هجيرالصمت
15-01-2005, 04:13 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
القلب الأحمر قصه كتبتها في مامضى وفازت بأحد المراكز في مسابقة للقصة القصيرة ونشرت في أحد الكتب....
القلب الأحمر أول تجربة لي في عالم القصص القصيرة أتركها لقراء منتدانا الحبيب.....
"القلب الأحمر" قالها في نفسه.
تاركا العنان لفكره في أن يشطح نحو الأفق البعيد
هي جالسة أمامه على الطاولة تقرأ في كتاب ما وهو يسترق النظر ,تحركه حاله من الفضول لمعرفة ما قد يشغل بالها وكيف لا وهي تعني له الكثير.
و أخيرا استطاع أن يلمح عنوان ذلك الكتاب "القلب الأحمر" .
كان يسترق النظر بنظرات غير مكشوفة أو على الأقل هذا ما يظنه , كان يمد عنقه تارة ويركز بعينيه تارة أخرى.
المسكين اختار لمشاعره أن تكون أسيره الظل
فمالها ولهيب الشمس المحرقة,وأي مخبول يقف أمام الشمس ....هو هالك لا محالة.
واستطرد يجول غارقا في أحلامه أو بمعني اكثر دقة في ذكرياته ...
هو لا يعرفها البتة ولكن له معها الكثير من الذكريات , له من الخصومة وساعات الصفاء الكثير.
ولكنها ذكريات من نوع خاص , ذكريات باعتبار ما سيكون.
هو يعيش معها بفكره , هي موجودة هناك بمزاياها وعيوبها برقتها وعذوبتها بطريقة حديثها التافهة السخيفة مثل كل نساء الأرض على وجه العموم,فساتين وأفراح وتلك قالت وتلك فعلت وهذه لبست ولا بأس من بعض الزوائد والتوابل عند نقل القصص فقليل أو كثير مطلوب لجلب الإثارة على القصة,ورغم كل المشاكل التي تجلبه إلا انه يهيم عشقا بها . يهيم بالتحديد في كل قصيصة في كيانها .
تعطيه شعورا بالدغدغة عندما ترمش بعينيها وتلامس برموشها خصلات شعرها الواقعة فوق جبهتها.
هو مغرم بالحمرة اللي تقطن مواضع كثيرة في وجهها ولكن الحمرة التي هي على انفها هي الأجمل على الإطلاق.
اختار معها عش الزوجية ,اختار معها الأريكة التي سيجلسون عليها معا لمتابعة أحداث الفيلم السينمائي , حينما يكون نور التلفاز هو الغالب على جو الغرفة, ويكون رأسها الصغير قد انسدل ليستقر فوق صدره لتسدل معه نهاية يوم بدأته معه وأنهته معه, واضعا خذه على شعرها وضاغطا بيده الثانية أناملها المثلجة والتي ضغط عليها لحظه مرور مشهد سينمائي ساخن بين عاشقين اثنين.
الوقت يتجه نحو منتصف الليل ...انه وقت النوم ..فهذه حال اللحظات الجميلة دائما ما تنتهي بسرعة....
تصور كيف سيخطط ويتكتك لو سيله يتسنى له من خلالها مراقصة غيرتها ...كأن يدعي مثلا معرفة الأخريات فينظر إليهن بعيونه الزائغة فهو شخص ليس له أمان وعليها أن تحفظه في حصن محكم الإغلاق وعليها أن تتعاقد مع كبرى شركات الأسلحة فهو كنز ثمين سهل التفريط ومن واجبها المحافظة عليه فالطامعات فيه كثر....
كانت تعطيه شعورا بالجبروت وهو يرى بركان من الغضب قد أطلق من فوهته شلالات من الحمم الملتهبة تحرق كل ما يمر بجانبه فهو ملك خاص لها والحمم مبرمجه على أن تحرق كل من يقترب منه ....
تخيلها بدرع حديدي طريف المنظر تمسك السيف بيديها هو واقف خلفها كعظيم من أباطرة الماضي السحيق منتشيا مزهوا بنفسه يتدلي من فوق كتفه شال قد غلا ثمنه مطرز بخيوط من الذهب والفضة تمسك السيف الحاد باليد اليسرى وتضع يدها اليمنى على صدره وتنظر لخصومها بنظرات حادة ...
تخيلها جاريه تجلس في حضرته وقد أسندت خدها الوردي علي ركبته وريش النعام يشيع البرودة في الجو ....هو يربت على شعرها ولا ينظر إلى الأسفل فرأسه دائما منتصب للأعلى لا ينظر إلى تحت.
كان يتخيل ذلك وهو يبتسم
الجرسون ينظر إليه باستغراب وهو يضع طلبه .....لاحظ هو ذلك وهم بتعديل هيئته واخذ ينظر إلى السقف..
هو يجلس على هذه الشاكلة يوميا ...لقد برمج وقته وحياته على أن يكون هناك في نفس الموعد يوميا باستثناء أيام العطل فهي غير متوافرة هناك في هذه الايام ....
وجهه معتاد هناك....فهو لا يطلب شيئا فطلبه معروف ويصله دون أن يكلف نفسه عناء الطلب حتى أن الجرسون قد نسى انه قد سمع صوته في يوم ما.
-قلب .....قلب....آه لقد وجدتها ...سوف اشتري لها خاتم عليه قلب لقد رايته على واجهه أحد المحلات قبل مدة ولا بد انه لا يزال موجودا هناك.....سوف اشتريه لها وسوف تفرح به كثيرا وسوف أفاتحها في موضوع مهم لي و لها ...يوم غد كل شيء سوف ينتهي.....قال هذا في نفسه.
وعاد إلى أحلامه وأفكاره والتي هي ملكه الخاص وكيف انه سوف يظهر لها الهدية بعد إلحاح منها من خلف ظهره وكيف سيرفعها بيديه حتى لا تكون في متناول يدها وهي ترجوه وتتوسله في أن يريها هديتها فهي لا تطيق صبرا ....أحس بالقشعريرة وهو يتخيلها تهبط بإطراف أناملها الباردة تدغدغ راحه يده وهي تهم بأخذ الهدية منه.
وكيف ستقفز وتقفز فرحا بهديته وشعرها الغجري يسبح في الهواء وهي تردد :احبك....احبك
لم يلحظ أن هناك من كان يقترب منها
رفعت رأسها للقادم وابتسمت
حملت حقيبتها من فوق الكرسي المجاور لها وجلس القادم إلى جوارها.
أما الجالس فقد توارى عن الأنظار في صمت ولم يرى هناك مجددا
هجير الصمت
القلب الأحمر قصه كتبتها في مامضى وفازت بأحد المراكز في مسابقة للقصة القصيرة ونشرت في أحد الكتب....
القلب الأحمر أول تجربة لي في عالم القصص القصيرة أتركها لقراء منتدانا الحبيب.....
"القلب الأحمر" قالها في نفسه.
تاركا العنان لفكره في أن يشطح نحو الأفق البعيد
هي جالسة أمامه على الطاولة تقرأ في كتاب ما وهو يسترق النظر ,تحركه حاله من الفضول لمعرفة ما قد يشغل بالها وكيف لا وهي تعني له الكثير.
و أخيرا استطاع أن يلمح عنوان ذلك الكتاب "القلب الأحمر" .
كان يسترق النظر بنظرات غير مكشوفة أو على الأقل هذا ما يظنه , كان يمد عنقه تارة ويركز بعينيه تارة أخرى.
المسكين اختار لمشاعره أن تكون أسيره الظل
فمالها ولهيب الشمس المحرقة,وأي مخبول يقف أمام الشمس ....هو هالك لا محالة.
واستطرد يجول غارقا في أحلامه أو بمعني اكثر دقة في ذكرياته ...
هو لا يعرفها البتة ولكن له معها الكثير من الذكريات , له من الخصومة وساعات الصفاء الكثير.
ولكنها ذكريات من نوع خاص , ذكريات باعتبار ما سيكون.
هو يعيش معها بفكره , هي موجودة هناك بمزاياها وعيوبها برقتها وعذوبتها بطريقة حديثها التافهة السخيفة مثل كل نساء الأرض على وجه العموم,فساتين وأفراح وتلك قالت وتلك فعلت وهذه لبست ولا بأس من بعض الزوائد والتوابل عند نقل القصص فقليل أو كثير مطلوب لجلب الإثارة على القصة,ورغم كل المشاكل التي تجلبه إلا انه يهيم عشقا بها . يهيم بالتحديد في كل قصيصة في كيانها .
تعطيه شعورا بالدغدغة عندما ترمش بعينيها وتلامس برموشها خصلات شعرها الواقعة فوق جبهتها.
هو مغرم بالحمرة اللي تقطن مواضع كثيرة في وجهها ولكن الحمرة التي هي على انفها هي الأجمل على الإطلاق.
اختار معها عش الزوجية ,اختار معها الأريكة التي سيجلسون عليها معا لمتابعة أحداث الفيلم السينمائي , حينما يكون نور التلفاز هو الغالب على جو الغرفة, ويكون رأسها الصغير قد انسدل ليستقر فوق صدره لتسدل معه نهاية يوم بدأته معه وأنهته معه, واضعا خذه على شعرها وضاغطا بيده الثانية أناملها المثلجة والتي ضغط عليها لحظه مرور مشهد سينمائي ساخن بين عاشقين اثنين.
الوقت يتجه نحو منتصف الليل ...انه وقت النوم ..فهذه حال اللحظات الجميلة دائما ما تنتهي بسرعة....
تصور كيف سيخطط ويتكتك لو سيله يتسنى له من خلالها مراقصة غيرتها ...كأن يدعي مثلا معرفة الأخريات فينظر إليهن بعيونه الزائغة فهو شخص ليس له أمان وعليها أن تحفظه في حصن محكم الإغلاق وعليها أن تتعاقد مع كبرى شركات الأسلحة فهو كنز ثمين سهل التفريط ومن واجبها المحافظة عليه فالطامعات فيه كثر....
كانت تعطيه شعورا بالجبروت وهو يرى بركان من الغضب قد أطلق من فوهته شلالات من الحمم الملتهبة تحرق كل ما يمر بجانبه فهو ملك خاص لها والحمم مبرمجه على أن تحرق كل من يقترب منه ....
تخيلها بدرع حديدي طريف المنظر تمسك السيف بيديها هو واقف خلفها كعظيم من أباطرة الماضي السحيق منتشيا مزهوا بنفسه يتدلي من فوق كتفه شال قد غلا ثمنه مطرز بخيوط من الذهب والفضة تمسك السيف الحاد باليد اليسرى وتضع يدها اليمنى على صدره وتنظر لخصومها بنظرات حادة ...
تخيلها جاريه تجلس في حضرته وقد أسندت خدها الوردي علي ركبته وريش النعام يشيع البرودة في الجو ....هو يربت على شعرها ولا ينظر إلى الأسفل فرأسه دائما منتصب للأعلى لا ينظر إلى تحت.
كان يتخيل ذلك وهو يبتسم
الجرسون ينظر إليه باستغراب وهو يضع طلبه .....لاحظ هو ذلك وهم بتعديل هيئته واخذ ينظر إلى السقف..
هو يجلس على هذه الشاكلة يوميا ...لقد برمج وقته وحياته على أن يكون هناك في نفس الموعد يوميا باستثناء أيام العطل فهي غير متوافرة هناك في هذه الايام ....
وجهه معتاد هناك....فهو لا يطلب شيئا فطلبه معروف ويصله دون أن يكلف نفسه عناء الطلب حتى أن الجرسون قد نسى انه قد سمع صوته في يوم ما.
-قلب .....قلب....آه لقد وجدتها ...سوف اشتري لها خاتم عليه قلب لقد رايته على واجهه أحد المحلات قبل مدة ولا بد انه لا يزال موجودا هناك.....سوف اشتريه لها وسوف تفرح به كثيرا وسوف أفاتحها في موضوع مهم لي و لها ...يوم غد كل شيء سوف ينتهي.....قال هذا في نفسه.
وعاد إلى أحلامه وأفكاره والتي هي ملكه الخاص وكيف انه سوف يظهر لها الهدية بعد إلحاح منها من خلف ظهره وكيف سيرفعها بيديه حتى لا تكون في متناول يدها وهي ترجوه وتتوسله في أن يريها هديتها فهي لا تطيق صبرا ....أحس بالقشعريرة وهو يتخيلها تهبط بإطراف أناملها الباردة تدغدغ راحه يده وهي تهم بأخذ الهدية منه.
وكيف ستقفز وتقفز فرحا بهديته وشعرها الغجري يسبح في الهواء وهي تردد :احبك....احبك
لم يلحظ أن هناك من كان يقترب منها
رفعت رأسها للقادم وابتسمت
حملت حقيبتها من فوق الكرسي المجاور لها وجلس القادم إلى جوارها.
أما الجالس فقد توارى عن الأنظار في صمت ولم يرى هناك مجددا
هجير الصمت