View Full Version : .. هكذا علمتني الحياة ..
لمياء
10-07-2004, 06:33 AM
.. " لو هدمت الكعبة لما ضجّ المسلمون اليوم أكثر من ثلاثة أيام" ..
" لا يجمل المعروف إلا بثلاث : أن يكون من غير طلب، و أن يأتي من غير ابطاء، و أن يتم بغير منة"
.. " من عنى بصحته في شبابه لم يدركه الهرم و لو عاش مائة عام
.. و على تلك الحكم و العبر و الإضاءات يمضي كتاب الدكتور مصطفى السباعي " هكذا علمتني الحياة" ..
.. من الكتب الذي تصحبه معك إن كنت ستنتظر في قاعة انتظار أو ستسافر بالطائرة أو كان تركيزك يمنعك من المتابعة الطويلة ..
.. أرق تحية ..
أبو يحى
10-07-2004, 04:21 PM
لي مع هذا الكتاب قصة طريفة كان أول كتاب اقتنيته
في أول أسبوع في الجامعة ، وجدته في إحدى المكتبات
وقرأت المقدمة الجميلة وعزمت على شراءه ولم يكن هناك إلا
نسخة واحدة ، تقدمت من البائع وقلت له :
أريد شراء هذا الكتاب وليس معي قيمته :confused: :confused:
قال: يفتح الله ولو سمحت رجع الكتاب مكانه :black:
كان زعلان لأنني لي أكثر من ثلاث ساعات أقلب في الكتب ..
فتحت الكتاب .. نسيت رقم الصفحة ووجدت هذه الجملة :
خلق الكرام
الكرام يتعاملون بالثقة, ويتواصلون بحسن الظن، ويتوادّون بالإغضاء عن الهفوات.
وقلت : صدقت والله يا مصطفى ..
انتبه إلي أكلم نفسي وقال : أنت بتكلم مين ..:confused: :confused:
قلت : المؤلف ..:D :D :D
قال : هو فين ...:shock2: :shock2:
قلت : هنا وأشرت الى الصفحة الكتاب ..:D :D :D
قال : أنت أكيد عبيط ولا واحد مجنون :mad: :mad: :mad:
قلت : بالله أقراء ما كتب هنا ..( خلق الكرام )
قال : الله يخرب بيتك أنت طلعتلى من فين ..
قلت : ما معك ما طلع من المكتبه إلا والكتاب معي
وأنت رجال حبيب وقيمة الكتاب أجيبها لك بعدين ..:cool: :cool:
قال : خلاص أنا بقيت واحد كريم امتى حاتجيب الفلوس
قلت : بكرة..
قال : توكلنا على الله
طبعا ًً أنا :eek: :eek: :eek: :eek:
أبو يحى
10-07-2004, 04:27 PM
من مقدمة الكتاب :
وبعد... فهذه خطرات بدأت تسجيلها وأنا في مستشفى المواساة بدمشق في شهر ذي القعدة من عام 1381 للهجرة الموافق لشهر نيسان (إبريل) من عام 1962 للميلاد, وكنت بدأت بتسجيلها لنفسي حين رأيتني في عزلة عن الأهل والولد، والتدريس والتأليف، وتلك هي عادتي في السجون والأمراض والأسفار......
لقد دوّنت هذه الخواطر كما وردت، غير مرتبة ولا مبوبة، فقد كنت أرى المنظر فيوحي إليَّ بالخاطرة أو بأكثر فأدونها، ثم أرى منظراً آخر فأدوّن ما خطر لي تعليقاً عليه، وكنت أحياناً أتذكر ما مضى من حياتي مع الناس فأكتب ما استفدت من تجاربي معهم، وهكذا جاءت هذه الخواطر مختلطاً بعضها ببعض، وقد يوحي إليّ الأمر الذي أود التعليق عليه بخواطر مسلسلة فأكتبها يردف بعضها بعضاً كما يرى القارئ في بعض المواضع. وأيّا ما كان فأنا أعرضها كما كتبتها دون أن أعيد النظر في ضم النظير إلى نظيره، والموضوع إلى شبيهه، لغرضين اثنين:
أولاً: أن تكون صورة صادقة عن تفكيري خلال بضعة شهور قضيتها منقطعاً عن الناس ما بين المستشفى والبيت.
ثانياً: أن يكون في انتقال الخواطر من موضوع إلى موضوع، ما يلذ للقارئ متابعتها، فقد تمل النفس من موضوع واحد يتتابع فيه الكلام على نسق واحد، ولكنها تنشط حين تنتقل من معنى إلى معنى، كما تنشط النفس حين تنتقل في الحديقة من زهرة إلى زهرة، ومن ثمرة إلى أخرى.
....................
إن هذه الخواطر هي خلاصة تجاربي في الحياة، لم أنقل شيئاً منها من كتاب، ولا استعنت فيها بآراء غيري من الناس، وأعتقد أن من حق الجيل الذي أتى بعدنا أن يطّلع على تجاربنا، وأن يستفيد من خبرتنا إذا وجد فيها ما يفيد، وهذا خير ما نقدمه له من هدية. إننا لا نستطيع أن نملي عليه آراءنا إملاءً، وليس ذلك من حقنا، وإنما نستطيع أن نقدم له النصح والموعظة، وخير النصح ما أعطته الحياة نفسها، وأبلغ الموعظة ما اتصل بتجارب الحياة ذاتها، والناس وإن اختلفت مشاربهم وعقولهم وطباعهم، فإنهم يلتقون على كثير من حقائق الحياة، ويجتمعون على كثير من الرغبات والحاجات والأهداف.
..................
أبو يحى
10-07-2004, 04:30 PM
حوار بين الحق والباطل
تمشَّى الباطل يوماً مع الحق
فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?.
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.
من عجيب شأن الحياة
من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.
مثل الحياة
الحياة كالحسناء : إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبتَ عنها سعت إليك.
يقظة وغفلة
ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه، وغفلة أهل الحق وتشتت أهوائهم فيه!.
الباطل والحق
الباطل ثعلب ماكر، والحق شاة وادعة، ولولا نصرة الله للحق لما انتصر على الباطل أبداً.
الفضيلة
الفضيلة فرس جموح لا تنقاد إلا للمتمكنين منها.
الشجاعة
ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن، بل الشجاعة أن تقول الحق وأنت تستثقل رأسك!
السعادة
السعادة راحة النفس وطمأنينة الضمير، ولكل أناس مقاييسهم في ذلك.
العقائد بين الحب والحقد
العقائد التي يبنيها الحقد يهدمها الانتقام، والعقائد التي يبنيها الحب يحميها الإحسان.
الترفيه
المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك يعيش حياته إنساناً كاملاً، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد إنسانيته، وبذلك يعيش حياته نصف إنسان.
التوكل والتواكل
قال التوكل: أنا ذاهب لأعمل، فقال النجاح: وأنا معك.
وقال التواكل: وأنا قاعد لأرتاح، فقال البؤس: وأنا معك.
الصدق والكذب
الصدق مطية لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قليلاً، والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طويلاً.
سر النجاح
سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة العاصفة.
لولا الإيمان
الحياة لولا الإيمان لُغْزٌ لا يفهم معناه.
الثبات
كن في الحياة كما وضعتك الحياة مع الارتفاع دائماً.
جمال الحياة
من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جميلاً.
القوة والضعف
القوة هي ترك العدوان مع توفر أسبابه، والضعف هو الطيش عند أقل المغريات.
المؤمن والمعصية
ليس المؤمن هو الذي لا يعصي الله، ولكن المؤمن هو الذي إذا عصاه رجع إليه.
بين النبوة والعظمة
الفرق بين النبوة والعظمة هو: أن مقاييس الكمال في النبوة تقاس بمن في السماء ويا ما أكملهم! ومقاييس العظمة تقاس بمن في الأرض ويا ما أسوأهم!
نور وتراب
النبوة سماء تتكلم نوراً، والعظمة تراب يصَّعَّد غروراً، إلا العظمة المستمدة من النبوة، فإنها نور من الأرض يتّصل بنورٍ من السماء.
لمياء
11-07-2004, 04:40 AM
رد مقتبس من aboasim
لي مع هذا الكتاب قصة طريفة كان أول كتاب اقتنيته
في أول أسبوع في الجامعة ، وجدته في إحدى المكتبات
وقرأت المقدمة الجميلة وعزمت على شراءه ولم يكن هناك إلا
نسخة واحدة ، تقدمت من البائع وقلت له :
أريد شراء هذا الكتاب وليس معي قيمته :confused: :confused:
قال: يفتح الله ولو سمحت رجع الكتاب مكانه :black:
كان زعلان لأنني لي أكثر من ثلاث ساعات أقلب في الكتب ..
فتحت الكتاب .. نسيت رقم الصفحة ووجدت هذه الجملة :
خلق الكرام
الكرام يتعاملون بالثقة, ويتواصلون بحسن الظن، ويتوادّون بالإغضاء عن الهفوات.
وقلت : صدقت والله يا مصطفى ..
انتبه إلي أكلم نفسي وقال : أنت بتكلم مين ..:confused: :confused:
قلت : المؤلف ..:D :D :D
قال : هو فين ...:shock2: :shock2:
قلت : هنا وأشرت الى الصفحة الكتاب ..:D :D :D
قال : أنت أكيد عبيط ولا واحد مجنون :mad: :mad: :mad:
قلت : بالله أقراء ما كتب هنا ..( خلق الكرام )
قال : الله يخرب بيتك أنت طلعتلى من فين ..
قلت : ما معك ما طلع من المكتبه إلا والكتاب معي
وأنت رجال حبيب وقيمة الكتاب أجيبها لك بعدين ..:cool: :cool:
قال : خلاص أنا بقيت واحد كريم امتى حاتجيب الفلوس
قلت : بكرة..
قال : توكلنا على الله
طبعا ًً أنا :eek: :eek: :eek: :eek:
.. هكذا يكون الاصرار و إلا فلا .. :) :)
.. بالفعل كتاب يستحق أن يُقتنى ..
.. أرق تحية ..