شروق
25-03-2004, 01:29 AM
http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/y1.jpg
هُـم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهــانا فـربحـتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُـنَـاكَ بغـدرهم فأذقـتهم فـوق الهوانِ هَـوانا
إني لأرجـو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغـتَ جِـنانا
غـدروا بشيبتـك الكريمة جَهْـرةً أَبشرْ فـقـد أورثـتَهم خـذلانا
أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كم قـدَّموا لشموخـك الإحسانا
لقـب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخـر وُسْعَاً لتحـمله فـكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفـوَّهاً بالصمت، كان الصَّمْتُ منـكَ بيانا
ما كنتَ إلا هـمّةً وعـزيمةً وشموخَ صبرٍ أعـجز العـدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعـتي ببشارتي ويُخـفِّـف الأحـزانا
وثََّـقْـتَ باللهِ اتصالكَ حينما صلََّيْتَ فجـرك تطلب الغـفرانا
وتَـلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّـلاً متأمِّلاً تـتـدبَّر القــرآنا
ووضعـت جبهتك الكريمةَ ساجـداً إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
وخرجتَ يَتْبَعُـكَ الأحـبَّة، ما دروا أنَّ الفـراقَ من الأحـبةِ حانا
كرسيُّكَ المتحـرِّك اختصر المدى وطـوى بك الآفـاقَ والأزمانا
علَّمتَه معـنى الإباءِ، فلم يكن مِثل الكراسي الراجـفـاتِ هَـوانا
معـك استـلذَّ الموتَ، صار وفاؤه مَثَـلاً، وصار إِبـاؤه عـنوانا
أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهـدٌ عَـدْلٌ يُدين الغادرَ الخـوَّانا
لكأنني أبصرت في عجـلاته أَلَماً لفـقـدكَ، لوعةً وحـنانا
حزناً لأنك قـد رحلت، ولم تَعُـدْ تمشي به، كالطود لا تتوانى
إني لَتَسألُني العـدالةُ بعـد ما لقيتْ جحـود القـوم، والنكرانا
هل أبصرتْ أجـفـانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجـفــانا؟
وعـيون أوروبا تُـراها لم تزلْ في غـفلةٍ لا تُبصر الطغـيانا
هـل أبصروا جسداً على كرسيِّه لما تناثَر في الصَّباح عِـيانا
أين الحضارة أيها الغـربُ الذي جعـل الحضارةَ جمرةً، ودخـانا
عـذراً، فـما هذا سؤالُ تعـطُّفٍ قـد ضلَّ من يستعـطف البركانا
هـذا سؤالٌ لا يجيد جـوابَه من يعـبد الأَهـواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعـتنا فلقـد تركتَ الصدق والإيمانا
أنا إنْ بكيتُ فـإنما أبكي على مليارنا لمَّا غـدوا قُـطْعــانا
أبكي على هـذا الشَّتاتِ لأُمتي أبكي الخـلافَ المُرَّ، والأضغــانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
يا فـارسَ الكرسيِّ، وجهُـكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعـر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجـر حين يبشِّر الأكوانا
فرحـتْ بك الحـورُ الحسانُ كأنني بك عندهـنَّ مغـرِّداً جَـذْلانا
قـدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما بشموخ صبرك قد عـقـدتَ قِـرانا
هـذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي شيَّدتُ في قـلبي له بنيــانا
دمُك الزَّكيُّ هـو الينابيع التي تستقي الجـذور وتنعـش الأَغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفـقـهِ ما أجـمـل الأنهــارَ والبستانا
ستظـلُّ نجـماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَـداً جعـل العـدوَّ جـبـانا
* * * *
المـصـدر : المـركـز الفـلسطينـي للإعـلام (http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/shear.htm#2)
هُـم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهــانا فـربحـتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُـنَـاكَ بغـدرهم فأذقـتهم فـوق الهوانِ هَـوانا
إني لأرجـو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغـتَ جِـنانا
غـدروا بشيبتـك الكريمة جَهْـرةً أَبشرْ فـقـد أورثـتَهم خـذلانا
أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كم قـدَّموا لشموخـك الإحسانا
لقـب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخـر وُسْعَاً لتحـمله فـكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفـوَّهاً بالصمت، كان الصَّمْتُ منـكَ بيانا
ما كنتَ إلا هـمّةً وعـزيمةً وشموخَ صبرٍ أعـجز العـدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعـتي ببشارتي ويُخـفِّـف الأحـزانا
وثََّـقْـتَ باللهِ اتصالكَ حينما صلََّيْتَ فجـرك تطلب الغـفرانا
وتَـلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّـلاً متأمِّلاً تـتـدبَّر القــرآنا
ووضعـت جبهتك الكريمةَ ساجـداً إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
وخرجتَ يَتْبَعُـكَ الأحـبَّة، ما دروا أنَّ الفـراقَ من الأحـبةِ حانا
كرسيُّكَ المتحـرِّك اختصر المدى وطـوى بك الآفـاقَ والأزمانا
علَّمتَه معـنى الإباءِ، فلم يكن مِثل الكراسي الراجـفـاتِ هَـوانا
معـك استـلذَّ الموتَ، صار وفاؤه مَثَـلاً، وصار إِبـاؤه عـنوانا
أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهـدٌ عَـدْلٌ يُدين الغادرَ الخـوَّانا
لكأنني أبصرت في عجـلاته أَلَماً لفـقـدكَ، لوعةً وحـنانا
حزناً لأنك قـد رحلت، ولم تَعُـدْ تمشي به، كالطود لا تتوانى
إني لَتَسألُني العـدالةُ بعـد ما لقيتْ جحـود القـوم، والنكرانا
هل أبصرتْ أجـفـانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجـفــانا؟
وعـيون أوروبا تُـراها لم تزلْ في غـفلةٍ لا تُبصر الطغـيانا
هـل أبصروا جسداً على كرسيِّه لما تناثَر في الصَّباح عِـيانا
أين الحضارة أيها الغـربُ الذي جعـل الحضارةَ جمرةً، ودخـانا
عـذراً، فـما هذا سؤالُ تعـطُّفٍ قـد ضلَّ من يستعـطف البركانا
هـذا سؤالٌ لا يجيد جـوابَه من يعـبد الأَهـواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعـتنا فلقـد تركتَ الصدق والإيمانا
أنا إنْ بكيتُ فـإنما أبكي على مليارنا لمَّا غـدوا قُـطْعــانا
أبكي على هـذا الشَّتاتِ لأُمتي أبكي الخـلافَ المُرَّ، والأضغــانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
يا فـارسَ الكرسيِّ، وجهُـكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعـر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجـر حين يبشِّر الأكوانا
فرحـتْ بك الحـورُ الحسانُ كأنني بك عندهـنَّ مغـرِّداً جَـذْلانا
قـدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما بشموخ صبرك قد عـقـدتَ قِـرانا
هـذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي شيَّدتُ في قـلبي له بنيــانا
دمُك الزَّكيُّ هـو الينابيع التي تستقي الجـذور وتنعـش الأَغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفـقـهِ ما أجـمـل الأنهــارَ والبستانا
ستظـلُّ نجـماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَـداً جعـل العـدوَّ جـبـانا
* * * *
المـصـدر : المـركـز الفـلسطينـي للإعـلام (http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/shear.htm#2)