UAE_EYES
16-08-2004, 09:19 AM
التعامل مع هيئة الأمم المتحدة بين أسامة بن لادن المهلوع ، والملا محمد عمر المخلوع
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فقد شكلت قضية التعامل مع "هيئة الأمم المتحدة" محوراً هاماً ينطلق منه الإرهابيون والمتطرفون والخوارج لتكفير حكام المسلمين ، ووسيلة للتلبيس على الناس وإثارتهم على حكامهم وولاة أمرهم .
وليست هذه هي القضية الوحيدة التي ينطلقون منها لتكفير الحكام المسلمين ، ولكنها من أهم القضايا وأكبرها عندهم .
علماً بأن الدخول مع الكفار في معاهدات ومواثيق لا تخالف الشرع من الأمور المقررة في الشرع ومما اتفق عليه العلماء .
قال النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- : ((لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت)).
فهذا حلف في الجاهلية ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بيَّن أنه لو يدعى لمثله في الإسلام لأجاب، فهذا أصل في المعاهدات والمواثيق بين الأمم إذا لم تكن تلك المواثيق مخالفة للشرع.
وكذلك قد صالح النبي -صلى الله عليه وسلم- قريشاً زمن الحديبية وكتبوا ميثاقاً للصلح تضمن بنوداً شديدة على المسلمين إلا أنها كانت فتحاً كما سماها الله .
فقد يكون في بعض المواثيق مع الكفار إجحاف وظلم للمسلمين ، ولكن يرى ولاة أمور المسلمين أن الدخول في تلك المعاهدات يكف عنهم شراً ، أو يخففه عنهم فلهم ذلك .
وعلى جواز الأحلاف والمواثيق مع الكفار بما لا يخالف الشرع ، وبما يدفع عن المسلمين الشر والبلاء –وإن كان في ظاهره قد يظنه قاصروا النظر أنه مخالف للشرع- جرى عمل المسلمين قديماً وحديثاً في جميع دول العالم.
هذا ما قرره الشرع ، فلننظر ما هو موقف أسامة بن لادن وقاعدته من التعامل مع "هيئة الأمم المتحدة" ؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
موقف أسامة بن لادن من "هيئة الأمم المتحدة"
نعى أسامة بن لادن على الذين يريدون حل مشاكلهم عبر "هيئة الأمم المتحدة" ، واتهمهم بالنفاق حيث قال في برنامج "أولى حروب القرن" بتاريخ 3/11/2001م على قناة الجزيرة القطرية : "إن الذين يحيلون مآسينا اليوم ، ويريدون أن يحلوها في الأمم المتحدة إنما هم منافقون يخادعون الله ورسوله ويخادعون الذين آمنوا وهل مآسينا إلا من الأمم المتحدة؟!" انتهى كلامه.
بل وصل به الغلو أن جعل الذهاب إلى "هيئة الأمم المتحدة" منافيا للإسلام والإيمان بل منافياً للعقل!!
قال أسامة بن لادن في اللقاء الذي أجرته معه قناة الجزيرة القطرية وأذيع في 20/9/2001م : "فلا يذهب إلى هناك مسلم أصلاً لأن هذا يتنافى مع الإيمان ، ولا يذهب عاقل ولو كان كافراً ، والذين يكثرون من الحديث عن الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة إما هم لا يفقهون دينهم أو هم يريدون أن يخذلوا ويخدروا الأمة بتعليق آمالهم على سراب وهوان" انتهى كلامه.
بل بلغ به الغلو أعلى مراتبه حيث قال بصريح العبارة : " فهؤلاء الذين يزعمون أنهم زعماء العرب وما زالوا في الأمم المتحدة هم كفروا بما أنزل على محمد ، عليه الصلاة والسلام ، الذين يحيلون الأمور إلى الشرعية الدولية هم كفروا بشرعية الكتاب الكريم وبسنة المصطفى ، عليه الصلاة والسلام، فهذه هي الأمم المتحدة التي عانينا منها ما عانينا ، فلا يذهب إليها مسلم بحال من الأحوال" انتهى كلامه. كما في برنامج "أولى قرون الحرب" بتاريخ 3/11/2001م في قناة الجزيرة القطرية
هذا هو موقف أسامة الصريح من التعامل مع "هيئة الأمم المتحدة" ، ويصف فيه من يتعامل معها بأنه منافق بل يذهب إلى تكفيره صراحة ..
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
موقف الملا محمد عمر المخلوع من "هيئة الأمم المتحدة"
لقد كان لحركة طالبان ممثل في الأمم المتحدة وهذا معلوم مشهور جدا ، بل تمنت أن يكون لها العضوية الكاملة في "هيئة الأمم المتحدة" ، ولكن "الأمم المتحدة" لم تسمح لها سوى بممثل للحركة .
وكان ممثل حركة طالبان في "هيئة الأمم المتحدة" هو : عبد الحكيم مجاهد ..
وهذا الممثل إنما هو مبعوث من قبل الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان المخلوع ..
وهذا كلام موثق لممثل الملا محمد عمر والقائم بأعمال سفارة طالبان بدولة الإمارات العربية المتحدة : عزيز الرحمن عبد الأحد ..
قال عزيز الرحمن عبد الأحد : "لابد أن نقول أننا تماماً نقبل بدور الأمم المتحدة ولكن بشرط أن تشتغل بالانحياد .."
ثم قال: " نحن لم نقول أننا نرفض دور الأمم المتحدة نحن لا، لا نرفض دور الأمم المتحدة ، ولكن نقول أن دور الأمم المتحدة لابد أن يكون دوراً هاماً في القضية ودوراً بحيث ينجو الشعب الأفغاني من كل هذه المحن " انتهى كلامه كما في برنامج أولى حروب القرن بتاريخ 15/11/2001 في قناة الجزيرة القطرية .
فالملا محمد عمر وحكومة حركة طالبان كانوا يتعاملون مع "هيئة الأمم المتحدة" ، ولهم ممثل فيها ، ويتمنون أن يكون للأمم المتحدة دور هام في بحيث ينجو الشعب الأفغاني من المحن التي هو فيها..
فما هو موقف أسامة بن لادن -المكفر لمن يذهب للأمم المتحدة- من حركة طالبان البائدة ومن زعيمها المخلوع الملا محمد عمر ؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تناقض أسامة بن لادن وازدواج المعايير عنده
في الوقت الذي يكفر فيه أسامة بن لادن حكام العرب ويراهم منافقين ومخادعين لله ورسوله لأنهم يذهبون إلى الأمم المتحدة ؛ يكيل المدح والثناء على الملا محمد عمر المخلوع وحركته البائدة ، بل وقد بايع الملا محمد عمر ودخل تحت طاعته وولايته ..
مع أن حركة طالبان تتعامل مع الأمم المتحدة ، وذهبت إليها ودخلتها بل تمنت الحركة أن يكون للأمم المتحدة دور هام بحيث ينجو الشعب الأفغاني من المحن التي هو فيها..
قال أسامة بن دلان في المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور 150 عاما على ظهور المدرسة الديوبندية في مدينة بيشاور بتاريخ 9/4/2001 : "أنتم تعلمون أنه قد قيض الله لهذه الأمة في هذه الأيام العصيبة قيام دولة إسلامية تطبق شريعة الله ، وترفع راية التوحيد ، هي إمارة أفغانستان الإسلامية بقيادة الملا محمد عمر " انتهى كلامه
وقال في نفس المؤتمر : "مبايعة الملا محمد عمر زعيم طالبان ونصرة إمارة أفغانستان الإسلامية وأعتبر الملا عمر الحاكم والأمير الشرعي الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر وأن بيعته تلزم جميع المسلمين" !!!!
فمع ما في كلام أسامة بن لادن المهلوع من المبالغة العجيبة ، والكذب الواضح إلا أنه يناقض نفسه بنفسه ..
فقد سبق بيان موقف حركة طالبان من "هيئة الأمم المتحدة" وأن لها ممثلاً في هيئة الأمم ومع ذلك لم يصفها أسامة بن لادن بالكفر والنفاق ومخادعة الله ورسوله والمؤمنين؟
إنها ازدواجية المعايير ، والانفصام في الشخصية ، والتناقض الواضح الذي لا يبرره شرع ولا عقل ..
فهل الأمر كما قال الشاعر:
أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس
ولكن الواقع كما قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ### وعين السخط تبدي المساويا
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
[B][I]
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فقد شكلت قضية التعامل مع "هيئة الأمم المتحدة" محوراً هاماً ينطلق منه الإرهابيون والمتطرفون والخوارج لتكفير حكام المسلمين ، ووسيلة للتلبيس على الناس وإثارتهم على حكامهم وولاة أمرهم .
وليست هذه هي القضية الوحيدة التي ينطلقون منها لتكفير الحكام المسلمين ، ولكنها من أهم القضايا وأكبرها عندهم .
علماً بأن الدخول مع الكفار في معاهدات ومواثيق لا تخالف الشرع من الأمور المقررة في الشرع ومما اتفق عليه العلماء .
قال النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- : ((لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت)).
فهذا حلف في الجاهلية ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بيَّن أنه لو يدعى لمثله في الإسلام لأجاب، فهذا أصل في المعاهدات والمواثيق بين الأمم إذا لم تكن تلك المواثيق مخالفة للشرع.
وكذلك قد صالح النبي -صلى الله عليه وسلم- قريشاً زمن الحديبية وكتبوا ميثاقاً للصلح تضمن بنوداً شديدة على المسلمين إلا أنها كانت فتحاً كما سماها الله .
فقد يكون في بعض المواثيق مع الكفار إجحاف وظلم للمسلمين ، ولكن يرى ولاة أمور المسلمين أن الدخول في تلك المعاهدات يكف عنهم شراً ، أو يخففه عنهم فلهم ذلك .
وعلى جواز الأحلاف والمواثيق مع الكفار بما لا يخالف الشرع ، وبما يدفع عن المسلمين الشر والبلاء –وإن كان في ظاهره قد يظنه قاصروا النظر أنه مخالف للشرع- جرى عمل المسلمين قديماً وحديثاً في جميع دول العالم.
هذا ما قرره الشرع ، فلننظر ما هو موقف أسامة بن لادن وقاعدته من التعامل مع "هيئة الأمم المتحدة" ؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
موقف أسامة بن لادن من "هيئة الأمم المتحدة"
نعى أسامة بن لادن على الذين يريدون حل مشاكلهم عبر "هيئة الأمم المتحدة" ، واتهمهم بالنفاق حيث قال في برنامج "أولى حروب القرن" بتاريخ 3/11/2001م على قناة الجزيرة القطرية : "إن الذين يحيلون مآسينا اليوم ، ويريدون أن يحلوها في الأمم المتحدة إنما هم منافقون يخادعون الله ورسوله ويخادعون الذين آمنوا وهل مآسينا إلا من الأمم المتحدة؟!" انتهى كلامه.
بل وصل به الغلو أن جعل الذهاب إلى "هيئة الأمم المتحدة" منافيا للإسلام والإيمان بل منافياً للعقل!!
قال أسامة بن لادن في اللقاء الذي أجرته معه قناة الجزيرة القطرية وأذيع في 20/9/2001م : "فلا يذهب إلى هناك مسلم أصلاً لأن هذا يتنافى مع الإيمان ، ولا يذهب عاقل ولو كان كافراً ، والذين يكثرون من الحديث عن الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة إما هم لا يفقهون دينهم أو هم يريدون أن يخذلوا ويخدروا الأمة بتعليق آمالهم على سراب وهوان" انتهى كلامه.
بل بلغ به الغلو أعلى مراتبه حيث قال بصريح العبارة : " فهؤلاء الذين يزعمون أنهم زعماء العرب وما زالوا في الأمم المتحدة هم كفروا بما أنزل على محمد ، عليه الصلاة والسلام ، الذين يحيلون الأمور إلى الشرعية الدولية هم كفروا بشرعية الكتاب الكريم وبسنة المصطفى ، عليه الصلاة والسلام، فهذه هي الأمم المتحدة التي عانينا منها ما عانينا ، فلا يذهب إليها مسلم بحال من الأحوال" انتهى كلامه. كما في برنامج "أولى قرون الحرب" بتاريخ 3/11/2001م في قناة الجزيرة القطرية
هذا هو موقف أسامة الصريح من التعامل مع "هيئة الأمم المتحدة" ، ويصف فيه من يتعامل معها بأنه منافق بل يذهب إلى تكفيره صراحة ..
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
موقف الملا محمد عمر المخلوع من "هيئة الأمم المتحدة"
لقد كان لحركة طالبان ممثل في الأمم المتحدة وهذا معلوم مشهور جدا ، بل تمنت أن يكون لها العضوية الكاملة في "هيئة الأمم المتحدة" ، ولكن "الأمم المتحدة" لم تسمح لها سوى بممثل للحركة .
وكان ممثل حركة طالبان في "هيئة الأمم المتحدة" هو : عبد الحكيم مجاهد ..
وهذا الممثل إنما هو مبعوث من قبل الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان المخلوع ..
وهذا كلام موثق لممثل الملا محمد عمر والقائم بأعمال سفارة طالبان بدولة الإمارات العربية المتحدة : عزيز الرحمن عبد الأحد ..
قال عزيز الرحمن عبد الأحد : "لابد أن نقول أننا تماماً نقبل بدور الأمم المتحدة ولكن بشرط أن تشتغل بالانحياد .."
ثم قال: " نحن لم نقول أننا نرفض دور الأمم المتحدة نحن لا، لا نرفض دور الأمم المتحدة ، ولكن نقول أن دور الأمم المتحدة لابد أن يكون دوراً هاماً في القضية ودوراً بحيث ينجو الشعب الأفغاني من كل هذه المحن " انتهى كلامه كما في برنامج أولى حروب القرن بتاريخ 15/11/2001 في قناة الجزيرة القطرية .
فالملا محمد عمر وحكومة حركة طالبان كانوا يتعاملون مع "هيئة الأمم المتحدة" ، ولهم ممثل فيها ، ويتمنون أن يكون للأمم المتحدة دور هام في بحيث ينجو الشعب الأفغاني من المحن التي هو فيها..
فما هو موقف أسامة بن لادن -المكفر لمن يذهب للأمم المتحدة- من حركة طالبان البائدة ومن زعيمها المخلوع الملا محمد عمر ؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تناقض أسامة بن لادن وازدواج المعايير عنده
في الوقت الذي يكفر فيه أسامة بن لادن حكام العرب ويراهم منافقين ومخادعين لله ورسوله لأنهم يذهبون إلى الأمم المتحدة ؛ يكيل المدح والثناء على الملا محمد عمر المخلوع وحركته البائدة ، بل وقد بايع الملا محمد عمر ودخل تحت طاعته وولايته ..
مع أن حركة طالبان تتعامل مع الأمم المتحدة ، وذهبت إليها ودخلتها بل تمنت الحركة أن يكون للأمم المتحدة دور هام بحيث ينجو الشعب الأفغاني من المحن التي هو فيها..
قال أسامة بن دلان في المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور 150 عاما على ظهور المدرسة الديوبندية في مدينة بيشاور بتاريخ 9/4/2001 : "أنتم تعلمون أنه قد قيض الله لهذه الأمة في هذه الأيام العصيبة قيام دولة إسلامية تطبق شريعة الله ، وترفع راية التوحيد ، هي إمارة أفغانستان الإسلامية بقيادة الملا محمد عمر " انتهى كلامه
وقال في نفس المؤتمر : "مبايعة الملا محمد عمر زعيم طالبان ونصرة إمارة أفغانستان الإسلامية وأعتبر الملا عمر الحاكم والأمير الشرعي الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر وأن بيعته تلزم جميع المسلمين" !!!!
فمع ما في كلام أسامة بن لادن المهلوع من المبالغة العجيبة ، والكذب الواضح إلا أنه يناقض نفسه بنفسه ..
فقد سبق بيان موقف حركة طالبان من "هيئة الأمم المتحدة" وأن لها ممثلاً في هيئة الأمم ومع ذلك لم يصفها أسامة بن لادن بالكفر والنفاق ومخادعة الله ورسوله والمؤمنين؟
إنها ازدواجية المعايير ، والانفصام في الشخصية ، والتناقض الواضح الذي لا يبرره شرع ولا عقل ..
فهل الأمر كما قال الشاعر:
أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس
ولكن الواقع كما قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ### وعين السخط تبدي المساويا
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
[B][I]