PDA

View Full Version : وماذا بعد أيها العقل العربي المسلم؟


UAE_EYES
18-09-2004, 09:00 PM
ونحن نعيش ذكري 11 سبتمبر وتبعاته التي فرضها علينا أسامة بن لادن، مثلما فرض علينا صدام حسين ذكرى 2 أغسطس، عندما غزا الكويت، ففتح علينا باباً من جهنم لم يغلق بعد. ومن قبلهما عبدالناصر بطل ذكرى 5 يونيو، يوم ضيعنا الأرض والقدس والشرف والمستقبل من أجل الزعيم. والعجيب أنه لا يزال بيننا من يحتفل بهؤلاء "الأبطال" الثلاثة.
لا زال بعضنا ينظم الشعر في ذكرى "غزوة مانهاتن" ويستذكر "العظماء التسعة عشر" الذين خطفوا قضايانا وجلبوا علينا الأجنبي بقضه وقضيضه، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. لا زال بيننا من هو مستعد لأن يدافع عن صدام حسين "حامي بوابة العرب الشرقية" وأن يقول على شاشة التلفزيون إن "ابنة صدام رغد تملك من الشرعية الدستورية والأحقية في حكم العراق أكثر مما عند رئيس الوزراء الحالي إياد علاوي" ثم يقول إنه محام وعضو في أكبر نقابة محامين عربية ولا يجد من يحاسبه ويطرده من المهنة التي أهانها. جملة كهذه لا يقولها عاقل "مجاناً" ولكن لا أتهم الرجل في ذمته فالنظام العراقي السابق قد انهار وضاعت أمواله ما بين جرات دفنت في الحقول على ضفاف دجلة والفرات، ووكالات بيع السيارات في متشجن والتي أصبحت التجارة الجديدة لقيادات الحرس الجمهوري والمخابرات العراقية السابقين الذين تعاونوا مع الأميركيين .

ولا زال بيننا من يحتفلون بذكرى ثورة الزعيم ويعددون مآثره وانتصاراته، الذين أتوقع لهم أن يتحولوا إلى أتباع طائفة صوفية جديدة يحتفلون كل عام بمولد سيدي عبدالناصر، فيما لو عمت ديمقراطية حقة بلاد العرب أو بعضها، وأصبحت أحزابهم الناصرية غير مبررة فهي لا تحكم ولا توفر من الفكر من يفيد الحكم.

ماذا لو عاد للعقل العربي والمسلم وعيه، فينفضّ عن أصحاب الشعارات إلى القادرين على رفع مستوى دخل الفرد، وتوفير وظيفة أفضل، ومدرسة أفضل، ومستشفى ومسكن وحديقة عامة، سيتجه المواطن حينها لمن يقدم له حياة أفضل تغنيه في وطنه عن وطن سواه. فلا يقف في طوابير منذ الصباح الباكر على أمل الحصول على تأشيرة تفتح له أبواب الجنة الأميركية، التي لعن أهلها في الليلة السابقة على منبر الجزيرة "منبر من لا منبر له". أو أن يموت غريقاً على شواطئ أسبانيا وإيطاليا، ولو ابتسم له الحظ ووصل سالماً، فلعله لا ينجو من مصيدة للقاعدة تودي بدينه ودنياه، لو أقنعه عاطل مثله حفظ بضعة أحاديث بضرورة الجهاد والالتحاق بكتائب أبي حفص المصري ليطردوا الإيطاليين من العراق أو من ليبيا أو من الصومال، لا يهم من أين. المهم أن نثخن في الكفار ونرهبهم فنقتل جمعاً منهم ونقتل معهم ولكن سنكون شهداء في سبيل الله فننتهي إلى جنة نعيم حيث لا بطالة ولا طوابير، أما هم فإلي جهنم وساءت سبيلا.

لماذا لم تهزنا 11 سبتمبر مثلما هزت العالم، وتدفعنا نحو فعل ما لاستنقاذ مستقبلنا من أيام قد تكون اكثر حلكة؟

قد لا يقتنع البعض أن حالنا سيئ وعقلنا مرتبك ولكن تابعوا معي سلسلة أخطائنا وخطايانا، والغريب أننا لا نتعلم، فلا نقوم من خطأ إلا ونقع في غيره كأننا سكارى.

عندما غادر أسامة بن لادن السودان إلى أفغانستان ولما تحكمها الطالبان بعد، لماذا لم يختر البناء والتعمير والسعي لمصالحة الأطراف الأفغانية المتناحرة لاستثمار ذلك الانتصار الكبير الذي حققه المجاهدون الأفغان وأنصارهم العرب على الاتحاد السوفيتي ببناء الدولة الإسلامية التي طالما حلم بها، وترك الغضب والكراهية والانتقام تستهلك قدراته وجهده.

عندما انتصر المجاهدون الشيشان وانتزعوا من روسيا الاعتراف باستقلال وطنهم، لماذا لم ينشغلوا ببنائه وإنما توجهوا في حماقة لـ"تحرير" داغستان المجاورة بعمل إرهابي مرفوض شرعاً، ولما يستقر الوضع لهم بعد في وطنهم؟ ولماذا رضخ شيوخ الشيشان لتهور أبنائهم وأنصارهم العرب ولم يرفعوا صوتهم برفض ما يفعلون؟

لماذا اختلف حسن الترابي والرئيس عمر البشير وكلاهما من مدرسة واحدة، يشغلهما السعي إلى بناء الدولة المسلمة القوية في السودان، فأضعفا دولتهما وحزبهما، وألقى الثاني بشيخه في السجن؟

لماذا سمحت القيادة السودانية باشتعال الوضع في دارفور وهي تعلم أن هناك من يترصد لها أخطاءها ويبحث عن سبب كي ينقض عليها؟

لماذا أصرت سوريا على التمديد للرئيس أميل لحود وهي تعلم أن ذلك سيؤدي إلى مواجهة مع الغرب ومع قطاع من اللبنانيين، بينما يوجد صف طويل من اللبنانيين الموارنة المستعدين للتحالف معها" والاصطفاف في خندق المقاومة "بينما كان من الحكمة الابتعاد عن استفزاز الكاوبوي الأميركي الموتور بسبب خسائره وأخطائه في العراق والباحث عمن يحمِّله المسؤولية.

لماذا عندما يسأل الشيخ يوسف القرضاوي فيما إذا كانت فتواه بجواز قتال الأميركيين في العراق تشمل المدنيين، فيرد: وهل يوجد مدنيون أميركان في العراق، وهو يعلم بقيمته العلمية وقدرته على التأثير والأخطر يعلم أن اختلاف الأمة مع القاعدة هو في مسألة جواز قتل المدنيين؟

لماذا في الجهة الأخرى يستعدي الكاتب شاكر النابلسي، العَالم على الشيخ القرضاوي ويرفع خلافه الفكري معه إلى الأمم المتحدة (التي لن تهتم بالاثنين)؟ فهل بلغت الحدة في خلافاتنا الفكرية إلى هذا الحد من العداء، والاستقواء بالأجنبي؟

لماذا يقاتل حتى يقتل اليمني حسين الحوثي، هو وجمع من تلاميذه وأتباعه يتبعونه في هذه المهلكة؟ وعندما سئل عما يقاتل من أجله قال:"لأنني أرفع شعار الموت لإسرائيل وأميركا"؟ مات الحوثي وبقيت إسرائيل وأميركا.

لماذا عندما توسط العلماء لإطلاق سراح الرهينتين الفرنسيين في العراق، أكدوا أن فرنسا دولة صديقة للعرب، وأنه لا يجوز خطف وقتل أبنائها؟ فهل يجوز مثلا خطف وذبح المصريين والأردنيين والنيبالين والإيطاليين؟

لماذا عندما رفض الشيخ عبد المحسن العبيكان ومن قبله الشيخ عايض القرني الفتوى بالجهاد في العراق قامت عليهما قيامة المتنطعين، ولم يجدا من يؤيد رأيهما رغم أن المصلحة الغالبة هي في عدم فتح فوضى جهاد مزعوم في العراق يرتد علينا إرهاباً وفتنة؟

لماذا حتى الآن لم نشكل لجنة لتقصي الحقائق في أسباب نجاح القاعدة في تجنيد عدد من أبنائنا، ومشاركة عدد منهم في جريمة11 سبتمبر؟ ولماذا لا نناقش بحرية أسباب انتشار فكر متشدد وغير متسامح بيننا وكيف السبيل إلي مداواته والتخفيف من غلوائه ورده إلى الوسطية والاعتدال؟

لماذا يتخوف العامة من الإصلاح وهم أول من سيستفيد منه؟ ولماذا يشن بعض العلماء حملة شرسة على مفهوم الإصلاح واتهامه أنه مطية للتغريب والعلمنة، وهم يعلمون أن الإصلاح مراد الأنبياء قبل غيرهم؟

لماذا يفجر سعودي أو عراقي أو إندونيسي نفسه فيهلكها وآخرين ويحسب أنه شهيد ولا يخطر في باله أنه سيلقى الله عز وجل وفي رقبته دم حرام؟

أسئلة لن تنتهي، ويستطيع القارئ أن يضيف من عنده مزيداً منها، ولكنها تشير بوضوح إلى وجود خلل في العقل العربي المسلم أدى إلى 11 سبتمبر، و5 يونيو، و2 أغسطس ولا تزال السبحة تكرُّ.
منقول عن موقع الاتحاد الالكتروني

هجيرالصمت
18-09-2004, 09:33 PM
الاخ عيون الامارات

اتفق مع مانقلت من حيث المبدأ مع تحفظي على بعض التفاصيل .....

هناك تخبط واضح ورغبه من البعض في تمييع الامور وعدم تعريفها بصوره تكفل لنا التمييز بين ماهو صح وماهو خطأ......

ريمى
18-09-2004, 09:50 PM
اخى الفاضل : انا اريد ان اضيف ايضا بضعة اسئلة

لماذا نحن العرب نسال دائما رغم ان الاجابة امام عينكم ؟

لماذا لا نبدأ بالتغيير من انفسنا ثم بعد ذلك نعول على الامة ؟

لماذا لم تذكر فلسطين بكلامك وهى ارض المنازعات ؟

لماذا لم تذكر اننا بدل من السؤال نبدا بالاصلاح ؟

ولكم منى السلام

اختكم بالله

القسام
18-09-2004, 11:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخى الفاضل : انا اريد ان اضيف ايضا بضعة اسئلة

لماذا نحن العرب نسال دائما رغم ان الاجابة امام عينكم ؟

لماذا لا نبدأ بالتغيير من انفسنا ثم بعد ذلك نعول على الامة ؟

لماذا لم تذكر فلسطين بكلامك وهى ارض المنازعات ؟

لماذا لم تذكر اننا بدل من السؤال نبدا بالاصلاح ؟
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

ازكي ما قاله اخويا انفاً ... لايجوز التعميم !!

حفيد حمزة
19-09-2004, 02:43 AM
أنا عندي ليك بعض التساؤلات أيها العقل العربي المسلم UAE eyes أنت أو كاتب الموضوع الأصلي إن كنت ناقل الموضوع من مجلة ما أو موقع..
هل دار فور ذهبت وقصفت البرجين؟
هل مسلمي السودان فجروا قطارات مدريد؟

إذاً لماذا أمريكا تضع كل همها الآن فجأة على إقليم دار فور ، ومنين هالرحمة والحنية اللي نزلت فجأة!! إبادة جماعية تقول وهي من جهة أخرى تقصف في كل مناطق العراق وتدمر..

دعم زعيمة الإرهاب العالمي أمريكا لمدللتها الصهيونية مايسمى بإسرائيل كان قبل أو بعد تفجير البرجين الذين أحدثم لنا بهما ذكرى ونكاد نضع شريطاً أسوداً كل سنة على أذرعنا حداداً عليهما؟!!
الفلوجة القابعة تحت قصف طائرات العدو الأمريكي هل أطفالها هم ليسوا من فئة البشر حتى نتكلم عنهم ونتذكر حجرة في البرجين يصلي فيها الناس لنطلق عليها مسجداً ونقول (حرام تفجير البرجين لأن فيهما مسجد؟!!)

لو أجبت على هذه الأسئلة قد تعلم أين يمضي العقل العربي المسلم
أو دعني أقول لك عقل المؤمن العربي هكذا أفضل

نحن ضد ماحدث في مدرسة بيلاسن بالقوقاز الروسي فهو انحطاط وتطرف ينسب للجهاد بالخطأ

ولكني لا أرى عيباً من كسر أنف امبراطورة العالم الجديد أمريكا

نابليون كسر أنف أبوالهول ليترك ذكرى وراءه في العالم العربي ليقال دائماً نابليون هو من كسر أنف أبوالهول لأن أبوالهول كانوا يرمزون به للحضارة المصرية
لذلك لابأس من ترك علامة بارزة في أنف هذا العملاق الذي (طايح) فينا قتل وسفك وتنكيل دون هوادة!!

هجيرالصمت
19-09-2004, 06:43 PM
الاخ عيون الامارات

كثيره هي الاسئله وارى انه لاجدوي من طرح الاسئله من دون الاجابه عليها
سوف افكر في آليه لعرض الاسئله في الموضوع للاجابه عليها منى ومن الاعضاء


تحياتي

UAE_EYES
22-09-2004, 11:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر لكل من عقب و للاخ هجير نعم هناك امور قد نختلف فيها مع صاحب المقال و لكني عرضت الموضوع كما هو من مصدره و احب ان اقول مهما بلغ العدو من ظلم و تجبر و تعجرف علينا ان نرجع لاية الكريمة (و لا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) لا وجود للانتقام و الثار العشوائي كما قام به بن لادن في امريكا و تبعه مقتل و اصابه عشرات الآلاف من بني جلدتنا في افغانستان و العراق لمجرد تصرفات فردية رعناء لا تمت لدين محمدصلى الله عليه وسلم بصلة و يا اخ حفيد حمزة اتينا بامثلة من سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم او صحابته الكرام و لا تاتينا بنابليون و من على شاكلته فقدوتنا و سندنا هو محمد صلى الله عليه وسلم فقط

هجيرالصمت
22-09-2004, 11:44 AM
الاخ عيون الامارات

بالبداية احب أن اقول كل له طريقته في عرض وجهه نظرة ونبي الله هو قدوتنا الاولى ولكن هذا لايمنع من ان نأتي ببعض الامثله من الخارج فهذا ليس حرام حسب معلوماتي البسيطة في الدين ......

لنأتي للسؤال الاول وسوف اتركة لمدة يومين كي يجيب الاخوه عليه ومن ثم سأنتقل للثاني والثالث والاسئله ستتضمن ايضا اسئلة الاخوة ريمي ورحلة امل والاخ الفاضل حفيد حمزه كل بالترتيب ... فأنا أرى اهميه هذه الاسئلة ورجائي الاحترام الكامل لوجهات النظر وليكن التعليق بحجم السؤال ......

لماذا لم تهزنا 11 سبتمبر مثلما هزت العالم، وتدفعنا نحو فعل ما لاستنقاذ مستقبلنا من أيام قد تكون اكثر حلكة؟

انا اختلف مع الكاتب فهذا الحدث قد هز المسلمين وخصوصا في البلاد العربية واصبحت هناك مطالب وحركات حثيثه للاصلاح ...... ربما ليست بالقدر المطلوب ولكن هناك تحرك انا اراه شخصيا نحو الافضل ...
نقطه اخرى احب ان اضيفها وهي أن هزه الامم لهذا الحدث يختلف ويؤسفني أن اقول ان تأثرنا به جاء كتحصيل حاصل لتأثر العالم به ليس الا فنحن توابع وحسب .....
وكل هزه الحدث لسبب يختلف عن الاخر فهناك من اهتز كتابع يعني نحن وهناك من اهتز لاني في اهتزازه مصلحة مثل امريكا وبريطانيا وهناك من اهتز خوفا منهم او لنقل موضه كما هو الحال في بعض الدول .......

هذا رأيي باختصار وعلى مدار يومين سأكون بانتظار التعليق قبل ان اضع السؤال الثاني مع شكري لعيون الامارات على نقله لهذا الموضوع الجميل ......

هجير الصمت