غير شكل
09-08-2004, 12:35 AM
بات في حكم المؤكّد في ضوء التطوّرات المتلاحقة التي تشهدها مدينة النّجف وباقي المدن الشيعية التي يتواجد فيها أنصار الزعيم الشيعيّ مقتدى الصّدر- أنّ قوّات التحالف بالتعاون مع قوّات الحكومة العراقيّة المؤقتة عاقدة العزم على تصفية ميليشيات مقتدى الصّدر لحسم المعركة، والقضاء على مليشيات جيش المهديّ، والواضح أنّ التصعيد قد جاء من القوّات الأمريكيّة التي اختارت الزمان والمكان أولاً، ثم إنّ وزير الداخليّة العراقيّ قد صرّح بما يعزّز هذا الرأي، وهو أنّ ميليشيات الصّدر ميليشيات إرهابيّة، وتعهّد بأنْ تقضي الحكومة العراقيّة على كل المليشيات غير النظاميّة، وقد أمهل الوزير العراقيّ الصّدر ومليشياته أربعاً وعشرين ساعة للخروج من النجف تنتهي مساء اليوم السبت.
وقد شهدت مدينة النّجف في اليومين الماضيين معارك طاحنة شاركت فيها الدبابات الأمريكيّة، والطائرات سقط خلالها مئات القتلى والجرحى وهذا ما يوحي بقوة التصميم على إنهاء المعركة، وقرب نهايتها في غياب مبادرات حقيقيّة وقويّة لوقف إطلاق النار.
أمّا لماذا ميليشيات مقتدى الصّدر؟! فالأمر واضح، وهو أنّ مقتدى الصّدر يغرّد خارج سرب التيار الشيعي الرسمي، هذا فضلاً عن أنّ مقتدى الصّدر متّهم بقتل أو التحريض على قتل الإمام الخوئي الذي دخل العراق مع القوّات الأمريكيّة، والأمر الثاني فهو أنّ الشاب مقتدى الصّدر متحمّس لمناهضة الأمريكان، واعتبارهم أعداء، وينظر إلى كلّ من جاء معهم نظرة اتّهام، وقد صدرت عنه تصريحات خطيرة بعيدة كلّ البعد عن التيار الشيعي المصانع للأمريكان المهادن لهم، وذلك لاستغلال الفرصة التاريخيّة ليحكم الشيعة العراق برعاية أمريكيّة، وقد بلغت تصريحات الصّدر ذروتها في تصريح ناريّ حرّك عواطف شعوب المنطقة حين قال مخاطباً حركة حماس إثر مقتل قادتها: إنّه وميلشياته في العراق سيكونون القوة الضّاربة لحماس ضد القوّات الأمريكيّة!
واللافت للنّظر أنّ آية الله السيستاني قد أدرك ما يبيّته الأمريكان، أو أنّ الأمر قد جرى بالترتيب مع أنصاره، وهو تصفية الصّدر الذي يغرّد خارج السرب الشيعي، وتصفية ميليشياته المسماة "جيش المهدي"؛ فقرّر آية الله السيستاني الذهاب إلى لندن، وقد توقّف في طريقه في بيروت اجتمع خلالها مع نبيه بري زعيم حركة أمل، ثم استمرّ إلى لندن في رحلة علاجيّة غير ضروريّة؛ لأنّه يعاني من مرض بسيط في القلب ليس مؤكّداً أنْ يدخل بسببه المستشفى.
والجدير بالذكر أنّ "بريمر" قد وصف السيستاني مسترضياً ومجاملاً: إذا كان من أحد أكنّ له الاحترام في العراق فهو آية الله السيستاني.
وفي ضوء هذا كله فإنّ رحلة السيستاني إلى لندن إنّما هي تقية يبتعد فيها عن العراق أثناء قيام القوّات الأمريكيّة بتصفية الصّدر؛ حتى لا يكون شاهد زور على تصفية الصّدر وأعوانه، وحتى لا يحرج نفسه و يحرج الأمريكان معه!!
نايف ذوابه
وقد شهدت مدينة النّجف في اليومين الماضيين معارك طاحنة شاركت فيها الدبابات الأمريكيّة، والطائرات سقط خلالها مئات القتلى والجرحى وهذا ما يوحي بقوة التصميم على إنهاء المعركة، وقرب نهايتها في غياب مبادرات حقيقيّة وقويّة لوقف إطلاق النار.
أمّا لماذا ميليشيات مقتدى الصّدر؟! فالأمر واضح، وهو أنّ مقتدى الصّدر يغرّد خارج سرب التيار الشيعي الرسمي، هذا فضلاً عن أنّ مقتدى الصّدر متّهم بقتل أو التحريض على قتل الإمام الخوئي الذي دخل العراق مع القوّات الأمريكيّة، والأمر الثاني فهو أنّ الشاب مقتدى الصّدر متحمّس لمناهضة الأمريكان، واعتبارهم أعداء، وينظر إلى كلّ من جاء معهم نظرة اتّهام، وقد صدرت عنه تصريحات خطيرة بعيدة كلّ البعد عن التيار الشيعي المصانع للأمريكان المهادن لهم، وذلك لاستغلال الفرصة التاريخيّة ليحكم الشيعة العراق برعاية أمريكيّة، وقد بلغت تصريحات الصّدر ذروتها في تصريح ناريّ حرّك عواطف شعوب المنطقة حين قال مخاطباً حركة حماس إثر مقتل قادتها: إنّه وميلشياته في العراق سيكونون القوة الضّاربة لحماس ضد القوّات الأمريكيّة!
واللافت للنّظر أنّ آية الله السيستاني قد أدرك ما يبيّته الأمريكان، أو أنّ الأمر قد جرى بالترتيب مع أنصاره، وهو تصفية الصّدر الذي يغرّد خارج السرب الشيعي، وتصفية ميليشياته المسماة "جيش المهدي"؛ فقرّر آية الله السيستاني الذهاب إلى لندن، وقد توقّف في طريقه في بيروت اجتمع خلالها مع نبيه بري زعيم حركة أمل، ثم استمرّ إلى لندن في رحلة علاجيّة غير ضروريّة؛ لأنّه يعاني من مرض بسيط في القلب ليس مؤكّداً أنْ يدخل بسببه المستشفى.
والجدير بالذكر أنّ "بريمر" قد وصف السيستاني مسترضياً ومجاملاً: إذا كان من أحد أكنّ له الاحترام في العراق فهو آية الله السيستاني.
وفي ضوء هذا كله فإنّ رحلة السيستاني إلى لندن إنّما هي تقية يبتعد فيها عن العراق أثناء قيام القوّات الأمريكيّة بتصفية الصّدر؛ حتى لا يكون شاهد زور على تصفية الصّدر وأعوانه، وحتى لا يحرج نفسه و يحرج الأمريكان معه!!
نايف ذوابه