الامير الاحمر
22-09-2004, 03:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39453000/jpg/_39453031___________oly203.jpg
حينما فازت اليونان باستضافة أولمبياد 2004 وعدت بإجراء أكثر أولمبياد مراعاة للبيئة يشهدها العالم حتى الآن، غير أن خبراء البيئة يقولون إن اليونان لم تفز بأي ميداليات في حماية المنظومة الطبيعية.
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40011000/jpg/_40011194_complex_ap203body.jpg
فالمساحات الجرداء التي تركت خارج المقار الأولمبية تشهد على المهدر بيئيا أثناء عجلة الترتيب والإعداد للحدث الرياضي الأضخم في العالم.
ولو كان قد أتيح لأثينا بضعة أسابيع أخرى، لربما أمكنها غرس ملايين الأشجار والنباتات التي كانت ستضفي على الأولمبياد مشهدا أكثر خضارا.
ولكن جمعيات مثل السلام الأخضر والصندوق العالمي للحياة البرية تقول إن المشكلات أكثر من مجرد التغلب عليها بإضفاء لمسات تجميلية.
فبدلا من إقامة المنشآت الرياضية خارج المناطق الطبيعية واعتماد الطاقة المتجددة لتشغيل تلك المنشآت، يقول البيئيون إنها اقتطعت مساحات واسعة من الطبيعة.
ويدعو أنصار حماية البيئة اللجنة الأولمبية الدولية لضمان عدم تكرر أخطاء أثينا في الأولمبياد المقرر أن تستضيفها بكين في عام 2008.
"قطرة في بحر"
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40011000/jpg/_40011198_rowing_pa203body.jpg
ويعترف القائمون على تنظيم الدورة بإخفاقهم في الوفاء بكافة التعهدات التي قطعوها على أنفسهم، ولكنهم يشيرون إلى إحراز تقدم كبير في مجال وسائل النقل العام وتوعية اليونانيين بأهمية الحفاظ على البيئة.
ويقول جورج كازانتوبولوس، المسؤول البيئي لأولمبياد أثينا 2004، لبي بي سي نيوز أونلاين: "كان يمكن أن تسير الأمور على نحو أفضل، وهو أمر لا يمكن إنكاره. ولكن الإضرار بالبيئة في أثينا لن يصل أبدا إلى مستوى الإضرار الذي وقع بغابات الأمازون، على سبيل المثال".
ويتابع "إننا فخورون بأننا خطونا خطوة البداية. لقد استقدمنا العمل بالتدوير بشكل أساسي خلال الدورة، كما تم الاستعانة بشكل واسع بعربات الترام والمترو كوسائل نقل أقل تلويثا للجو".
ويقول المدافعون عن الجهود البيئية لأولمبياد أثينا إنه تم تدوير أكثر من 600 طن من النفايات البلاستيكية التي أودعت في 14 ألف سلة قمامة خاصة بهذا الغرض انتشرت في المواقع الأولمبية المختلفة - ورغم ذلك يقول خبراء البيئة إن هذا ليس سوى قطرة في بحر بالنظر إلى المطلوب.
"رقم قياسي" لزيروكس
أما النهم الإعلامي للأرقام والإحصاءات فقد التهم هو الآخر قسما من البيئة، فقد أصدر منظمو الأولمبياد تقارير مفصلة على الورق حول نتائج المسابقات لحظة بلحظة.
وتقدر شركة زيروكس لماكينات التصوير الورقي عدد الصفحات التي طبعتها بأكثر من 140 مليون صفحة خلال الأولمبياد، تضمنها نحو 18 ألف تقرير أولمبي مختلف لمتابعة 28 رياضة.
ويقول كيفين بيرلمَتر المتحدث بلسان زيروكس "كان يمكن إصدار تلك التقارير إلكترونيا" بما يوفر الورق الذي يأتي من قطع الأشجار، "ولكننا قمنا بتوفير الخدمة التي طلب منا توفيرها"، ويدافع عن ذلك قائلا إن كمية كبيرة من تلك الأوراق يجري تدويرها لإعادة الاستخدام.
كما تم إهدار مساحة من الريف البكر لإقامة صالة تنس الطاولة، وملاعب ومنشآت أخرى.
كما تعرضت بحيرة التجديف هي الأخرى لانتقادات لأنها أقيمت في منطقة ساحلية مهددة بيئيا.
ولم يتم الاستعانة بالطاقة الشمسية - التي كانت ستستخدم في تسخين المياه التي يستخدمها آلاف الرياضيين بالقرية الأولمبية - رغم توافر الشمس المشرقة في اليونان المطلة على البحر المتوسط.
ويقول ديميتريس كارافيلاس، رئيس الصندوق العالمي للحياة البرية باليونان: "مع الأسف لم تحتل البيئة أولوية أثناء تخطيط الألعاب الأولمبية لأثينا".
ويضيف "بينما تصف اللجنة الأولمبية الدولية البيئة بأنها الركيزة الأولمبية الثالثة، فإنها لم تفعل ما يذكر للحفاظ على تلك الركيزة دون أن تتداعى تحت ثقل أولويات أخرى".
وتقول السلام الأخضر، التي أعطت أولمبياد سيدني 2000 "خمسة من عشرة" للبيئة، إنه "ليس بإمكانها إعطاء أثينا أكثر من واحد من عشرة".
أثينا "أكثر اخضرارا"
وينظر إلى إثناء المجموعة البيئية على الشركات متعددة الجنسيات من قبيل كوكا كولا وماكدونالدز ويونيلفر - لاستخدامها وسائل تبريد غير ضارة بالبيئة - على أنه علامة على مدى تردي الأوضاع.
وتقول رئيسة بلدية أثينا دورا باكويانيس إن أثينا كانت "أكثر اخضرارا" من أي وقت مضى.
وتضيف "أعتقد بشدة إنه في نهاية الألعاب... سنتمكن من التفاخر بإحياء مدينة أنظف وأكثر جمالا وأيسر حركة للجميع".
وتقول اللجنة الأولمبية الدولية إن احترام البيئة أولوية، وإنها تلتزم بالعمل بمبادرات جديدة فيما يتعلق بالقضايا البيئية.
وتقول جيزيل ديفيز المتحدثة بلسان اللجنة الأولمبية إن اللجنة عملت عن كثب مع منظمي دورة أثينا 2004 "لضمان اعتبار إجراءات حماية البيئة منذ اللحظة الأولى".
غير أن مجموعات الخضر تقول إنه يتعين أن تعمل اللجنة بجد أكثر من أي وقت مضى لضمان أن تحتل البيئة أولوية فعلية في أولمبياد 2008، حيث مازالت هناك مخاوف تتعلق بتلوث الجو ونقص المياه.
وفي بادرة تفاؤل، أصدر منظمو أولمبياد 2008 لتوهم دليلا سياحيا يحمل تعبيرات مفيدة بالصينية ويتتبع مغامرات سائح أمريكي يدعى مايك.
........................................................................................................................
بقلم ماثيو ديفيز BBC http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39936000/jpg/_39936748_matthew_davis_by58x55.jpg
:banana: :banana: :banana:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39453000/jpg/_39453031___________oly203.jpg
حينما فازت اليونان باستضافة أولمبياد 2004 وعدت بإجراء أكثر أولمبياد مراعاة للبيئة يشهدها العالم حتى الآن، غير أن خبراء البيئة يقولون إن اليونان لم تفز بأي ميداليات في حماية المنظومة الطبيعية.
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40011000/jpg/_40011194_complex_ap203body.jpg
فالمساحات الجرداء التي تركت خارج المقار الأولمبية تشهد على المهدر بيئيا أثناء عجلة الترتيب والإعداد للحدث الرياضي الأضخم في العالم.
ولو كان قد أتيح لأثينا بضعة أسابيع أخرى، لربما أمكنها غرس ملايين الأشجار والنباتات التي كانت ستضفي على الأولمبياد مشهدا أكثر خضارا.
ولكن جمعيات مثل السلام الأخضر والصندوق العالمي للحياة البرية تقول إن المشكلات أكثر من مجرد التغلب عليها بإضفاء لمسات تجميلية.
فبدلا من إقامة المنشآت الرياضية خارج المناطق الطبيعية واعتماد الطاقة المتجددة لتشغيل تلك المنشآت، يقول البيئيون إنها اقتطعت مساحات واسعة من الطبيعة.
ويدعو أنصار حماية البيئة اللجنة الأولمبية الدولية لضمان عدم تكرر أخطاء أثينا في الأولمبياد المقرر أن تستضيفها بكين في عام 2008.
"قطرة في بحر"
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40011000/jpg/_40011198_rowing_pa203body.jpg
ويعترف القائمون على تنظيم الدورة بإخفاقهم في الوفاء بكافة التعهدات التي قطعوها على أنفسهم، ولكنهم يشيرون إلى إحراز تقدم كبير في مجال وسائل النقل العام وتوعية اليونانيين بأهمية الحفاظ على البيئة.
ويقول جورج كازانتوبولوس، المسؤول البيئي لأولمبياد أثينا 2004، لبي بي سي نيوز أونلاين: "كان يمكن أن تسير الأمور على نحو أفضل، وهو أمر لا يمكن إنكاره. ولكن الإضرار بالبيئة في أثينا لن يصل أبدا إلى مستوى الإضرار الذي وقع بغابات الأمازون، على سبيل المثال".
ويتابع "إننا فخورون بأننا خطونا خطوة البداية. لقد استقدمنا العمل بالتدوير بشكل أساسي خلال الدورة، كما تم الاستعانة بشكل واسع بعربات الترام والمترو كوسائل نقل أقل تلويثا للجو".
ويقول المدافعون عن الجهود البيئية لأولمبياد أثينا إنه تم تدوير أكثر من 600 طن من النفايات البلاستيكية التي أودعت في 14 ألف سلة قمامة خاصة بهذا الغرض انتشرت في المواقع الأولمبية المختلفة - ورغم ذلك يقول خبراء البيئة إن هذا ليس سوى قطرة في بحر بالنظر إلى المطلوب.
"رقم قياسي" لزيروكس
أما النهم الإعلامي للأرقام والإحصاءات فقد التهم هو الآخر قسما من البيئة، فقد أصدر منظمو الأولمبياد تقارير مفصلة على الورق حول نتائج المسابقات لحظة بلحظة.
وتقدر شركة زيروكس لماكينات التصوير الورقي عدد الصفحات التي طبعتها بأكثر من 140 مليون صفحة خلال الأولمبياد، تضمنها نحو 18 ألف تقرير أولمبي مختلف لمتابعة 28 رياضة.
ويقول كيفين بيرلمَتر المتحدث بلسان زيروكس "كان يمكن إصدار تلك التقارير إلكترونيا" بما يوفر الورق الذي يأتي من قطع الأشجار، "ولكننا قمنا بتوفير الخدمة التي طلب منا توفيرها"، ويدافع عن ذلك قائلا إن كمية كبيرة من تلك الأوراق يجري تدويرها لإعادة الاستخدام.
كما تم إهدار مساحة من الريف البكر لإقامة صالة تنس الطاولة، وملاعب ومنشآت أخرى.
كما تعرضت بحيرة التجديف هي الأخرى لانتقادات لأنها أقيمت في منطقة ساحلية مهددة بيئيا.
ولم يتم الاستعانة بالطاقة الشمسية - التي كانت ستستخدم في تسخين المياه التي يستخدمها آلاف الرياضيين بالقرية الأولمبية - رغم توافر الشمس المشرقة في اليونان المطلة على البحر المتوسط.
ويقول ديميتريس كارافيلاس، رئيس الصندوق العالمي للحياة البرية باليونان: "مع الأسف لم تحتل البيئة أولوية أثناء تخطيط الألعاب الأولمبية لأثينا".
ويضيف "بينما تصف اللجنة الأولمبية الدولية البيئة بأنها الركيزة الأولمبية الثالثة، فإنها لم تفعل ما يذكر للحفاظ على تلك الركيزة دون أن تتداعى تحت ثقل أولويات أخرى".
وتقول السلام الأخضر، التي أعطت أولمبياد سيدني 2000 "خمسة من عشرة" للبيئة، إنه "ليس بإمكانها إعطاء أثينا أكثر من واحد من عشرة".
أثينا "أكثر اخضرارا"
وينظر إلى إثناء المجموعة البيئية على الشركات متعددة الجنسيات من قبيل كوكا كولا وماكدونالدز ويونيلفر - لاستخدامها وسائل تبريد غير ضارة بالبيئة - على أنه علامة على مدى تردي الأوضاع.
وتقول رئيسة بلدية أثينا دورا باكويانيس إن أثينا كانت "أكثر اخضرارا" من أي وقت مضى.
وتضيف "أعتقد بشدة إنه في نهاية الألعاب... سنتمكن من التفاخر بإحياء مدينة أنظف وأكثر جمالا وأيسر حركة للجميع".
وتقول اللجنة الأولمبية الدولية إن احترام البيئة أولوية، وإنها تلتزم بالعمل بمبادرات جديدة فيما يتعلق بالقضايا البيئية.
وتقول جيزيل ديفيز المتحدثة بلسان اللجنة الأولمبية إن اللجنة عملت عن كثب مع منظمي دورة أثينا 2004 "لضمان اعتبار إجراءات حماية البيئة منذ اللحظة الأولى".
غير أن مجموعات الخضر تقول إنه يتعين أن تعمل اللجنة بجد أكثر من أي وقت مضى لضمان أن تحتل البيئة أولوية فعلية في أولمبياد 2008، حيث مازالت هناك مخاوف تتعلق بتلوث الجو ونقص المياه.
وفي بادرة تفاؤل، أصدر منظمو أولمبياد 2008 لتوهم دليلا سياحيا يحمل تعبيرات مفيدة بالصينية ويتتبع مغامرات سائح أمريكي يدعى مايك.
........................................................................................................................
بقلم ماثيو ديفيز BBC http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39936000/jpg/_39936748_matthew_davis_by58x55.jpg
:banana: :banana: :banana: