أغنيّك في المسافات

[كابي]

اغنيك في المسافات

في الصباحات الشجنة

والمتفائلة

تحت النجمات المبتسمة

اغنيك في حديث الروح

وفي الق المسافة

..

احتضنك في قلبي

كما يحمل الزمان كتابه

واتيه بفضاء لا حدود له

..

تخافين عليّ

وتحتضنين طفولة الوقت بيننا

وتبوحين بعد التعب

..



اهرب منك لالتقي بك

في المسافة

(الجرح)

..

وانجو بك حين افزع اليك من المصيدة

(التعب)

..

لونت الصُّور وخضّرت البيادر

وعانقت بالغيم سمائي

..

وتبوحين

لبوحك مذاق العسل

ذاك الذي بالعشق صنعته النحلات

وبالحب سهرت عليه

قلوب كثيرة

..

صباحك مثل وجهك

ضوء يتلوه ضوء

..

قلبي هناك عندك

في المطر الذي يزغرد في ابتسامتك

في الليل الذي تلمع فيه نجماتك

في الموسيقى التي تعزفين

والدلال الذي يشع

والأنوثة الطاغية

..

سيدة النهار انت

يبدأ من عينيك

وينتهي عند اطراف اصابعك

..

سيدة الواقع انت

حالمة وقريبة

من شذاك تضوع غابات الصنوبر

ويلتحق الغيم عباءته المديدة

..

سميتك الحنين

حين اتيت كصباح الامنيات الطيبة

سميتك العمر

حين اختصرت الوجود في كلمة

واحدة

جاءت حارقة في دفء ساحر

ومجنونة في زمن قاهر

وغريبة في ألفة

وشافية كنهر من حنان

..



صباحك الندى

ضحكتك الجدول

طفولة الأمل

كيف اذهب اليك فلا اعود

كيف اعرفك من قبل ان تكبر النجمات في خيالاتي

كيف افهمك من قبل ان يتحور الشجن في ضلوعي

كيف ابوح لك من قبل ان تكتمل الكلمات في حنجرتي

..

كيف المك واحتويك

احتضنك وابكي على كتفك

..

خذيني في حديقة حنانك

واجعلني زهرة لا تذبل

..

خذيني الى جنة عواطفك

وابعثي فيّ الحياة

..

خذيني الى طفولتك

ودعيني العب بقية عمري

فأنا لا اريد ان ارجع من عواصم قلبك

ابدا

..

لا اريد عالما سواك

انت الجهات الاربع

فكوني غوايتي

وانبعاثي

جنتي وحياتي

عمر اللحظة

وعمر العمر

وعيد احزاني

التي وصلت لمحطتها الأخيرة

[قراقوش]

أحسنت ... في منتهى الجمال و العذوبة .