نخوة
20-10-2004, 12:02 AM
اخواني واخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... ومبارك الشهر علينا وعليكم.
هذه اول مشاركة لي بهذا المنتدى الرائع " منقولة "
مداخلتي ..في برنامج (( الشريعة والحياة )) وسؤال لـ د. طارق السوديان
بقلم : مشاعل العيسى .................الساحة العربية
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
أحييكي أختي خديجة ..وأحب أن اقول لك أن اجمل مافي هذه الشاشة هو حجابك...والأجمل من ذلك أن خلفه إرادة صلبة لا تستلم للمغريات في زمن يستسلم فيه كل شيء ..للاشيء
أولاً
لا اريد أن تمارسوا علي القمع الفكري ...ولا الديكتاورية الشعورية الوجدانية ..دعوني اتحدث ...فمن حقي أن يكون لي رأياً في قضية تعنيني ......وأتمنى فعلاً أن نطبق ما نقول وما ننادي به
أشكر لك يادكتور طارق على مشاركاتك الرائعة ..ولتعلم أيها الرجل الفاضل أنني من أشد المعجبات بفكرك وطرحك بل واصنفك من ضمن الخمسة الذين أتنبأ لهم بقيادة هذه الأمة
ولتعلم ايضاً أنني قد استفدت شخصياً من شريطك الرائع ...النجاح ..وكان من ضمن الأشياء التي أثرت بي في حياتي وغيرت من طريقة تفكيري
بل ومن ضمن الأشرطة التي ألهبت في حماساً كي أقوم بالقيادة ...وأن اقود الآخرين فكرياً ..وليس ثمة شيء أنفع له سوى الفكر ..الفكر فقط ..وتعلمت منك ان من حقي أن أعبر عن كل ما أشعر به دونما خوف أو حرج
د. طارق :
لقد اكتشفت ...أن العلماء والكتاب والمؤثرين والقادة والعظماء ...إذا تكلموا ...فهم يتكلمون بألسنتهم ...ويحركون إيديهم ويتلاعبون بلغة الجسد ... وخلف هذا كله فكر ..وعقل ومنطق ..وعندهم ما عندنا ..إنهم مثلنا تماماً ....إن هذا كله ضمن حدود البشر وطاقتهم الكامنة فيهم ...لا مجال للخوارق ..إلا للأنبياء
وزمن الأنبياء انتهى
حينما عرفت هذه الحقيقة ...وقرأت الكتب الكثيرة عن الإبداع والتغيير ...هرعت للكتاب المقدس ( القرآن الكريم ) ..وعرضت كل مسألة عليه ...وكل مسألة لا أراها تتسق معه ولم ينادي بها ولم يأمر بها ...أقف ...وأطيل التفكير
إلى أن عرفت ...أن كلام العلماء ...ليس قرآناً علينا ألا نخالفه
ومن حق أصغر واحد فينا ...إن منحه الله النور والإشراقة في الفهم ....أن يحاج الكبار ويناقض فكرهم
حسناً سيدي الفاضل
لعلك عرفت من غير أن افصح أني ...أختلف معك في فكرة واحدة فقط ..
ويجب عليك ان تقبل هذا الاختلاف ...لأنك لا شك تدرك ان كلامك ليس منزهاً ..بينما القرآن الكريم حينما نزل علينا ...فهو الوحي منه سبحانه
إن هذا القرآن يأمرنا نحن النساء بأمر ( وقرن في بيوتكن ) إن أي قاريء لهذه الآية لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يقول بأنها تحتمل عدة أوجه ...لا يمكن ..البيت هو البيت ...والقرار فيه هوالاستقرار
ثم أنك أعلم مني بقصة اسماء بنت يزيد بن السكن حينما ارادت الأجر مثل الرجال ...وتوقعت أن النبي سيأذن لها الجهاد
فرد عليها المصطفى بأن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل أجر المجاهدين والقادة
لقد فقه النبي أنه لابد من وجود أحد في البيت ...يربي ويصنع ويعلم وووإلا لصرنا كلنا رجال ولاختلطت الأدوار
دكتور طارق :
لا يمكن لأي أحد منما في هذا العصر أن يقول بأن هذا الشيء ...مع ...رغبة المرأة ...ورغبة الرجل
بل لا شك انه عكس الرغبات والأهواء ...وهنا التحدي ..هنا يتحدى الله إيماننا وقبولنا بالشرع ووامتثالنا للأمر .....وهنا أيضاً يظهر شيء أقوى ...وهو ..مدى يقيننا بأن ما وضعه الله لنا هو في حقيقته لصالحنا ...وليس قمعاً لنا ولا تشديداً علينا نحن النساء ...
وفي هذا درس للأمة ...ألا تاخذ الأمور من ظواهرها وألا تفسر بقاء المرأة على انه سجن وقمع وكبت
د. طارق
لنفترض أن ماقلته صحيحاً ..وأنه لا مشكلة لو تولت المرأة مناصب قيادية في مجال السياسة والاجتماع وووو
هل ...هذا شيء مندوب ومطلوب ودعا له الإسلام
أم أنه سكت عنه ؟؟؟ولو ان الشرع سكت عنه ..فلا أرى حاجتي لشيء مسكوت عنه ...وحتى لو لم يضرني ...فمعنى ذلك انه شيء لا يفيدني ...إذن أنا لا اصلح للقيادة لسبب آخر ...وهو ...أنني غبية ...فهل القيادة تنفع للاغبياء الذين يجرون وراء أمر لا فائدة منه
هذا لو افترضنا أنه مسكوت عنه ...
ولكن
أيها الفاضل ...أنت أعلم مني بسيرة الخالدات في كتب التاريخ ...هل رأيت منهن من طالبت في قيادة الأمة ...؟؟؟؟ وهل ذاك الزمان خلا من القواد ومن النجاح ومن الفتوحات؟؟؟؟
وهل عدم مطالبتهن قللت من شأنهن وجعلت منهن مكبوتات مقيدات ؟؟؟
إن كان الأمر كذلك ...لماذا إذن تكلمت كثيراً عنهن وصنفت المصنفات في ذكر مناقبهن ...كيف ؟؟وهن في نظر الكثيرين الذين فهموا من كلامك أنهن غير قائدات ؟؟؟
ثم لماذا لم يوص النبي وصحابته النساء بهذا الأمر ؟؟؟بل ولماذا لو تتولى أي زوجه من زوجات النبي هذا الأمر ...من قبل الخلفاء والأمراء على مر العصور
هل فات كل هؤلاء هذا الأمر ...؟؟؟ وانتبهنا نحن إليه في القرن الواحد والعشرين ؟؟؟
أخي الدكتور طارق
وأقول لك
نحن تعودنا ان نفكر بطريقة القياس ...نقيس كل شيء بموازين ونوازن بين المصالح والمفاسد
...تعال لنخضع هذه الفكرة لمهارة التفكير ..mpi...السلبي والإيجابي والمثير ..
هل الغرب على حق في كل شيء وهل نجحوا في كل شيء ؟؟؟؟
علينا ألا نقدس الغرب وألا نرى فيهم النجاح الكامل والإبداع المطلق ..وألا نمارس لعبة الغميضة ونحن نتناقش فيهم
أنديراغاندي ..وتاتشر..نساء ... وأكاد أجزم .....أن بريطانيا والهند ...كانتا ستصبح احسن حالاً لو كان القواد رجال
تاتشر ..كانت توصف بأنها الرجل الوحيد في الحكومة ...وهنا المصيبة ...وقت أن اكون امرأة وعلي أن أكون رجلاً
إن أنديراغاندي وتاتشر
مثال للإنهيار الانثوي ...إنهيار ...في هرمون الاستروجين
لقد كسبتا الشهره والقيادة لكن الخسارة كانت اكبر ...لقد خسرن الانوثة
لقد سرقت السياسة الجمال من المرأة الجميلة ...
آنا ليندا وزيرة خارجية السويد ضاع جمالها خلف نظارة الوزارة وظلت تلوح بيدها كالسياسيين ..فرح خسروي كبرت ملامحها البريئة حينما صارت عضواً في مجلس الشورى الإيراني ..فاطمة حقيقت ..مرشحة الرئاسة الإيرانية تعرف تماما..أن لناس إن رشحوها فلأجل عينيها الكحيلتين ...لكن الساسة لا تعترف بالكحل وسينسى الناس جمال عينيها حينما تغرقان في قراءة أوراق السياسة
وهاهي الحسناء ..توجان الفيصل(نائبة سابقة في البرلمان الأردني ) تعلن بصراحة ..( فتحت باب الجحيم على نفسي وعلى أسرتي وأطفالي يوم ترشحت لأول مرة للانتخابات ومازالت الجحيم ترسل شواظها لي حتى بعد 15 عاماً )
خذ مني كل شي ...كل شيء ...إلا هذا الهرمون ..إلا الاستروجين ..إنه رأس مالي كأنثى ..ولا أبيعه بثمن سياسي بخس ..ولا اريد ان أتصور نتيجته ....نتيجته أنني فقدت ...معنى أن اكون ..أماً وزوجة وأخت ...فقدت معنى أن أتدلل وأتمايل وأتزين وأحمل وألد وأرضع ووووأفعل ما تفعله كل أنثى في الأرض ...
بالله عليك يا د. طارق :
هل رأيت تاتشر تتمايل بخصرها ...؟؟؟وهل رأيت أنديرغاندي تضحك ضحكة ساحرة ..وهل رأيت حنان عشراوي تعبث بشعرهاوتلوي خصلاته بين يديها ؟؟؟؟
ثم ...لنلقي نظرة على الشعوب الغربية التي لا ترى بأساً في تولي المرأة لأي منصب ...كم عدد النساء في مجالس الشعب والشيوخ وووو وبرلماناتهم ؟؟؟ يكاد العدد لا يذكر ..ما معنى ذلك ؟؟؟
أليس دليلاً على أنه حتى العقل البشري والمنطق ...لا يؤيدان شغل المرأة في هذه الأمور ؟؟؟ّّّ!!!!
وهل شاهدت ماذا حدث للمرأة في البرلمان الفلبيني ؟؟؟
ففي لحظة غضب ونقاشات حادة أمسك بها الرجال وقطعوا ملابسها ( حاجة تكسف )
هل تريدوننا ان ندخل السياسة ونحن في مدرعات ..ونلبس سرابيل من حديد ؟؟؟؟
أحدالمفكرين سئل عن هذا الأمر فقال :
حسناً ..لا بأس في ذلك ..ولكن ..كيف سنجيب السفير الذي رتب للإجتماع وجاء بالمسئولين من مكان بعيد ليقابل هذه المسئولة ولم يجدها
ماذا سنقول له :
المرة في غرفة الولادة بتولد
أجل الإجتماع حتى تخلص الأربعين ....؟؟؟!!!!!!
سيدي الفاضل : .................
أنا واحدة وغيري الكثير ممن يمتلكن صفات القائدة ...كل صفات القادة وجدتها في وفي العديد من النساء ..
ومع ذلك فانا ...لا أريد القيادة السياسية ...وأقبلها في حالة واحدة ......أن أكون قائدة فكرية أحرض رجال هذه الأمة
...فالعقل ..لا يتبرج ولا يخرج من المنزل ولا يختلط بالرجال ...وليس عليه تبعات
لقد أدركت بعد قراءات متفرقة
بأن المرأة تنفع لما هو اعظم من القيادة ذاتها
إنها ...تصنع القادة ....وأنا عزمت على أن أصنع من ابني بندر قائداً عظيماً بإذن الله ...رغم كل الإحباطات التي أواجهها ...لكني لن استسلم للإحباط ولن انهزم أمام السخرية ..ولن أتوقف عند أرجل الكسالى أستجديهم المدد النفسي ...وسأنجح بحول الله ذلك لأني أعرف أن الأمة ما خرج قوادها كلهم إلا في زمن المحن والصعوبات
الصعوبة والحاجة الملحة هي البيئة التي يخرج منها القائد
ولئن ولد بندر من رحمي فالقيادة فيه ستولد من رحم الشدائد والمحن
أولم يقل الناس بعد تجارب واقعية :
الحاجة أم الإختراع
سأزيد عليهم ...بأنها ...أم الإبداع
وأم القادة
والشيء الذي حمسني أكثر ...أنني عرفت شيئاً آخر ....أن المرأة دورها اعظم من دور الرجل وهو الدور الخفي ...إنها تدير العالم ...مثلما يديره اليهود ...كلاهما ...حكومتان خفيتان تتحكمان في هذا العالم الكبير
إنها أكبر محرض ومؤثر في كل شيء ...بما فيها السياسة
عد لتاريخ الأمم ..ستجدها هناك ببراءتها وغنجها ودلالها ومكرها ودهائها ...وبضعفها هذا ...هي أقوى من أعظم الرجال والقادة
المشكلة ...أن لها دور خفي ...
خفي جداً ..لكنه قوي التاثير
فهي على ضعفها تغلب ذي اللب من الرجال
لها دور عظيم
دور المحرض والمؤثر
لقد ادركت هذا الأمر ...ولذلك دخلت السياسية ...وكتبت في السياسية ...لم اكتب شيئاً يحقق حلمي ...لكني أزمع أن اكتب ما يفيد القادة السياسيين ويحرضهم ويحثهم وووو
يعني أنني سأستخدم السلاح العاطفي الذي سلحني به الله
والتاريخ مليء بالشواهد
خديجة رضي الله عنها
امرأة فرعون
زليخة ...امرأة العزيز
شجرة الدر ...
أسماء كثيرة
ولا تنسى ... ديفاني رانا ..صديقة ولي العهد النيبالي الأمير ديبندار ..فعاشت نيبال ..أقسى أيامها
لقد قتل ولي العهد ..أمه وأباه وأفراد العائلة المالكة وهم على طاولة الطعام بسبب حبه لها
والتاريخ لا ينسى ..حكاية الحب الخالدة
الملك أدورارد الثامن ..والذي تنازل عن العرش والسلطة بسبب حبه لمسز سمبسون ..رغم أنه ملك وأعزب وهي ...مطلقة مرتين !!!
إذا أحب السياسي المرأة
صارت المرأة هي التي تتحكم في السياسة
>>>>>>>>>
وإذا ابتسمت
يحدث العجب
ابتسمت كليوباترا ..
ففتنت قيصر روما .. وأودت بحياة انطونيو.. وهزت اكبر امبرطورية عرفها التاريخ .
أبتسمت دليلة لشمشون الجبار
.. داهية عصره .. فخر صريعاً .. ودب في عينيه النعاس وهو على ركبتيها فسلبته قوته وأذلته لإعدائه
ابتسمت آن بولين لهنري الثامن ملك انجلترا فثار على البابا و الكنيسة و الدولة وثار على التقاليد جمعاء
ابتسمت لولا مونتيز للملك لودفيج الاول ملك بافاريا فسحرته من الوهلة الاولى ودمرته في ايامه الاخيرة ففقد هيبته كملك وأضطر ان يتنازل عن العرش .
أبتسمت حسناء لنابليون
كانت تدس مسدساً لتقتله فأطفأت في صدره نار الانتقام .. واكتفى بقوله لها : لقد أردتِ الفتك بالامراطور .. فأخفيتِ سلاحكِ .. فمغفرة لكِ ايتها الفتاة الجميلة
أبتسمت ماري ملكة اسكتلندا ..
ففتنت القواد .. والعظماء ورجال الحاشية فدب الحسد والانقسام لإجلها بين رجال القصر وسجل التاريخ للأسرة المالكة وصمة عار لم يعرف مثلها التاريخ منذ عهد كليوباترا ..
وتبسمت اخيرا تلك الملكة الشابة الحسناء النسمة الاخيرة من حياتها ... بين النطع و فأس الجلاد....
واخيرا حين ابتسمت بوبيا الحسناء لنيرون الامبراطور الروماني الشهير ..
أختل عقله .. واضطرب فكرة .. وقتل امه .. ثم احرق روما
إنها المرأة...
تلك التي تستهينون بشأنها وماتدرون أنها هي التي تديركم وتحرك سياسات الشعوب
إضافة :
كنت أخي طارق قد عددت صفات القادة ..لكنك لم تذكر أهم صفة ...وهي الإصرار ..فالإصرار أهم من الذكاء واهم من العبقرية واهم من المواهب وأهم من العلم في هذا المجال
ذلك لأن أي من هذه الصفات تموت في مهدها مالم يصر صاحبها على إخراجها للوجود
طرفة :
لو سمحت أخي الفاضل :
أضف هذه الصفة ( الإصرار ) وانسبها إلي ..واي فكرة استفدت منها هنا ...وخصوصاً دورنا العظيم في السياسة ( المحرض والمؤثر ) ...ودور ( المحن والمصائب في صنع القادة )
..صحيح أنني لست عالمة ولا قائدة حربية ..لكنني مفكرة مسلمة ومن حقي أن ينسب فكري لي
فمثلما استشهدت بأقوال بلانك ونابليون ...فلسنا اقل شأناً منهم بل قد يأتي يوم فنفوقهم
وإذا أحسست بأن المستمعين لديهم عقدة ...حب الاسم الأجنبي ..فلابأس من ان تذكر اسمي هكذا ( ميشيل جيسس )
عندي كلام كثير ورؤى كثيرة وتأملات .... ..لكني لن أضعها هاهنا ...لابد أن آخذ موثقاً على أن توضع باسمي حماية لحقي الفكري ...والذي لا أريده ان ينتهك أبداً .
...............................
تحياتي للجميع
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
د. طارق
لم أتمكن من مهاتفة االبرنامج ..لذلك أنا اضع مداخلتي لك هنا وأنتظر ردك ...وبما أنني ارى أنك من الأشخاص الذين أتنبأ لهم بشرف القيادة الفكرية ..لا شك انك لن تهمش مقالي هذا ...وإن لم ترد سأجدني مضطرة أن أضيف صفة أخرى لصفات القائد الناجح : وهي .... التواضع .
انتهى
كم اعجبني هذا الموضوع الذي اتفق مع كاتبه ,وارجو ان ينال اعجابكم .........ولا نستغني عن مشاركات وتعليقات الاعضاء المحترمين وفقكم الله.......سلامي وتحياتي
نخوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... ومبارك الشهر علينا وعليكم.
هذه اول مشاركة لي بهذا المنتدى الرائع " منقولة "
مداخلتي ..في برنامج (( الشريعة والحياة )) وسؤال لـ د. طارق السوديان
بقلم : مشاعل العيسى .................الساحة العربية
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
أحييكي أختي خديجة ..وأحب أن اقول لك أن اجمل مافي هذه الشاشة هو حجابك...والأجمل من ذلك أن خلفه إرادة صلبة لا تستلم للمغريات في زمن يستسلم فيه كل شيء ..للاشيء
أولاً
لا اريد أن تمارسوا علي القمع الفكري ...ولا الديكتاورية الشعورية الوجدانية ..دعوني اتحدث ...فمن حقي أن يكون لي رأياً في قضية تعنيني ......وأتمنى فعلاً أن نطبق ما نقول وما ننادي به
أشكر لك يادكتور طارق على مشاركاتك الرائعة ..ولتعلم أيها الرجل الفاضل أنني من أشد المعجبات بفكرك وطرحك بل واصنفك من ضمن الخمسة الذين أتنبأ لهم بقيادة هذه الأمة
ولتعلم ايضاً أنني قد استفدت شخصياً من شريطك الرائع ...النجاح ..وكان من ضمن الأشياء التي أثرت بي في حياتي وغيرت من طريقة تفكيري
بل ومن ضمن الأشرطة التي ألهبت في حماساً كي أقوم بالقيادة ...وأن اقود الآخرين فكرياً ..وليس ثمة شيء أنفع له سوى الفكر ..الفكر فقط ..وتعلمت منك ان من حقي أن أعبر عن كل ما أشعر به دونما خوف أو حرج
د. طارق :
لقد اكتشفت ...أن العلماء والكتاب والمؤثرين والقادة والعظماء ...إذا تكلموا ...فهم يتكلمون بألسنتهم ...ويحركون إيديهم ويتلاعبون بلغة الجسد ... وخلف هذا كله فكر ..وعقل ومنطق ..وعندهم ما عندنا ..إنهم مثلنا تماماً ....إن هذا كله ضمن حدود البشر وطاقتهم الكامنة فيهم ...لا مجال للخوارق ..إلا للأنبياء
وزمن الأنبياء انتهى
حينما عرفت هذه الحقيقة ...وقرأت الكتب الكثيرة عن الإبداع والتغيير ...هرعت للكتاب المقدس ( القرآن الكريم ) ..وعرضت كل مسألة عليه ...وكل مسألة لا أراها تتسق معه ولم ينادي بها ولم يأمر بها ...أقف ...وأطيل التفكير
إلى أن عرفت ...أن كلام العلماء ...ليس قرآناً علينا ألا نخالفه
ومن حق أصغر واحد فينا ...إن منحه الله النور والإشراقة في الفهم ....أن يحاج الكبار ويناقض فكرهم
حسناً سيدي الفاضل
لعلك عرفت من غير أن افصح أني ...أختلف معك في فكرة واحدة فقط ..
ويجب عليك ان تقبل هذا الاختلاف ...لأنك لا شك تدرك ان كلامك ليس منزهاً ..بينما القرآن الكريم حينما نزل علينا ...فهو الوحي منه سبحانه
إن هذا القرآن يأمرنا نحن النساء بأمر ( وقرن في بيوتكن ) إن أي قاريء لهذه الآية لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يقول بأنها تحتمل عدة أوجه ...لا يمكن ..البيت هو البيت ...والقرار فيه هوالاستقرار
ثم أنك أعلم مني بقصة اسماء بنت يزيد بن السكن حينما ارادت الأجر مثل الرجال ...وتوقعت أن النبي سيأذن لها الجهاد
فرد عليها المصطفى بأن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل أجر المجاهدين والقادة
لقد فقه النبي أنه لابد من وجود أحد في البيت ...يربي ويصنع ويعلم وووإلا لصرنا كلنا رجال ولاختلطت الأدوار
دكتور طارق :
لا يمكن لأي أحد منما في هذا العصر أن يقول بأن هذا الشيء ...مع ...رغبة المرأة ...ورغبة الرجل
بل لا شك انه عكس الرغبات والأهواء ...وهنا التحدي ..هنا يتحدى الله إيماننا وقبولنا بالشرع ووامتثالنا للأمر .....وهنا أيضاً يظهر شيء أقوى ...وهو ..مدى يقيننا بأن ما وضعه الله لنا هو في حقيقته لصالحنا ...وليس قمعاً لنا ولا تشديداً علينا نحن النساء ...
وفي هذا درس للأمة ...ألا تاخذ الأمور من ظواهرها وألا تفسر بقاء المرأة على انه سجن وقمع وكبت
د. طارق
لنفترض أن ماقلته صحيحاً ..وأنه لا مشكلة لو تولت المرأة مناصب قيادية في مجال السياسة والاجتماع وووو
هل ...هذا شيء مندوب ومطلوب ودعا له الإسلام
أم أنه سكت عنه ؟؟؟ولو ان الشرع سكت عنه ..فلا أرى حاجتي لشيء مسكوت عنه ...وحتى لو لم يضرني ...فمعنى ذلك انه شيء لا يفيدني ...إذن أنا لا اصلح للقيادة لسبب آخر ...وهو ...أنني غبية ...فهل القيادة تنفع للاغبياء الذين يجرون وراء أمر لا فائدة منه
هذا لو افترضنا أنه مسكوت عنه ...
ولكن
أيها الفاضل ...أنت أعلم مني بسيرة الخالدات في كتب التاريخ ...هل رأيت منهن من طالبت في قيادة الأمة ...؟؟؟؟ وهل ذاك الزمان خلا من القواد ومن النجاح ومن الفتوحات؟؟؟؟
وهل عدم مطالبتهن قللت من شأنهن وجعلت منهن مكبوتات مقيدات ؟؟؟
إن كان الأمر كذلك ...لماذا إذن تكلمت كثيراً عنهن وصنفت المصنفات في ذكر مناقبهن ...كيف ؟؟وهن في نظر الكثيرين الذين فهموا من كلامك أنهن غير قائدات ؟؟؟
ثم لماذا لم يوص النبي وصحابته النساء بهذا الأمر ؟؟؟بل ولماذا لو تتولى أي زوجه من زوجات النبي هذا الأمر ...من قبل الخلفاء والأمراء على مر العصور
هل فات كل هؤلاء هذا الأمر ...؟؟؟ وانتبهنا نحن إليه في القرن الواحد والعشرين ؟؟؟
أخي الدكتور طارق
وأقول لك
نحن تعودنا ان نفكر بطريقة القياس ...نقيس كل شيء بموازين ونوازن بين المصالح والمفاسد
...تعال لنخضع هذه الفكرة لمهارة التفكير ..mpi...السلبي والإيجابي والمثير ..
هل الغرب على حق في كل شيء وهل نجحوا في كل شيء ؟؟؟؟
علينا ألا نقدس الغرب وألا نرى فيهم النجاح الكامل والإبداع المطلق ..وألا نمارس لعبة الغميضة ونحن نتناقش فيهم
أنديراغاندي ..وتاتشر..نساء ... وأكاد أجزم .....أن بريطانيا والهند ...كانتا ستصبح احسن حالاً لو كان القواد رجال
تاتشر ..كانت توصف بأنها الرجل الوحيد في الحكومة ...وهنا المصيبة ...وقت أن اكون امرأة وعلي أن أكون رجلاً
إن أنديراغاندي وتاتشر
مثال للإنهيار الانثوي ...إنهيار ...في هرمون الاستروجين
لقد كسبتا الشهره والقيادة لكن الخسارة كانت اكبر ...لقد خسرن الانوثة
لقد سرقت السياسة الجمال من المرأة الجميلة ...
آنا ليندا وزيرة خارجية السويد ضاع جمالها خلف نظارة الوزارة وظلت تلوح بيدها كالسياسيين ..فرح خسروي كبرت ملامحها البريئة حينما صارت عضواً في مجلس الشورى الإيراني ..فاطمة حقيقت ..مرشحة الرئاسة الإيرانية تعرف تماما..أن لناس إن رشحوها فلأجل عينيها الكحيلتين ...لكن الساسة لا تعترف بالكحل وسينسى الناس جمال عينيها حينما تغرقان في قراءة أوراق السياسة
وهاهي الحسناء ..توجان الفيصل(نائبة سابقة في البرلمان الأردني ) تعلن بصراحة ..( فتحت باب الجحيم على نفسي وعلى أسرتي وأطفالي يوم ترشحت لأول مرة للانتخابات ومازالت الجحيم ترسل شواظها لي حتى بعد 15 عاماً )
خذ مني كل شي ...كل شيء ...إلا هذا الهرمون ..إلا الاستروجين ..إنه رأس مالي كأنثى ..ولا أبيعه بثمن سياسي بخس ..ولا اريد ان أتصور نتيجته ....نتيجته أنني فقدت ...معنى أن اكون ..أماً وزوجة وأخت ...فقدت معنى أن أتدلل وأتمايل وأتزين وأحمل وألد وأرضع ووووأفعل ما تفعله كل أنثى في الأرض ...
بالله عليك يا د. طارق :
هل رأيت تاتشر تتمايل بخصرها ...؟؟؟وهل رأيت أنديرغاندي تضحك ضحكة ساحرة ..وهل رأيت حنان عشراوي تعبث بشعرهاوتلوي خصلاته بين يديها ؟؟؟؟
ثم ...لنلقي نظرة على الشعوب الغربية التي لا ترى بأساً في تولي المرأة لأي منصب ...كم عدد النساء في مجالس الشعب والشيوخ وووو وبرلماناتهم ؟؟؟ يكاد العدد لا يذكر ..ما معنى ذلك ؟؟؟
أليس دليلاً على أنه حتى العقل البشري والمنطق ...لا يؤيدان شغل المرأة في هذه الأمور ؟؟؟ّّّ!!!!
وهل شاهدت ماذا حدث للمرأة في البرلمان الفلبيني ؟؟؟
ففي لحظة غضب ونقاشات حادة أمسك بها الرجال وقطعوا ملابسها ( حاجة تكسف )
هل تريدوننا ان ندخل السياسة ونحن في مدرعات ..ونلبس سرابيل من حديد ؟؟؟؟
أحدالمفكرين سئل عن هذا الأمر فقال :
حسناً ..لا بأس في ذلك ..ولكن ..كيف سنجيب السفير الذي رتب للإجتماع وجاء بالمسئولين من مكان بعيد ليقابل هذه المسئولة ولم يجدها
ماذا سنقول له :
المرة في غرفة الولادة بتولد
أجل الإجتماع حتى تخلص الأربعين ....؟؟؟!!!!!!
سيدي الفاضل : .................
أنا واحدة وغيري الكثير ممن يمتلكن صفات القائدة ...كل صفات القادة وجدتها في وفي العديد من النساء ..
ومع ذلك فانا ...لا أريد القيادة السياسية ...وأقبلها في حالة واحدة ......أن أكون قائدة فكرية أحرض رجال هذه الأمة
...فالعقل ..لا يتبرج ولا يخرج من المنزل ولا يختلط بالرجال ...وليس عليه تبعات
لقد أدركت بعد قراءات متفرقة
بأن المرأة تنفع لما هو اعظم من القيادة ذاتها
إنها ...تصنع القادة ....وأنا عزمت على أن أصنع من ابني بندر قائداً عظيماً بإذن الله ...رغم كل الإحباطات التي أواجهها ...لكني لن استسلم للإحباط ولن انهزم أمام السخرية ..ولن أتوقف عند أرجل الكسالى أستجديهم المدد النفسي ...وسأنجح بحول الله ذلك لأني أعرف أن الأمة ما خرج قوادها كلهم إلا في زمن المحن والصعوبات
الصعوبة والحاجة الملحة هي البيئة التي يخرج منها القائد
ولئن ولد بندر من رحمي فالقيادة فيه ستولد من رحم الشدائد والمحن
أولم يقل الناس بعد تجارب واقعية :
الحاجة أم الإختراع
سأزيد عليهم ...بأنها ...أم الإبداع
وأم القادة
والشيء الذي حمسني أكثر ...أنني عرفت شيئاً آخر ....أن المرأة دورها اعظم من دور الرجل وهو الدور الخفي ...إنها تدير العالم ...مثلما يديره اليهود ...كلاهما ...حكومتان خفيتان تتحكمان في هذا العالم الكبير
إنها أكبر محرض ومؤثر في كل شيء ...بما فيها السياسة
عد لتاريخ الأمم ..ستجدها هناك ببراءتها وغنجها ودلالها ومكرها ودهائها ...وبضعفها هذا ...هي أقوى من أعظم الرجال والقادة
المشكلة ...أن لها دور خفي ...
خفي جداً ..لكنه قوي التاثير
فهي على ضعفها تغلب ذي اللب من الرجال
لها دور عظيم
دور المحرض والمؤثر
لقد ادركت هذا الأمر ...ولذلك دخلت السياسية ...وكتبت في السياسية ...لم اكتب شيئاً يحقق حلمي ...لكني أزمع أن اكتب ما يفيد القادة السياسيين ويحرضهم ويحثهم وووو
يعني أنني سأستخدم السلاح العاطفي الذي سلحني به الله
والتاريخ مليء بالشواهد
خديجة رضي الله عنها
امرأة فرعون
زليخة ...امرأة العزيز
شجرة الدر ...
أسماء كثيرة
ولا تنسى ... ديفاني رانا ..صديقة ولي العهد النيبالي الأمير ديبندار ..فعاشت نيبال ..أقسى أيامها
لقد قتل ولي العهد ..أمه وأباه وأفراد العائلة المالكة وهم على طاولة الطعام بسبب حبه لها
والتاريخ لا ينسى ..حكاية الحب الخالدة
الملك أدورارد الثامن ..والذي تنازل عن العرش والسلطة بسبب حبه لمسز سمبسون ..رغم أنه ملك وأعزب وهي ...مطلقة مرتين !!!
إذا أحب السياسي المرأة
صارت المرأة هي التي تتحكم في السياسة
>>>>>>>>>
وإذا ابتسمت
يحدث العجب
ابتسمت كليوباترا ..
ففتنت قيصر روما .. وأودت بحياة انطونيو.. وهزت اكبر امبرطورية عرفها التاريخ .
أبتسمت دليلة لشمشون الجبار
.. داهية عصره .. فخر صريعاً .. ودب في عينيه النعاس وهو على ركبتيها فسلبته قوته وأذلته لإعدائه
ابتسمت آن بولين لهنري الثامن ملك انجلترا فثار على البابا و الكنيسة و الدولة وثار على التقاليد جمعاء
ابتسمت لولا مونتيز للملك لودفيج الاول ملك بافاريا فسحرته من الوهلة الاولى ودمرته في ايامه الاخيرة ففقد هيبته كملك وأضطر ان يتنازل عن العرش .
أبتسمت حسناء لنابليون
كانت تدس مسدساً لتقتله فأطفأت في صدره نار الانتقام .. واكتفى بقوله لها : لقد أردتِ الفتك بالامراطور .. فأخفيتِ سلاحكِ .. فمغفرة لكِ ايتها الفتاة الجميلة
أبتسمت ماري ملكة اسكتلندا ..
ففتنت القواد .. والعظماء ورجال الحاشية فدب الحسد والانقسام لإجلها بين رجال القصر وسجل التاريخ للأسرة المالكة وصمة عار لم يعرف مثلها التاريخ منذ عهد كليوباترا ..
وتبسمت اخيرا تلك الملكة الشابة الحسناء النسمة الاخيرة من حياتها ... بين النطع و فأس الجلاد....
واخيرا حين ابتسمت بوبيا الحسناء لنيرون الامبراطور الروماني الشهير ..
أختل عقله .. واضطرب فكرة .. وقتل امه .. ثم احرق روما
إنها المرأة...
تلك التي تستهينون بشأنها وماتدرون أنها هي التي تديركم وتحرك سياسات الشعوب
إضافة :
كنت أخي طارق قد عددت صفات القادة ..لكنك لم تذكر أهم صفة ...وهي الإصرار ..فالإصرار أهم من الذكاء واهم من العبقرية واهم من المواهب وأهم من العلم في هذا المجال
ذلك لأن أي من هذه الصفات تموت في مهدها مالم يصر صاحبها على إخراجها للوجود
طرفة :
لو سمحت أخي الفاضل :
أضف هذه الصفة ( الإصرار ) وانسبها إلي ..واي فكرة استفدت منها هنا ...وخصوصاً دورنا العظيم في السياسة ( المحرض والمؤثر ) ...ودور ( المحن والمصائب في صنع القادة )
..صحيح أنني لست عالمة ولا قائدة حربية ..لكنني مفكرة مسلمة ومن حقي أن ينسب فكري لي
فمثلما استشهدت بأقوال بلانك ونابليون ...فلسنا اقل شأناً منهم بل قد يأتي يوم فنفوقهم
وإذا أحسست بأن المستمعين لديهم عقدة ...حب الاسم الأجنبي ..فلابأس من ان تذكر اسمي هكذا ( ميشيل جيسس )
عندي كلام كثير ورؤى كثيرة وتأملات .... ..لكني لن أضعها هاهنا ...لابد أن آخذ موثقاً على أن توضع باسمي حماية لحقي الفكري ...والذي لا أريده ان ينتهك أبداً .
...............................
تحياتي للجميع
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
د. طارق
لم أتمكن من مهاتفة االبرنامج ..لذلك أنا اضع مداخلتي لك هنا وأنتظر ردك ...وبما أنني ارى أنك من الأشخاص الذين أتنبأ لهم بشرف القيادة الفكرية ..لا شك انك لن تهمش مقالي هذا ...وإن لم ترد سأجدني مضطرة أن أضيف صفة أخرى لصفات القائد الناجح : وهي .... التواضع .
انتهى
كم اعجبني هذا الموضوع الذي اتفق مع كاتبه ,وارجو ان ينال اعجابكم .........ولا نستغني عن مشاركات وتعليقات الاعضاء المحترمين وفقكم الله.......سلامي وتحياتي
نخوة