PDA

View Full Version : مراسم تشييع رئاسية في فرنسالعرفات وحمل الجثمان ضباط فرنسيون بملابسهم العسكريه


مصطفى بخيت
12-11-2004, 03:48 AM
عاشت فلسطين امس ومختلف البقاع العربية والاجنبية، حزنا عميقا مع بدء وداع الرئيس ياسر عرفات بعد اعلان وفاته فجر امس،

حيث اجريت مراسم تشييع رئاسية في فرنسا قبل مراسم تنظم اليوم قرب القاهرة
واشرف الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين على غسل جثمان ابوعمار وتكفينه طبقا للتعاليم الاسلامية قبل ان ينقل بمروحية من مستشفى بيرسي العسكري الى قاعدة فيلا كوبلاي قرب باريس حيث اقيمت له مراسم تشييع، لا تقام عادة الا للرؤساء الفرنسيين، بحضور جان بيار رافاران رئيس الوزراء الفرنسي وسهى عرفات ارملة الشهيد ونبيل شعث وزير الشئون الخارجية الفلسطيني.
ومن ثم الدفن مع حفنة من تراب الاقصى في مقره «المقاطعة» حيث تنطلق مسيرة عودة الجثمان الى القدس كما وعدت فصائل المقاومة.وسارع الفلسطينيون لترتيب اوضاعهم السياسية عبر انتخاب روحي فتوح رئيسا مؤقتا للسلطة ومحمود عباس (ابومازن) رئيسا لمنظمة التحرير وفاروق قدومي (ابو اللطف) رئيسا لحركة فتح، والذي لوح بالبندقية وغصن الزيتون معا، مع استبعاد اسرائيل السماح للأسير مروان البرغوثي
وبصوت متهدج وعينين دامعتين اعلن الطيب عبدالرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية في مؤتمر صحافي في «المقاطعة» امس وفاة الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني ياسر عرفات عنوان طموحات شعبه في الحرية والاستقلال.

شيراك يودع زعيما مؤمنا وشجاعا

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك وقف وحده الى جانب جثمان الرئيس الفلسطيني لمدة عشر دقائق في مستشفى بيرسي لوداع زعيم قال انه تحلى بالشجاعة والايمان وجسد النضال الفلسطيني من أجل اقامة دولة.
وقال شيراك للصحافيين في فناء المستشفى وقد وقفت خلفه سهى صامتة تحملق في فراغ وسط مجموعة من المسئولين والمساعدين الفلسطينيين «جئت لالقي نظرة الوداع الاخيرة على الرئيس عرفات وأعبر عن احترامي له».
وقال شيراك ببيان «فرنسا مثل شركائها في الاتحاد الاوروبي ستبقي بحزم واقتناع على التزامها بوجود دولتين، تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامان»، مذكرا بخريطة الطريق التي وافق عليها الراحل الكبير.

في موازاة ذلك وجه حزب التجمع المصري الدعوة امس للمواطنين إلى المشاركة في الجنازة الشعبية التي تقيمها الاحزاب والقوى الوطنية في مصر لتشييع الرئيس الفلسطيني من جامع الازهر اليوم عقب صلاة الجمعة.
ووصف رفعت السعيد رئيس الحزب في بيان عرفات بأنه «سيظل رمزا وقائدا وزعيما للثورة الفلسطينية وأنه ترك ميراثا من النضال الاسطوري سيظل ملهما في الكفاح من أجل حرية واستقلال الشعوب العربية».
قبضة من تراب الاقصى ترافق عرفات في القبر
وسيوارى جثمان الرئيس الراحل اليوم في صندوق اسمنتي يمكن نقله في اي وقت الى مدينة القدس، ويسجى الصندوق على تراب في قاع القبر تم احضاره من مدينة القدس كما اكد اكثر من مسئول فلسطيني.
وقال وزير الحكم المحلي الفلسطيني جمال الشوبكي «ان عرفات سيسجى في صندوق اسمنتي داخل القبر ويستريح على تراب تم استقدامه من مدينة القدس، بناء على رغبة الرئيس الاخيرة». مؤكدا انه تم احضار التراب من مدينة القدس وتم تجهيز الصندوق الاسمنتي بما يسمح بنقله الى القدس في اي وقت، حسب وصية الرئيس عرفات.

وكانت فصائل المقاومة ال13 تعهدت امس في بيان على تنفيذ وصية الرئيس الراحل الخاصة بدفنه في القدس، وهو ما دفع اسرائيل الى اعلان الاستنفار الامني وفرض جيش الاحتلال اغلاقا تاما على الضفة الغربية خشية ما وصفته مصادر اسرائيلية محاولة نحو ربع مليون مصل سيؤمون الاقصى اليوم في الجمعة الرمضانية الاخيرة خطف جثمان عرفات والتوجه به نحو الحرم القدسي الشريف لدفنه هناك.