PDA

View Full Version : قصة بث القنوات الفضائية فيلم الرهينة المزيّف!صورة المزيّف مع كمبيوتره!


أبو ريناد الشهري
09-08-2004, 08:52 AM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2004/08/08/1910151.jpg

فوجئ مشاهدو القنوات الفضائية العربية، بما فيها قناة العربية، ببث خبر عاجل مفاده.. أن رهينة أمريكي قد قتل ذبحا بالسكين على يد الزرقاوي، وبدأت مواقع الأخبار وساحات الحوار ووكالات الأنباء في بث الخبر الذي أكد مجددا استمرار عمليات الخطف والقتل في العراق، إلا أنه سرعان ما تراجعت وكالات الأنباء عن الاستمرار في نشر الخبر بعد أن بثت وكالة أسوشيتد برس تكذيبا للخبر المدعوم بتسجيل فيديو، يؤكد أن الخبر مختلق لا أساس له من الصحة.

لقد اتضح لوكالة الأنباء التي حاولت الاتصال بالرهينة بنيامين فاندرفورد (22 سنة) الذي يظهر بالصورة لتفاجأ بأنه حي نائم في بيته بولاية سان فرانسسكو، ولتكتشف أن فاندفور، وهو مصمم ألعاب كمبيوتر أمريكي مع القليل من الاهتمام بالسياسة، قد صور الفيلم (والذي يبلغ طوله 55 ثانية) بنفسه، حيث يظهر في الفيلم أياد تمسك بسكين وتقطع رأس شخص يدعى أنه رهينة أمريكي أمسكت به مجموعة الزرقاوي.

وتمثل هذه الواقعة دليلا بارزا على الثغرات التي تعاني منها مصداقية وكالات الأنباء العالمية التي تأخذ على عاتقها مسؤولية صدق الخبر قبل بثه إلى غرف الأخبار، وخاصة في الفترة التي تلت أحداث 11 سبتمبر، حيث صارت الوكالات تتحدث عن عالم الإرهاب الخفي ذي التعقيدات التي يصعب على أكبر الخبراء فهم كل تفاصيلها.

ولعل ما يعرفه الكثير من متابعي وسائل الإعلام أن القنوات التلفزيونية والصحف وغيرها من وسائل الإعلام تعتمد بشكل مكثف على وكالات الأنباء العالمية، الأمر الذي يجعلها عرضة لنقل أي أخبار مغلوطة تبثها هذه الوكالات.

وتمثل وكالة أسوشيتد برس الأمريكية (أ. ب.) ووكالة الأنباء الفرنسية (أ. ف. ب) ووكالة رويترز البريطانية أهم وكالات الأنباء العالمية، وقد شاركت جميعها في بث الخبر، كما نقلت قناة العربية وقناة LBC وقنوات إخبارية أخرى الخبر نقلا عن هذه الوكالات، وكان هذا كافيا لانتشار الخبر على مختلف مواقع الإنترنت.

ويبدو أن فاجعة الحدث وكثرة التهديدات المتزايدة على الأمريكيين وعمليات الخطف والذبح المصورة والمتناقلة عبر وسائل الإعلام أعطت مصداقية للفيلم رغم أنه لم يعلن مسبقاً عن فقدان أمريكي في العراق ولا عن وجود رهينة أمريكي لدى جماعة الزرقاوي، مما حدا بالوكالة بالاعتماد عليه وتصديقه ونقله إلى وسائل الإعلام الأخرى، كما أن الزرقاوي أصبح يشكل هاجسا ملتصقاً بعمليات الذبح وقطع الرؤوس، حيث تم إقحام اسمه من قبل الوكالة على أنه هو بنفسه من قام بعملية الذبح دون التأكد من صحة المعلومة.

بعد عدة ساعات سارعت وكالة أسوشيتد برس لتكذيب الخبر نقلا عن الأمريكي نفسه الذي زور الفيلم، وكان هذا كافيا لسحب الخبر من مختلف المحطات التلفزيونية، ولكن الكثيرين في وسائل الإعلام ما زالوا يتساءلون تحت صدمة بث الخبر المكذوب: لماذا لو لم يتقدم المزور الأمريكي ويعلن تزويره للفيلم؟

قصة انتشار الفيلم الخديعة

طريقة وصول الفيلم إلى وسائل الإعلام العالمية كانت مثيرة للجدل حيث وضع فاندرفورد في شهر مايو الماضي فيلمه في شبكة "كازا Kazaa" والتي تستقطب الكثير من الصور والملفات الصوتية والمرئية ويستفيد منها الملايين من مستخدمي الشبكة حول العالم بواسطة التحميل عبر الإنترنت.

والتقط موقع أصولي معروف ببث بيانات الجماعات الإرهابية المقطع وأخذه ونقله عبر موقعه مشيداً بأبي مصعب الزرقاوي ومعلناً قطع رأس رهينة أمريكي.

وقال فاندرفورد إن الفيلم كان خدعة تصويرية ولم يلاحظه أحد وأنه لم يفق حتى أيقظته وكالة أسوشيتد برس من نومه قائلة له إن العالم يتحدث عن ذبحك وأنك كنت رهينة في العراق. وقال فاندرفورد وهو يلتقط أنفاسه بعدما صعق بخبر انتشار فيلمه حول العالم أنه صور الفيلم في بيت صديقه مستخدما دما مزيفاً، وأنه أراد من الفيلم أن يجذب الانتباه إلى حملته لينال مقعداً في مجلس المشرفين الحكومي بسان فرانسسكو.

وبعدما اضمحلت فرصه في المجلس أرسل فاندرفورد فيلمه إلى كازا ليثبت كيف يمكن تزوير أفلام الذبح وقطع رؤوس الرهائن، وبعد نقل الموقع الأصولي للفيلم التقطته بعض وكالات الأنباء، مما حدا ببعض القنوات الفضائية العربية لأخذ الفيلم معتمدة على مصداقية الوكالات. وقال فاندرفورد في فيلمه والذي يجلس فيه على كرسي ويداه موثقتان خلفه "يجب أن نترك هذه البلاد يجب أن نوقف الاحتلال، الجميع سيقتل بهذه الطريقة".

وأضاف فاندرفورد الذي يعمل في مصرف ويهوى رقص الراب في أوقات فراغه أنه اضطر لأن يصور الفيلم بجودة ودقة بسيطة حتى يظهر على أنه حقيقي، وأضاف أنه استعان بصور لأشلاء ضحايا وأجسام مصابين أخذت من مواقع تابعة لـ"حماس".

وقال فاندرفورد والذي يعارض الحرب على العراق إنه يعلم أن فيلمه غير لائق خاصة من الذين لديهم أقارب في العراق. ولكنه يؤكد أن أي مجموعة إرهابية عربية قد تعمل أفلاماً كفيلمه وتنشره عبر مواقع الإنترنت مدعية أنها ذبحت رهينة كما فعل هو في فيلمه.

الفيلم سبب فاجعة أمريكية

من جهتها قالت وكالة أسوشيتد برس بأن الـ FBI حققت مع فاندرفورد بسبب فيلمه الذي سبب ضجة وهلع لدى السلطات الأمريكية، خاصة أن الفيلم ظهر في وقت تستمر فيه التهديدات وكثرت الاعتداءات على الأمريكيين وفي وقت استمر أبومصعب الزرقاوي في الخطف والذبح في العراق. وقالت المتحدثة باسم الـ FBI لايراي كواي إنه تم فتح تحقيق مع فاندرفورد وأن الوكالة تدخلت رسميا لمحاولة معرفة ما إذا كان هناك فعلاً أحد من الرعايا الأمريكيين قد ذبح.

وأضافت كواي أنهم يجمعون كل المعلومات عن هذه القضية – الفيلم المزيف – وسنأخذ أي إجراء قانوني لازم. وقالت "سيكون الأمر في يد المحكمة ما إذا كانت ستوجه أي تهم ضد فاندرفورد أم لا". المصدر العربية

وإليكم الخبر من الوطن مع صورته وهو جالس مع الحاسب الآلي :

http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-08-09/Pictures/0908.pol.p2.n60.jpg

تعاقبت واقعتان تتعلقان بقضية الإرهاب ومواجهته في الولايات المتحدة يثيران دهشة المعنيين بهذه القضية في واشنطن وتتعلق الواقعة الأولى بقيام شاب يدعى بنجامين فاندرفورد بتصوير شريط لنفسه يقوم فيه عدد من الإرهابيين بقطع رأسه. وفي الشريط يظهر فاندرفورد الذي يبلغ الثانية والعشرين من عمره وهو جالس في غرفة مظلمة وقد قيدت يداه خلف ظهره. وما لبثت يد تحمل سكينا أن امتدت إلى الشاب الذي كان يرتجف فذبحته من عنقه. وكان الشريط حين عرض للمرة الأولى قبل شهر قد أضاف زخما إلى حملات إدانة تجرد المتطرفين من المشاعر الإنسانية, بل إنه استخدم من قبل بعض المتشددين لإدانة المسلمين بصفة عامة, وقال فاندرفورد إنه فبرك الشريط بأكمله عن طريق المزج بين صور حقيقية وخدع إليكترونية وإنه فعل ذلك في البداية لأنه رغب في جذب الاهتمام إلى مسعاه للفوز في انتخابات بلدية. وأضاف الشاب أنه صرف النظر بعد ذلك عن خوض الانتخابات حين تبين أنه لن يفوز بها وأنه قرر رغم ذلك إبقاء الشريط وعدم الكشف عن الحقيقة, لأنه يرفض احتلال العراق ويريد أن تترك الولايات المتحدة ذلك البلد لشعبه. وأوضح فاندرفورد أنه أراد أيضا أن يثبت للجميع سهولة فبركة مثل هذه الشرائط, ومن ثم سهولة توجيه أجهزة الإعلام والتأثير عليها عبر كذبة أو مسلسل من الأكاذيب. وكان فاندرفورد قد اختار عنوانا مثيرا لشريطه هو "أبو مصعب الزرقاوي يذبح أمريكيا" وقال إنه اضطر للتدخل فنيا لإضعاف الكفاءة الفنية للشريط حتى يشبه شرائط المتطرفين في العراق, وأضاف: "كان من الضروري أن يكون الشريط سيئا بعض الشيء من الناحية الفنية حتى يكتسب بعض المصداقية". ورغم أن الأمر برمته يبدو مزحة غير موفقة أو مجرد ركض وراء الشهرة ولفت الأنظار, إلا أن شريط فاندرفورد أثار حوارا حول مصداقية شرائط أخرى, وحول ما إذا كانت شرائط الفيديو ذاتها ستتحول على ميدان للتلاعب ونشر معلومات كاذبة لتحقيق أهداف سياسية. أما القصة الثانية فقد كانت بدورها واقعة مفبركة - في قسم منها على الأقل.. إلا أنها أسفرت على عكس شريط فاندرفورد عن مقتل خمسة أشخاص عام 2001 فقد أرسل مجهول مسحوق الأنثراكس القاتل في مظروفات مغلفة عبر البريد إلى عدد من الشخصيات العامة في الولايات المتحدة مرفقا برسالة تتضمن عبارات مثل "الله أكبر" و"أمريكا وإسرائيل سيدفعان الثمن", وأشياء من هذا القبيل تهدف إلى ترك انطباع مؤكد بأن من أرسلوا هذه الرسالة هم إرهابيون إسلاميون. إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقل أخيرا ذلك المجهول الذي كان طبيبا وباحثا أمريكيا مرموقا يدعى كينيث بيري. وكان بيري قد تشاجر مع أربعة من أفراد أسرته خلال قضائهم عطلة الصيف في منتجع بوينت بليزنت على شاطئ البحر. وتطوع واحد من أفراد الأسرة بإبلاغ الشرطة بأن بيري هو الذي أرسل رسائل الانثراكس. ورغم أن الشرطة استبعدت ذلك خلال الساعات الأولى التي أعقبت هذا البلاغ المفاجئ يوم الخميس الماضي, إلا أن البحث في خلفيات الطبيب أدى إلى القبض عليه. ولم يتهم بيري بصورة رسمية بإرسال مظروفات الانثراكس, إلا أن فرقا من مكتب التحقيقات الفيدرالي يرتدي أفرادها سترات الوقاية من الجراثيم قامت بتفتيش كل المنازل التي سكنها بيري خلال السنوات العشر الأخيرة. وكانت الشرطة قد وجدت دافعا يمكن أن يفسر قيام بيري بإرسال الانثراكس, ذلك أنه اخترع وسيلة لمواجهة أي هجوم بيولوجي وسجلها في مكتب براءات الاختراع وأسس مركزا لوضع خطط الاستجابة الطبية لأي هجوم بيولوجي. ويعتمد اختراع بيري على المزج بين مؤشرات الطقس ودرجات الحرارة في المواقع التي تتعرض لهجوم جرثومي وتلقيم ذلك لجهاز كمبيوتر حيث بوسع البرنامج الذي اخترعه الطبيب أن يحدد عشرات من أنماط الاستجابة السريعة للهجوم. وأطلق بيري اسم "بريمبت ميديكال" لمكافحة الإرهاب على برنامجه, كما سبق له أن قدم بحثا في مكافحة الإرهاب وأرسل بطاقة تفسيرية تعرض ما يقدمه به المركز الذي أسسه من خدمات وأبرزها تدريب رجال الطوارئ والأمن على مواجهة أي هجوم بيولوجي إلى المؤسسات الحكومية المعنية في جميع الولايات الأمريكية كافة بالإضافة إلى أجهزة الحكومة الاتحادية. إلا أن أحدا لم يهتم لا بمركز الدكتور بيري ولا بالاختراع الذي سجله ولا بمحاولاته لفت الأنظار على الجهد الذي قام به في ذلك المجال والذي يعتبره هو جهدا رائدا. وهكذا فإن الطبيب الأمريكي قرر أن يرسل رسائل الانثراكس على أساس أن ذلك سيؤدي إلى إنهاء كل ذلك الاهتمام, ومن ثم حصوله واختراعه ومركزه على الاهتمام الذي يعتقد أنهم يستحقونه. هذا السيناريو يبدو مرجحا إلى حد كبير, إلا أنه غير مؤكد بعد من الوجهة القانونية على الأقل. ورغم أهمية القضية فإنها لا تحظى باهتمام كبير من أجهزة الإعلام أو الأجهزة الحكومية في الولايات المتحدة. فهي تثبت أن هناك أمريكيين يقومون بعمليات إرهابية تؤدي أيضا إلى قتل أمريكيين, فهو أمر لا يقتصر على المسلمين كما يحاول خصوم الإسلام قوله الآن في الولايات المتحدة, فضلا عن ذلك فإنها تثبت أن وزير العدل جون أشكوروفت تسرع في اتهام طبيب - باحث آخر هو ستيفن هاتفيل, وهو اتهام لم يثبت بأي دليل منذ أعلنه اشكروفت.

خليجي
18-08-2004, 04:17 AM
ثباتاً جموع