UAE_EYES
28-01-2005, 06:11 AM
جاء الأسلام لمحاربة الوثنيه بكل اشكالها . فقد حارب الرسول صلى الله عليه وسلم الكفار لأنهم كانوا يعبدون الأصنام ويبقوا عليها عاكفين ويطيعونها مع انها لاتتكلم ولا ترجع القول اليهم ولذلك رفض الدين الإسلامي هذه الوثنيه وحرر الإنسان من عبادة الأصنام ليتطلع الى السماء ويعرف انه لا يعلم الغيب الا الله ولا معبود سواه وان الخطأ والنسيان من صفات البشر . بعد ذلك جاء ما سمي بوثنية العلم وهو ما يحصل الآن بدول الغرب حيث يعتقدون ان العلم وحده سيحل لهم كل المشاكل وانه لن يخطيء وقد انكر علماء الإسلام هذه الوثنيه كما انكروا غيرها . وفي السنوات الأخيره وفي خضم الحروب والمشاكل التي تعيشها الأمه بعضها على يد اعداءها وبعضها على يد أبناءها ظهر لدينا بوادر ما يمكن أن يطلق عليه وثنية الأشخاص . فقد أصبح البعض منا يحب شخص أو يقدره ويعتقد بصحة ما يقوله ويفعله دائما حتى لو قال له الق بنفسك في النار لوافق دون تردد نظرا لما يعتقده ان هذا الشخص لا يمكن ان يخطيء ولن يخطي وهي نظرة مطلقة تقترب جدا من الوثنية المقيته . والمشكلة انه احيانا يخطيء هذا الشخص أو ذاك كما كل البشر ولكن مريديه يحاولون ان يجدوا له كل الأعذار ويصححون خطأه اي يعتبرونه صحيح مع انهم احيانا يعلمون انه خطأ مهما كان قاتلاً . فخذ مثلا اسامة بن لادن ... من هو الشخص الذي لا يدرك ان هذا الرجل جر الأمه الى محرقة قضت على كل مقدراتها تقريبا ولم يترك أي فرصه ليجعل أعداء الأمه ينالون منها بل لم يترك لها أي مناصرين ولا حتى محايدين .... ولاحظوا عندما كان ينادي بقتل الكفره كان مريدوه يقولون لماذا تأخذون على بعض ما ينادي به وهو يحارب بعيدا عنكم وعندما بدأ بقتل المسليمن لم يتراجعوا عن مناصرته بل قالوا ان الكفار قد تترسوا بالمسلمين ولذلك قتلوا ... وعندما بدأ بقتل المسلمين لوحدهم والتحريض على شن الغارات والتفجيرات لأناس صلوا العشاء في جماعه وهم في ذمة الله لم ينبسوا ببنت شفة ووافقوه على ما يفعل فلماذا لم يقولوا ... لا يا بن لادن هؤلاء مسلمين ولا يجوز قتلهم ....؟ ما الذي منعهم من ذلك ؟؟؟؟؟؟؟الذي منعهم هو الوثنية التي تجعل الانسان يعتقد بهذا الشخص ويزن الأمور بما يقوله وما يفعله وليس بعرض عمله على الشرع والوقوف عند الحق ..... وقس على هذا كل مريدي الآخرين ...... فانتبهوا من هذه الوثنيه يامن تريدون السلامة لأنفسكم ولا حول ولا قوة الا بالله
الكاتب مساعد من الساحة السياسية
الكاتب مساعد من الساحة السياسية