تامر التركي
11-08-2004, 11:11 AM
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39936000/jpg/_39936572_rings.jpg
مع افتتاح فعاليات الأولمبياد في أثينا الجمعة، يبدأ ما هو أكثر من مجرد منافسات رياضية.
فأكبر التحديات التي تواجه تلك الأولمبياد، وهي الأولى منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، هو ما إذا كان سيقدر لها أن تمضي بسلام وسط تهديد الإرهاب العالمي.
والحكومة اليونانية لم تدخر جهدا في تأمين المدينة، فقد أنفقت أكثر من 1.2 مليار دولار على الأمن - وهو ما يتجاوز ما أنفق خلال أولمبياد سيدني 2000 بثلاثة أضعاف.
وتقف قوة تابعة لحلف الأطلسي (الناتو) على أهبة الاستعداد، بينما تم نشر بطاريات صواريخ باتريوت لإسقاط أي طائرة مشتبه بها، ويتم إدارة شبكة واسعة من الكاميرات التلفزيونية و70 ألف شرطي وجندي وعامل طوارئ.
اضغط هنا لرؤية خريطة توضح الإجراءات الأمنية استعدادا لأولمبياد أثينا
وقد أعلن رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامانليس أن أولمبياد أثينا ستكون بمأمن من الإرهاب - أو ستكون كذلك "حسبما هو ممكن في طاقة البشر".
وحتى منتقدو العملية الأمنية الهائلة التي تباشرها الحكومة اليونانية يعلنون أن أثينا "بين أكثر بقاع العالم أمنا".
وفي وسط المدينة، ثمة وجود أمني ملحوظ، حيث ينتشر رجال الشرطة المسلحون في الميادين والمفارق، وفي محطات مترو الأنفاق وخارج الفنادق الفخمة
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39936000/jpg/_39936696_blimpapp.jpg
وفي ميناء بيريوس - حيث سيمكث الآلاف على متن سفن سياحية بالمرفأ - تم اتخاذ إجراءات أمن خاصة تحت رعاية قسم أمن الألعاب الأولمبية الذي أنشأ خصيصا للمناسبة.
وقد تم نشر مجسات تحت الماء لرصد أي عمليات غطس في المرفأ، بينما يقوم خفر السواحل بدوريات على متن زوارق سريعة مزودة برؤية ليلية بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة.
وفي الشارع المزدحم بالحركة المرورية بمحاذاة المرفأ يحول سياج أمني مزود ببوابة دون وصول من ليس لديهم تذاكر إلى أي من السفن الراسية.
أما المقار الأولمبية نفسها فقد تم مسحها للكشف عن أي مفرقعات، وبعد ذلك تم تطويقها وإغلاقها باستعداد بدء الألعاب.
وتم الاستعداد بفرق من الحرس المسلح لحماية الرياضيين من البلدان المعرضة بشكل أكثر للخطر مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا. ويقول المسؤولون إن عمليات التفتيش للمتفرجين والمشجعين ستكون محكمة.
دعوى قضائية
ويقول المسؤولون الاستخباريون إنه لم يرد في الفترة التي تسبق الألعاب ما يشير إلى أن أكبر حدث رياضي في العالم سيكون مستهدفا.
ولكن عددا من الأحداث البسيطة قد وقع، والتي سرعان ما ألقي اللوم فيها على متطرفين يساريين أو عناصر فوضوية
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39936000/jpg/_39936550_traffic.jpg
يطلق عليه اسم فيباس
الطول 59 مترا (200 قدم)
يحتوي على 6000 قدم مكعب من الهيليوم
يطير على ارتفاع 1200 متر (4000 قدم) ويحمل 13 شخصا
مزود بكاميرات دقيقة التصوير ذات رؤية ليلية
يرصد التغيرات غير المتوقعة في الصور
يرصد الهواء للكشف عن هجوم كيميائي
بإمكانه مواصلة التحليق لساعات حتى إذا خرقه الرصاص
فقبل أقل من أسبوعين، تم إلقاء قنبلة حارقة عند مقر وزارة الداخلية فيما فسر على أنه احتجاج على الحملة الأمنية.
وقد أثارت تلك الإجراءات ضيق البعض، خاصة المناطيد التي تحلق في سماء المدينة لما يصل إلى 16 ساعة يوميا.
وقد رفع التجمع الديمقراطي الحقوقي دعوى أمام القضاء لاستصدار حظر على تحليق هذا النوع من المناطيد الأمنية، حيث قال التجمع إن تلك المناطيد يمكن استخدامه في التنصت على المكالمات الهاتفية الخاصة بل وتسجيل التفاصيل الحياتية اليومية للمواطنين.
وتنفي الشرطة ذلك بشدة - وتقول إنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية بتوافق كامل مع احترام حقوق الإنسان.
غير أن وسائل الرصد والاستطلاع تمنح السلطات قدرة كبيرة على تعقب السيارات والأفراد المشتبه بهم. وتقول وزارة النظام العام إن الهدف الرئيسي هو "أن تجري الألعاب الأولمبية في بيئة آمنة أمنا تاما".
ومع ذلك تقول ميري بوسي، الباحثة في الإرهاب الدولي بجامعة بانتيون بأثينا، إن اليونان أنفقت أكثر من اللازم. وتضيف "لقد فعلنا الكثير جدا - أكثر مما يلزم. لقد أصيبت الحكومة بالذعر بسبب الضغوط الدولية".
وتتابع قائلة "إن اليونان صارت الآن البقعة الأكثر أمنا في العالم. غير أنني لا أعتقد أن الألعاب الأولمبية تعد هدفا للإرهابيين الدوليين، فطالما اتسم نمطهم بضرب أهداف غير متوقعة، وأي مفاجئة ستكون في ضرب أثينا؟".
ولكن العاصمة اليونانية لا تترك مجالا للمجازفة.
فقد نقلت مجلة تايم عن رئيس الوزراء كارامانليس في مقابلة مؤخرا قوله "ربما يقال إن بعض الأشياء التي قيلت أو نفذت اقتربت من حد الإفراط أو المبالغة أو حتى الهستيريا".
"غير أنه لا يمكن إهمال مبعث قلق حقيقي. وعلى ذلك فالرد الوحيد هو الأمن والاطمئنان. وقد تم فعل كل ما يلزم فعله
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39939000/gif/_39939978_secucopy.gif
1. طائرات أواكس الاستطلاعية للناتو تحلق في سماء اليونان لرصد استخبارات
2. سفن من البحرية اليونانية والناتو والأسطول الأمريكي السادس تجوب البحر
3. مروحيات تحلق فوق أثينا باستمرار
4. زوارق حربية تجوب منطقة المرفأ، خاصة حول سكن الشخصيات الهامة في بيريوس
5. قوات يونانية خاصة، يدعمها آلاف الجنود النظاميين، منتشرة في المقار الأولمبية وحولها
70 ألفا من قوات الشرطة والأمن لحراسة وتأمين الأولمبياد
7. مجسات منتشرة بالمدينة لرصد أي هجوم كيماوي أو بيولوجي أو إشعاعي
8. منطاد للاستطلاع يجوب الأجواء
:::: تحياتي للجميع ::::
مع افتتاح فعاليات الأولمبياد في أثينا الجمعة، يبدأ ما هو أكثر من مجرد منافسات رياضية.
فأكبر التحديات التي تواجه تلك الأولمبياد، وهي الأولى منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، هو ما إذا كان سيقدر لها أن تمضي بسلام وسط تهديد الإرهاب العالمي.
والحكومة اليونانية لم تدخر جهدا في تأمين المدينة، فقد أنفقت أكثر من 1.2 مليار دولار على الأمن - وهو ما يتجاوز ما أنفق خلال أولمبياد سيدني 2000 بثلاثة أضعاف.
وتقف قوة تابعة لحلف الأطلسي (الناتو) على أهبة الاستعداد، بينما تم نشر بطاريات صواريخ باتريوت لإسقاط أي طائرة مشتبه بها، ويتم إدارة شبكة واسعة من الكاميرات التلفزيونية و70 ألف شرطي وجندي وعامل طوارئ.
اضغط هنا لرؤية خريطة توضح الإجراءات الأمنية استعدادا لأولمبياد أثينا
وقد أعلن رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامانليس أن أولمبياد أثينا ستكون بمأمن من الإرهاب - أو ستكون كذلك "حسبما هو ممكن في طاقة البشر".
وحتى منتقدو العملية الأمنية الهائلة التي تباشرها الحكومة اليونانية يعلنون أن أثينا "بين أكثر بقاع العالم أمنا".
وفي وسط المدينة، ثمة وجود أمني ملحوظ، حيث ينتشر رجال الشرطة المسلحون في الميادين والمفارق، وفي محطات مترو الأنفاق وخارج الفنادق الفخمة
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39936000/jpg/_39936696_blimpapp.jpg
وفي ميناء بيريوس - حيث سيمكث الآلاف على متن سفن سياحية بالمرفأ - تم اتخاذ إجراءات أمن خاصة تحت رعاية قسم أمن الألعاب الأولمبية الذي أنشأ خصيصا للمناسبة.
وقد تم نشر مجسات تحت الماء لرصد أي عمليات غطس في المرفأ، بينما يقوم خفر السواحل بدوريات على متن زوارق سريعة مزودة برؤية ليلية بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة.
وفي الشارع المزدحم بالحركة المرورية بمحاذاة المرفأ يحول سياج أمني مزود ببوابة دون وصول من ليس لديهم تذاكر إلى أي من السفن الراسية.
أما المقار الأولمبية نفسها فقد تم مسحها للكشف عن أي مفرقعات، وبعد ذلك تم تطويقها وإغلاقها باستعداد بدء الألعاب.
وتم الاستعداد بفرق من الحرس المسلح لحماية الرياضيين من البلدان المعرضة بشكل أكثر للخطر مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا. ويقول المسؤولون إن عمليات التفتيش للمتفرجين والمشجعين ستكون محكمة.
دعوى قضائية
ويقول المسؤولون الاستخباريون إنه لم يرد في الفترة التي تسبق الألعاب ما يشير إلى أن أكبر حدث رياضي في العالم سيكون مستهدفا.
ولكن عددا من الأحداث البسيطة قد وقع، والتي سرعان ما ألقي اللوم فيها على متطرفين يساريين أو عناصر فوضوية
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39936000/jpg/_39936550_traffic.jpg
يطلق عليه اسم فيباس
الطول 59 مترا (200 قدم)
يحتوي على 6000 قدم مكعب من الهيليوم
يطير على ارتفاع 1200 متر (4000 قدم) ويحمل 13 شخصا
مزود بكاميرات دقيقة التصوير ذات رؤية ليلية
يرصد التغيرات غير المتوقعة في الصور
يرصد الهواء للكشف عن هجوم كيميائي
بإمكانه مواصلة التحليق لساعات حتى إذا خرقه الرصاص
فقبل أقل من أسبوعين، تم إلقاء قنبلة حارقة عند مقر وزارة الداخلية فيما فسر على أنه احتجاج على الحملة الأمنية.
وقد أثارت تلك الإجراءات ضيق البعض، خاصة المناطيد التي تحلق في سماء المدينة لما يصل إلى 16 ساعة يوميا.
وقد رفع التجمع الديمقراطي الحقوقي دعوى أمام القضاء لاستصدار حظر على تحليق هذا النوع من المناطيد الأمنية، حيث قال التجمع إن تلك المناطيد يمكن استخدامه في التنصت على المكالمات الهاتفية الخاصة بل وتسجيل التفاصيل الحياتية اليومية للمواطنين.
وتنفي الشرطة ذلك بشدة - وتقول إنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية بتوافق كامل مع احترام حقوق الإنسان.
غير أن وسائل الرصد والاستطلاع تمنح السلطات قدرة كبيرة على تعقب السيارات والأفراد المشتبه بهم. وتقول وزارة النظام العام إن الهدف الرئيسي هو "أن تجري الألعاب الأولمبية في بيئة آمنة أمنا تاما".
ومع ذلك تقول ميري بوسي، الباحثة في الإرهاب الدولي بجامعة بانتيون بأثينا، إن اليونان أنفقت أكثر من اللازم. وتضيف "لقد فعلنا الكثير جدا - أكثر مما يلزم. لقد أصيبت الحكومة بالذعر بسبب الضغوط الدولية".
وتتابع قائلة "إن اليونان صارت الآن البقعة الأكثر أمنا في العالم. غير أنني لا أعتقد أن الألعاب الأولمبية تعد هدفا للإرهابيين الدوليين، فطالما اتسم نمطهم بضرب أهداف غير متوقعة، وأي مفاجئة ستكون في ضرب أثينا؟".
ولكن العاصمة اليونانية لا تترك مجالا للمجازفة.
فقد نقلت مجلة تايم عن رئيس الوزراء كارامانليس في مقابلة مؤخرا قوله "ربما يقال إن بعض الأشياء التي قيلت أو نفذت اقتربت من حد الإفراط أو المبالغة أو حتى الهستيريا".
"غير أنه لا يمكن إهمال مبعث قلق حقيقي. وعلى ذلك فالرد الوحيد هو الأمن والاطمئنان. وقد تم فعل كل ما يلزم فعله
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39939000/gif/_39939978_secucopy.gif
1. طائرات أواكس الاستطلاعية للناتو تحلق في سماء اليونان لرصد استخبارات
2. سفن من البحرية اليونانية والناتو والأسطول الأمريكي السادس تجوب البحر
3. مروحيات تحلق فوق أثينا باستمرار
4. زوارق حربية تجوب منطقة المرفأ، خاصة حول سكن الشخصيات الهامة في بيريوس
5. قوات يونانية خاصة، يدعمها آلاف الجنود النظاميين، منتشرة في المقار الأولمبية وحولها
70 ألفا من قوات الشرطة والأمن لحراسة وتأمين الأولمبياد
7. مجسات منتشرة بالمدينة لرصد أي هجوم كيماوي أو بيولوجي أو إشعاعي
8. منطاد للاستطلاع يجوب الأجواء
:::: تحياتي للجميع ::::