PDA

View Full Version : طبقات شعراء الشيعة


عثمان العمري
09-07-2004, 02:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ....

طبقات شعراء الشيعة

الأُولى: طبقة الصَّحابيين : وأعاظم شعراء هذه الطبقة كلّهم من الشِّيعة ، أوَلهم النابغة الجعدي ، شهد مع أمير المؤمنين عليه السَّلام صفين ، وله فيها أراجيز مشهورة ، وعروة بن زيد الخيل ، وكان معه بصفين أيضاً ( راجع الاغاني ) ، ولبيد بن ربيعة العامري نصَّ جماعة على تشيِّعه ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة المشهور ، وابو الأسود الدؤلي ، وكعب بن زهير صاحب ( بانت سعاد ) ، وكثير من نظرائهم .

الطبقة الثانية: المعاصرة لطبقة التابعين : كالفرزدق ، والكميت ، وكثير عزَّة ، والسيِّد الحميري ، وقيس بن ذريح وأقرانهم .
الطبقة الثالثة: من بعدهم من أهل القرن الثاني : كدعبل الخزاعي ، وأبي نؤاس ، وأبي تمّام ، والبحتري ، وديك الجن عبدالسلام ، وأبي الشيص ، ابو العتاهية (زيدي)، والحسين بن الضحّاك ، وابن الرومي ، ومنصور النمري ، والأشجع الأسلمي ، ومحمَّد بن وهيب ، وصريع الغواني و الصنوبري .
وبالجملة : فجلّ شعراء الدولة العبّاسية في هذا القرن والَّذي بعده كانوا من الشِّيعة ، عدا مروان بن أبي حفصة وأولاده .

وكذلك الطبقة الرابعة أهل القرن الرابع من الثلاثمائة فما بعد : مثل متنبي الغرب ابن هاني الأندلسي ، وابن التعاويذي ، والحسين بن الحجّاج صاحب المجون ، والمهيار الديلمي ، وأمير الشعراء الَّذي قيل فيه : بُدى الشِعر بملِك وختِم بملِك ، وهو أبو فراس الحمداني . وكشاجم ، والناشئ الصغير ، والناشئ الكبير ، وأبو بكر الخوارزمي ، والبديع الهمداني ، و كافي الكفاة الصاحب بن عباد، والطغرائي ، وجعفر شمس الخلافة ، والسري الرفاء ، وعمارة اليمني ، والوداعي ، والخبز أرزي ، والزاهي ، وابن بسّام البغدادي ، والسّبط ابن التعاويذي ، والسَّلامي ، والنامي .
وبالجملة : فأكثر شعراء ( يتيمة الثعالبي ) ـ وهي أربع مجلدات ـ من الشِّيعة ، حتى اشتهر وشاع من يقول : ( وهَلْ تَرى مِنْ أديبِ غيرَ شيعي ) . وإذا أرادوا أنْ يُبالغوا في رقة شعر الرجل وحسنه قَالوا : يَتَرفَّض في شعره .
وقد يُعدّ المتنبي وأبو العلاء أيضاً من الشِّيعة ، وربما تشهد بعض أشعارهم بذلك ، راجع الجزء الثاني من ( المراجعات الريحانية ).
هذا سوى شعراء الشِّيعة من قريش خاصة ، مثل : الفضل بن العباس ابن عتبة بن أبي لهب ، المُتَرجَم في الأغاني وغيره ، وكأبي دهبل الجمحي وهب بن ربيعة.
أو من العلويين خاصة . كالشريفين الرَّضي والمرتضى ، والشريف أبي الحسن علي الحِمّاني بن الشريف الشّاعرِ محمَّد بن جعفر بن محمَّد الشَّريف بن زيد بن علي بن الحسين عليهم السَّلام وكلّهم شعراء ، وكان الحِمّاني يقول : أنا شاعر وأبي شاعر وجدي شاعر. ومحمد بن صالح العلوي الَذي ترجمه في الأغاني وذكر له نفائس الشعر ، والشريف ابن الشجري . . . الى كثير من أمثالهم من شعراء الشيعة العلويين .
راجع كتاب ( نَسمة السحر فيمن تَشيَّع وشعر ) للشريف اليماني تجد نبذة صالحة منهم .
بل ومن شعراء الأمويين الشيعة : كعبد الرحمن بن الحكم أخي مروان ابن الحكم ، وخالد بن سعيد بن العاص ، ومروان بن محمَد السروجي أموي شيعي ، هكذا ذكره الزمخشري في ( ربيع الأبرار ) على ما يخطر ببالي وأنشد له :
يَا بَني هاشِمَ بن عبد مُنافٍ * انَّني (مِنكًم) بكُلِ مَـكانِ
أنتـمُ صـَفوةُ الإلهِ وَمِنكُم * جعفرٌ ذُو الجَناَحِ وَالطـَّيرانِ
وعــليٌ وحمزةُ أسدُ اللهِ * وبنت النبي وَالـحسنـــانِ
ولئـِنْ كنتُ مِنْ اُميّة اني * لَبَريءٌ مِنهُم الى الرَّحمنِ

وكأبي الفرج الأصبهاني صاحب ( الأغاني ) و ( مقاتل الطالبيين ) ، وكالأبِيوَرْدي الأموي الشّاعر المشهور صاحب ( النجديات ) و ( العراقيات ) ، وغيرهم.......

زمردة
09-07-2004, 05:02 PM
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/26/224/1.png

عثمان العمري
09-07-2004, 06:09 PM
1- ((ان من الشعر لحكمة ، وان من البيان لسحرا )) الرسول الاعظم صلى الله عليه و اله وسلم.
2- للشعر فضل كبير في حياة الكثير من البشر، فكم من رجل طموح تمثل ما يقوله الشعراء ودأب يقتحم المصاعب والأهوال حتى بلغ سلم المجد!,.
فهذا داهية العرب معاوية بن أبي سفيان يذكر فضل الشعر عليه إذ قال: كنت في الموقف الصعب من وقعه صفين، وأردت ان انهزم فذكرت قول الشاعر الجاهلي ابن الاطنابة:

ابت لي عِفتي وأبى بلائي
وإقدامي على البطل المشيح
واعطائي على المكروه مالي
وأخذي الحمد بالثمنِ الربيحِ

وقولي كلما جَشَأت وجاشت:
مكانك تُحمدي أو تستريحي

قال: فمنعني هذا القول من الفرار، ونظر إلي عمرو وقال: اليوم صبر وغدا فخر.

3- جاء في كتاب «فيض القدير على شرح الجامع الصغير» للعلامة المناوي هذا الحديث: عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: "لما نزلت" والشعراء يتبعهم الغاوون» أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ماترى في الشعر؟ قال: إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه» وهناك رواية أخرى للحديث أوردها الدكتور محمد عبدالقادر أحمد في كتابه «دراسات في أدب ونصوص العصر الإسلامي» تقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن مالك: «إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه. والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل»

4-ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما الشعر كلام مؤلف، فما وافق الحق منه فهو حسن، ومالم يوافق الحق منه فلا خير فيه». وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أعلم منه». وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «الشعر ميزان القول» ورواه بعضهم: «الشعر ميزان القوم». ويروى عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «مر الزبير بن العوام رضي الله عنه بمجلس لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحسان ينشدهم، وهم غير آذنين لما يسمعون من شعره، فقال: مالي أراكم غير آذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة؟
لقد كان ينشد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيُحسن استماعه، ويجزل عليه ثوابه، ولايشتغل عنه إذا أنشده».

5- ويروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر بحسَّان، وهو ينشد الشعر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أرغاء كرغاء البكر؟ فقال حسان: دعني عنك يا عمر، فوالله إنك لتعلم لقد كنت أنشد في هذا المسجد من هو خير منك فما يغيرِّ عليَّ ذلك. فقال عمر: صدقت. وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: مُر مَنْ قِبلك بتعلم الشعر؛ فإنه يدل على معالي الأخلاق، وصواب الرأي، ومعرفة الأنساب. وقيل لسعيد بن المسيب: إن قوماً بالعراق يكرهون الشعر، فقال: نسكوا نسكا أعجمياً. وكان أبو السائب المخزومي ـ على شرفه وجلالته، وفضله في الدين والعلم يقول: أما والله لو كان الشعر محرَّما لوردنا الرحبة كل يوم مراراً. والرحبة الموضع الذي تقام فيه الحدود، يريد أنه لا يستطيع الصبر عنه فيحد في كل يوم مراراً ولا يتركه

6-وقد جاء الباب الثالث من كتاب ابن رشيق تحت عنوان ((باب في أشعار الخلفاء والقضاة والفقهاء))
وفيه نقرأ أشعاراً لأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، ومعاوية ابن أبي سفيان، والعباس بن عبدالمطلب، وعبدالله بن عباس، وأبي سفيان بن الحارث، والسيدة فاطمة الزهراء، وعمر بن عبدالعزيز وسواهم

و نكتفي تجنبا للاطالة و ان اردت الزيادة زدناك ....

الله المستعان ...

عثمان