بوخالد
01-07-2004, 02:12 PM
http://www.akhbarelyom.org.eg/sayarat/issues/75/images/6.jpg
في أمريكا ناد اسمه تونبردج لشد الحبل، وهي اللعبة التي يتواجه فيها فريقان من الرجال (أو النساء) ويشدان حبلا حتي يقع أحد الطرفين.
أما المواجهة هذه المرة، وبمبادرة من إحدي مجلات السيارات، فكانت بين سيارة دودج رام بمحرك 8.3 لترا قوة 500 حصان من 10 اسطوانات، وخلفها 7 من أعضاء نادي شد الحبل. فكيف انتهي هذا السباق؟
المسألة ليست بسيطة، فهناك حسابات تقنية لتحديد العدد المناسب من الرجال الذين يستطيعون دخول المباراة ضد كل هذه القوة الحصانية، وقام بهذه الحسابات متخصص اسمه كايث هوارد، وكان هدف هذه الحسابات ايقاع الهزيمة بالسيارة الامريكية البيك أب الرهيبة، وحتي يقوم بهذه الحسابات طلب معلومات عن قوة إس أر تي 10 الحصانية وعزمها، ومقاس اطاراتها، ونسب ناقلها وتوزيع الوزن فيها، وكان المتوقع الا يستطيع أقل من 30 شخصا ايقاف هذه السيارة التي يصل دعمها إلي 500 رطل لكل قدم وهو ما يوازي 67.5 كيلو جرام لكل متر. ولكن الحسابات التقنية قررت أن 15 فردا فقط يمكنهم هزيمة رام. ولم يكن العثور علي 15 لاعبا في شد الحبل في مكان واحد أمرا صعبا، وتم الاتفاق بالفعل علي اللقاء بين دودج رام واللاعبين في أحد ملاعب كرة القدم، ورغم ما يتضمن السباق من مخاطر، ليس علي السيارة بالطبع، لأن خسائر 'الحديد' لا أهمية لها مقارنة بالخسائر البشرية، خاصة اذا كان المشاركون في السباق 15 إنسانا.
وكان اللقاء في يوم شم النسيم وفي جو ربيعي خماسيني، لايخلو من الأمطار أيضا. وهذه الظروف الجوية المناوئة حرمت كثيرا من أعضاء الفريق من امكانية الوصول إلي الملعب، فلم يستطع الوصول سوي 8 أفراد فقط، وكان من بين هؤلاء امرأتان. وهذه اللعبة تسمح للجنسين بالمشاركة فيها، وكما يقول أحد خبرائها فإن لها تكنيكا خاصا، وهذا التكنيك يمكن أن يهزم القوة، فالفريق صاحب التكنيك العالي يمكنه أن يهزم فريقا أقوي عضليا وصاحب تكنيك فقير، والمرأة اذا كان لها تكنيك ممتاز يمكن أن تساهم في فوز فريقها أكثر من رجل مفتول العضلات. كذلك فإن اللعبة تقام بأوزان مختلفة، أخفها وزن 560 كيلو جراما، ومشاركة النساء تسمح بالوصول إلي الوزن المطلوب والحصول علي أكبر قوة ممكنة من هذا الوزن.
وكانت المفاجأة الثانية هي أن معظم أعضاء الفريق من أصحاب الأجسام العادية، فليس فيهم من هو عريض المنكبين مفتول العضلات كما هو متوقع من أناس يريدون ايقاف حركة سيارة بهذه القوة. وتفسير هذا أن قوة الجر تتطلب قوة جسدية ولكن بشرط أن تكون خالية من الدهون، ولهذا يقوم أفراد الفريق بعمل رجيم للتخلص من الدهون والابقاء علي القوة فقط.
وانتهي الأمر بسبعة فقط من المتسابقين، '5 رجال وامرأتان' في مواجهة دودج رام المليئة بالقوة والعزم، والسريعة، التي يبلغ تسارعها من الصفر حتي 100 كم/س في حوالي 6 ثوان، وإلي 160 كم/ س في نحو 15 16 ثانية. كما أنها تستطيع توليد العزم بانتظام مطرد.
وبدأ السباق. كان فريق شد الحبل يقف علي أرض نجيلة مبللة والسيارة علي طريق أسفلت مبلل هو الآخر بمياه المطر. وقاد السيارة كولين جودوين وهو سائق محترف يعرف متي يزيد القوة وأين يحصل علي العزم، وكيف يغير نقلة السيارة.
ويقول السائق المتسابق: 'كانت هناك مقاومة عنيدة للسيارة عند الانطلاق، وسمعت صراخا من خلف السيارة ونظرت ورائي عسي أن أجد سبعة أشخاص يتمرغون في الطين ولكن ما حدث هو العكس تماما، فما أن تركت الدبرياج حتي لفت العجلات الخلفية حول نفسها ثم إلي الخلف، وزدت من تسارع السيارة بلا فائدة، وكانت النتيجة فاجعة بالنسبة لي'.
وفي التجربة الثانية انضم اثنان إلي السبعة، وأصبح الفريق يتكون من 9 أفراد وكانت النتيجة مذهلة أيضا فقط استطاع الفريق أن يسحب دودج رام إلي الوراء ويحرمها من أي قدرة علي السحب والجر.
ولم يستمر السباق اكثر من بضع ثوان بعد أن بدأ الدخان يتصاعد من الاطارات الخلفية الضخمة.
أما فريق شد الحبل فقد كانت مهمته سهلة، فأحيانا في المباريات الرسمية يستمر شد الحبل 7 أو 8 دقائق.
وهكذا استطاع الانسان بقوته ومهارته أن يهزم آلة جبارة القوة، وهو ما يؤكد مرة أخري أن الانسان استغني عن قوته باختياره عندما أوكل للآلة أن تقوم بديلا له في الاعمال التي تستلزم قوته العضلية
والسموووحه :banana: :banana: :banana:
في أمريكا ناد اسمه تونبردج لشد الحبل، وهي اللعبة التي يتواجه فيها فريقان من الرجال (أو النساء) ويشدان حبلا حتي يقع أحد الطرفين.
أما المواجهة هذه المرة، وبمبادرة من إحدي مجلات السيارات، فكانت بين سيارة دودج رام بمحرك 8.3 لترا قوة 500 حصان من 10 اسطوانات، وخلفها 7 من أعضاء نادي شد الحبل. فكيف انتهي هذا السباق؟
المسألة ليست بسيطة، فهناك حسابات تقنية لتحديد العدد المناسب من الرجال الذين يستطيعون دخول المباراة ضد كل هذه القوة الحصانية، وقام بهذه الحسابات متخصص اسمه كايث هوارد، وكان هدف هذه الحسابات ايقاع الهزيمة بالسيارة الامريكية البيك أب الرهيبة، وحتي يقوم بهذه الحسابات طلب معلومات عن قوة إس أر تي 10 الحصانية وعزمها، ومقاس اطاراتها، ونسب ناقلها وتوزيع الوزن فيها، وكان المتوقع الا يستطيع أقل من 30 شخصا ايقاف هذه السيارة التي يصل دعمها إلي 500 رطل لكل قدم وهو ما يوازي 67.5 كيلو جرام لكل متر. ولكن الحسابات التقنية قررت أن 15 فردا فقط يمكنهم هزيمة رام. ولم يكن العثور علي 15 لاعبا في شد الحبل في مكان واحد أمرا صعبا، وتم الاتفاق بالفعل علي اللقاء بين دودج رام واللاعبين في أحد ملاعب كرة القدم، ورغم ما يتضمن السباق من مخاطر، ليس علي السيارة بالطبع، لأن خسائر 'الحديد' لا أهمية لها مقارنة بالخسائر البشرية، خاصة اذا كان المشاركون في السباق 15 إنسانا.
وكان اللقاء في يوم شم النسيم وفي جو ربيعي خماسيني، لايخلو من الأمطار أيضا. وهذه الظروف الجوية المناوئة حرمت كثيرا من أعضاء الفريق من امكانية الوصول إلي الملعب، فلم يستطع الوصول سوي 8 أفراد فقط، وكان من بين هؤلاء امرأتان. وهذه اللعبة تسمح للجنسين بالمشاركة فيها، وكما يقول أحد خبرائها فإن لها تكنيكا خاصا، وهذا التكنيك يمكن أن يهزم القوة، فالفريق صاحب التكنيك العالي يمكنه أن يهزم فريقا أقوي عضليا وصاحب تكنيك فقير، والمرأة اذا كان لها تكنيك ممتاز يمكن أن تساهم في فوز فريقها أكثر من رجل مفتول العضلات. كذلك فإن اللعبة تقام بأوزان مختلفة، أخفها وزن 560 كيلو جراما، ومشاركة النساء تسمح بالوصول إلي الوزن المطلوب والحصول علي أكبر قوة ممكنة من هذا الوزن.
وكانت المفاجأة الثانية هي أن معظم أعضاء الفريق من أصحاب الأجسام العادية، فليس فيهم من هو عريض المنكبين مفتول العضلات كما هو متوقع من أناس يريدون ايقاف حركة سيارة بهذه القوة. وتفسير هذا أن قوة الجر تتطلب قوة جسدية ولكن بشرط أن تكون خالية من الدهون، ولهذا يقوم أفراد الفريق بعمل رجيم للتخلص من الدهون والابقاء علي القوة فقط.
وانتهي الأمر بسبعة فقط من المتسابقين، '5 رجال وامرأتان' في مواجهة دودج رام المليئة بالقوة والعزم، والسريعة، التي يبلغ تسارعها من الصفر حتي 100 كم/س في حوالي 6 ثوان، وإلي 160 كم/ س في نحو 15 16 ثانية. كما أنها تستطيع توليد العزم بانتظام مطرد.
وبدأ السباق. كان فريق شد الحبل يقف علي أرض نجيلة مبللة والسيارة علي طريق أسفلت مبلل هو الآخر بمياه المطر. وقاد السيارة كولين جودوين وهو سائق محترف يعرف متي يزيد القوة وأين يحصل علي العزم، وكيف يغير نقلة السيارة.
ويقول السائق المتسابق: 'كانت هناك مقاومة عنيدة للسيارة عند الانطلاق، وسمعت صراخا من خلف السيارة ونظرت ورائي عسي أن أجد سبعة أشخاص يتمرغون في الطين ولكن ما حدث هو العكس تماما، فما أن تركت الدبرياج حتي لفت العجلات الخلفية حول نفسها ثم إلي الخلف، وزدت من تسارع السيارة بلا فائدة، وكانت النتيجة فاجعة بالنسبة لي'.
وفي التجربة الثانية انضم اثنان إلي السبعة، وأصبح الفريق يتكون من 9 أفراد وكانت النتيجة مذهلة أيضا فقط استطاع الفريق أن يسحب دودج رام إلي الوراء ويحرمها من أي قدرة علي السحب والجر.
ولم يستمر السباق اكثر من بضع ثوان بعد أن بدأ الدخان يتصاعد من الاطارات الخلفية الضخمة.
أما فريق شد الحبل فقد كانت مهمته سهلة، فأحيانا في المباريات الرسمية يستمر شد الحبل 7 أو 8 دقائق.
وهكذا استطاع الانسان بقوته ومهارته أن يهزم آلة جبارة القوة، وهو ما يؤكد مرة أخري أن الانسان استغني عن قوته باختياره عندما أوكل للآلة أن تقوم بديلا له في الاعمال التي تستلزم قوته العضلية
والسموووحه :banana: :banana: :banana: