بوخالد
27-06-2004, 12:53 PM
http://www.akhbarelyom.org.eg/sayarat/issues/75/images/t1.jpg
الحصان الموجود داخل سيارتك هو حصان غير مروض لذلك فهو جامح وذو طبيعة برية شرسة ومتقلبة هذا هو واقع الامر، فالحقيقة انه لايمكن قياس القدرة الحصانية الحقيقية بدقة كافية، فكل مرة يظهر القياس اختلافا علي مقياس القوي الميكانيكية 'الدينامو ميتر' وتتوقف نتائج القياس بالديناموميتر علي مدي حرص المعامل علي وضع المتغيرات المختلفة في الاعتبار.
فعندما كانت السيارات في الماضي تستخدم خالط الوقود بدلا من انظمة الحقن المباشر الحالية، كان الامر وقتها بسيطا، ويتم قياس القدرة الحصانية في 'الضغط الجوي' ودرجة الحرارة العادية.
اما الان فقد اصبحت شركات السيارات التي تسعي الي استخراج اقصي قدرة حصانية من المحركات، تعتمد علي تصنيع اجهزة كمبيوتر متطورة قادرة علي التفرقة بين ظروف القيادة في طريق مفتوح وفي حجرة مغلقة.
الحصان الميكانيكي هو وحدة قياس قدرة محركات السيارات، ويعني قدرة هذه المحرك علي رفع وزن مقدارة 250 كلجم لمسافة 30 سم خلال ثانية واحدة.
وصانعو السيارات يقومون باستنتاج السرعة القصوي للسيارة عن طريق معرفة قدرتها الحصانية، والتي تقاس بواسطة الديناموميتر_ كما ذكرنا سالفا _ وهو عبارة عن جهاز يقوم بتوقيع حمل مولد بواسطة كبح كهربائي أوهيدروليكي 'ذو قدر معلوم' علي الحدافة. ويقوم صناع السيارات بتهيئة الظروف المعملية لكي تحاكي الظروف الطبيعية في الواقع اي عند قيادة السيارة علي الطريق مثل سرعة تدفق الهواء، ودرجة حرارته، وضغطه وهو مايرتبط بأداء مآخذ الهواء، وسائل التبريد في المشع 'الرادياتير' ومن ثم يقومون بادارة المحرك منذ وضعة المحايد، وحتي الخط الاحمر لمؤشر سرعة دورانه.
ويقوم الديناموميتر بقياس العزم بعدة طرق، ومن ثم يقوم بحساب القدرة الحصانية عبر معادلة حسابية هي:_ العزم مضروبا في سرعة دوران المحرك ومقسوما علي 7600 وبعد الآف من ساعات الاختبار والقياس، يتمكن مصنع السيارات من الوصول الي الرقم الاقصي الذي وصلت اليه القدرة الحصانية للمحرك الذي يتم في النهاية الاعلان عنه وكتابته في دليل او كتيب وصف السيارة.
اما بالنسبة لمن هم من غير مصنعي السيارات_ مثل صحفيي السيارات_ فإنهم يعتمدون علي ديناموميتر آخر يقيس القدرة الحصانية ليس من عند حدافة المحرك، ولكن من عند العجلات، وبالتالي سوف يصبح هناك فارق واضح في القياسات، لان القدرة الحصانية الخارجة مباشرة من المحرك ستكون بالتأكيد اعلي من تلك التي تخرج من العجلات حيث يقف بين الاثنين ناقل الحركة، ثم التروس التفاضلية والاعمدة المرفقية، والقابض الفاصل، وغير ذلك من الاجزاء الميكانيكية التي تقع بين المحرك والعجلات الرافعة.
وفي الغالب فإن 15 % من القدرة الحصانية يتم فقدها مابين المحرك والعجلات في حالة السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي، و20 % للاوتوماتيكي إلا أنه يكن أن يصل الفاقد الي 35 % في بعض الحالات.
وتعمل دينامومترات العجلات هذه عن طريق طبلات تتحرك بواسطة احتكاكها بالعجلات، وهي تدير محركا كهربيا به مغانط كهربية كبيرة، تقوم بتوليد مقاومة يتم بواسطتها قياس العزم الخارج عند العجلات، ومن ثم استنباط القدرة الحصانية.
لكن هل تستطيع سيارتك فعلا توليد القدرة التي يشير اليها الدينامو متر؟
اذا كانت سيارتك من احدث الطرازات فان الاجابة في الغالب تكون: نعم! وذلك ببساطة لان كفاءة الاجهزة الميكانيكية في السيارات الحديثة تكون عالية جدا.
لكن لماذا تكون السيارات الحديثة صعبة القياس بالمقارنة بالسيارات القديمة؟
يرجع ذلك الي الانظمة الاليكترونية المعقدة التي تتداخل لادارة المحرك، فمثلا نجد في السيارات الحديثة مجسات لتحسس كل شيء، من مقدار الهواء المتوفر لعملية السحب، درجة حرارة الهواء الخارجي، مقدار الضغط الجوي، درجة حرارة مياه التبريد، وما ان كانت درجة حرارة تلك المياه داخل المحرك هي نفسها درجة الحرارة في المشع ام لا، وفي حالة اذا كانت السيارة مشحونة إضافيا باستخدام شاحن هواء توربيني، او سوبر تشارجر، فإنها تستطيع ايضا ان تعرف هل المبادلات الحرارية للشاحن تقوم بالتبريد لما ينبغي ام لا.
وبحساب كل تلك المتغيرات يقوم كمبيوتر السيارة بالتفاعل واعطاء اوامر للمحرك مثلا بتقليل ومضات الاشعال، في مقابل زيادة المزيج الوقودي لكي يمنع زيادة درجة حرارة المحرك بصورة كبيرة قد تتسبب في تلف اجزائه الداخلية.
ولكي يتسم القياس بالموضوعية، يجب وضع مروحة تقذف بالهواء بسرعة عالية، وكأن السيارة تسير بسرعة عالية، بينما هي في الواقع موجودة في حجرة مغلقة، وذلك لرؤية اثر الرياح السريعة علي تبريد المحرك لذلك فقد قام معدل سيارات BMW الامريكي 'ستيف دنيان' باستجلاب مروحة هائلة ثمنها 7000 دولار، وتعمل بالكهرباء، وتبدو وكأنها مستخرجة من جناح طائرة 'بوينج 737' وقد ساعد ذلك علي رفع قراءة قياس القدرة الحصانية في سيارته المعدلة للسيارة m5 لتصل الي 420 حصانا، بعد ان كانت تقرأ 334 حصانا فقط دون استخدام المروحة مع اغلاق غطاء غرفة المحرك ثم عند فتح غطاء غرفة المحرك، وتركيب مروحة صغيرة تقذف بالهواء بسرعة 16 كلم/ ساعة، وصل هذا الرقم الي 371 حصانا، اما عند استخدام المروحة الكبيرة التي تنفث هواء بسرعة 120 كلم/ ساعة، فقد قرأ الديناموميتر القوة الحصانية بالآتي 411 حصانا..
وفي واقع الامر فإن القياس عند الحدافة بلغ 470 حصانا، بينما القياس عند العجلات بلغ 415 حصانا.
ارقام كثيرة ومتضاربة بالطبع، رغم انها لسيارة واحدة!
وبالطبع فإن الشركات لاتستخدم فقط مجرد مراوح كبيرة، ولكن حجرات، مكيفة يتم فيها ضبط درجة الحرارة، وضغط الهواء علي مقدمة السيارة، وعلي مؤخرتها، وهومايكلف مبالغ طائلة لانشاء نفق ريح.
والسموحه
الحصان الموجود داخل سيارتك هو حصان غير مروض لذلك فهو جامح وذو طبيعة برية شرسة ومتقلبة هذا هو واقع الامر، فالحقيقة انه لايمكن قياس القدرة الحصانية الحقيقية بدقة كافية، فكل مرة يظهر القياس اختلافا علي مقياس القوي الميكانيكية 'الدينامو ميتر' وتتوقف نتائج القياس بالديناموميتر علي مدي حرص المعامل علي وضع المتغيرات المختلفة في الاعتبار.
فعندما كانت السيارات في الماضي تستخدم خالط الوقود بدلا من انظمة الحقن المباشر الحالية، كان الامر وقتها بسيطا، ويتم قياس القدرة الحصانية في 'الضغط الجوي' ودرجة الحرارة العادية.
اما الان فقد اصبحت شركات السيارات التي تسعي الي استخراج اقصي قدرة حصانية من المحركات، تعتمد علي تصنيع اجهزة كمبيوتر متطورة قادرة علي التفرقة بين ظروف القيادة في طريق مفتوح وفي حجرة مغلقة.
الحصان الميكانيكي هو وحدة قياس قدرة محركات السيارات، ويعني قدرة هذه المحرك علي رفع وزن مقدارة 250 كلجم لمسافة 30 سم خلال ثانية واحدة.
وصانعو السيارات يقومون باستنتاج السرعة القصوي للسيارة عن طريق معرفة قدرتها الحصانية، والتي تقاس بواسطة الديناموميتر_ كما ذكرنا سالفا _ وهو عبارة عن جهاز يقوم بتوقيع حمل مولد بواسطة كبح كهربائي أوهيدروليكي 'ذو قدر معلوم' علي الحدافة. ويقوم صناع السيارات بتهيئة الظروف المعملية لكي تحاكي الظروف الطبيعية في الواقع اي عند قيادة السيارة علي الطريق مثل سرعة تدفق الهواء، ودرجة حرارته، وضغطه وهو مايرتبط بأداء مآخذ الهواء، وسائل التبريد في المشع 'الرادياتير' ومن ثم يقومون بادارة المحرك منذ وضعة المحايد، وحتي الخط الاحمر لمؤشر سرعة دورانه.
ويقوم الديناموميتر بقياس العزم بعدة طرق، ومن ثم يقوم بحساب القدرة الحصانية عبر معادلة حسابية هي:_ العزم مضروبا في سرعة دوران المحرك ومقسوما علي 7600 وبعد الآف من ساعات الاختبار والقياس، يتمكن مصنع السيارات من الوصول الي الرقم الاقصي الذي وصلت اليه القدرة الحصانية للمحرك الذي يتم في النهاية الاعلان عنه وكتابته في دليل او كتيب وصف السيارة.
اما بالنسبة لمن هم من غير مصنعي السيارات_ مثل صحفيي السيارات_ فإنهم يعتمدون علي ديناموميتر آخر يقيس القدرة الحصانية ليس من عند حدافة المحرك، ولكن من عند العجلات، وبالتالي سوف يصبح هناك فارق واضح في القياسات، لان القدرة الحصانية الخارجة مباشرة من المحرك ستكون بالتأكيد اعلي من تلك التي تخرج من العجلات حيث يقف بين الاثنين ناقل الحركة، ثم التروس التفاضلية والاعمدة المرفقية، والقابض الفاصل، وغير ذلك من الاجزاء الميكانيكية التي تقع بين المحرك والعجلات الرافعة.
وفي الغالب فإن 15 % من القدرة الحصانية يتم فقدها مابين المحرك والعجلات في حالة السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي، و20 % للاوتوماتيكي إلا أنه يكن أن يصل الفاقد الي 35 % في بعض الحالات.
وتعمل دينامومترات العجلات هذه عن طريق طبلات تتحرك بواسطة احتكاكها بالعجلات، وهي تدير محركا كهربيا به مغانط كهربية كبيرة، تقوم بتوليد مقاومة يتم بواسطتها قياس العزم الخارج عند العجلات، ومن ثم استنباط القدرة الحصانية.
لكن هل تستطيع سيارتك فعلا توليد القدرة التي يشير اليها الدينامو متر؟
اذا كانت سيارتك من احدث الطرازات فان الاجابة في الغالب تكون: نعم! وذلك ببساطة لان كفاءة الاجهزة الميكانيكية في السيارات الحديثة تكون عالية جدا.
لكن لماذا تكون السيارات الحديثة صعبة القياس بالمقارنة بالسيارات القديمة؟
يرجع ذلك الي الانظمة الاليكترونية المعقدة التي تتداخل لادارة المحرك، فمثلا نجد في السيارات الحديثة مجسات لتحسس كل شيء، من مقدار الهواء المتوفر لعملية السحب، درجة حرارة الهواء الخارجي، مقدار الضغط الجوي، درجة حرارة مياه التبريد، وما ان كانت درجة حرارة تلك المياه داخل المحرك هي نفسها درجة الحرارة في المشع ام لا، وفي حالة اذا كانت السيارة مشحونة إضافيا باستخدام شاحن هواء توربيني، او سوبر تشارجر، فإنها تستطيع ايضا ان تعرف هل المبادلات الحرارية للشاحن تقوم بالتبريد لما ينبغي ام لا.
وبحساب كل تلك المتغيرات يقوم كمبيوتر السيارة بالتفاعل واعطاء اوامر للمحرك مثلا بتقليل ومضات الاشعال، في مقابل زيادة المزيج الوقودي لكي يمنع زيادة درجة حرارة المحرك بصورة كبيرة قد تتسبب في تلف اجزائه الداخلية.
ولكي يتسم القياس بالموضوعية، يجب وضع مروحة تقذف بالهواء بسرعة عالية، وكأن السيارة تسير بسرعة عالية، بينما هي في الواقع موجودة في حجرة مغلقة، وذلك لرؤية اثر الرياح السريعة علي تبريد المحرك لذلك فقد قام معدل سيارات BMW الامريكي 'ستيف دنيان' باستجلاب مروحة هائلة ثمنها 7000 دولار، وتعمل بالكهرباء، وتبدو وكأنها مستخرجة من جناح طائرة 'بوينج 737' وقد ساعد ذلك علي رفع قراءة قياس القدرة الحصانية في سيارته المعدلة للسيارة m5 لتصل الي 420 حصانا، بعد ان كانت تقرأ 334 حصانا فقط دون استخدام المروحة مع اغلاق غطاء غرفة المحرك ثم عند فتح غطاء غرفة المحرك، وتركيب مروحة صغيرة تقذف بالهواء بسرعة 16 كلم/ ساعة، وصل هذا الرقم الي 371 حصانا، اما عند استخدام المروحة الكبيرة التي تنفث هواء بسرعة 120 كلم/ ساعة، فقد قرأ الديناموميتر القوة الحصانية بالآتي 411 حصانا..
وفي واقع الامر فإن القياس عند الحدافة بلغ 470 حصانا، بينما القياس عند العجلات بلغ 415 حصانا.
ارقام كثيرة ومتضاربة بالطبع، رغم انها لسيارة واحدة!
وبالطبع فإن الشركات لاتستخدم فقط مجرد مراوح كبيرة، ولكن حجرات، مكيفة يتم فيها ضبط درجة الحرارة، وضغط الهواء علي مقدمة السيارة، وعلي مؤخرتها، وهومايكلف مبالغ طائلة لانشاء نفق ريح.
والسموحه