PDA

View Full Version : كان ببغداد رجل بزار له ثروة


USAMA LADEN
04-08-2005, 05:28 PM
بـســم الله الـرحـمــن الـرحـيـم

الحمدالله لانحصى ثناءا عليه هو كما أثنى على نفسه سبحانه خلق النساء والرجال وأكثرهم نسي أنه خلق من صلصال كالفخار بين لهم الطريق إلى الجنان فأكثرهم آثر الدنيا وعن الطريق حنف ومال...

كان ببغداد رجل بزار له ثروة فبينما هو فى حانوته أقبلت إلية صبية فالتمست منه شيئا تشتريه .
فبينما هى تحادثة كشفت وجهها فى خلال ذلك . فتحير وقال : قد والله تحيرت مما رأيت .
فقالت: ماجئت لأشترى شيئا إنما لى أتردد إلى السوق ليقع بقلبى رجل أتزوجه ,وقد وقعت أنت بقلبى ولى مال, فهل لك فى التزوج؟
فقال لها: لى ابنه عم وهى زوجتى,وقد عاهدتها ألا أغيرها, ولى منها ولد.
فقالت :قد رضيت أن تجئ إلى فى الأسبوع نوبتين,فرضى,وقام معها فعقد ومضى إلى منزلها فدخل بها.
ثم ذهب إلى منزله فقال لزوجته : إن بعض أصدقائى قد سألنى ان أكون الليلة عنده,ومضى فبات عندها.وكان يمضى كل يوم بعد الظهر إليها.
فبقى على هذا ثمانية أشهر, فأنكرت ابنه عمه أحواله فقالت لجارية لها: اذا خرج فانظرى أين يمضى؟ فتبعته الجاريه فجاء إلى الدكان فلما جاءت الظهر قام وتبعنه الجاريه وهو لايدرى,إلى أن دخل بيت تلك المرأة. فجاءت الجاريه إلى الجيران فسألتهم لمن هذا الدار؟لصبيه قد تزوجت برجل تاجر بنرار.فعادت إلى سيدتها فأخبرتها فقالت لها: إياك أن يعلم بهذا أحد.
ولم تظهر لزوجها شيئا....
فأقام الرجل تمام السنه ثم مرض ومات وخلف ثمانيه آلاف دينار فعمدت المرأة التى هى ابنه عمه إلى مايستحقه الولد من التركه وهو سبعه آلاف دينار فأفردتها وقسمت الألف الباقية نصفين وتركت النصف فى كيس وقالت للجاريه :خذى هذا الكيس واذهبى إلى بيت المرأة وأعلميها أن الرجل مات وقد خلف ثمانمائه آلاف دينار, وقد أخذ الإبن سبعه آلاف بحقه ,وبقيه ألف فقسمتها بينى وبينك وهذا حقك . وسلميه إليها.
فمضت الجاريه فطرقت عليها الباب ودخلت وأخبرتها خبر الرجل وحدثتها بموته وأعلمتها لحال فبكت وفتحت صندوقها وأخرجت منه رقعه وقالت للجاريه: عودى إلى سيدتك وسلمى عليها عنى وأعلميها أن الرجل طلقنى وكتب لى براءة, وردى عليها هذا المال فأنى ماأستحق فى تركته شيئا.