميّة للشّعب الكرديّ، وبطريقة إنسانيّة وكاملة مقارنة بما يعانون من تعسّف واضطهاد في البلدان الأخرى المجاورة لها، وإنّ رؤساء الأحزاب الكرديّة قد خانوا العراق والقضيّة الكرديّة معاً، وذلك من خلال قتل الآلاف من الأكراد أثناء الحروب التي دارت بين الأحزاب نفسها في المنطقة الكرديّة، لأغراض الزّعامة والولاءات الإقليميّة المشبوهة؛ ومنها علاقتهم مع الكيان الصهيونيّ، وتآمرهم المستمرّ على العراق وطناً عربيّاً مسلماً ومقدّسات، وها هم الآن قد كشّروا عن أنيابهم بدعوتهم لتوسيع منطقة كردستان، كتمهيد لتقسيم العراق وكذلك محاكمة الخونة من عملاء امريكا(في مجلس الحكم , مجلس الخيانة والعار لكل من كان عضوا فيه) والذي كانوا عوناً لها على تدمير العراق واحتلاله والذي هم الان يتكلمون باسم شعب العراق وان شعب العراق منهم بريء لانهم غرباء عنه ولا يعرفون قيمه واخلاقه ومصالحه.
رابعاً: إذا كان المطلوب محاكمة عادلة لمرحلة الحرب مع إيران، فيجب أنْ تشمل هذه المحاكمة كلَّ من دعم الحرب بين العراق وإيران؛ مِن حكّام عرب، وشركات، وأفراد؛ لأنّها كانت مواجهة تاريخيّة بين الأمّة العربيّة بكاملها وإيران الفارسيّة، كما كانوا يسمّونها الحكّام العرب في حينها، وإنّ العراق ضَحّى بأبنائه وأمواله من أجل صد ما يسمى بتصدير الثورة الشيعية إلى البلدان العربية، وأول من يجب أن يحاكم في ذلك هم حكّام الخليج، وفي مقدمتهم حكام الكويت، بسبب المواقف المعروفة والمعلنة ضد إيران آنذاك، إضافة إلى مواقف الآخرين من الحكام العرب والذين جميعهم ساهموا مساهمة فعليه في هذه الحرب سواء بالتمويل او التسليح او الاعلام او التحريض , ونراهم الان يتباكون على ايران وبطريقه منافقه وذليله ارضائا لسيدهم بوش المجرم.
خامساً: محاكمة حكّام الكويت.. خونة الأمة ويهود العرب؛ وذلك للأسباب التالية:
1- محاربة العراق اقتصاديّاً وتجويعه، من خلال التآمر عليه مع الولايات المتحدة الأمريكيّة، وتخفيض أسعار البترول، ومحاولة خنقه وتجويع شعبه، وذلك عام 1988 إلى عام 1990، إضافة إلى سرقة البترول العراقي من حقل الرميلة النّفطيّ في جنوب العراق.
2- استفزاز العراق بطريقة مهينة، وتسببهم في أحداث عام 1990 لما يسمى باحتلال الكويت، واستقدامهم القوات الأمريكية وغيرها، والتي قامت بقصف العراق وتدمير بنيته التّحتيّة.
3- استغلالهم لقرارات مجلس الأمن الدّولي الجائرة ضدّ العراق، وتسبّبهم في استمرار الحصار لمدّة 12 سنة، والذي أدّى إلى وفاة أكثر من مليون ونصف عراقيّ، وذلك من خلال أوراق سياسيّة بائسة، يقومون بطرحها كلّما حانت الفرصة لرفع الحصار، ومنها ورقة الأسرى الكويتيين، والذي ثبت بأنه لا وجود لها.
4- قيام الكويتيّين بتسهيل احتلال العراق من قبل الأمريكان، وباعوا شرفهم وكرامتهم للأمريكان، حيث انطلقت القوّات الأمريكيّة من أرض الكويت، كما قام الكويتيون بحرق الدوائر والمؤسسات في بغداد عاصمة العرب والمسلمين، وساعدوا على نهبها، وقاموا بسرقة الآثار من المتاحف العراقيّة بالتنسيق مع القوات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، وحرقوا المكتبات العريقة، ودمّروا حضارة العراق القديمة والحديثه.
وان العراقيين سوف لن ينسوا خيانة حكام الكويت ودورهم الاجرامي في تدمير العراق وشعبه وقيادته وسيأتي يوم الحساب ان عاجلاً او آجلاً انشاء الله لهؤلاء الاوباش خونة الأمة العربية والإسلامية وسينتحر الامريكان بفعل المقاومة العراقية الباسلة وسيرى الكويتيون أي مصير ينتظرهم بعد هزيمة سادتهم الامريكان وعملائهم على ايدي شرفاء الامه وسادتها ابطال العراق الاشاوس وان غداً لناظره لقريب.
سادساً: محاكمة مجرم الحرب الأوّل بوش، وأبيه، وبلير المجرم، وتاتشر، وديك شيني، ورامسفلد، وأركان إدارتهما، وكل من حالفهم من زعماء الدول، والمؤسّسات والشّركات، والأفراد، وكذلك محاكمة عملاء أمريكا من الأحزاب الّتي تُسمي نفسها عراقية، والتي دخلت العراق على ظهور الدّبّابات الأمريكيّة، حيث إنّ هؤلاء جميعاً ارتكبوا جريمة العصر بحقّ العراق والعراقيّين من خلال بيعهم الوطن رخيصاً للأمريكان، مقابل الطمع في منصب أو جاه أو مال زائف وزائل إن شاء الله؛ لأن شعب العراق إذا ما شح بيده السلاح لطردهم وطرد الأمريكان المجرمين، فإنه سيهزمهم ضرباً بالأحذية على رؤوسهم العفنة والخاوية، وما موضوع أسلحة الدّمار الشّامل، هذه الكذبة الكبرى، من قبل بوش وبلير، وعدم وجود أثر لها، إضافة إلى كذب ادّعاءاتهم الأخرى حول العراق وقيادته، ودعواتهم حول الدّيمقراطية وحقوق الإنسان، والتي تبخّرت حال احتلالهم للعراق، حيث إنّهم دمّروا كل ما هو إنسانيّ ومتميّز في هذا البلد العظيم، وأنّهم براء من الديقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان؛ إلا دليلاً قاطعاً على جريمتهم الكبرى.
وإنّنا في هذا المجال، كنخبة من أساتذة الجامعات العراقيّة، والأطّباء العراقيين، نقول: إنّ الرّئيس صدّام حسين ونظامه، قد قام بما يجب أن يقوم به إنسان شجاع في الدفاع عن وطنه وأمته، بموجب صلاحياته الدستورية كرئيس للبلاد، وذلك لضبط الأمن ورد المعتدي؛ لأنه إذا لم يقم بذلك فلا مبرر لوجوده كقائد ورئيس لدولة ذات سيادة وكرامة وأمن واستقرار.
سابعاً: محاكمة حُكّام إسرائيل المجرمين الكبار في عالم اليوم، حيث إنّهم أساس كل بلاء في هذه المنطقة، وفي أمّة العرب والمسلمين، حيث إنّهم أبادوا شعب فلسطين البطل، واحتلوا أرضه، ويمارسون يومياً شتى أنواع الجرائم بحقّ البشر والإنسانيّة، كما وأنهم مطلوبون للعراقيّين بسبب قصفهم المفاعل النوويّ العراقي السلمي عام 1981، واشتراكهم الفعلي في قتل العراقيين عام 1991، ودعمهم ومشاركتهم في احتلال العراق من قبل الأمريكان عام 2003.
السيّد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب.. إننا نضع هذه الحقائق تحت تصرّفكم وتصرّف كافّة الهيئات والمحامين والحقوقيّين ومنظّمات حقوق الإنسان، وبالإمكان التأكد من تفاصيلها بالوثائق والأرقام والمستندات، وبالتأكيد فإنها محفوظة لدى كثير من المنظّمات المعنيّة بالشّأن العراقي؛ ومنها: مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة حقوق الإنسان، والأرشيف العراقي، وغير ذلك، إضافة إلى شهادات العراقيين الشرفاء، والمدافعين عنه وعن أمتهم في هذه المعارك التاريخية المجيدة.
وإنّنا ندعوكم، وندعوا كافّة السّادة نقباء المحامين في الدول العربية، ومنظمة حقوق الإنسان أن يتبنّوا فتح هذه الملفات، ودعوة العراقيّين الذين تضرّروا وأصابهم الأذى الجسدي والنفسي والمادي، أن يرفعوا دعاواهم بالتّفصيل، عن ما أصابهم بسبب ما ذكر، وعن دور كل جهة من الجهات التي ذكرت أعلاه في تدمير العراق والعراقيّين.
ومن الأمور المهمة فاننا نطالبكم باسم العروبة والإنسانيّة، أن تتبنّوا حقّ العراق والعراقيّين، وأن تتمسّكوا به، وأن لا يضيع هذا الحق التاريخي في زحمة وضوضاء ما يسمى محاكمة القائد صدام، وتترافعوا بلائحة اتهام واضحة المعالم والتفاصيل حول كل ما ذكر وخاصة موضوع اسلحة الدمار الشامل والذي ثبت كذب ادعاءات بوش وبلير حوله واتخذ ذريعة لتدمير العراق والعراقيين وقتلهم والذي ما زال القتل اليومي والاعتقال مستمراً، حيث ان المجرم بوش وحلفائه القتلة قد استخدموا الاسلحة المحرمة مثل القنابل العنقودية وقذائف اليورانيوم المنضب في هجومهم وتدميرهم للعراقيين ، فنرجو التركيز على هذا الملف الخطير والذي بامكانكم من خلاله ادانة بوش وحلفائه وعملائه عن جريمتهم الكبرى كما ونرجو حث العراقيين لتقديم طلبات الشكوى ضد هؤلاء المجرمين، وبالتأكيد ستجدون شهوداً يساندونكم، وأوّل هؤلاء الشّهود هو القائد صدّام حسين؛ كونه كان المدافع ضدّ هذه المؤامرة الكبيرة على أمّة العرب والمسلمين، ولا بد من التركيز على لائحة الاتهام ضد المجرم بوش وأعوانه وتفنيد ادعاءاته، وإدانته بالعدوان والجريمة على بلد آمن وشعب عربي كريم والزامه بتعويض العراقيين عن اضرارهم الماديه والمعنويه والزامه بتعويض العراق كبلد ومؤسسات عن ما اصابه من اذى وتدمير وتحميله مع حلفاؤه مسئولية الحرب والعدوان وتحمل نتائجها.
وأخيراً.. إذا ما تحقّق ذلك؛ فإنّها ستكون بحقّ محكمة عادلة وتاريخيّة، يكون فيها الحساب والعقاب لمن أساء إلى هذه الأمّة، وستكون مرافعة العصر بين الأمة وأعدائها... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نخبة من الأطباء العراقيين
وأساتذة الجامعات العراقية
24/12/2003