PDA

View Full Version : سلسلة الآداب - 4


dbooor
11-03-2005, 02:39 PM
آداب الدراسة والمدرسة
---------------------------
جاء في الحديث الشريف:
( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) وراه ابن ماجه عن أنس.
واكتساب العلوم والمعارف في زمان التلقي والاستزادة والحفظ في بداية العمر تحتاج الى جد واجتهاد وتركيز وانتباه واغتنام لأوقات الفراغ وقد ورد عن سيدنا عمر قوله: ( تعلموا قبل أو تسودوا).
وأهم ما ينبغي أن يتزود منه الطفل متى بلغ سن التمييز حفظ القرآن الكريم، منبع العلوم، وكنز الأخلاق، وبحر الفصاحة، وأفق الكمال.
وفي الوقت الذي يقضيه الطالب في مدرسته لا بدّ له من الاحتكاك مع زملائه ومعلميه، والتعامل في دراسته مع أدوات العلم، ومرافق المدرسة..
ولكل ذلك آداب يجب تمثلها. بعد معرفتها واكتسابها، ليكون ناجحا في دراسته، محبوبا في مجتمعه، موفقا للخيرات، سائرا نحو المعالي، قال الشاعر:
لو كان نور العلم يدرك بالمنى ### ما كان يبقى في البرية جاهل
اجهد ولا تكسل ولا تك غافلا ### فندامة العقبى لمن يتكاسل

((((( أولا : في المدرسة )))))

1 - الحضور الى المدرسة باكرا قبل قرع الجرس.
2 - السلام على الأصدقاء بوجه باسم، وإلقاء التحية على المعلمين.
3 - المحافظة على النظام العام والهندام المدرسي والسلوك القويم.
4 - إحضار الدفاتر والكتب المدرسية واللوازم الخاصة بالبرنامج اليومي.
5 - الانتباه المطلق أثناء الدرس والمشاركة الفعلية في سيره، ومشاركة المعلم تدرجه في شرح الدروس.
6 - تجنب الشرود أثناء الدرس، أو الانشغال بالدفاتر أو اللوازم، أو الحديث مع الطلاب.
7 - تسجيل الواجبات المكلف بها في دفتر خاص، يرجع اليها في البيت لئلا ينسى أي واجب.
8 - اللعب بلطف أثناء الفرصة، والانتباه الى من هم أصغر سنا لئلا يدفعهم، وعدم اللعب مع من هم أكبر سنا.
9 - الاستفادة من الوقت المخصص للفرصة لقضاء الحاجات الخاصة في أول الوقت كدخول الخلاء.
10 - الانتباه الى تناول الأطعمة والأشربة النظيفة، مع غسل اليدين قبلها وبعدها.
11 - الانتباه الى عدم سقوط شيء من الأطعمة في الباحة تحت الأقدام.
12 - تجنب أخذ أي متاع خاص بأحد الطلاب إلا بإذنه، ولا تتم إستعارة أي شيء إلا بالاستئذان قبله، والشكر بعده.
13 - تجنب التهكم بالآخرين والسخرية منهم، والتنابز بالألقاب، والمزاح المؤدي الى الخصومات والعداوات.
14 - إختيار الأصدقاء الصالحين من أصحاب الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة والسلوك المستقيم والذكاء والاجتهاد في الدروس.
15 - التحضير الجيد للامتحان من بداية العام الدراسي، وعدم ترك الدروس تتراكم دون حفظ أو متابعة.
16 - تجنب الغش ومحاولة النقل والاعتماد على الغير في الامتحان، أو استخدام الوسائل غير المشروعة.
17 - الدعاء عند بداية الامتحان يقول تعالى:
( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) ) سورة طه.

#################
((((( ثانيا : في البيت )))))

1 - المسارعة في كتابة الواجبات المدرسية بعد العودة من المدرسة وعدم تأجيلها الى الغد.
2 - مراجعة البرنامج اليومي والتأكد من كتابة جميع الواجبات ودراسة مواد اليوم السابق، والتحضير لمواد اليوم اللاحق.
3 - الاعتناء بالخط والترتيب، والتسطير والتبويب.
4 - الاعتناء بنظافة الدفاتر والكتب وتغليفها بشكل لائق، والمحافظة عليها من التلف أو الضياع.
5 - السعي الى التفوق في جميع المواد بالمتابعة المستمرة في الدروس، وتجنب تضييع الأوقات بلا فائدة.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( إن الله تعالى يحبّ إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ). رواه البيهقي.


################

آداب شخصية
----------------

للمسلم مع نفسه أداب يلزمها بها، ويجاهدها عليها، ويقوّمها ويعتني بها، ويهتم بتزكيتها، ويسارع الى تهذيبها ومعالجتها، وضبطها ومحاسبتها، ويلتزم إستكمال فضائلها في ظاهرها وباطنها.. قال تعالى:
( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) ) الشمس.
وقال صلى الله عليه وسلم ) حفّت النار بالشهوات، وحفّت الجنة بالمكاره ) الترمذي.
بعض الآداب التي ينبغي على الناشئة تعويد أنفسهم عليها. حتى تصبح ملكة راسخة وطبعا أصيلا:
1 - المحافظة على النظافة العامة بالاغتسال من ( 2 – 4 ) مرات كل أسبوع، ويسن أن يكون يوم الجمعة احدهما .
2 - قص أظافر اليدين والرجلين مرة كل أسبوع، وتجنب إطالتها أو إطالة بعضها وخاصة عند الفتيات، لأنها تصبح حقلا لتجمع الأوساخ والأقذار تحتها، وتمنع ماء الوضوء من وصله الى أطراف الأصابع، فضلا عن منظرها الحيواني القبيح.
3 - قص الشعر كلما طال، وتعهده بالنظافة والترجيل، دون إفراط ولا تفريط.
4 - التعوّد على التيامن، أي تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم، كالغسل والوضوء، والتحية والمصافحة، ولبس الثوب والنعال، وتقليم الأظفار، والأخذ والعطاء، والأكل والشرب، وتقديم اليسار في ما سوى ذلك، كالامتخاط والبصاق، وخلع الثوب والنعل، والاستنجاء، ومسّ العورة.
5 - تجنب استقبال القبلة بالبصاق أو الامتخاط أو قذف النخامة، بل تكون الى جهة اليسار وفي منديل خاص لئلا يؤذي بها أحدا.
6 - تحويل الوجه أثناء العطاس عن وجوه الناس وعن الطعام والشراب لئلا يصيبها رذاذ العطاس، ووضع اليد أو المنديل على الفم وخفض الصوت بها إذا أمكن.
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده على فيه وخفض بها صوته ) رواه الترمذي.
7 - أن يحمد الله تعالى بعد العطاس.
8 - أن يقال لمن عطس وحمد الله تعالى ( يرحمك الله) فيجيب (يهديكم ويصلح بالكم).
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا عطس أحدكم فليقل (الحمد لله)، وليقل أخوه أو صاحبه (يرحمك الله)، فإذا قال له يرحمك الله فليقل ( يهديكم ويصلح بالكم) ). رواه البخاري.
9 - وضع اليد على الفم أثناء التثاؤب لستر المنظر غير اللائق عند فتح الفم ومنعا لدخول شيء إليه، وخفض الصوت به، وإن استطاع أن يمنعه فليفعل، وليستغفر الله تعالى بعده، لأنه دليل على الملل والكسل، لذلك كرهه الله تعالى وجعله من الشيطان.
10 - ذكر الله تعالى وشكره عند النظر في المرآة، والدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .عن علي رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر في المرآة قال:( الحمد لله، اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خُلقي ) رواه ابن السني.
11 - استخدام الهاتف للضرورة لا للتسلية أو اللغو أو إزعاج الآخرين، والاتصال في الأوقات المناسبة، وابتداء المكالمة بالسلام والتعريف بالنفس وذكر الحاجة.
12 - المحافظة على الأعمال الصالحة، والمداومة على ما اعتاده من العبادات والصدقات، والنوافل والقربات، والأذكار وقراة القرآن، وعدم تركها مللا أو كسلا أو رغبة عنها أو انشغالا بالدنيا عنها.
13 - ترك الفضول في كل شيء، وعدم التدخل فيما لا يعني، ولزوم الاهتمام بعيوب النفس والانشغال في إصلاحها وتقويمها وتزكيتها.
14 - إسداء النصيحة لكل من يعرف بالحسنى، وبما فيه مصلحة المخاطب في دينه ودنياه.
15 - قبول النصيحة ممن اسداها، والاعتراف بالحق والعودة السريعة إليه، والاعتراف بالخطأ إن كان عليه، وعدم الإصرار عليه، لأن الحقيقة هي ضالة المؤمن التي يبحث عنها ويشكر من يقدمها، ويثني على كل من أسدى نصيحة أو معروفا.
16 - تعود التخوشن في المعيشة، والقناعة والرضا فيها، باليسير، وترك الترفه والتنعم في الدنيا، فذلك أنفى للكبر، وأبعد عن العجب، وأسلم من الزهو والصلف والخيلاء.
17 - الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال، وجعل الهدف الرئيسي من الحياة شعار المؤمن الذي يضعه بين عينيه، ويردده على جميع الأحوال ( إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي ).

################

آداب الوضوء
-----------------

الوضوء شرط لصحة الصلاة قال تعالى) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ(6) ) سورة المائدة.
وهو تطهير للأعضاء الظاهرة بالماء تمهيدا للدخول في الصلاة، واستعدادا لمناجاة الله تعالى، وعلامة على تطهير الجوارح من الخطايا والذنوب، وتنظيف القلب مما يشغل عن الله تعالى من الغفلات والمحرمات، ويحجب عن تلقفي أنواره وفيوضاته وعلومه اللدنية وحكته الالهية..
قال أحد العلماء: اعلم أنك إذا توضأت فإنك ستزور ربك عز وجل فعليك أن تتوب إليه، لأنه جعل الغسل بالماء مقدمة للغسل من الذنوب. فإذا تمضمضت فطهر لسانك من الكذب والغيبة والنميمة، فإنما خلق لسانك لذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، ولترشد به خلقه وتظهر به ما في نفسك من حاجات دينك ودنياك، فإذا استعملته في غير ما خلق له فقد كفرت نعمة الله فيه، فإن جوارحك نعمة، والاستعانة بالنعم على المعاصي غاية الكفران، فإذا استنشقت فطهر أنفك من أن تشم محرما، فإذا ظهرت وجهك فطهر نظرك من ثلاث: أن تنظر الى محرم، أو الى مسلم بعين الاحتقار، أو الى عيب أحد فإنما خلقت العينان لتهتدي بهما في الظلمات، وتستعين بهما في الحاجات، وتنظر بهما الى عجائب ملكوت الأرض والسموات، فتعتبر بهما بما تراه من الآيات..
وإذا طهرت يديك بالماء فطهرهما من أن تؤذي بهما مسلما، أو تتناول مالا محرما، أو تكتب بهما ما لا يجوز النطق به، فإن القلم أحد اللسانين فاحفظه عما يجب حفظ اللسان عنه، وإذا مسحت رأسك فاعلم أن مسحه امتثال لأمر الله، والخضوع لجلاله، والتذلل بين يديه، وإظهار الافتقار إليه، وإذا طهرت بين رجليك فطهرهما من المشي الى حرام فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عما أراد بها ). رواه أبو نعيم في الحلية.
هذا هو الوضوء الصالح، الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من أظفاره ) رواه مسلم عن عثمان.
وهذه طائفة من الآداب الإسلامية في الوضوء.
1 - ابتداء الوضوء بتسمية الله تعالى.
2 - الهدوء وحضور القلب أثناء الوضوء، لأن السكينة والخشوع في الوضوء مقدمة للخشوع في الصلاة.
3 - استعمال السواك عند كل وضوء، لأنه مطهرة للفم، مرضاة للرب.
4 - تجنب الكلام والضحك واللعب بالماء أثناء الوضوء.
5 - تجنب لطم الوجه والرأس بالماء لطما.
6 - تجنب نفض اليدين بعد الوضوء ورش الماء.
7 - الحرص على إسباغ الوضوء زيادة على الفرائض، الى العضدين وأنصاف السوق، وخاصة في أوقات البرد، لأنه نور المؤمن وحليته يوم القيامة.
8 - الانتباه الى تبليغ الوضوء، وإيصال الماء الى ثنايا الجلد والأعقاب وبين الأصابع.
9 - الدعاء بما ورد عن السلف الصالح أثناء غسل كل عضو.
فيقول بعد التسمية: الحمد لله الذي جعل الماء طهورا.
ويقول عند المضمضة: اللهم اسقني من حوض نبيك صلى الله عليه وسلم كأسا لا أظمأ بعده.
ويقول عند الاستنشاق: اللهم لا تحرمني رائحة نعيمك وجناتك.
ويقول عند غسل الوجه: اللهم بيذ وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
ويقول عند غسل اليدين: اللهم اعطني كتبي بيميني، اللهم لا تعطني كتابي بشمالي.
ويقول عند مسح الرأس: اللهم أظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك.
ويقول عند مسح الأذنين: اللهم اجعلني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ويقول عند غسل الرجلين: اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزلّ الأقدام.
10 - الدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :
عن عمررضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيّها شاء ) رواه الترمذي.
11 - يستحب صلاة ركعتين بعد كل وضوء إن لم يكن وقت صلاة راتبة.
12 - الاعتدال في استخدام الماء، وتجنب صب الماء من غير حاجة، أو الزيادة في الغسل على ثلاث مرات. فهو إشراف.
13 - المحافظة على الوضوء بعد كل حدث، لأن الوضوء هو السلاح الروحي للمؤمن، فهو يستديم عليه ليدفع عن نفسه الشرور والغفلات، والآثام والمحرمات، وليكون مستعدا للصلاة وتلاوة القرآن.
#############

آداب الصلاة
---------------

الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، وهي العبادة اليومية لكل مسلم يدخل بها على ربه كل يوم خمس مرات في صلة وثيقة، وارتباط عميق، وولاء كامل، مناجيا خالقه مقبلا عليه إقبال العبد الفقير على سيده الغني الكبير، مستمدا منه المعون والرحمة والهداية والعطاء، قائما وراكعا وساجدا بين يديه في لحن سماوي خالد. تتجاوب مع أصدائه جنبات الكون كله ليصبح للمسلم معبدا ومصلى يرجّع معه ذكر الله عز وجل ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ ( 44 ) ) سورة الإسراء هذه هي الصلاة التي أرادها الله عز وجل ووصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله فيما يرويه عن ربه عز وجل:
( ليس كل مصل يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ورحم المصاب، أجعل له في الجهالة حلما، وفي الظلمة نورا، ذلك نوره كنور الشمس أكلؤه بعزتي، واسستحفظه ملائكتي، ومثله في خلقي، كمثل الفردوس في الجنة ) رواه البزار.
وهي أول ما يحاسب عليه العبد فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله ) رواه الطبراني.
وهي آخر وصية وصّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته وهو يفارق هذه الدنيا لاحقا بالرفيق الأعلى قائلا:
( الصلاة.. الصلاة.. وما ملكت أيمانكم ) .
وهي أول صفت المتقين( هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) البقرة .
وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر قال صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ) رواه أحمد ومسلم.
وهي دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام: ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ) إبراهيم.
هذا وللصلاة آداب نجمل بعضها فيما يلي:
1 - الإقبال على الصلاة برغبة ومحبة، وبهمة ونشاط، وبشوق لمناجاة الله عز وجل.
2 - تحسين الهيئة قبل الدخول في الصلاة، باختيار الملابس النظيفة والتعطر والتسوك.
3 - قضاء الحوائج الهامة والأعمال الضرورية قبل الصلاة، لتفريغ القلب مما سوى الله عز وجل.
4 - لزوم السكينة والوقار، والهدوء والأناة عند الاقبال لأداء الصلاة.
5 - الدخول في الصلاة بتوجه القلب الى الله عز وجل، وسكون الأطراف والجوارح، ولزوم التواضع والخشوع بين يدي الله تعالى، والتذلل والهيبة والخضوع لعظمة الله عز وجل.
6 - تجنّب الالتفات والشرود، والضحك والعبث بالثوب أو باليدين أثناء الصلاة.
7 - النظر الى موضع السجود مطرقا مفكرا، وتجنب رفع البصر الى السماء.
8 - التعقل والتفكر والتدبر لمعاني الآيات والأذكار، وتجنب الغفلة والسهو في الصلاة.
9 - الإطمئنان في أداء الصلاة، وتجنب العجلة في أركانها وحركاتها.
10 - مدافعة السعال والتثاؤب والعطاس والجشاء، أثناء الصلاة ما استطاع وخفض الصوت بها إن صدرت.
11 - الإسراع في أداء الصلاة أول الوقت، وعدم تأخيرها الى آخر الوقت تكاسلا بلا عذر.
12 - الجلوس في المصلى عقب كل صلاة للاستغفار والذكر والدعاء.
13 - يستحب إنتظار الصلاة بعد الصلاة، كانتظار صلاة العشاء بعد أداء صلاة المغرب واغتنام هذا الوقت بالذكر أو قراءة القرآن وحفظه أو طلب العلم وحضور مجالسه.
14 - المحافظة على أداء السنن التابعة للفرائض، وعدم التهاون بها والترخيص في تركها، لأنها زيادة في التقرب الى الله تعالى، وجبران لما نقص من الفرائض.
15 - المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة وفي أقرب مسجد.
16 - تحصيل ثمرات الصلاة من ذكر الله على الدوام، ومراقبته وخشيته في جميع الأحوال، والانتهاء عن الفحش في القول، والمنكر في العمل.
###########

آداب الطريق
----------------

الأسواق والطرقات أماكن عامة يلتقي فيها جميع الناس ليبلغوا حاجاتهم ويصلوا الى بيوتهم، ويتعاملوا مع بعضهم..
وللمسلم في قضائه بعض وقته في الطريق سمت خاص وأدب جمّ، وهيئة متميزة، وخلق رفيع وما ورد عن النبي صلى الله عليه في مشيه في الأسواق حيث قال ابن أبي هالة:
( إذا زال تقلعا ـ أي يرفع رجله بقوة ـ ويخطو تكفؤا ـ أي يسير مقتصدا ـ ويمشي هونا ـ أي بالوقار ـ ذريع المشية ـ أي واسع الخطوة ـ إذا مشى كأنما ينحط من صبب ـ أي من علو ـ وإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره الى الأرض أطول من نظره الى السماء، جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه، ويبدأ من لقيه بالسلام) رواه الترمذي.
وما أحوج المسلم لهذه الآداب الكريمة في وقت نجد فيه الكثير من الشباب يتسكعون في الطرقات، وبجتمعون في الشوارع والمنعطفات، وعلى أبواب المدارس وفي الساحات، لا عمل لهم سوى إيذاء الناس بفاحش الكلمات، وتصيّد العثرات والزلات، ومراقبة السقطات والعورات..
وهذه قطوف من الآداب الواردة فيما يتعلق بالمشي في الطرقات والسعي في الأسواق لعلها تكون واقعا ملموسا وسلوكا مطبّقا:
1 - غض البصر عن المحرمات، وعن مراقبة المارين من الناس في أعمالهم أو تصرفاتهم أو لباسهم.
2 - تجنب الجلوس في الطرقات، أو الوقوف في المنعطفات، أو على واجهات الحوانيت والمحلات.
3 - بذل السلام وإلقاؤه على الآخرين وخاصة على الصالحين منهم، ورد السلام على من ألقاه بأحسن منه.
كما جاء في الحديث الشريف :( إيّاكم والجلوس على الطرقات. فقالوا: ما لنا بدّ إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها. قال: وما حق الطريق؟ قال: غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر ) متفق عليه.
4 - المحافظة على نظافة الطريق، وتجنب إلقاء النفايات والأوساخ والنجاسات في ممرات الناس ومجالسهم.
5 - إماطة الأذى عن الطريق، كالقشور والزجاج والمسامير والحجارة وغيرها لئلا يتعثر بها أحد.
6 - مساعدة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، وإرشاد الضالين، وإعانة أبناء السبيل والمنقطعين، ودلالة الأعمى في طريقه، والحمل مع الضعيف في حمولته..
7 - تجنب الطرق المزدحمة، والأسواق المكتظة، وخاصة التي تنتشر فيها المنكرات والمحرمات، وعند الاضطرار فالإسراع في اجتيازها، وذكر الله تعالى فيها بين الغافلين فهو فضيلة عظيمة.
8 - الانتباه الى مسالك الطريق لئلا يصطدم بشيء، أو يقع في حفرة، وعدم الالتفات يمن ويسرة والى الوراء أثناء المشي دون حاجة.
9 - تجنب عبور الشارع إلا بعد التأكد من خلوه من السيارات والحافلات والعربات والدراجات، وعدم المخاطرة في ذلك.
10 - المرور ضمن الممرات المحددة للمشاة أثناء عبور الشارع ضمانة للأمن والسلامة.
11 - القصد في المشي، بعدم الإسراع والركض في الطرقات، وعدم البطء والتمهل والاختيال والتبختر تكبرا وتعاظما وإعجابا بالنفس.
12 - رفع الأطعمة وفتات الخبز عن قارعة الطريق، وإبعاد الأوراق التي كتب فيها أسماء كريمة أو قرآنية عن ممرات الناس.
13 - تجنب الأكل في الطرقات لإخلاله بالأدب والمروءة.
14 - تجنب اللعب في الطرقات وجعلها أماكن للهو والتسلية وإضاعة الأوقات.
15 - تجنب رفع الأصوات أثناء التعامل بالبيع والشراء.
16 - اغتنام الوقت الضائع في الطريق بإشغاله بذكر الله تعالى والتفكر في آياته ومخلوقاته، أو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو تلاوة القرآن غيبا، أو مراجعة المحفوظات واولاجبات المدرسية عن ظهر قلب.
###########

آداب الكلام
----------------

خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وشقّ له سمعه وبصره، وزوده بمعجزة العقل وآتاه وسائل التعلم والاكتساب
ومن مهمات اللسان الكثيرة التعبير عن حاجات النفس وإيصال المعلومات الى الغير عن طريق النطق والكلام
وأمر الله تعالى المسلم بمراعاة أقواله كما يراعي أعماله، ولهذا قيل " من عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه".
وأمره أن يقول الحق الذي يرضيه، وأن يراقبه عند كل كلمة تخرج من فيه.
هذه قيمة الكلام في الاسلام، حتى لقد صار المسلم يتورع في النطق كما يتورع في المأكل والمشرب، فيجتنب اللغو وما لا طائل وراءه كما يجتنب المحرمات والشبهات.
وبين أيدينا باقة من آداب الكلام نبسطها كما يلي:
1 - اختيار أجمل الكلام، وأحسن الألفاظ، أثناء مخاطبة الناس، كما يختار أطايب الطعام، والرد على ما يسمعه منهم بلباقة وتهذيب.
2 - التمهّل في الكلام وبيانه حتى يفهم المستمع المراد من الحديث ويعقل مقصوده ومغزاه.
3 - مخاطبة المستمع على قدر فهمه، وبما يناسب ثقافته ومستواه العلمي، وإلا ساء ظنّه، وحسب الكلام استهزاء به وتنقيصا له.
4 - تجنّب الخوض في أحاديث لا يعلمها، أو غير متأكد من صحتها، أو لا يعلم عنها إلا الظنّ فإن الظنّ أكذب الحديث.
5 - لزوم قلة الكلام إلا إذا كان جوابا، أو نصيحة، أو أمرا بالمعروف، أو نهيا عن المنكر، أو دعوة الى الله.
6 - تجنب الثرثرة واللغو والكلام الذي لا طائل منه.
7 - تعقل الكلام قبل النطق به، والتفكر في عواقبه، وتجنب إلقاء الكلام دون روية وإستيعاب.
8 - الصمت لمن هو أعلى مقاما، وأرفع قدرا، وأغزر علما، وأكبر سنا، وأعظم فضلا، والإصغاء لكلامه، والإقبال عليه بالسمع والبصر.
9 - تجنب الكلام حتى ينتهي المتكلم في المجلس، لأن مجلس العقلاء لا يتكلم فيه إثنان معا.
10 - تجنب مقاطعة أحد، أو تصحيح كلامه، أو تجريحه، أو تخطيه، أو السخرية من كلامه.
11 - خفض الصوت وعدم رفعه أكثر من الحاجة، وتجنب الصخب والضجيج، والصراخ والانفعال.
12 - التزام الهدوء والابتسام أثناء الكلام، وعدم التجهم والعبوس في وجوه الناس.
13 - تجنّب الخبيث من الكلام، والهجين من الألفاظ، لأن المؤمن لا يكون فاحشا ولا بذيئا.
14 - تجنب الحلف والإكثار من القسم أثناء الكلام، وعدم الحلف إلا لضرورة.
15 - تجنّب الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملائكة والآباء والحياة والرأس والشرف.. إلخ.
16- الزام اللسان كثرة الاستغفار كلما بدر منه سيئة أو صدرت عنه خطيئة
17 - مراقبة اللسان وحفظه، وحبسه وكفه عن المهلكات والمحرمات التالية:
أ‌ - الكذب في الجد والهزل، فهو من أعظم الذنوب وأشد الكبائر.
ب‌ - الغيبة وهي ذكر أحد بما يكره، وهي تدل على نقص فاعلها وخسة نفسه وقلة مروءته.
ت‌ - النميمة وهي نقل الأحاديث السيئة للإيقاع بين المتحابين وهي تدل على خبث النفس وضعتها وأنانيتها.
ث‌ - المراء والجدال العقيم، وقيل وقال، والخوض فيما لا طائل منه ولا ثمرة بعده.
ج‌ - تزكية النفس، والاعتداد بها، والتحدث عن أعمالها ومناقبها وأمجادها ومآثرها.
ح‌ - اللعان والسباب والفحش والشتم والطعن والولوغ في أعراض الناس وسمعتهم همزا ولمزا.
خ‌ - ذم أي شيء، واحتقار أي مخلوق، والدعاء على أي أحد.
د‌ - كثرة المزاح، وإضحاك الآخرين، حتى تصير عادة تسقط المهابة، وتذهب بالحياء.
ذ‌ - السخرية من الناس، والاستهزاء بضعفائهم، وتنقيص أقدارهم، والحط من مكانتهم.
ر‌ - المبالغة في المدح، والتكريم والتعظيم، حتى يصير تملقا ونفاقا.

زمردة
12-03-2005, 02:32 PM
الأخ دبووووور ..

نسال الله أن يؤدبا بأدب الإسلام وما شرعه ..

وأن يردنا إلى إسلامنا رداً جميلاً ..


ماااااا أعظمها من آداب ..

جزاك الله خيراً ..